"عادل محمود".. صَانِعُ الأسئلة في الشعر والرواية والصحافة
لبنى شاكر
"أعرفُ ألّا أحد هنا، وأعرفُ أنه لن يكون، ولكنني واثقٌ من جدوى الطرق على هذا الباب، ثمة روحٌ، في مكانٍ ما، ستفتح لي، ذات يوم، لنحتسي، معاً، قليلا ًمن الزمن"؛ بمثلِ هذا اليقين كتبَ عادل محمود (1946 -2022) الشعر والرواية والزاوية الصحفية، مُصوِّباً الكلمات حيث يجب، رافضاً المُهادنة والتأويل في السياسة والحب والحياة، لهذا كان عليه أن يخوض الحروب على مُختلف الجبهات، أُولاها حين كان مراسلاً حربياً في حرب تشرين عام 1973، بموازاة خدمته الإلزامية في مجلة "جيش الشعب"، وآخرها الحرب التي بدأت أحداثها عام 2011، وعنها كتبَ خلال عقدٍ من الزمن مقالاً أسبوعياً في جريدة "عُمان" بعيداً عن الرصد الوثائقي وأقرب للتأمل.
حكايةُ شاعر
وُلِد محمود في قرية عين البوم، إحدى قرى صلنفة، ودرس المرحلة الثانوية في مدينة اللاذقية، ثم انتقل إلى دمشق لدراسة الأدب العربي، وفي مجلة الجامعة نشر أول قصةٍ قصيرةٍ له، أتبعها بمجموعة دواوين وعدة رواياتٍ إلى جانب عمله في الصحافة الأدبية، وعلى اختلاف بُنى الكتابة وأجناسها، كان قادراً دوماً على إثارة نقاشاتٍ حول المسكوت عنه والمُعتاد عليه من مفاهيم ووقائع، تماماً في كتابيه الشعريين الأول والثاني "قمصان زرق للجثث الفاخرة" عام 1979 و"مسودات عن العالم" عام 1982، وما تلاهما؛ ديوان "ضفتاه من حجر"، والذي قالت عنه شاعرةٌ صالحها الديوان مع من تُحب "ستعرف يوماً أنّ ديوانك بثَّ الروح كنفحة الخلق، هكذا يكون الشعر عندما يستطيع، لفرط صدقه وحقيقته، أن يُحوّل الحياة إلى أسطورة، شكراً لك عادل"، إضافةً إلى "استعارة مكان"، "حزن معصوم عن الخطأ"، "الليل أفضل أنواع الإنسان"، "انتبه إلى ربما".
تجربةُ الرواية
استطاعتْ تجربة عادل محمود في الرواية أن تحجز لنفسها مكاناً خاصاً في المشهد الثقافي المحلي والعربي، فنالت روايته الأولى "إلى الأبد ويوم" والتي تناول فيها مرحلة الثمانينيات في سورية، الجائزة الأولى من مجلة دبي الثقافية عام 2007، ثم أصدر روايته الثانية "شكر للندم" عن المرحلة ذاتها، جاء بعدها "قطعة جحيم لهذه الجنة" عمّا عايشته البلاد في السنوات الأخيرة، وفي رصيده أيضاً (المجموعة القصصية "القبائل"، كتاب "خيانة المستحيل" مجموعة نصوص عن يوميات الحرب، كتاب "بريد الغرباء" مقالات ونصوص وقصائد)، يُضاف إليها تجربةٌ واحدة في الكتابة السينمائية في فيلم "الطريق"، حاز عليها قبل يومين من رحيله، جائزة أفضل سيناريو في مهرجان قرطاج السينمائي بالشراكة مع مخرج الفيلم عبد اللطيف عبد الحميد.
محطاتٌ بارزة
ابرز المحطات في حياة الراحل، كانت في بداية مشواره حين عمل في "الطليعة" المجلة المعروفة في الوسط الثقافي السوري، ومن كُتّابها وأسرة تحريرها آنذاك أدباء وفنانون أعلام منهم "زكريا تامر، نذير نبعة، صفوح الأخرس، خلدون الشمعة، بدر الدين عرودكه، علي الجندي، ممدوح عدوان". وفي فتراتٍ لاحقة، سافر محمود عام 1983 إلى قبرص ليعمل هناك في مجلة "البلاد" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم إلى يوغسلافيا، ومنها إلى تونس، حيث عمل مدير تحريرٍ لمجلة "لوتس"، وبعد عودته إلى دمشق عام 1994 أشرفَ على قراءة النصوص في شركة إنتاجٍ سينمائي، من دون أن يتوقف عن الكتابة في الصحافة والأدب.
مُطاردةُ الطيور
يستحضر الكاتب والصحفي الدكتور نزار العاني، سنواتٍ وأحداثاً جمعته بالراحل، ويقول في حديثٍ إلى "مدوّنة وطن": «طرفا معادلة الوجود، الولادة والموت، وما بينها كمائن وألغام ووعورة دروبٍ إلى مجرة السراب؛ وقد وقف عادل محمود مسرنماً في (الما بين)، وهو يحلم بملء السراب بعذب الماء. كانت ولادته بـ (ما بين) ظلال شجرةٍ مُعمرة وإطلالة على بحر، لكنه لم يتحوّل إلى حطّابٍ أو بحّار، واختار الرعي في سهوب وشعاب الكلمات، ومات وفي قلبه وضميره غصّة رفضٍ حالكة لمعادلة الوجود المُبتذلة في ظنه، على طريقة الوجوديين، وإن كان فكره ينبع ويصب في الحياة المعيشة.
بفأس قلمه على تقليب ظنونه على موازين الحقائق الدامغة، وإذا بقبضة كفه لا تُمسِك إلا بالأوهام والسراب إياه، ومن عصير السراب صنع شراباً حلو المذاق، اسمه الشعر».
يُضيف العاني عن صديقه: «شعوره العميق بأن هناك من يطارده، علَمه كيف يمشي حافياً على الجمر، وانتقم من مُطارديه بمطاردة الطيور.
قال لي يوماً وهو يعلمني كيفية الصيد، لا تُسدد ولا تُطلق على الطائر مباشرةً، بل أطلق رصاصتك على الفضاء الذي يسعى إليه الطائر، فمقتل الطائر هو حلم جناحهِ بمسابقة الفضاء، وهكذا كان، لأن فضاء الكاتب والشاعر هو قاتله!».
يصف العاني الراحل بـ"الشجاع"، ويتذكر: «جلس على المنبر وهو في الثلاثين من العمر، ليقرأ قصصه بثبات قلب ولسانٍ واثق، من دون خشيةٍ أو مهابةٍ من قامة شريكه العريضة في تلك الأمسية (حسيب كيالي) شيخ الكتّاب السوريين، ومالئ الدنيا وشاغل الناس، في تلك الأمسية تعرفتُ على عادل محمود، ونشأت صداقتنا واستمرت نصف قرن؛ أحببتُ الرجل، وقرأتُ معظم ما وصل لي من كتاباته الشعرية والقصصية والروائية الصحافية المُدهشة، وكان التتويج لمكانته الأدبية قد تمثّل بفوز روايته (إلى الأبد ويوم) بجائزة دبي الثقافية للإبداع، والتي كتبها خلال أسبوعين فقط، في خلوةٍ طويلة وانقطاعٍ عن العالم، داخل عرزاله الصغير في حرشٍ شجري، حيث دُفِن جثمانه».
أسئلةُ القلب
في تقديمه لِكتاب عادل محمود "الموت أقدم عاصمة في التاريخ"، كتبَ الشاعر نزيه أبو عفش: «ما من مرةٍ قرأتُ فيها عادل محمود إلا وأحسستُ في ركنٍ (عميقٍ) من القلب بدبيب دمعةٍ سريةٍ تُحاك في عتمتهِ. ربما لن تروق لعادل في مواجهة لغته الحصينة المُوحية بالعافية والصلابة هذه الإشارة إلى التحريض على صناعة الدموع أما أنا فيروقُ لي الآن، وفي كل وقت الاعتراف: كم أنا ضعيفٌ أمام كتابته.
أبداً لا إجابات لدى عادل محمود على أيّ مسألة. إجاباته هي فقط (أسئلتُه). الأسئلة الحاسمة التي تطفح من قلب الإنسان حين يصير في عمق الغابة (الغابة البشرية) يتربص أو يُتربَص به. الأسئلةُ التي تفيض عن آنية إجاباتها؛ الأسئلةُ الأمهات؛ أسئلةُ الحياة والموت؛ أسئلةُ الجمال والقبح (جمال القلب وقبحه)؛ أسئلةُ الخوف، والحيرة، والجسارة، والضعف، والحنان، ولطافة ما يهجسُ به قلبُ الإنسان: أسئلةُ القلب».
مما كتبه أبو عفش أيضاً: «ما يفعله عادل في (تمارين) كتابته شبيهٌ بما كان يفعله (إقليدس) العظيم بتمارينه ومسائله الرياضية والتأمُلية الأولى: يُطلق أسئلته وشُكوكه، وأحاجيه، ومُحيّرات قلبه وعقله، وحتى مُسلماته الدامغة أو المشكوك في صوابها، ويتركُ للآخرين (هواة اللعب الصغار) مسّرة التسلي بمغازلتها، والعثور على نوافل وهينات إجاباتها. هو صانعُ أسئلةٍ لا أكثر».
لبنى شاكر
"أعرفُ ألّا أحد هنا، وأعرفُ أنه لن يكون، ولكنني واثقٌ من جدوى الطرق على هذا الباب، ثمة روحٌ، في مكانٍ ما، ستفتح لي، ذات يوم، لنحتسي، معاً، قليلا ًمن الزمن"؛ بمثلِ هذا اليقين كتبَ عادل محمود (1946 -2022) الشعر والرواية والزاوية الصحفية، مُصوِّباً الكلمات حيث يجب، رافضاً المُهادنة والتأويل في السياسة والحب والحياة، لهذا كان عليه أن يخوض الحروب على مُختلف الجبهات، أُولاها حين كان مراسلاً حربياً في حرب تشرين عام 1973، بموازاة خدمته الإلزامية في مجلة "جيش الشعب"، وآخرها الحرب التي بدأت أحداثها عام 2011، وعنها كتبَ خلال عقدٍ من الزمن مقالاً أسبوعياً في جريدة "عُمان" بعيداً عن الرصد الوثائقي وأقرب للتأمل.
حكايةُ شاعر
وُلِد محمود في قرية عين البوم، إحدى قرى صلنفة، ودرس المرحلة الثانوية في مدينة اللاذقية، ثم انتقل إلى دمشق لدراسة الأدب العربي، وفي مجلة الجامعة نشر أول قصةٍ قصيرةٍ له، أتبعها بمجموعة دواوين وعدة رواياتٍ إلى جانب عمله في الصحافة الأدبية، وعلى اختلاف بُنى الكتابة وأجناسها، كان قادراً دوماً على إثارة نقاشاتٍ حول المسكوت عنه والمُعتاد عليه من مفاهيم ووقائع، تماماً في كتابيه الشعريين الأول والثاني "قمصان زرق للجثث الفاخرة" عام 1979 و"مسودات عن العالم" عام 1982، وما تلاهما؛ ديوان "ضفتاه من حجر"، والذي قالت عنه شاعرةٌ صالحها الديوان مع من تُحب "ستعرف يوماً أنّ ديوانك بثَّ الروح كنفحة الخلق، هكذا يكون الشعر عندما يستطيع، لفرط صدقه وحقيقته، أن يُحوّل الحياة إلى أسطورة، شكراً لك عادل"، إضافةً إلى "استعارة مكان"، "حزن معصوم عن الخطأ"، "الليل أفضل أنواع الإنسان"، "انتبه إلى ربما".
شعوره العميق بأن هناك من يطارده، علَمه كيف يمشي حافياً على الجمر، وانتقم من مُطارديه بمطاردة الطيور. قال لي يوماً وهو يعلمني كيفية الصيد، لا تُسدد ولا تُطلق على الطائر مباشرةً، بل أطلق رصاصتك على الفضاء الذي يسعى إليه الطائر، فمقتل الطائر هو حلم جناحهِ بمسابقة الفضاء، وهكذا كان، لأن فضاء الكاتب والشاعر هو قاتله!
تجربةُ الرواية
استطاعتْ تجربة عادل محمود في الرواية أن تحجز لنفسها مكاناً خاصاً في المشهد الثقافي المحلي والعربي، فنالت روايته الأولى "إلى الأبد ويوم" والتي تناول فيها مرحلة الثمانينيات في سورية، الجائزة الأولى من مجلة دبي الثقافية عام 2007، ثم أصدر روايته الثانية "شكر للندم" عن المرحلة ذاتها، جاء بعدها "قطعة جحيم لهذه الجنة" عمّا عايشته البلاد في السنوات الأخيرة، وفي رصيده أيضاً (المجموعة القصصية "القبائل"، كتاب "خيانة المستحيل" مجموعة نصوص عن يوميات الحرب، كتاب "بريد الغرباء" مقالات ونصوص وقصائد)، يُضاف إليها تجربةٌ واحدة في الكتابة السينمائية في فيلم "الطريق"، حاز عليها قبل يومين من رحيله، جائزة أفضل سيناريو في مهرجان قرطاج السينمائي بالشراكة مع مخرج الفيلم عبد اللطيف عبد الحميد.
محطاتٌ بارزة
ابرز المحطات في حياة الراحل، كانت في بداية مشواره حين عمل في "الطليعة" المجلة المعروفة في الوسط الثقافي السوري، ومن كُتّابها وأسرة تحريرها آنذاك أدباء وفنانون أعلام منهم "زكريا تامر، نذير نبعة، صفوح الأخرس، خلدون الشمعة، بدر الدين عرودكه، علي الجندي، ممدوح عدوان". وفي فتراتٍ لاحقة، سافر محمود عام 1983 إلى قبرص ليعمل هناك في مجلة "البلاد" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم إلى يوغسلافيا، ومنها إلى تونس، حيث عمل مدير تحريرٍ لمجلة "لوتس"، وبعد عودته إلى دمشق عام 1994 أشرفَ على قراءة النصوص في شركة إنتاجٍ سينمائي، من دون أن يتوقف عن الكتابة في الصحافة والأدب.
مُطاردةُ الطيور
يستحضر الكاتب والصحفي الدكتور نزار العاني، سنواتٍ وأحداثاً جمعته بالراحل، ويقول في حديثٍ إلى "مدوّنة وطن": «طرفا معادلة الوجود، الولادة والموت، وما بينها كمائن وألغام ووعورة دروبٍ إلى مجرة السراب؛ وقد وقف عادل محمود مسرنماً في (الما بين)، وهو يحلم بملء السراب بعذب الماء. كانت ولادته بـ (ما بين) ظلال شجرةٍ مُعمرة وإطلالة على بحر، لكنه لم يتحوّل إلى حطّابٍ أو بحّار، واختار الرعي في سهوب وشعاب الكلمات، ومات وفي قلبه وضميره غصّة رفضٍ حالكة لمعادلة الوجود المُبتذلة في ظنه، على طريقة الوجوديين، وإن كان فكره ينبع ويصب في الحياة المعيشة.
بفأس قلمه على تقليب ظنونه على موازين الحقائق الدامغة، وإذا بقبضة كفه لا تُمسِك إلا بالأوهام والسراب إياه، ومن عصير السراب صنع شراباً حلو المذاق، اسمه الشعر».
يُضيف العاني عن صديقه: «شعوره العميق بأن هناك من يطارده، علَمه كيف يمشي حافياً على الجمر، وانتقم من مُطارديه بمطاردة الطيور.
قال لي يوماً وهو يعلمني كيفية الصيد، لا تُسدد ولا تُطلق على الطائر مباشرةً، بل أطلق رصاصتك على الفضاء الذي يسعى إليه الطائر، فمقتل الطائر هو حلم جناحهِ بمسابقة الفضاء، وهكذا كان، لأن فضاء الكاتب والشاعر هو قاتله!».
يصف العاني الراحل بـ"الشجاع"، ويتذكر: «جلس على المنبر وهو في الثلاثين من العمر، ليقرأ قصصه بثبات قلب ولسانٍ واثق، من دون خشيةٍ أو مهابةٍ من قامة شريكه العريضة في تلك الأمسية (حسيب كيالي) شيخ الكتّاب السوريين، ومالئ الدنيا وشاغل الناس، في تلك الأمسية تعرفتُ على عادل محمود، ونشأت صداقتنا واستمرت نصف قرن؛ أحببتُ الرجل، وقرأتُ معظم ما وصل لي من كتاباته الشعرية والقصصية والروائية الصحافية المُدهشة، وكان التتويج لمكانته الأدبية قد تمثّل بفوز روايته (إلى الأبد ويوم) بجائزة دبي الثقافية للإبداع، والتي كتبها خلال أسبوعين فقط، في خلوةٍ طويلة وانقطاعٍ عن العالم، داخل عرزاله الصغير في حرشٍ شجري، حيث دُفِن جثمانه».
أسئلةُ القلب
في تقديمه لِكتاب عادل محمود "الموت أقدم عاصمة في التاريخ"، كتبَ الشاعر نزيه أبو عفش: «ما من مرةٍ قرأتُ فيها عادل محمود إلا وأحسستُ في ركنٍ (عميقٍ) من القلب بدبيب دمعةٍ سريةٍ تُحاك في عتمتهِ. ربما لن تروق لعادل في مواجهة لغته الحصينة المُوحية بالعافية والصلابة هذه الإشارة إلى التحريض على صناعة الدموع أما أنا فيروقُ لي الآن، وفي كل وقت الاعتراف: كم أنا ضعيفٌ أمام كتابته.
أبداً لا إجابات لدى عادل محمود على أيّ مسألة. إجاباته هي فقط (أسئلتُه). الأسئلة الحاسمة التي تطفح من قلب الإنسان حين يصير في عمق الغابة (الغابة البشرية) يتربص أو يُتربَص به. الأسئلةُ التي تفيض عن آنية إجاباتها؛ الأسئلةُ الأمهات؛ أسئلةُ الحياة والموت؛ أسئلةُ الجمال والقبح (جمال القلب وقبحه)؛ أسئلةُ الخوف، والحيرة، والجسارة، والضعف، والحنان، ولطافة ما يهجسُ به قلبُ الإنسان: أسئلةُ القلب».
مما كتبه أبو عفش أيضاً: «ما يفعله عادل في (تمارين) كتابته شبيهٌ بما كان يفعله (إقليدس) العظيم بتمارينه ومسائله الرياضية والتأمُلية الأولى: يُطلق أسئلته وشُكوكه، وأحاجيه، ومُحيّرات قلبه وعقله، وحتى مُسلماته الدامغة أو المشكوك في صوابها، ويتركُ للآخرين (هواة اللعب الصغار) مسّرة التسلي بمغازلتها، والعثور على نوافل وهينات إجاباتها. هو صانعُ أسئلةٍ لا أكثر».