محمد العلبي... اللوحة حالة جمالية تحمل رسالة سلام
استطاع الفنان التشكيلي محمد العلبي بجهد فردي وروح عالية أن يؤكد على شخصيته الفنية المتفردة في إيقاعات الحركة الفنية التشكيلية السورية وأن يلفت الانتباه باكراً إلى طاقته الإبداعية الخلاقة والمتجددة التي ما فتئ يعبّر عنها في أعماله الفنية سواء في تعامله مع المفردات اللونية الخافتة الخجولة والباردة، أو في اختياره لموضوعات معارِضِه المنحازة لكل ما يجعل الروح ترتفع بهواجسها إلى مراتب الصفاء, وكلها عناصر تشكيلية تعكس أفكار واختيارات وفلسفة الفنان، أمدّها بألق علم الجمال ورؤى درامية تتناول هموم الإنسان ومعاناته وجمالياته.
فنان لم يترك أداة أو وسيلة فنية تشكيلية إلا واختبر إمكانياته التعبيرية فيها مستخدماً مواد مختلفة حيث يسكنه الفن بكل أطيافه يجنح كثيراً نحو العفوية والتحليقات اللونية فأجاد العلبي في تحقيق إيقاعات تكوينه بين مساحاته اللونية التصويرية التجريدية السحرية بحكايات منضبطة وغير متكلّسة بل مفتوحة على كل الاحتمالات والإمكانيات والجماليات راسماً عبر كبرياء اللون ورشاقته بورتريهات إبداعية تواكب أسس بناءاته الفنية ولغة الألوان ودرجاته؛ حيث حالات الاستبصار والشمولية والنظرة الإنسانية بجماليات وظيفة الفن الاجتماعية والإنسانية بتعبيرية إنسانية جمالية في منحى هاجسه في البحث والتجريب, وقد تكيّف مع قزحية الألوان والخطوط والأشكال والرؤى في مفرداته التشكيلية وفي إحساساته التعبيرية الرقيقة والشفافة في معالجاته التشكيلية لسطوحه المشبعة بوضوح هواجسه التشكيلية واستعراض مفاصل الخطط المدروسة في الظل والضوء والمنظور واختيار الألوان المتناسقة والمترابطة مع جمالية اللوحة واستنطاقها
للموضوع الذي يريد محققاً تعبيرات حالة العشق والعناق مع الأرض والإنسان وبشائر الخير وهموم العصر والحق والجمال, فمن دواخل الحس الجمالي كانت قيم الحالة التعبيرية ورموزها هي شكل ارتباطه الأصيل والحميم بأرضه وناسه حيث كان له الحضن الأول في عمق تأثيرات الدفء الإبداعي الذي شكّل وبأسلوبيته الإبداعية فلسفة الحالة الإبداعية محرضاً كل طاقات الخيال بغرض تحقيق انزياحات بصرية مجازية توازي اللغة الطبيعية لكي تفسح حيِّز اللوحة للمتخيل الذي تحيله أدواتها إلى بناءات وهمية تفيض بالصور والأشكال المحيِّرة, التي تصبح كيانات مستقلة محتملة حتى وإن كان على سطح اللوحة؛ ذلك أن هذا الحيّز الجديد الذي تتوسله يتنزّه كلياً عن حضور الواقع الفعلي، لأنه يتبلور وفق محمولات ذهنية سيكولوجية وجمالية مصدرها ذات الفنان فحسب, ولأن المحمل التشكيلي هو مجال رهان الفنان على تأكيد ذاته.
محمد العلبي من مواليد دمشق 1971, درس في معهد أدهم إسماعيل 1987 1989خريج كلية الفنون الجميلة، حصل على دبلوم في عام 1996,عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وهيئة التدريس في كلية الفنون الجميلة منذ عام 2002, له العديد من المعارض الفردية والمشتركة في مختلف المحافظات السورية, والكثير من ورش العمل الفنية, حصل على جائزة تقدير من المعرض من الشباب الثلاثة بدمشق 2003, له مقتنيات في وزارة الثقافة السورية, الأردن الإمارات, المملكة المتحدة, ألمانيا, السويد وفرنسا.
منذ متى هذه التحف الإسلامية في روما؟
نُظّم معرض إكسبو العالمي الثقافي عام 1925 من قبل البابا بيوس الحادي عشر، ليعرض فيه جميع الهدايا المقدمة له من كافة أنحاء العالم، بعض هذه الهدايا مقدمة من سكان أستراليا الأصليين، وكذلك من سكان أمريكا الجنوبية وآسيا، ومنها أيضاً السيوف والحلي والملابس من العالم الإسلامي, وفي عام 1926 صدر مرسوم من البابا بإقامة متحف جديد من نوعه أي متحف الفاتيكان الإثنولوجي بهدف عرض الـ 100 ألف تحفة فنية التي يملكها الفاتيكان, ويعتبر الفاتيكان أن المقتنيات الإسلامية تستحق ذات المعاملة والاحترام التي تعامل بها أعمال ليوناردو دافنشي ومايكل أنجيلو ورافائيل وتعتبر إعارة الفاتيكان لتحفه الأثرية خطوة دبلوماسية بحد ذاتها، وتتماشى مع نهج البابا فرنسيس وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أشار البابا في خطابه للجهات الراعية لمتحف الفاتيكان إلى دور الثقافة في توحيد المسائل الدينية والاجتماعية والأخلاقية.
ريم الحمش
استطاع الفنان التشكيلي محمد العلبي بجهد فردي وروح عالية أن يؤكد على شخصيته الفنية المتفردة في إيقاعات الحركة الفنية التشكيلية السورية وأن يلفت الانتباه باكراً إلى طاقته الإبداعية الخلاقة والمتجددة التي ما فتئ يعبّر عنها في أعماله الفنية سواء في تعامله مع المفردات اللونية الخافتة الخجولة والباردة، أو في اختياره لموضوعات معارِضِه المنحازة لكل ما يجعل الروح ترتفع بهواجسها إلى مراتب الصفاء, وكلها عناصر تشكيلية تعكس أفكار واختيارات وفلسفة الفنان، أمدّها بألق علم الجمال ورؤى درامية تتناول هموم الإنسان ومعاناته وجمالياته.
فنان لم يترك أداة أو وسيلة فنية تشكيلية إلا واختبر إمكانياته التعبيرية فيها مستخدماً مواد مختلفة حيث يسكنه الفن بكل أطيافه يجنح كثيراً نحو العفوية والتحليقات اللونية فأجاد العلبي في تحقيق إيقاعات تكوينه بين مساحاته اللونية التصويرية التجريدية السحرية بحكايات منضبطة وغير متكلّسة بل مفتوحة على كل الاحتمالات والإمكانيات والجماليات راسماً عبر كبرياء اللون ورشاقته بورتريهات إبداعية تواكب أسس بناءاته الفنية ولغة الألوان ودرجاته؛ حيث حالات الاستبصار والشمولية والنظرة الإنسانية بجماليات وظيفة الفن الاجتماعية والإنسانية بتعبيرية إنسانية جمالية في منحى هاجسه في البحث والتجريب, وقد تكيّف مع قزحية الألوان والخطوط والأشكال والرؤى في مفرداته التشكيلية وفي إحساساته التعبيرية الرقيقة والشفافة في معالجاته التشكيلية لسطوحه المشبعة بوضوح هواجسه التشكيلية واستعراض مفاصل الخطط المدروسة في الظل والضوء والمنظور واختيار الألوان المتناسقة والمترابطة مع جمالية اللوحة واستنطاقها
للموضوع الذي يريد محققاً تعبيرات حالة العشق والعناق مع الأرض والإنسان وبشائر الخير وهموم العصر والحق والجمال, فمن دواخل الحس الجمالي كانت قيم الحالة التعبيرية ورموزها هي شكل ارتباطه الأصيل والحميم بأرضه وناسه حيث كان له الحضن الأول في عمق تأثيرات الدفء الإبداعي الذي شكّل وبأسلوبيته الإبداعية فلسفة الحالة الإبداعية محرضاً كل طاقات الخيال بغرض تحقيق انزياحات بصرية مجازية توازي اللغة الطبيعية لكي تفسح حيِّز اللوحة للمتخيل الذي تحيله أدواتها إلى بناءات وهمية تفيض بالصور والأشكال المحيِّرة, التي تصبح كيانات مستقلة محتملة حتى وإن كان على سطح اللوحة؛ ذلك أن هذا الحيّز الجديد الذي تتوسله يتنزّه كلياً عن حضور الواقع الفعلي، لأنه يتبلور وفق محمولات ذهنية سيكولوجية وجمالية مصدرها ذات الفنان فحسب, ولأن المحمل التشكيلي هو مجال رهان الفنان على تأكيد ذاته.
محمد العلبي من مواليد دمشق 1971, درس في معهد أدهم إسماعيل 1987 1989خريج كلية الفنون الجميلة، حصل على دبلوم في عام 1996,عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وهيئة التدريس في كلية الفنون الجميلة منذ عام 2002, له العديد من المعارض الفردية والمشتركة في مختلف المحافظات السورية, والكثير من ورش العمل الفنية, حصل على جائزة تقدير من المعرض من الشباب الثلاثة بدمشق 2003, له مقتنيات في وزارة الثقافة السورية, الأردن الإمارات, المملكة المتحدة, ألمانيا, السويد وفرنسا.
منذ متى هذه التحف الإسلامية في روما؟
نُظّم معرض إكسبو العالمي الثقافي عام 1925 من قبل البابا بيوس الحادي عشر، ليعرض فيه جميع الهدايا المقدمة له من كافة أنحاء العالم، بعض هذه الهدايا مقدمة من سكان أستراليا الأصليين، وكذلك من سكان أمريكا الجنوبية وآسيا، ومنها أيضاً السيوف والحلي والملابس من العالم الإسلامي, وفي عام 1926 صدر مرسوم من البابا بإقامة متحف جديد من نوعه أي متحف الفاتيكان الإثنولوجي بهدف عرض الـ 100 ألف تحفة فنية التي يملكها الفاتيكان, ويعتبر الفاتيكان أن المقتنيات الإسلامية تستحق ذات المعاملة والاحترام التي تعامل بها أعمال ليوناردو دافنشي ومايكل أنجيلو ورافائيل وتعتبر إعارة الفاتيكان لتحفه الأثرية خطوة دبلوماسية بحد ذاتها، وتتماشى مع نهج البابا فرنسيس وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أشار البابا في خطابه للجهات الراعية لمتحف الفاتيكان إلى دور الثقافة في توحيد المسائل الدينية والاجتماعية والأخلاقية.
ريم الحمش