ما أنواع الذكاء وهل يزداد أو ينقص
تعريف الذكاء
دائمًا ما يدور في أفكارنا تساؤل ما إن كان الذكاء فطريًّا أم مكتسبًا!
عُرّف الذكاء لغويًّا على أنه القدرة على التعلم والفهم وتكوين أراء بناءً على أسبابٍ، بالإضافة إلى القدرة على إصدار أحكامٍ. .
بينما العالم "جيلفرود" فقد عرّفه بأنه مجموعةٌ من القدرات لمعالجة المعلومات بطرقٍ مختلفةٍ، ويقاس الذكاء بما يعرف بحاصل الذكاء "IQ"، فهو معيارٌ يقيس القدرة المعرفية؛ كالذاكرة والانتباه وسرعة ردود الفعل.
الذكاء فطري أم مكتسب؟
من الممكن اكتساب القدرات، لكن أيُثبت ذلك أن الذكاء مكتسبٌ؟ وإن كان الذكاء وراثيًّا، فكيف لنا أن نثبت ذلك!
لإثبات ذلك نحتاج إلى شخصين لهما نفس الجينات الوراثية، وهذا هو تمامًا ما يكون في التوأم المتطابق، وهذا تمامًا ما أُقيمت عليه دراسة جامعة مينيسوتا (Minnesota university) التي أُجريت لمعرفة ما إن كانت الجينات لها تحكمٌ بالذكاء.
بدأت التجربة عندما اجتمع توأمان متطابقان بعد أن كانا يعيشان في أماكنَ مختلفةٍ، ولوحظ أنهما يمتلكان عاداتٍ متماثلة، فاستدعى الدكتور توماس بوشارد - أستاذ فخري في علم النفس ومدير مركز مينيسوتا لأبحاث التوائم والتبني- 88 زوجًا من التوأم المتطابق، لكن 48 منهم يعيشون متفرقين في بيئاتٍ مختلفةٍ ومع عائلاتٍ مختلفةٍ، و40 منهم يعيشون سويًّا في نفس البيئة ومع نفس الأهل.
كانت النتيجة أنّ 69% من التوائم المتطابقة والذين يعيشون متفرقين لهم نفس حاصل الذّكاء "IQ"، أما التوائم المتطابقة والذين يعيشون سويًّا فوصلت نسبة تطابق حاصل ذكائهم إلى 88%. مما يعني أن النسبة الأكبر من الذكاء ترجع للجينات الوراثية، والنسبة الأخرى مكتسبةٌ من البيئة المحيطة والمتغيرات الأخرى. .
والرسم البياني السابق يثبت تدخل الجينات في نسبة الذّكاء، حيث توضح الدراسة الفرق بين التوائم المتطابقة والتي عاشت سويًّا، وهي أعلاهم نسبة في تشابه نسب الذكاء، يليها نسبة التوائم المتطابقة والذين عاشوا منفصلين وما أثر على الفرق هو التغيرات البيئية، ثم التوأم غير المتطابق والذين عاشوا سويًّا، فالأقارب الذين عاشوا سويًّا، فأشخاص مختلفين لكنهم عاشوا سويًّا. .
هل يزيد الذّكاء أم ينقص؟
بناءً على ما سبق، وبما أن الجزء الأكبر من الذكاء موروثٌ، بالتالي لا يمكن تغييره! لكن ما يمكن المحاولة في التأثير عليه هو الجزء المكتسب من الذكاء، وتناقش الباحثون حول إمكانية تحسين الذكاء بطريقتين، بالتدريب المعرفي أو باستخدام أدويةٍ.
ولكن كانت نسبة فشل تلك التجارب 40 – 60%، ولكن بالرغم من ذلك فإن التدريبات المعرفية المصممة على الحاسوب لتحسين الانتباه والذاكرة، أثبتت كفاءتها. وما نتحدث عنه هنا هو تحسين أداء أو قدرات العقل وليس زيادة معدلات الذكاء، فبعض الأدوية تساعد في تنشيط المخ من خلال دعم رد الفعل أو وقت المعالجة، وأيضًا أظهرت بعض النباتات كالجينسنغ تأثيرًا مماثلًا لهذه الأدوية. .
أنواع الذكاء
عالم النفس هاورد جاردنر في كتابه " Frames of the Mind: The Theory of Multiple Intelligences" نكر حدودية العقل البشري ووجود أنواع عديدة للذكاء ما يقرب من التسع، وهي:
الذكاء المكاني "Spatial Intelligence": هم أولئك الذين ينظرون إلى الأشياء بأبعادها الثلاثية، يتمتعون بخيالٍ خصبٍ ويمتازون بالإبداع.
بالرغم من الانتقادات التي واجهتها هذه النظرية، إلا أنها توفر عددًا لا بأس به من أنواع الذكاء المهمة لكي يدرك المرء ذاته، ويتعرف على مهاراته ومواهبه، وبالتالي يمكنها أن تساعده في تحديد مستقبله المهني وإرشاده. .
تعريف الذكاء
دائمًا ما يدور في أفكارنا تساؤل ما إن كان الذكاء فطريًّا أم مكتسبًا!
عُرّف الذكاء لغويًّا على أنه القدرة على التعلم والفهم وتكوين أراء بناءً على أسبابٍ، بالإضافة إلى القدرة على إصدار أحكامٍ. .
بينما العالم "جيلفرود" فقد عرّفه بأنه مجموعةٌ من القدرات لمعالجة المعلومات بطرقٍ مختلفةٍ، ويقاس الذكاء بما يعرف بحاصل الذكاء "IQ"، فهو معيارٌ يقيس القدرة المعرفية؛ كالذاكرة والانتباه وسرعة ردود الفعل.
الذكاء فطري أم مكتسب؟
من الممكن اكتساب القدرات، لكن أيُثبت ذلك أن الذكاء مكتسبٌ؟ وإن كان الذكاء وراثيًّا، فكيف لنا أن نثبت ذلك!
لإثبات ذلك نحتاج إلى شخصين لهما نفس الجينات الوراثية، وهذا هو تمامًا ما يكون في التوأم المتطابق، وهذا تمامًا ما أُقيمت عليه دراسة جامعة مينيسوتا (Minnesota university) التي أُجريت لمعرفة ما إن كانت الجينات لها تحكمٌ بالذكاء.
بدأت التجربة عندما اجتمع توأمان متطابقان بعد أن كانا يعيشان في أماكنَ مختلفةٍ، ولوحظ أنهما يمتلكان عاداتٍ متماثلة، فاستدعى الدكتور توماس بوشارد - أستاذ فخري في علم النفس ومدير مركز مينيسوتا لأبحاث التوائم والتبني- 88 زوجًا من التوأم المتطابق، لكن 48 منهم يعيشون متفرقين في بيئاتٍ مختلفةٍ ومع عائلاتٍ مختلفةٍ، و40 منهم يعيشون سويًّا في نفس البيئة ومع نفس الأهل.
كانت النتيجة أنّ 69% من التوائم المتطابقة والذين يعيشون متفرقين لهم نفس حاصل الذّكاء "IQ"، أما التوائم المتطابقة والذين يعيشون سويًّا فوصلت نسبة تطابق حاصل ذكائهم إلى 88%. مما يعني أن النسبة الأكبر من الذكاء ترجع للجينات الوراثية، والنسبة الأخرى مكتسبةٌ من البيئة المحيطة والمتغيرات الأخرى. .
والرسم البياني السابق يثبت تدخل الجينات في نسبة الذّكاء، حيث توضح الدراسة الفرق بين التوائم المتطابقة والتي عاشت سويًّا، وهي أعلاهم نسبة في تشابه نسب الذكاء، يليها نسبة التوائم المتطابقة والذين عاشوا منفصلين وما أثر على الفرق هو التغيرات البيئية، ثم التوأم غير المتطابق والذين عاشوا سويًّا، فالأقارب الذين عاشوا سويًّا، فأشخاص مختلفين لكنهم عاشوا سويًّا. .
هل يزيد الذّكاء أم ينقص؟
بناءً على ما سبق، وبما أن الجزء الأكبر من الذكاء موروثٌ، بالتالي لا يمكن تغييره! لكن ما يمكن المحاولة في التأثير عليه هو الجزء المكتسب من الذكاء، وتناقش الباحثون حول إمكانية تحسين الذكاء بطريقتين، بالتدريب المعرفي أو باستخدام أدويةٍ.
ولكن كانت نسبة فشل تلك التجارب 40 – 60%، ولكن بالرغم من ذلك فإن التدريبات المعرفية المصممة على الحاسوب لتحسين الانتباه والذاكرة، أثبتت كفاءتها. وما نتحدث عنه هنا هو تحسين أداء أو قدرات العقل وليس زيادة معدلات الذكاء، فبعض الأدوية تساعد في تنشيط المخ من خلال دعم رد الفعل أو وقت المعالجة، وأيضًا أظهرت بعض النباتات كالجينسنغ تأثيرًا مماثلًا لهذه الأدوية. .
أنواع الذكاء
عالم النفس هاورد جاردنر في كتابه " Frames of the Mind: The Theory of Multiple Intelligences" نكر حدودية العقل البشري ووجود أنواع عديدة للذكاء ما يقرب من التسع، وهي:
- الذكاء الطبيعي "Naturalistic Intelligence": يصف أولئك الأشخاص القادرين على التفاعل مع الطبيعة واستكشافها، فهم حساسون للغاية في كل ما يتعلق بالعالم الخارجي والطبيعة والتغيرات التي تحدث بها، ولديهم قدرة على التواصل مع الحيوانات.
- الذكاء الموسيقي "Musical Intelligence": من يمتلكون هذا النوع، هم أشخاصٌ حساسون للأصوات، يمكنهم بسهولةٍ التقاط أصواتٍ لايعيرها الآخرون اهتمام، قدرتهم على التعرف على الأصوات والنغمات والإيقاع هي أكثر ما يميزهم، في كثيرٍ من الأحيان يمتهن هؤلاء الأشخاص الموسيقى.
- الذكاء المنطقي الرياضي "Logical–Mathematical Intelligence": ينجذبوا للألعاب التي تتضمن حل ألغازٍ، أو العمل وفق استراتيجيةٍ، فلديهم مهارات تفكير مميزة، ويسهل عليهم التعامل مع الأرقام والمعاملات الحسابية والعمليات المنطقية.
- الذكاء الوجودي"Existential Intelligence ": يتعمقون في حقائق الأمور، يميلون للتفكير بطريقةٍ فلسفيةٍ أكثر من اللازم وذلك بحثًا عن الإجابات.
- ذكاء متعلق بالآخرين "Interpersonal Intelligence ": حاملو هذا النوع من الذكاء يتميزون بقدرتهم على التعاطف مع الآخرين، فلديهم القدرة على فهم شعور الغير وقراءة شخصياتهم وحالاتهم المزاجية.
- الذكاء الذاتي "Intrapersonal Intelligence": هذا النوع هو من يتميز بالقدرة على فهم شخصيته، ذاته، وأفكاره ومشاعره، وقدرته على التعامل معها بالطريقة الصحيحة، ويمتازون بالهدوء والخجل.
- الذكاء الحركي- الجسدي "Bodily–Kinesthetic Intelligence": يستخدمون جسدهم في حل مشكلات وخلق أشياء ذات قيمة لذاتهم، كممارسة الرياضة أو الرقص للتخلص من التوتر والضغط.
الذكاء المكاني "Spatial Intelligence": هم أولئك الذين ينظرون إلى الأشياء بأبعادها الثلاثية، يتمتعون بخيالٍ خصبٍ ويمتازون بالإبداع.
بالرغم من الانتقادات التي واجهتها هذه النظرية، إلا أنها توفر عددًا لا بأس به من أنواع الذكاء المهمة لكي يدرك المرء ذاته، ويتعرف على مهاراته ومواهبه، وبالتالي يمكنها أن تساعده في تحديد مستقبله المهني وإرشاده. .