للوحة انعكاس لشغف الفنان بالانفعال في معرض "كأنما"
المعرض يتميز بتنوع لوحاته من حيث الأسلوب والألوان والتقنيات المستخدمة لتتناسب مع جميع الأذواق.
الاثنين 2022/11/21
ا
اللون هو بطل اللوحة
القاهرة - يقام في غاليري كليج للفنون معرض لوحات زيتية للفنان المصري وجيه يسى تحت عنوان “كأنما”، ويستمر حتى السابع من ديسمبر المقبل.
وبالرغم من أن الفنان وجيه يسى يتسم بطابعه الخاص وأسلوبه المميز في الرسم، إلا أن المعرض يتميز بتنوع لوحاته من حيث الأسلوب والألوان والتقنيات المستخدمة لتتناسب مع جميع الأذواق.
ويقول الفنان عن تجربته “مارست الفن منذ الطفولة، وتنقلت بين مراحل عدة من الواقعية إلى التأثيرية وغيرها من مدارس الفن، وكنت دائمًا أصبو إلى أن أمارس الفن بقدر أعلى من الحرية، حرية لا تقف عند حدود موضوع بذاته أو طريقة أداء معينة، حرية تكون فيها البطولة ليس لموضوع اللوحة بل للمساحات والخطوط والألوان، وكثيرًا ما سألت نفسي: متى أستطيع أن أكون بهذه الحربة داخل إطار اللوحة دون أن تسيطر عليّ وعلى أدائي فكرة الموضوع؟”.
معرض "كأنما" يتميز بتنوع لوحاته من حيث الأسلوب والتقنيات المستخدمة لتتناسب مع جميع الأذواق
ويتابع “لطالما أردت أن تكون البطولة في أعمالي للون والخط والمساحة والإيقاع وأن تُحَمّل اللوحة بقيم فنية مستمدة من قوة التكوين الذي يُخلق من خلال الحوار بين اللونيْن الساخن والبارد، وهي القوة التي تُوجِد خطوطا ومساحات متنوعة داخل العمل دون إشارات صريحة إلى موضوع معين، ليكون الجمال داخل اللوحة نابعا من دراما الحوار بين هذه العناصر المختلفة. لذلك جاءت فكرة المعرض (كأنما) لتقول إن هذا الانفعال وإن أشار إلى مشهد مألوف لديك فهو في الأصل نابع من شغف الفنان بالانفعال الحر على سطح اللوحة”.
يذكر أن الفنان وجيه يسى من مواليد 1955، حصل على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة، وهو عضو الجمعية الكندية للبورتريه، وعضو الجمعية الكندية للألوان المائية، وعضو في مجلس تورنتو لتعليم الفنون الجميلة، وعمل رساما في مجلتيْ “روز اليوسف” و”صباح الخير” المصريتين.
ويعتبر يسى من رواد فن البورتريه، فهو من الفنانين الذين برعوا في رسم البورتريه التعبيري باستخدام الألوان المائية وألوان الزيت، وعمل الفنان وجيه في الكثير من المؤسسات بكندا، كما قام برسم العديد من الشخصيات الكندية، ويعتبر من ضمن أنجح فناني البورتريه عالميا في 2008، كما قام بإعداد أغلفة كتب نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية في الجامعة الأميركية بالقاهرة.
ويبتعد في معرض “كأنما” عن رسم البورتريه الذي عرف به في الأوساط التشكيلية، ليصور لوحات تجريدية متباينة، ويعتبر ذلك من بين التحولات الكبرى التي قد يخوضها أي فنان تشكيلي من حيث محاولته التنويع في أساليبه والمدارس التشكيلية. وعن ذلك يقول الفنان “التحولات في أسلوب الفنان غالبًا ما لا يسبقها قرار واضح أو توجه مقصود، بل هي وليدة التأثيرات المختلفة التي يتعرض لها الفنان في كل مرحلة”. ويضيف “يجد الفنان ذاته متأثرا ومدفوعا بنمط من التبسيط أو التكثيف أو مجموعة لونية بعينها، ويتم ذلك كله دون قرار واع منه، ولكنه يصبح تحولا يتسيّد أعماله في كل مرحلة”.
المعرض يتميز بتنوع لوحاته من حيث الأسلوب والألوان والتقنيات المستخدمة لتتناسب مع جميع الأذواق.
الاثنين 2022/11/21
ا
اللون هو بطل اللوحة
القاهرة - يقام في غاليري كليج للفنون معرض لوحات زيتية للفنان المصري وجيه يسى تحت عنوان “كأنما”، ويستمر حتى السابع من ديسمبر المقبل.
وبالرغم من أن الفنان وجيه يسى يتسم بطابعه الخاص وأسلوبه المميز في الرسم، إلا أن المعرض يتميز بتنوع لوحاته من حيث الأسلوب والألوان والتقنيات المستخدمة لتتناسب مع جميع الأذواق.
ويقول الفنان عن تجربته “مارست الفن منذ الطفولة، وتنقلت بين مراحل عدة من الواقعية إلى التأثيرية وغيرها من مدارس الفن، وكنت دائمًا أصبو إلى أن أمارس الفن بقدر أعلى من الحرية، حرية لا تقف عند حدود موضوع بذاته أو طريقة أداء معينة، حرية تكون فيها البطولة ليس لموضوع اللوحة بل للمساحات والخطوط والألوان، وكثيرًا ما سألت نفسي: متى أستطيع أن أكون بهذه الحربة داخل إطار اللوحة دون أن تسيطر عليّ وعلى أدائي فكرة الموضوع؟”.
معرض "كأنما" يتميز بتنوع لوحاته من حيث الأسلوب والتقنيات المستخدمة لتتناسب مع جميع الأذواق
ويتابع “لطالما أردت أن تكون البطولة في أعمالي للون والخط والمساحة والإيقاع وأن تُحَمّل اللوحة بقيم فنية مستمدة من قوة التكوين الذي يُخلق من خلال الحوار بين اللونيْن الساخن والبارد، وهي القوة التي تُوجِد خطوطا ومساحات متنوعة داخل العمل دون إشارات صريحة إلى موضوع معين، ليكون الجمال داخل اللوحة نابعا من دراما الحوار بين هذه العناصر المختلفة. لذلك جاءت فكرة المعرض (كأنما) لتقول إن هذا الانفعال وإن أشار إلى مشهد مألوف لديك فهو في الأصل نابع من شغف الفنان بالانفعال الحر على سطح اللوحة”.
يذكر أن الفنان وجيه يسى من مواليد 1955، حصل على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة، وهو عضو الجمعية الكندية للبورتريه، وعضو الجمعية الكندية للألوان المائية، وعضو في مجلس تورنتو لتعليم الفنون الجميلة، وعمل رساما في مجلتيْ “روز اليوسف” و”صباح الخير” المصريتين.
ويعتبر يسى من رواد فن البورتريه، فهو من الفنانين الذين برعوا في رسم البورتريه التعبيري باستخدام الألوان المائية وألوان الزيت، وعمل الفنان وجيه في الكثير من المؤسسات بكندا، كما قام برسم العديد من الشخصيات الكندية، ويعتبر من ضمن أنجح فناني البورتريه عالميا في 2008، كما قام بإعداد أغلفة كتب نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية في الجامعة الأميركية بالقاهرة.
ويبتعد في معرض “كأنما” عن رسم البورتريه الذي عرف به في الأوساط التشكيلية، ليصور لوحات تجريدية متباينة، ويعتبر ذلك من بين التحولات الكبرى التي قد يخوضها أي فنان تشكيلي من حيث محاولته التنويع في أساليبه والمدارس التشكيلية. وعن ذلك يقول الفنان “التحولات في أسلوب الفنان غالبًا ما لا يسبقها قرار واضح أو توجه مقصود، بل هي وليدة التأثيرات المختلفة التي يتعرض لها الفنان في كل مرحلة”. ويضيف “يجد الفنان ذاته متأثرا ومدفوعا بنمط من التبسيط أو التكثيف أو مجموعة لونية بعينها، ويتم ذلك كله دون قرار واع منه، ولكنه يصبح تحولا يتسيّد أعماله في كل مرحلة”.