تويت
عبدالله جربوع علم أدب شعر
رأيتها تبتسم و تعزف
رأيتها تقطف اوراق الخريف من بقايا صيفها ،،،
وتعزف على اوتار الفصول خلسة ،،،
تنادي الياسمين بصوت
الفراشات ،،،
تشيد في أعشاش قلاعها زغردة ،،،
تجمع ندى العمر من أذرع الدهر ،،،،
تلك الياقوتة التي علقت سطورها على معاجم الغرام،،،
و حلق بريقها حول المسافات ،
حصدت حدائقا و غرام
و نقشت إبتساماتها على
أبصار عشاقها ،،،،
وحين أبصرت فرسان المجد غنت اغنية النصر ،،،
تعرفهم نعم تعرفهم ،،،
كيف لا وهي الجدة الأزلية
تقلم احفادها بحواس التاريخ ،،،
تلك الجدة البيزنطية الآشورية الكلدانية الفينيقية الكنعانية الاكادية الأمازيغية البابلية القرشية المترفة بعطور العصور الخالدة
كانت ولم تزل تجول بين الشام و الحجاز
كانت ولم تزل محفوفة برحيق عدن و بقمرة سبأ
كانت تزور الشعراء في فصل الهجاء و في كل فصول الآمال
كانت تحضر افراح القوم
و تقطر عصائر ورودها في كل بيت
رأيتها في كتاب عتيق
وفي ثوب جديد
تلك الأرض التي سطعت شمسا و عشقا
جمعت اوراق الخريف من خدها الجوري
و حصدت حضارات و سواقي للفراشات
غنت اغنية في المجد و في الصبر
بلادي بلادي كيف لا اعشقك وانت تحلقين بين مشرق و مغرب ؟
رأيتها تجمع من وسط الركام حريرها
وتنسج من الاطلال حلم ازرق وقصائد كردية
عبدالله ابراهيم جربوع
عبدالله جربوع علم أدب شعر
- عصام الشيخ
رررررررررراقي