«بعيدًا عن النيل» .. 12 موسيقياً في اختبار صعب بأميركا
في نوفمبر 15, 2022
القاهرة ـ «سينماتوغراف» : منى حسين
فيلم «بعيدًا عن النيل» الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ44، نال تفاعل واحتفاء كبير من قبل الجمهور الذي حرص على حضور عرضه الأول بمصر، ضمن برنامج آفاق السينما العربية، وذلك بحضور عدد من صناعه وعلى رأسهم المخرج شريف القشطة.
الفيلم بالرغم من أنه وثائقياً عن فرقة «مشروع النيل» لكن الجمهور تعامل معه بشكل مختلف، وتفاعلوا مع أحداثه التي دارت حول لجوء 12 موسيقياً من 11 دولة تطل على النيل إلى الموسيقى باعتبارها نموذجاً للتعاون يتجاوز الحدود والخلافات، وخلال جولة في الولايات المتحدة، تخضع رسالة الاتحاد للاختبار.
فبعيدًا عن الاختلافات السياسية واختلافات العادات والتقاليد، يعيش 12 فنان موسيقي من قارة إفريقيا وتحديدًا دول حوض النيل، في تجربة طويلة خلال تواجدهم معًا ضمن جولة فنية في أمريكا، ويظهر الفيلم الوثائقي، كيف يتعاملون معًا في غربتهم، وكيف يتفاعلون ويتواصلون بسهولة من خلال حبهم الأسمى للموسيقى.
صعوبات ومتاعب شاقة يمر بها أفراد فرقة مشروع النيل، بسبب تنقلهم من ولاية لأخرى من أجل إقامة العديد من الحفلات الغنائية المميزة هناك، والتي تتسم بالطبع الإفريقي وتقديم الأغنيات الفلكلورية والإفريقية المبهجة، حيث يقوم كل فرد من أفراد الفرقة بغناء أغنية خاصة به من وحي الفن الشعبي الخاص بدولته، وذلك بمساعدة زملائه من الدول الأخرى المختلفة الذين يدعمون بعضهم البعض في كل الأوقات، لكنهم يتعرضون لصعوبات كذلك.
الأغاني المميزة التي ظهرت بالفيلم الوثائقي، أضفت حالة من البهجة والحب لدى الجمهور الذي حضر الفيلم، ليكتشف البعض لون فني جديد ومبهر يجمع أفراد من جنسيات مختلفة وعادات متباينة، لكنهم اجتمعوا على أن الموسيقى هي العنصر المشترك الذي يتفق الجميع على حبه، بعيدًا عن أي اختلافات.
وبالرغم من أن الفيلم ركز على العلاقة الجيدة والوطيدة بين أعضاء الفرقة الموسيقية، ونقاشاتهم المستمرة والمرحة حول أعمالهم الفنية، إلا أنه سلط الضوء كذلك على بعض التصرفات السلبية والتي قد تصدر من بعض الأعضاء في الأوقات الصعبة وسط الضغوطات التي يتعرضون لها، وكيفية تعاملهم مع الأمر، والاجتماع معًا من أجل إلقاء الضوء على كل ما يضايقهم في زملائهم بكل صراحة، من أجل العمل معًا في أجواء غير مليئة بالتوتر والطاقة السلبية.
الجانب المرح لأعضاء الفرقة، ظهر أيضًا بوضوح من خلال بعض المشاهد التي استعرضوا فيها رد فعلهم تجاه بعض الأشياء التي تعجبوا منها خلال تواجدهم بأمريكا، حيث قاموا بالتسوق في أحد المرات، لكنهم انبهروا بالمواد الغذائية سواء بسبب حجمها أو سعرها، وكل ذلك تسبب في حالة من المرح والتصرفات الكوميدية العفوية التي خرجت منهم ضمن الأحداث.
وحرص الفيلم كذلك على تسليط الضوء على الحياة الخاصة لعدد من أفراد الفرقة، وروتينهم اليومي، فنجد مكالمات بعض الأعضاء لأفراد أسرتهم تكشف عن علاقتهم بهم وحرصهم على تلقي الدعم والمساندة منهم في هذه الأوقات الفارقة، حتى التفاصيل الدقيقة التي يقوم بها بعض الأفراد، حرص مخرج العمل على التركيز عليها، ليعيش مع كل شخصية من أعضاء الفرقة، أهم التفاصيل التي يقومون بها وتؤثر فيهم.
يذكر أن فرقة مشروع النيل أو The Nile Project تأسست في أغسطس عام 2011، وهدف الفرقة هو الوصول للعالم بحضارة وطبيعة مواطني حوض النيل والتحديات التي تواجههم عن طريق الموسيقى والتعليم، تتكون الفرقة من عدد من الموسيقيين من عدة بلاد إفريقية ومنها بوروندي، ومصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وأوغندا.
في نوفمبر 15, 2022
القاهرة ـ «سينماتوغراف» : منى حسين
فيلم «بعيدًا عن النيل» الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ44، نال تفاعل واحتفاء كبير من قبل الجمهور الذي حرص على حضور عرضه الأول بمصر، ضمن برنامج آفاق السينما العربية، وذلك بحضور عدد من صناعه وعلى رأسهم المخرج شريف القشطة.
الفيلم بالرغم من أنه وثائقياً عن فرقة «مشروع النيل» لكن الجمهور تعامل معه بشكل مختلف، وتفاعلوا مع أحداثه التي دارت حول لجوء 12 موسيقياً من 11 دولة تطل على النيل إلى الموسيقى باعتبارها نموذجاً للتعاون يتجاوز الحدود والخلافات، وخلال جولة في الولايات المتحدة، تخضع رسالة الاتحاد للاختبار.
فبعيدًا عن الاختلافات السياسية واختلافات العادات والتقاليد، يعيش 12 فنان موسيقي من قارة إفريقيا وتحديدًا دول حوض النيل، في تجربة طويلة خلال تواجدهم معًا ضمن جولة فنية في أمريكا، ويظهر الفيلم الوثائقي، كيف يتعاملون معًا في غربتهم، وكيف يتفاعلون ويتواصلون بسهولة من خلال حبهم الأسمى للموسيقى.
صعوبات ومتاعب شاقة يمر بها أفراد فرقة مشروع النيل، بسبب تنقلهم من ولاية لأخرى من أجل إقامة العديد من الحفلات الغنائية المميزة هناك، والتي تتسم بالطبع الإفريقي وتقديم الأغنيات الفلكلورية والإفريقية المبهجة، حيث يقوم كل فرد من أفراد الفرقة بغناء أغنية خاصة به من وحي الفن الشعبي الخاص بدولته، وذلك بمساعدة زملائه من الدول الأخرى المختلفة الذين يدعمون بعضهم البعض في كل الأوقات، لكنهم يتعرضون لصعوبات كذلك.
الأغاني المميزة التي ظهرت بالفيلم الوثائقي، أضفت حالة من البهجة والحب لدى الجمهور الذي حضر الفيلم، ليكتشف البعض لون فني جديد ومبهر يجمع أفراد من جنسيات مختلفة وعادات متباينة، لكنهم اجتمعوا على أن الموسيقى هي العنصر المشترك الذي يتفق الجميع على حبه، بعيدًا عن أي اختلافات.
وبالرغم من أن الفيلم ركز على العلاقة الجيدة والوطيدة بين أعضاء الفرقة الموسيقية، ونقاشاتهم المستمرة والمرحة حول أعمالهم الفنية، إلا أنه سلط الضوء كذلك على بعض التصرفات السلبية والتي قد تصدر من بعض الأعضاء في الأوقات الصعبة وسط الضغوطات التي يتعرضون لها، وكيفية تعاملهم مع الأمر، والاجتماع معًا من أجل إلقاء الضوء على كل ما يضايقهم في زملائهم بكل صراحة، من أجل العمل معًا في أجواء غير مليئة بالتوتر والطاقة السلبية.
الجانب المرح لأعضاء الفرقة، ظهر أيضًا بوضوح من خلال بعض المشاهد التي استعرضوا فيها رد فعلهم تجاه بعض الأشياء التي تعجبوا منها خلال تواجدهم بأمريكا، حيث قاموا بالتسوق في أحد المرات، لكنهم انبهروا بالمواد الغذائية سواء بسبب حجمها أو سعرها، وكل ذلك تسبب في حالة من المرح والتصرفات الكوميدية العفوية التي خرجت منهم ضمن الأحداث.
وحرص الفيلم كذلك على تسليط الضوء على الحياة الخاصة لعدد من أفراد الفرقة، وروتينهم اليومي، فنجد مكالمات بعض الأعضاء لأفراد أسرتهم تكشف عن علاقتهم بهم وحرصهم على تلقي الدعم والمساندة منهم في هذه الأوقات الفارقة، حتى التفاصيل الدقيقة التي يقوم بها بعض الأفراد، حرص مخرج العمل على التركيز عليها، ليعيش مع كل شخصية من أعضاء الفرقة، أهم التفاصيل التي يقومون بها وتؤثر فيهم.
يذكر أن فرقة مشروع النيل أو The Nile Project تأسست في أغسطس عام 2011، وهدف الفرقة هو الوصول للعالم بحضارة وطبيعة مواطني حوض النيل والتحديات التي تواجههم عن طريق الموسيقى والتعليم، تتكون الفرقة من عدد من الموسيقيين من عدة بلاد إفريقية ومنها بوروندي، ومصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وأوغندا.