إبراهيم اللطيف: 14 فيلما تعرض للمرة الأولى في «أيام قرطاج» ونطمح أن تصبح مهرجانًا «متوسطيًا»
تونس ـ انتصار دردير
لا يخفي مدير الدورة السابعة والعشرين لـ “أيام قرطاج السينمائية”، إبراهيم اللطيف، والتي تنطلق مساء اليوم، الجمعة، في العاصمة تونس، عن طموح إدارة المهرجان إلى أن يصبح «متوسطيًا».
كما كشف اللطيف عن سبب غياب السياسة عن السينما التونسية قبل ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011، التي أطاحت بنظام المخلوع زين العابدين بن علي.
وقال اللطيف، يطمح المهرجان لأن يكون خلال السنوات المقبلة «متوسطيًا»، بالانفتاح على دول البحر الأبيض المتوسط وتوسيع مشاركة تلك الدول فيه.
وأشار إلى أن ذلك الطموح لا يتعارض مع مواصلة الأهداف التي يعمل عليها المهرجان، في التعريف بالسينما العربية والأفريقية.
وتابع مدير المهرجان قائلًا، “ستحتفي الدورة المقبلة بذاكرة المهرجان، وذلك بتوثيق إنجازات كبار مؤسسي التظاهرة تأكيدا على قيمته التاريخية”.
وتأسس مهرجان “أيام قرطاج” السينمائي عام 1966، وكان يقام كل عامين بالتناوب مع “أيام قرطاج” المسرحي قبل أن يصبح تظاهرة سنوية.
واستعرض اللطيف برنامج الدورة الحالية للمهرجان، التي قال إنها “ستكون مختلفة عن سابقاتها لاحتفائها بخمسينية المهرجان، بعرض أهم الأفلام لكبار المخرجين والمنتجين العرب والأفارقة، والتي تركت بصمة لدى جمهور الفن السابع طيلة تلك السنوات منذ نشأة المهرجان”.
وفي ذات السياق ستنظم ندوات فكرية وعروض فنية في الساحات العامة، إضافة إلى تقديم عروض في الجامعات والسجون والثكنات العسكرية وقاعات العرض في مختلف محافظات البلاد، بهدف وصول المهرجان لأكبر قدر ممكن من عامة التونسيين، بحسب المتحدث.
ولفت اللطيف إلى تكريم بعض الضيوف خلال الدورة الحالية “اعترافا بمكانتهم في المهرجان منذ ولادته، على غرار المخرج المصري الراحل يوسف شاهين”.
كما وصف بعض الأفلام التي ستعرض لأول مرة في قاعات السينما خلال المهرجان “بالمفاجأة الكبرى للجمهور”.
ولفت إلى أن تلك الأفلام “المفاجأة”، ستعالج مواضيع الساعة من أحداث إرهابية ضربت المنطقة إضافة إلى المواضيع التي تمس كيان المواطن العربي والأفريقي، على غرار الحب والعلاقات الإنسانية وغيرها، حسب قوله.
وتابع اللطيف “لدينا العديد من المفاجآت للجمهور فمعظم الأفلام ستعرض لأول مرة (14 فيلما ستعرض لأول مرة من بين 18 يشاركون في المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة)”. وأضاف “المهرجان يطمح للوصول إلى 200 ألف متفرج هذه الدورة بعد أن استقطب العام الماضي 182 ألفًا”.
وأشار مدير ايام قرطاج السينمائية إلى أن السينما “تسعى لرسم البسمة على وجوه التونسيين طيلة أيام الدورة حتى يتصدوا بالفن والإبداع لكل مشاكل الإرهاب وتداعياته”. وبحسب البرنامج، الذي أعلنت عنه إدارة المهرجان، تشهد المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي يرأسها المخرج الموريتاني، عبد الرحمن سيساكو، مشاركة 18 فيلمًا، بينها 4 أفلام من تونس هي، “شوف” لمخرجه كريم دريدي، و”تالة حبيبتي” للمخرج مهدي هميليو، و”زينب تكره الثلج” للمخرجة كوثر بن هنية، و”غدوة حي” للمخرج لطفي عاشور.
فيما يتنافس على جائزة الأفلام الطويلة 3 أفلام من مصر، وفيلمان من سورية، ومثلهما من المغرب، فضلًا عن فيلم واحد من كل من دول جنوب أفريقيا والسنغال ونيجيريا وبوركينافاسو وتشاد والعراق، فيما تشارك فلسطين والأردن بفيلم من إنتاج مشترك.
وحول عدم تطرق السينما التونسية قبل ثورة 2011 للقضايا السياسية والاجتماعية، مثل غياب الحريات والأحداث الكبرى التي هزّت البلاد، أقر اللطيف بذلك، مشيرًا إلى أن السينما التونسية لم تتطرق أيضًا لبعض الأحداث التاريخية الهامة مثل ثورة “الخبز” عام 1984.
وأرجح مدير المهرجان أن يكون ذلك إلى “التضييق الذي عرفته البلاد إبان حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة 2011”.
وتابع “لم يكن بإمكاننا خلال العقدين الماضيين التطرق لبعض المواضيع، لكن اليوم على المخرجين والمنتجين السينمائيين في تونس معالجة هذه القضايا لأنه من المهم أن يتم توثيق ذلك”.
وتنطلق الدورة السابعة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية اليوم، الجمعة، وتستمر إلى الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتفتتح الدورة الحالية بفيلم “زهرة حلب” للمخرج التونسي رضا الباهي وبطولة هند صبري. ويشارك في المسابقة الخاصة بتكريم مؤسس المهرجان عام 1966، الطاهر شريعة، تحت عنوان “العمل الأول”، 13 فيلمًا من عدة دول أفريقية وعربية.
وفي مسابقة “سينما واعدة”، التي يتضمنها المهرجان، يتنافس على الجوائز 17 فيلمًا من عدة بلدان، منها تونس ومصر وفرنسا وصربيا.
ومسابقتا الأفلام الطويلة والقصيرة، هما المسابقتين الرئيستين في المهرجان السينمائي التونسي، ويحصل الفيلم الأول من كل مسابقة على جائزة “التانيت الذهبي”، فيما ينال الفيلم الثاني “التانيت الفضي”، وتكون جائزة “التانيت البرونزي” من نصيب الفيلم الثالث.
تونس ـ انتصار دردير
لا يخفي مدير الدورة السابعة والعشرين لـ “أيام قرطاج السينمائية”، إبراهيم اللطيف، والتي تنطلق مساء اليوم، الجمعة، في العاصمة تونس، عن طموح إدارة المهرجان إلى أن يصبح «متوسطيًا».
كما كشف اللطيف عن سبب غياب السياسة عن السينما التونسية قبل ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011، التي أطاحت بنظام المخلوع زين العابدين بن علي.
وقال اللطيف، يطمح المهرجان لأن يكون خلال السنوات المقبلة «متوسطيًا»، بالانفتاح على دول البحر الأبيض المتوسط وتوسيع مشاركة تلك الدول فيه.
وأشار إلى أن ذلك الطموح لا يتعارض مع مواصلة الأهداف التي يعمل عليها المهرجان، في التعريف بالسينما العربية والأفريقية.
وتابع مدير المهرجان قائلًا، “ستحتفي الدورة المقبلة بذاكرة المهرجان، وذلك بتوثيق إنجازات كبار مؤسسي التظاهرة تأكيدا على قيمته التاريخية”.
وتأسس مهرجان “أيام قرطاج” السينمائي عام 1966، وكان يقام كل عامين بالتناوب مع “أيام قرطاج” المسرحي قبل أن يصبح تظاهرة سنوية.
واستعرض اللطيف برنامج الدورة الحالية للمهرجان، التي قال إنها “ستكون مختلفة عن سابقاتها لاحتفائها بخمسينية المهرجان، بعرض أهم الأفلام لكبار المخرجين والمنتجين العرب والأفارقة، والتي تركت بصمة لدى جمهور الفن السابع طيلة تلك السنوات منذ نشأة المهرجان”.
وفي ذات السياق ستنظم ندوات فكرية وعروض فنية في الساحات العامة، إضافة إلى تقديم عروض في الجامعات والسجون والثكنات العسكرية وقاعات العرض في مختلف محافظات البلاد، بهدف وصول المهرجان لأكبر قدر ممكن من عامة التونسيين، بحسب المتحدث.
ولفت اللطيف إلى تكريم بعض الضيوف خلال الدورة الحالية “اعترافا بمكانتهم في المهرجان منذ ولادته، على غرار المخرج المصري الراحل يوسف شاهين”.
كما وصف بعض الأفلام التي ستعرض لأول مرة في قاعات السينما خلال المهرجان “بالمفاجأة الكبرى للجمهور”.
ولفت إلى أن تلك الأفلام “المفاجأة”، ستعالج مواضيع الساعة من أحداث إرهابية ضربت المنطقة إضافة إلى المواضيع التي تمس كيان المواطن العربي والأفريقي، على غرار الحب والعلاقات الإنسانية وغيرها، حسب قوله.
وتابع اللطيف “لدينا العديد من المفاجآت للجمهور فمعظم الأفلام ستعرض لأول مرة (14 فيلما ستعرض لأول مرة من بين 18 يشاركون في المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة)”. وأضاف “المهرجان يطمح للوصول إلى 200 ألف متفرج هذه الدورة بعد أن استقطب العام الماضي 182 ألفًا”.
وأشار مدير ايام قرطاج السينمائية إلى أن السينما “تسعى لرسم البسمة على وجوه التونسيين طيلة أيام الدورة حتى يتصدوا بالفن والإبداع لكل مشاكل الإرهاب وتداعياته”. وبحسب البرنامج، الذي أعلنت عنه إدارة المهرجان، تشهد المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي يرأسها المخرج الموريتاني، عبد الرحمن سيساكو، مشاركة 18 فيلمًا، بينها 4 أفلام من تونس هي، “شوف” لمخرجه كريم دريدي، و”تالة حبيبتي” للمخرج مهدي هميليو، و”زينب تكره الثلج” للمخرجة كوثر بن هنية، و”غدوة حي” للمخرج لطفي عاشور.
فيما يتنافس على جائزة الأفلام الطويلة 3 أفلام من مصر، وفيلمان من سورية، ومثلهما من المغرب، فضلًا عن فيلم واحد من كل من دول جنوب أفريقيا والسنغال ونيجيريا وبوركينافاسو وتشاد والعراق، فيما تشارك فلسطين والأردن بفيلم من إنتاج مشترك.
وحول عدم تطرق السينما التونسية قبل ثورة 2011 للقضايا السياسية والاجتماعية، مثل غياب الحريات والأحداث الكبرى التي هزّت البلاد، أقر اللطيف بذلك، مشيرًا إلى أن السينما التونسية لم تتطرق أيضًا لبعض الأحداث التاريخية الهامة مثل ثورة “الخبز” عام 1984.
وأرجح مدير المهرجان أن يكون ذلك إلى “التضييق الذي عرفته البلاد إبان حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة 2011”.
وتابع “لم يكن بإمكاننا خلال العقدين الماضيين التطرق لبعض المواضيع، لكن اليوم على المخرجين والمنتجين السينمائيين في تونس معالجة هذه القضايا لأنه من المهم أن يتم توثيق ذلك”.
وتنطلق الدورة السابعة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية اليوم، الجمعة، وتستمر إلى الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتفتتح الدورة الحالية بفيلم “زهرة حلب” للمخرج التونسي رضا الباهي وبطولة هند صبري. ويشارك في المسابقة الخاصة بتكريم مؤسس المهرجان عام 1966، الطاهر شريعة، تحت عنوان “العمل الأول”، 13 فيلمًا من عدة دول أفريقية وعربية.
وفي مسابقة “سينما واعدة”، التي يتضمنها المهرجان، يتنافس على الجوائز 17 فيلمًا من عدة بلدان، منها تونس ومصر وفرنسا وصربيا.
ومسابقتا الأفلام الطويلة والقصيرة، هما المسابقتين الرئيستين في المهرجان السينمائي التونسي، ويحصل الفيلم الأول من كل مسابقة على جائزة “التانيت الذهبي”، فيما ينال الفيلم الثاني “التانيت الفضي”، وتكون جائزة “التانيت البرونزي” من نصيب الفيلم الثالث.