مجموعة بريكس
طلب رسمي من الجزائر للانضمام إلى دول “بريكس”
الشروق أونلاين
تقدّمت الجزائر بطلب رسمي للانضمام إلى منظمة “بريكس”، حسب ما أكدته مسؤولة في وزارة الخارجية يوم الإثنين.
وقالت المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ليلى زروقي، في “فوروم الإذاعة”، إن “الجزائر قدّمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس”.
وأوضحت زروقي تقول:”كانت لنا فرصة المشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس في الصين، التي دعي الرئيس الجزائري للمشاركة فيها”.
وقد عُقدت قمة “بريكس” الأخيرة بالفعل، أواخر جوان الماضي، برئاسة بكين، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وأضافت زروقي:”خرجت هذه القمة بالانفتاج على ضمّ دول أخرى إلى المجموعة. نحن قدّمنا طلبنا، وقد رحّبت كلّ من روسيا والصين بانضمام الجزائر”.
كما كشفت زروقي عن دراسة بقية دول “بريكس” لملف الجزائر، قبل البتّ فيه. ويتعلق الأمر بكلّ من جنوب إفريقيا، الهند، والبرازيل.
السعودية تبدي اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة “بريكس”
وفي 19 أكتوبر 2022، أعربت السعودية عن اهتمامها بالانضمام إلى تكتّل “بريكس”، حسب ما كشف عنه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الذي أجرى زيارة دولة للمملكة.
وقال رامافوزا حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية:”لقد أعرب ولي العهد السعودي عن رغبة المملكة في الانضمام إلى مجموعة بريكس”.
وأضاف يقول:”تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية ليست الدولة الوحيدة التي تسعى إلى عضوية بريكس”.
متابعا:” في العام المقبل، ستعقد قمة بريكس برئاسة جنوب إفريقيا، وسيجري النظر في مسألة توسيع المجموعة”.
وتتشكّل مجموعة “بريكس” التي تأسست في 2006، من البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا.
بعد روسيا.. الصين ترحب بانضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس
أعلن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ترحيب بلاده بانضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” وذلك بعد أيام من الترحيب الروسي.
وأكدت السفارة الصينية لدى الجزائر، في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، أنه خلال لقاء وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره الصيني، أوضح وزير الخارجية الصيني أن الجانب الصيني يدعم الجزائر في لعب دور الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية وإنجاح القمة العربية المرتقبة في الجزائر ويرحب الجانب الصيني بانضمام الجزائر إلى “بريكس”.
كما أوضح وانغ إن الجانب الصيني يقدر الجزائر من الدفعة الأولى التي شاركت في “مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية” وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ويستعد الجانب الصيني للعمل مع الجانب الجزائري على لعب دورا بناءً لسلام والتنمية العالمية.
وأكد وانغ أن الجانبان وافقا على تعزيز التضامن وحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ودفع العدل والإنصاف الدوليين بشكل مشترك.
هذه هي مجموعة “بريكس” التي أعلن الرئيس تبون عن اهتمام الجزائر بالانضمام إليها
ونهاية جويلية 2022، كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لأول مرة، عن اهتمام الجزائر بالانضمام إلى مجموعة “بريكس” الاقتصادية، التي تضمّ دول العالم الأسرع نموّا في الوقت الحالي.
وقد تحدّث الرئيس تبون في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، عن “حظوظ كبيرة” للجزائر للانضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية.
وقال الرئيس تبون في إجابته على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ترغب في الالتحاق بهذه المجموعة:”ممكن، لن نستبق الأحداث، لكن إن شاء الله ستكون هناك أخبار سارة”.
وتابع يقول:”هناك شروط اقتصادية للالتحاق بمجموعة بريكس، وأظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة لدى الجزائر”. مضيفا:”مجموعة بريكس تهمّ الجزائر بالنظر لكونها قوة اقتصادية وسياسية”.
كما اعتبر الرئيس تبون أنّ الالتحاق بهذه المجموعة سيبعد الجزائر “التي تعتبر رائدة في عدم الانحياز”، عن “تجاذب القطبين”.
وتضمّ دول بريكس في الوقت الحالي، الدول الـ5 الأسرع نموا في العالم، وهي البرازيل (B)، وروسيا (R)، والهند (I)، والصين (C)، وجنوب إفريقيا (S).
ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لهذه الدول 24.2 تريليون دولار، وهو ما يمثل 25 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي. وتحظى الصين بأكبر ناتج محلّي بين دول بريكس (17.7 تريليون دولار)، متبوعة بـ:
وتأسست المجموعة باسم “بريك” في 2009، بعقد قمة بين رؤساء البرازيل لولا دا سيلفا، وروسيا فلاديمير بوتين، والهند مانموهان سينغ، والصين هو جين تاو.
وفي العام 2010، انضمت جنوب إفريقيا إلى الدول الأربعة، لتضيف الحرف الأول من اسمها إلى تسمية المجموعة “بريكس”.
وكانت رئيسة المنتدى الدولي لدول مجموعة “بريكس” بورنيما أناند، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن دولا جديدة ستنضمّ قريبا إلى المجموعة.
وأضافت أناند في حديث لصحيفة روسية، أن انضمام الأعضاء الجدد سيجري بسرعة، موضحة أنه قد لا يكون في وقت واحد.
وينتظر أن تناقش طلبات عضوية البلدان الجديدة، التي لم تذكر المتحدثة أي تفاصيل عنها، في قمة المجموعة العام المقبل بجنوب إفريقيا.
**************************
ما هي مجموعة "بريكس" ولمَ تريد الجزائر الانضمام لها وما التداعيات على علاقتها مع الغرب؟
نشرت في: 30/09/2022 الرئيس الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين والبرازيلي جاير بولسونارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، يحضرون قمة بريكس في برازيليا، 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. © أ ف ب
رحبت بكين وموسكو بطموح الجزائر اللحاق بركب مجموعة "بريكس" التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتحاول مقارعة تكتلات كبرى مثل مجموعتي السبع والعشرين. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد عبّر في أواخر يوليو/تموز عن هذا الطموح، فيما رأى مراقبون بأن هذا الانضمام المهم والاستراتيجي للجزائر لا يجب أن يكون على حساب علاقاتها مع شركائها الغربيين.
تسعى الجزائر إلى الانضمام لمجموعة بريكس BRICS التي تضم دولا كبرى مثل الصين وروسيا، طموح عبر عنه في أواخر يوليو/تموز الرئيس عبد المجيد تبون، ورحبت به كل من بكين وموسكو.
وبريكس عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي بارز يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهو يستقطب إلى جانب الجزائر اهتمام دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط مثل من السعودية وإيران.
وكان الرئيس الجزائري قد قال في حينه إن بلاده تستوفي بنسبة كبيرة الشروط التي تخولها الالتحاق بمجموعة بريكس، موضحا خلال لقاء مع الصحافة الوطنية بث في 31 يوليو/تموز الماضي على القنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية، بأن "هناك شروطا اقتصادية للالتحاق بمجموعة بريكس، أظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة في الجزائر". كما قال تبون إن بريكس تهم بلاده كونها "قوة اقتصادية وسياسية" والانضمام إليها سيبعد الجزائر التي تعتبر "رائدة في عدم الانحياز" عن "تجاذب القطبين".
ضمن نفس السياق، أوضح القائم بأعمال سفارة الصين لدى الجزائر كيان جين الثلاثاء بأن بلاده ترحب بمساعي انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، موضحة بأن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال أيضا السبت عقب اجتماعه بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الصين ترحب بعضوية الجزائر في "أسرة بريكس".
وكان السفير الروسي في الجزائر فاليريان شوفايف قد قال في مطلع الشهر الجاري، إن بلاده لا تعترض على انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس. وأوضح شوفايف للصحافة المحلية بأن: "روسيا ليس لديها اعتراض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى بريكس. ناقش الرئيسان تبون وبوتين هذه القضية". حسبما أفاد موقع بريكس، مشيرا إلى أن إيران والأرجنتين أبديتا بدورهما في يوليو/تموز رغبتهما في الانضمام إلى المجموعة.
بريكس BRICS، حسب موقعها الرسمي على الإنترنت، منظمة تجمع خمسة دول هي البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا. وكانت روسيا هي التي شرعت في إنشائها. ففي 20 سبتمبر/أيلول 2006 تم عقد أول اجتماع وزاري للمجموعة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تقرر حسب نفس المصدر خلال قمة بريكس بالبرازيل في 15-16 يوليو/تموز 2014، إنشاء بنك للتنمية وتبني معاهدة لوضع احتياطي طارئ للمجموعة، التي باتت تمتلك ما مجموعه 200 مليار دولار.
أوضح الخبير الاقتصادي د. دانيال بأن "البريكس هي عمليا مجموعة خمس دول ناشئة بدأت أربعة قبل انضمام جنوب أفريقيا. هدفها بطريقة غير مباشرة منافسة مجموعة السبع التي تمثل 60 بالمئة من الثروة العالمية، فيما تمثل دول بريكس 40 بالمئة من مساحة العالم حيث إنها تضم أكبر خمس دول في العالم من حيث المساحة. وقد أخذت البريكس اهتماما أكبر من السابق بعد الحرب الأوكرانية والتشتت الحاصل في النظام العالمي والاتجاه نحو تكتلات جيو-سياسية وجيو-اقتصادية أو جيو-استراتيجية. برزت أهمية البريكس خصوصا بعد الاجتماع الأخير الذي ضم تقريبا عشرين دولة بينهم السعودية، الجزائر، إندونيسيا، وماليزيا. وأصبحت هذه المنظمة تضاهي وتوازي منظمات مثل مجموعتي السبع والعشرين".
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدولي د. ممدوح سلامة إن "مجموعة بريكس هي تسمية ملخصة لخمس دول هي الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا. هدفها أولا وآخرا التعاون فيما بينها ودعم السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في العالم، خصوصا أن بينها الصين التي هي أكبر اقتصاد في العالم والهند وهي ثالث اقتصاد في العالم ثم روسيا التي هي أكبر مصدر للطاقة في العالم".
ما هي مصلحة الجزائر في الانضمام لمجموعة بريكس؟
اعتبر د. دانيال ملحم أن "العالم يتجه نحو نوع من الشرذمة في النظام العالمي والتشتت في ظل نهاية العولمة وتحولها إلى نوع جديد يتبلور عبر تكتلات مثل تكتل آسيا الجنوبية، تكتل أوروبا، أمريكا الشمالية. أهمية منظمة البريكس هي في كونها تضم دولا تشهد نموا مرتفعا وكبيرا مثل الصين والهند والبرازيل ومن المؤكد أنها ستضيف دولا أخرى. دول هذه المجموعة مثل الهند ستشهد ازدهارا اقتصاديا كبيرا خلال السنوات العشر المقبلة وبالتالي فإن الطلب على مصادر الطاقة سيكون كبيرا جدا. للجزائر مصلحة في الانضمام إلى البريكس وهناك تسهيلات تجارية واقتصادية يمكن أن تحصل عليها. كما أن هناك حاجة لنظام مالي ونقدي جديد بعد تشتت النظام العالمي وهناك إمكانية لإصدار عملة رقمية جديدة خاصة بدول البريكس. يجب أن تدخل الجزائر إلى هذه المجموعة للاستفادة من الميزات التجارية المستقبلية إذ إن هناك استفادة استراتيجية للتجارة والأنظمة المالية والنقدية العالمية خلال السنوات الخمسين المقبلة".
أوضح د. ممدوح سلامة: "في مطلع شهر أغسطس/آب، ألمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إمكانية انضمام بلاده لمجموعة بريكس. يأتي هذا التلميح في وقت تتسم فيه علاقة الجزائر مع بعض الأطراف الأوروبية بالتأزم مثل الحال مع إسبانيا، فيما أن علاقتها مع فرنسا متأرجحة. الجزائر تجد نفسها في نظام عالمي آخذ في التحول بسرعة من نظام أحادي تقوده الولايات المتحدة إلى نظام متعدد القوى تقوده الصين وروسيا. وما أزمة أوكرانيا إلا مظهر من مظاهر هذا التحول. إضافة إلى ذلك تعتقد الجزائر أن لديها القدرة الاقتصادية والسياسية لأن تحول نفسها إلى أكثر من مجرد دولة مصدرة للنفط والغاز. هناك آفاق جديدة للجزائر ومزايا كبيرة من الانضمام إلى البريكس".
يضيف الخبير الاقتصادي الدولي د. سلامة بأن "الفائدة الأولى هي تمكن الجزائر من توسيع قاعدتها الاقتصادية ونفوذها السياسي، في أن تكون عضوا في مجموعة تضم الصين وروسيا وتشكل 41 بالمئة من سكان العالم و24 بالمئة من الاقتصاد العالمي و16 بالمئة من التجارة العالمية. ثم إن الصين هي أكبر مستورد للطاقة في العالم وهذا يعني أنها قادرة على استيعاب كل صادرات الجزائر من الغاز والنفط، كما أن بإمكانها أن تخصص جزءا من استثماراتها لصناعة النفط والغاز الجزائريين. الفائدة الثانية هي أن بإمكان الجزائر أن تبيع نفطها وغازها بعملة غير الدولار الأمريكي واليورو وأن تتحول إلى البترو-يوان الصيني في المستقبل ما سيحميها من عقوبات اقتصادية محتملة من قبل الولايات المتحدة في حال اتخذت الجزائر نهجا سياسيا لا يرضي واشنطن. الفائدة الثالثة أن تتعلم الجزائر من روسيا كيف تمكنت من أن تحول نفسها من مستورد رئيسي للقمح والمواد الغذائية أيام الاتحاد السوفياتي إلى أكبر مصدر لهما في العالم تحت زعامة الرئيس الروسي بوتين. مع ازدياد الأزمة الغذائية في العالم فإن الجزائر ستستفيد في المستقبل من تأمين أمنها الغذائي وتصدير الفائض إلى العالم".
ما تداعيات انضمام الجزائر إلى بريكس على علاقاتها مع الغرب؟
يرى الباحث المتخصص في أسواق المال د. دانيال: "لا يعني دخول الجزائر إلى البريكس أنها ستدير ظهرها لنظام الغرب. نعرف أن العلاقات التجارية الجزائرية-الأوروبية مزدهرة خصوصا في مجال النفط والغاز إذ نرى العلاقات الجزائرية-الفرنسية التجارية لا تزال قوية، ومع إيطاليا أيضا. الجزائر لن تدير ظهرها للدول الأوروبية والولايات المتحدة مغبة تكبد خسارة كبيرة. برأيي أن الاستراتيجية الجزائرية يجب أن تكون عدم إدارة الظهر للغرب وترك الباب مفتوحا لدول البريكس وبالتالي تبقي علاقاتها حسنة مع الجميع".
ويقول الخبير الاقتصادي د. ممدوح سلامة: "بالطبع ستكون هناك تداعيات كبيرة على العلاقات بين الجزائر والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لكن انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس سيوطد مكانتها الاقتصادية والسياسية في العالم وربما يقوي وضعها السياسي مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
أمين زرواطي
طلب رسمي من الجزائر للانضمام إلى دول “بريكس”
الشروق أونلاين
- 2022/11/07
تقدّمت الجزائر بطلب رسمي للانضمام إلى منظمة “بريكس”، حسب ما أكدته مسؤولة في وزارة الخارجية يوم الإثنين.
وقالت المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ليلى زروقي، في “فوروم الإذاعة”، إن “الجزائر قدّمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس”.
وأوضحت زروقي تقول:”كانت لنا فرصة المشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس في الصين، التي دعي الرئيس الجزائري للمشاركة فيها”.
وقد عُقدت قمة “بريكس” الأخيرة بالفعل، أواخر جوان الماضي، برئاسة بكين، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وأضافت زروقي:”خرجت هذه القمة بالانفتاج على ضمّ دول أخرى إلى المجموعة. نحن قدّمنا طلبنا، وقد رحّبت كلّ من روسيا والصين بانضمام الجزائر”.
كما كشفت زروقي عن دراسة بقية دول “بريكس” لملف الجزائر، قبل البتّ فيه. ويتعلق الأمر بكلّ من جنوب إفريقيا، الهند، والبرازيل.
السعودية تبدي اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة “بريكس”
وفي 19 أكتوبر 2022، أعربت السعودية عن اهتمامها بالانضمام إلى تكتّل “بريكس”، حسب ما كشف عنه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الذي أجرى زيارة دولة للمملكة.
وقال رامافوزا حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية:”لقد أعرب ولي العهد السعودي عن رغبة المملكة في الانضمام إلى مجموعة بريكس”.
وأضاف يقول:”تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية ليست الدولة الوحيدة التي تسعى إلى عضوية بريكس”.
متابعا:” في العام المقبل، ستعقد قمة بريكس برئاسة جنوب إفريقيا، وسيجري النظر في مسألة توسيع المجموعة”.
وتتشكّل مجموعة “بريكس” التي تأسست في 2006، من البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا.
بعد روسيا.. الصين ترحب بانضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس
أعلن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ترحيب بلاده بانضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” وذلك بعد أيام من الترحيب الروسي.
وأكدت السفارة الصينية لدى الجزائر، في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، أنه خلال لقاء وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره الصيني، أوضح وزير الخارجية الصيني أن الجانب الصيني يدعم الجزائر في لعب دور الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية وإنجاح القمة العربية المرتقبة في الجزائر ويرحب الجانب الصيني بانضمام الجزائر إلى “بريكس”.
كما أوضح وانغ إن الجانب الصيني يقدر الجزائر من الدفعة الأولى التي شاركت في “مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية” وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ويستعد الجانب الصيني للعمل مع الجانب الجزائري على لعب دورا بناءً لسلام والتنمية العالمية.
وأكد وانغ أن الجانبان وافقا على تعزيز التضامن وحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ودفع العدل والإنصاف الدوليين بشكل مشترك.
هذه هي مجموعة “بريكس” التي أعلن الرئيس تبون عن اهتمام الجزائر بالانضمام إليها
ونهاية جويلية 2022، كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لأول مرة، عن اهتمام الجزائر بالانضمام إلى مجموعة “بريكس” الاقتصادية، التي تضمّ دول العالم الأسرع نموّا في الوقت الحالي.
وقد تحدّث الرئيس تبون في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، عن “حظوظ كبيرة” للجزائر للانضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية.
وقال الرئيس تبون في إجابته على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ترغب في الالتحاق بهذه المجموعة:”ممكن، لن نستبق الأحداث، لكن إن شاء الله ستكون هناك أخبار سارة”.
وتابع يقول:”هناك شروط اقتصادية للالتحاق بمجموعة بريكس، وأظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة لدى الجزائر”. مضيفا:”مجموعة بريكس تهمّ الجزائر بالنظر لكونها قوة اقتصادية وسياسية”.
كما اعتبر الرئيس تبون أنّ الالتحاق بهذه المجموعة سيبعد الجزائر “التي تعتبر رائدة في عدم الانحياز”، عن “تجاذب القطبين”.
وتضمّ دول بريكس في الوقت الحالي، الدول الـ5 الأسرع نموا في العالم، وهي البرازيل (B)، وروسيا (R)، والهند (I)، والصين (C)، وجنوب إفريقيا (S).
ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لهذه الدول 24.2 تريليون دولار، وهو ما يمثل 25 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي. وتحظى الصين بأكبر ناتج محلّي بين دول بريكس (17.7 تريليون دولار)، متبوعة بـ:
- الهند (3.1 تريليون دولار)،
- روسيا (1.7 تريليون دولار)،
- البرازيل (1.6 تريليون دولار)،
- وجنوب إفريقيا (419 مليار دولار).
وتأسست المجموعة باسم “بريك” في 2009، بعقد قمة بين رؤساء البرازيل لولا دا سيلفا، وروسيا فلاديمير بوتين، والهند مانموهان سينغ، والصين هو جين تاو.
وفي العام 2010، انضمت جنوب إفريقيا إلى الدول الأربعة، لتضيف الحرف الأول من اسمها إلى تسمية المجموعة “بريكس”.
وكانت رئيسة المنتدى الدولي لدول مجموعة “بريكس” بورنيما أناند، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن دولا جديدة ستنضمّ قريبا إلى المجموعة.
وأضافت أناند في حديث لصحيفة روسية، أن انضمام الأعضاء الجدد سيجري بسرعة، موضحة أنه قد لا يكون في وقت واحد.
وينتظر أن تناقش طلبات عضوية البلدان الجديدة، التي لم تذكر المتحدثة أي تفاصيل عنها، في قمة المجموعة العام المقبل بجنوب إفريقيا.
**************************
ما هي مجموعة "بريكس" ولمَ تريد الجزائر الانضمام لها وما التداعيات على علاقتها مع الغرب؟
نشرت في: 30/09/2022 الرئيس الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين والبرازيلي جاير بولسونارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، يحضرون قمة بريكس في برازيليا، 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. © أ ف ب
رحبت بكين وموسكو بطموح الجزائر اللحاق بركب مجموعة "بريكس" التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتحاول مقارعة تكتلات كبرى مثل مجموعتي السبع والعشرين. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد عبّر في أواخر يوليو/تموز عن هذا الطموح، فيما رأى مراقبون بأن هذا الانضمام المهم والاستراتيجي للجزائر لا يجب أن يكون على حساب علاقاتها مع شركائها الغربيين.
تسعى الجزائر إلى الانضمام لمجموعة بريكس BRICS التي تضم دولا كبرى مثل الصين وروسيا، طموح عبر عنه في أواخر يوليو/تموز الرئيس عبد المجيد تبون، ورحبت به كل من بكين وموسكو.
وبريكس عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي بارز يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهو يستقطب إلى جانب الجزائر اهتمام دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط مثل من السعودية وإيران.
وكان الرئيس الجزائري قد قال في حينه إن بلاده تستوفي بنسبة كبيرة الشروط التي تخولها الالتحاق بمجموعة بريكس، موضحا خلال لقاء مع الصحافة الوطنية بث في 31 يوليو/تموز الماضي على القنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية، بأن "هناك شروطا اقتصادية للالتحاق بمجموعة بريكس، أظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة في الجزائر". كما قال تبون إن بريكس تهم بلاده كونها "قوة اقتصادية وسياسية" والانضمام إليها سيبعد الجزائر التي تعتبر "رائدة في عدم الانحياز" عن "تجاذب القطبين".
ضمن نفس السياق، أوضح القائم بأعمال سفارة الصين لدى الجزائر كيان جين الثلاثاء بأن بلاده ترحب بمساعي انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، موضحة بأن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال أيضا السبت عقب اجتماعه بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الصين ترحب بعضوية الجزائر في "أسرة بريكس".
وكان السفير الروسي في الجزائر فاليريان شوفايف قد قال في مطلع الشهر الجاري، إن بلاده لا تعترض على انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس. وأوضح شوفايف للصحافة المحلية بأن: "روسيا ليس لديها اعتراض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى بريكس. ناقش الرئيسان تبون وبوتين هذه القضية". حسبما أفاد موقع بريكس، مشيرا إلى أن إيران والأرجنتين أبديتا بدورهما في يوليو/تموز رغبتهما في الانضمام إلى المجموعة.
فما هي مجموعة بريكس وما أهدافها؟ ما مصلحة الجزائر في الانضمام إليها؟ وما التداعيات على علاقاتها مع القوى الغربية الكبرى في ظل الحرب الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا؟ أسئلة يجيبنا عليها كل من د. دانيال ملحم أستاذ جامعي وخبير اقتصادي وباحث متخصص في أسواق المال، ود. ممدوح سلامة خبير اقتصادي دولي في مجال النفط والطاقة.
مجموعة بريكس BRICS.. ما هي؟بريكس BRICS، حسب موقعها الرسمي على الإنترنت، منظمة تجمع خمسة دول هي البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا. وكانت روسيا هي التي شرعت في إنشائها. ففي 20 سبتمبر/أيلول 2006 تم عقد أول اجتماع وزاري للمجموعة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تقرر حسب نفس المصدر خلال قمة بريكس بالبرازيل في 15-16 يوليو/تموز 2014، إنشاء بنك للتنمية وتبني معاهدة لوضع احتياطي طارئ للمجموعة، التي باتت تمتلك ما مجموعه 200 مليار دولار.
أوضح الخبير الاقتصادي د. دانيال بأن "البريكس هي عمليا مجموعة خمس دول ناشئة بدأت أربعة قبل انضمام جنوب أفريقيا. هدفها بطريقة غير مباشرة منافسة مجموعة السبع التي تمثل 60 بالمئة من الثروة العالمية، فيما تمثل دول بريكس 40 بالمئة من مساحة العالم حيث إنها تضم أكبر خمس دول في العالم من حيث المساحة. وقد أخذت البريكس اهتماما أكبر من السابق بعد الحرب الأوكرانية والتشتت الحاصل في النظام العالمي والاتجاه نحو تكتلات جيو-سياسية وجيو-اقتصادية أو جيو-استراتيجية. برزت أهمية البريكس خصوصا بعد الاجتماع الأخير الذي ضم تقريبا عشرين دولة بينهم السعودية، الجزائر، إندونيسيا، وماليزيا. وأصبحت هذه المنظمة تضاهي وتوازي منظمات مثل مجموعتي السبع والعشرين".
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدولي د. ممدوح سلامة إن "مجموعة بريكس هي تسمية ملخصة لخمس دول هي الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا. هدفها أولا وآخرا التعاون فيما بينها ودعم السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في العالم، خصوصا أن بينها الصين التي هي أكبر اقتصاد في العالم والهند وهي ثالث اقتصاد في العالم ثم روسيا التي هي أكبر مصدر للطاقة في العالم".
ما هي مصلحة الجزائر في الانضمام لمجموعة بريكس؟
اعتبر د. دانيال ملحم أن "العالم يتجه نحو نوع من الشرذمة في النظام العالمي والتشتت في ظل نهاية العولمة وتحولها إلى نوع جديد يتبلور عبر تكتلات مثل تكتل آسيا الجنوبية، تكتل أوروبا، أمريكا الشمالية. أهمية منظمة البريكس هي في كونها تضم دولا تشهد نموا مرتفعا وكبيرا مثل الصين والهند والبرازيل ومن المؤكد أنها ستضيف دولا أخرى. دول هذه المجموعة مثل الهند ستشهد ازدهارا اقتصاديا كبيرا خلال السنوات العشر المقبلة وبالتالي فإن الطلب على مصادر الطاقة سيكون كبيرا جدا. للجزائر مصلحة في الانضمام إلى البريكس وهناك تسهيلات تجارية واقتصادية يمكن أن تحصل عليها. كما أن هناك حاجة لنظام مالي ونقدي جديد بعد تشتت النظام العالمي وهناك إمكانية لإصدار عملة رقمية جديدة خاصة بدول البريكس. يجب أن تدخل الجزائر إلى هذه المجموعة للاستفادة من الميزات التجارية المستقبلية إذ إن هناك استفادة استراتيجية للتجارة والأنظمة المالية والنقدية العالمية خلال السنوات الخمسين المقبلة".
أوضح د. ممدوح سلامة: "في مطلع شهر أغسطس/آب، ألمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إمكانية انضمام بلاده لمجموعة بريكس. يأتي هذا التلميح في وقت تتسم فيه علاقة الجزائر مع بعض الأطراف الأوروبية بالتأزم مثل الحال مع إسبانيا، فيما أن علاقتها مع فرنسا متأرجحة. الجزائر تجد نفسها في نظام عالمي آخذ في التحول بسرعة من نظام أحادي تقوده الولايات المتحدة إلى نظام متعدد القوى تقوده الصين وروسيا. وما أزمة أوكرانيا إلا مظهر من مظاهر هذا التحول. إضافة إلى ذلك تعتقد الجزائر أن لديها القدرة الاقتصادية والسياسية لأن تحول نفسها إلى أكثر من مجرد دولة مصدرة للنفط والغاز. هناك آفاق جديدة للجزائر ومزايا كبيرة من الانضمام إلى البريكس".
يضيف الخبير الاقتصادي الدولي د. سلامة بأن "الفائدة الأولى هي تمكن الجزائر من توسيع قاعدتها الاقتصادية ونفوذها السياسي، في أن تكون عضوا في مجموعة تضم الصين وروسيا وتشكل 41 بالمئة من سكان العالم و24 بالمئة من الاقتصاد العالمي و16 بالمئة من التجارة العالمية. ثم إن الصين هي أكبر مستورد للطاقة في العالم وهذا يعني أنها قادرة على استيعاب كل صادرات الجزائر من الغاز والنفط، كما أن بإمكانها أن تخصص جزءا من استثماراتها لصناعة النفط والغاز الجزائريين. الفائدة الثانية هي أن بإمكان الجزائر أن تبيع نفطها وغازها بعملة غير الدولار الأمريكي واليورو وأن تتحول إلى البترو-يوان الصيني في المستقبل ما سيحميها من عقوبات اقتصادية محتملة من قبل الولايات المتحدة في حال اتخذت الجزائر نهجا سياسيا لا يرضي واشنطن. الفائدة الثالثة أن تتعلم الجزائر من روسيا كيف تمكنت من أن تحول نفسها من مستورد رئيسي للقمح والمواد الغذائية أيام الاتحاد السوفياتي إلى أكبر مصدر لهما في العالم تحت زعامة الرئيس الروسي بوتين. مع ازدياد الأزمة الغذائية في العالم فإن الجزائر ستستفيد في المستقبل من تأمين أمنها الغذائي وتصدير الفائض إلى العالم".
ما تداعيات انضمام الجزائر إلى بريكس على علاقاتها مع الغرب؟
يرى الباحث المتخصص في أسواق المال د. دانيال: "لا يعني دخول الجزائر إلى البريكس أنها ستدير ظهرها لنظام الغرب. نعرف أن العلاقات التجارية الجزائرية-الأوروبية مزدهرة خصوصا في مجال النفط والغاز إذ نرى العلاقات الجزائرية-الفرنسية التجارية لا تزال قوية، ومع إيطاليا أيضا. الجزائر لن تدير ظهرها للدول الأوروبية والولايات المتحدة مغبة تكبد خسارة كبيرة. برأيي أن الاستراتيجية الجزائرية يجب أن تكون عدم إدارة الظهر للغرب وترك الباب مفتوحا لدول البريكس وبالتالي تبقي علاقاتها حسنة مع الجميع".
ويقول الخبير الاقتصادي د. ممدوح سلامة: "بالطبع ستكون هناك تداعيات كبيرة على العلاقات بين الجزائر والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لكن انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس سيوطد مكانتها الاقتصادية والسياسية في العالم وربما يقوي وضعها السياسي مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
أمين زرواطي