ذاكرة الفوتوغراف | سامر إسماعيل
تطور الفوتوغراف أخرج الفن التشكيلي من ركود الكلاسيكية إلى الانطباعية
ربما يكون حديثي عن الفوتوغراف مشوباً بالتجربة الذاتية، فقد امتهنت الفوتوغراف منذ أيام الأبيض والأسود، ليس كمصورٍ فقط، وإنما كمختبريٍ أيضاً، بدءاَ من التحميض وانتهاء بمعالجة الصورة وصولاً إلى عملية الطباعة. تعرفت وخبرت تقنيات خاصة في زمن الأبيض والأسود الذي كان يتمتع بجماليات خاصة سواء في مرحلته المخبرية أو في تحديد الإضاءة أو في معالجة الصورة بقلم الرصاص المدبب، وأيضاً التلوين اليدوي للصور المكبرة. من ينسى تلك الصنعة والفن في الفوتوغراف!؟ لقد كان عنصر المفاجأة حينها هو الأهم، لأننا كنا نصور دون معرفة النتائج إلا بعد التحميض والطباعة، بينما صاحب الصور دوماً يتلقفها ويراها بسرعة، ثم يعيد رؤيتها مجدداً ويتأمل في بعضها. ظهرت النمطية في عالم الفوتوغراف من خلال مجموعة من الوضعيات التي كان يحرص الناس أن تكون صورهم عليها، فكثيراً ما كان يحمل الشاب وردة ويتصور معها، أو يأخذ وضعية بأن يضع يده على جانب الرأس ليبدو وكأنه يفكر أو يجلس الزوجان قرب بعضهما بطريقة صنمية عند اختيارهم لصورة عائلية. إن ذلك يشبه موضة هذه الأيام في صور (السيلفي). كثيرون كانو يكبّرون صورهم القديمة التي كانت بالأبيض والأسود ومن ثم نقوم بتلوينها يدوياً لتبدو صورة ملونة، ثم يضعونها على جدار كبير في إحدى غرف منزلهم. كان ذلك دارجاً في تلك الأيام، لكن ما هو ملفت للنظر هو بعض الأشخاص الذين تبدو ملامح الشيخوخة عليهم، فقد كانوا يحضرون صوراً لهم تعود لأيام الشباب، ويطلبون طباعتها أو تلوينها. هل كان ذلك دفاعاً عن الحياة ضد الموت؟ إن التداعي يطول حول هذه المرحلة وما تلتها مع دخول الصورة الملونة إلى حياة الناس حيث شكّل ذلك نقلة جديدة في حياة وسيرة الفوتوغراف، فلم يعد بالإمكان هنا معالجة الصورة بالأقلام كما كان في السابق فقد جاءت (الفلاتر) والعدسات المختلفة لتقوم كلها بالمساهمة في خلق وإضفاء تأثيرات مختلفة على الصورة. أذكر أن كثيراً ما كان المصورون يلجأون إلى حيلٍ كثيرة لتظهر الصورة بأبهى حلة، فقد كانوا يصنعون الفلاتر يدوياً ويلوّنوها.
غير أن تلك الجمالية وهذا البريق لتلك المرحلة بدأ يزول فجأة مع دخول التقانات الحديثة كالكاميرات الرقمية وبعد ذلك الموبايلات الحديثة، حيث لا تحتاج الصورة إلى انتظار لرؤيتها. لقد اختفت تلك الدهشة، وذلك بسبب رؤية المشهد مباشرة على شاشة الكاميرا الرقمية أو الموبايل، وذهب كرت التصوير (الصورة المطبوعة) أدراج الرياح نسبياً، وتغيرت الأرشفة من ألبومات الصور التي كانت توضع بالمكتبة لذاكرة الأسرة والأصدقاء إلى ملفات داخل الموبايل أو الكومبيوتر. هل فقد الفوتوغراف بريقه أم لا؟ أم أن هناك بريقاً جديداً يشد اهتمام الأجيال التي واكبت التقنيات الجديدة في عالم الصورة؟ ربما!
تعتبر مهنة المصور الجوال من مظاهر العمل في الفوتوغراف والتي انتهت منذ زمن. وقتها، كانت الكاميرات الفورية التي تعطيك الصورة بعد دقائق قد أصبحت متاحة وتعتبر نقلة تكنولوجية ثورية وقتها. وقدمت تلك الكاميرات فرصة للعيش للمصوّرين الجوّالين الذين يتنقلون ويتواجدون في الأماكن المهمة في المدن وخاصة السياحية والأثرية وحيث تكون هناك أنشطة او مهرجانات أو فعاليات احتفالية. ما زلت أذكر المصورين تحت جسر فيكتوريا بدمشق حيث يأتي الناس من المدن الأخرى والمناطق البعيدة عن دمشق ويأخذون الصور التذكارية وخاصة تلك التي يظهر فيها خلفهم فندق سمير أميس.
لا يمكنني بعد هذا السرد حول الفوتوغراف سوى القول بأنه اختراع مهم كان له كبير الأثر في الحياة المعاصرة وهو يوازي أي اختراع آخر من حيث الأهمية. لقد كانت الدهشة غريبة حين تم اختراع السينما وكان أول فيلم قصير يعرض لمشهد لقطار يمشي، بحيث أن هول المفاجأة جعل بعض المشاهدين يهربون من القاعة خوفاً وظناً منهم أن القطار حقيقي وأنه قادم إليهم مما يؤكد أن ذلك الاختراع شكّل صدمة في بادئ الأمر. ولا شك أن الصورة المتحركة تعود بفضلها إلى الصورة الثابتة أو الفوتوغراف.
لقد أحدث الفوتوغراف أيضا صدمة بالنسبة للرسامين الذين يجلسون عشرات الساعات ليرسموا البورتريه أو المنظر الثابت بينما أدى الفوتوغراف هذا العمل بسهولة وخلال لحظات. ربما يكون هذا التطور هو ما أربك اللوحة وأخرجها من ركود الكلاسيكية إن صحت التسمية، ليبدأ الفن التشكيلي بعدها بالبحث عن رسم لا يحاكي الفوتوغراف مما أدى فيما بعد لولادة الانطباعية التي أعطت قيمة للّمسة الفنية وعلاقة الضوء واللون مع المكان. لقد ساعد هذا الاستكشاف الفني في انطلاق تطورات فنية لاحقة في التصوير الزيتي. وبدوره، لم يتوقف الفوتوغراف عند محاكاته للشكل الواقعي الذي شكل ركناً أساسياً فيه مثل تصوير المناظر أو الأشخاص والأماكن، فقد تطور إلى مجالات عديدة وآفاق غير متوقعة في الصحافة المطبوعة وفي الدعاية والإعلان مروراً بالتوظيف السياسي والدعائي للصورة. لقد اهتمت الصحافة بالفوتوغراف ودوره من توظيفه على الصفحة الأولى حيث تتلقف العين الخبر الأول الذي يساعد في التسويق للفكرة أو الخبر أو المطبوعة كلها. كانت الصحف الرسمية والحكومية تركز في صفحاتها الأولى على صور وأخبار القادة والزعماء السياسيين قبل أي خبر آخر، بينما مالت وسائل الإعلام المطبوعة الأخرى إلى الاعتماد على صور النساء والممثلات والمطربات كما في الصحف والمجلات الفنية والعامة وذلك بهدف الترويج لمطبوعاتها. وفي ظل الهيمنة الاقتصادية الكبرى للشركات أصبح الجسد أداة رخيصة في إثارة المتلق في سبيل التسويق، وتكاد تصدق أن الفتاة الأفريقية تلبس منتجات / بينتون / بغية إقناع الشاري بعالمية المنتج عندما تُصور إلى جانب الأوروبية في الإعلان.
لاشك أن للفوتوغراف احتمالات ومناحي كثيرة، وله حضور مؤثر لدى المتلق باعتباره أحد الأجناس الإبداعية المهمة التي تم الاشتغال عليها، فوصلت الصورة الضوئية إلى تفوق جمالي واكب الحركة التشكيلية ومدارسها. وقد تمثلت الصورة في حالات تجريدية وسريالية واستنطاق الأشياء لمنحها دلالات مختلفة. ومن أدوار الفوتوغراف ما يتعلق بالجانب التوثيقي، حيث جسد الكثير من الجرائم والمجازر. وهنا تمتلك الصور تأثيراً بالغاً مثل صورة محمد الدرة أو صورة جيفارا وهو مقتول، حيث وزعت في ملصقات كي تقنع الناس أن ذلك أصبح حقيقة. في مجمل القول، يمكن اعتبار الفوتوغراف عالماً غير محدود أو نصاً بصرياً مفتوحاً لأنه غني بالسمات الإبداعية ويستطيع نقل الكثير من اللمحات الشاعرية والرمزية. وطبعاً، يختلف التلقي الفني حسب السياق الاجتماعي والثقافي، فمشاهدة صورة لدمشق القديمة قد تعني تحمل الكثير من الاحاسيس والمشاعر لشخص دمشقي لكن ذلك لن يعني الكثير لمتلقي فرنسي. وكذلك الأمر يحدث في صورة لمجزرة صبرا وشاتيلا، فهي قد تستدعي لدي كل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، بينما لشخص آخر غير عربي، قد لا تعني الكثير أو يمكن بالحد الأدنى أن تكون صورة توثيقية تاريخية يمكن توظيفها في تجييش العواطف أو إثارة رد فعل يحرك المياه مهما كانت طبيعة رد الفعل تلك.
يبقى للفوتوغراف باحتمالاته غير المحدودة دوراً مؤثراً وخاصة بعد انتشار الميديا والتصوير الرقمي، وسيظل مجالاً لا ينتهي للبحث والنقاش.
تطور الفوتوغراف أخرج الفن التشكيلي من ركود الكلاسيكية إلى الانطباعية
ربما يكون حديثي عن الفوتوغراف مشوباً بالتجربة الذاتية، فقد امتهنت الفوتوغراف منذ أيام الأبيض والأسود، ليس كمصورٍ فقط، وإنما كمختبريٍ أيضاً، بدءاَ من التحميض وانتهاء بمعالجة الصورة وصولاً إلى عملية الطباعة. تعرفت وخبرت تقنيات خاصة في زمن الأبيض والأسود الذي كان يتمتع بجماليات خاصة سواء في مرحلته المخبرية أو في تحديد الإضاءة أو في معالجة الصورة بقلم الرصاص المدبب، وأيضاً التلوين اليدوي للصور المكبرة. من ينسى تلك الصنعة والفن في الفوتوغراف!؟ لقد كان عنصر المفاجأة حينها هو الأهم، لأننا كنا نصور دون معرفة النتائج إلا بعد التحميض والطباعة، بينما صاحب الصور دوماً يتلقفها ويراها بسرعة، ثم يعيد رؤيتها مجدداً ويتأمل في بعضها. ظهرت النمطية في عالم الفوتوغراف من خلال مجموعة من الوضعيات التي كان يحرص الناس أن تكون صورهم عليها، فكثيراً ما كان يحمل الشاب وردة ويتصور معها، أو يأخذ وضعية بأن يضع يده على جانب الرأس ليبدو وكأنه يفكر أو يجلس الزوجان قرب بعضهما بطريقة صنمية عند اختيارهم لصورة عائلية. إن ذلك يشبه موضة هذه الأيام في صور (السيلفي). كثيرون كانو يكبّرون صورهم القديمة التي كانت بالأبيض والأسود ومن ثم نقوم بتلوينها يدوياً لتبدو صورة ملونة، ثم يضعونها على جدار كبير في إحدى غرف منزلهم. كان ذلك دارجاً في تلك الأيام، لكن ما هو ملفت للنظر هو بعض الأشخاص الذين تبدو ملامح الشيخوخة عليهم، فقد كانوا يحضرون صوراً لهم تعود لأيام الشباب، ويطلبون طباعتها أو تلوينها. هل كان ذلك دفاعاً عن الحياة ضد الموت؟ إن التداعي يطول حول هذه المرحلة وما تلتها مع دخول الصورة الملونة إلى حياة الناس حيث شكّل ذلك نقلة جديدة في حياة وسيرة الفوتوغراف، فلم يعد بالإمكان هنا معالجة الصورة بالأقلام كما كان في السابق فقد جاءت (الفلاتر) والعدسات المختلفة لتقوم كلها بالمساهمة في خلق وإضفاء تأثيرات مختلفة على الصورة. أذكر أن كثيراً ما كان المصورون يلجأون إلى حيلٍ كثيرة لتظهر الصورة بأبهى حلة، فقد كانوا يصنعون الفلاتر يدوياً ويلوّنوها.
غير أن تلك الجمالية وهذا البريق لتلك المرحلة بدأ يزول فجأة مع دخول التقانات الحديثة كالكاميرات الرقمية وبعد ذلك الموبايلات الحديثة، حيث لا تحتاج الصورة إلى انتظار لرؤيتها. لقد اختفت تلك الدهشة، وذلك بسبب رؤية المشهد مباشرة على شاشة الكاميرا الرقمية أو الموبايل، وذهب كرت التصوير (الصورة المطبوعة) أدراج الرياح نسبياً، وتغيرت الأرشفة من ألبومات الصور التي كانت توضع بالمكتبة لذاكرة الأسرة والأصدقاء إلى ملفات داخل الموبايل أو الكومبيوتر. هل فقد الفوتوغراف بريقه أم لا؟ أم أن هناك بريقاً جديداً يشد اهتمام الأجيال التي واكبت التقنيات الجديدة في عالم الصورة؟ ربما!
تعتبر مهنة المصور الجوال من مظاهر العمل في الفوتوغراف والتي انتهت منذ زمن. وقتها، كانت الكاميرات الفورية التي تعطيك الصورة بعد دقائق قد أصبحت متاحة وتعتبر نقلة تكنولوجية ثورية وقتها. وقدمت تلك الكاميرات فرصة للعيش للمصوّرين الجوّالين الذين يتنقلون ويتواجدون في الأماكن المهمة في المدن وخاصة السياحية والأثرية وحيث تكون هناك أنشطة او مهرجانات أو فعاليات احتفالية. ما زلت أذكر المصورين تحت جسر فيكتوريا بدمشق حيث يأتي الناس من المدن الأخرى والمناطق البعيدة عن دمشق ويأخذون الصور التذكارية وخاصة تلك التي يظهر فيها خلفهم فندق سمير أميس.
لا يمكنني بعد هذا السرد حول الفوتوغراف سوى القول بأنه اختراع مهم كان له كبير الأثر في الحياة المعاصرة وهو يوازي أي اختراع آخر من حيث الأهمية. لقد كانت الدهشة غريبة حين تم اختراع السينما وكان أول فيلم قصير يعرض لمشهد لقطار يمشي، بحيث أن هول المفاجأة جعل بعض المشاهدين يهربون من القاعة خوفاً وظناً منهم أن القطار حقيقي وأنه قادم إليهم مما يؤكد أن ذلك الاختراع شكّل صدمة في بادئ الأمر. ولا شك أن الصورة المتحركة تعود بفضلها إلى الصورة الثابتة أو الفوتوغراف.
لقد أحدث الفوتوغراف أيضا صدمة بالنسبة للرسامين الذين يجلسون عشرات الساعات ليرسموا البورتريه أو المنظر الثابت بينما أدى الفوتوغراف هذا العمل بسهولة وخلال لحظات. ربما يكون هذا التطور هو ما أربك اللوحة وأخرجها من ركود الكلاسيكية إن صحت التسمية، ليبدأ الفن التشكيلي بعدها بالبحث عن رسم لا يحاكي الفوتوغراف مما أدى فيما بعد لولادة الانطباعية التي أعطت قيمة للّمسة الفنية وعلاقة الضوء واللون مع المكان. لقد ساعد هذا الاستكشاف الفني في انطلاق تطورات فنية لاحقة في التصوير الزيتي. وبدوره، لم يتوقف الفوتوغراف عند محاكاته للشكل الواقعي الذي شكل ركناً أساسياً فيه مثل تصوير المناظر أو الأشخاص والأماكن، فقد تطور إلى مجالات عديدة وآفاق غير متوقعة في الصحافة المطبوعة وفي الدعاية والإعلان مروراً بالتوظيف السياسي والدعائي للصورة. لقد اهتمت الصحافة بالفوتوغراف ودوره من توظيفه على الصفحة الأولى حيث تتلقف العين الخبر الأول الذي يساعد في التسويق للفكرة أو الخبر أو المطبوعة كلها. كانت الصحف الرسمية والحكومية تركز في صفحاتها الأولى على صور وأخبار القادة والزعماء السياسيين قبل أي خبر آخر، بينما مالت وسائل الإعلام المطبوعة الأخرى إلى الاعتماد على صور النساء والممثلات والمطربات كما في الصحف والمجلات الفنية والعامة وذلك بهدف الترويج لمطبوعاتها. وفي ظل الهيمنة الاقتصادية الكبرى للشركات أصبح الجسد أداة رخيصة في إثارة المتلق في سبيل التسويق، وتكاد تصدق أن الفتاة الأفريقية تلبس منتجات / بينتون / بغية إقناع الشاري بعالمية المنتج عندما تُصور إلى جانب الأوروبية في الإعلان.
لاشك أن للفوتوغراف احتمالات ومناحي كثيرة، وله حضور مؤثر لدى المتلق باعتباره أحد الأجناس الإبداعية المهمة التي تم الاشتغال عليها، فوصلت الصورة الضوئية إلى تفوق جمالي واكب الحركة التشكيلية ومدارسها. وقد تمثلت الصورة في حالات تجريدية وسريالية واستنطاق الأشياء لمنحها دلالات مختلفة. ومن أدوار الفوتوغراف ما يتعلق بالجانب التوثيقي، حيث جسد الكثير من الجرائم والمجازر. وهنا تمتلك الصور تأثيراً بالغاً مثل صورة محمد الدرة أو صورة جيفارا وهو مقتول، حيث وزعت في ملصقات كي تقنع الناس أن ذلك أصبح حقيقة. في مجمل القول، يمكن اعتبار الفوتوغراف عالماً غير محدود أو نصاً بصرياً مفتوحاً لأنه غني بالسمات الإبداعية ويستطيع نقل الكثير من اللمحات الشاعرية والرمزية. وطبعاً، يختلف التلقي الفني حسب السياق الاجتماعي والثقافي، فمشاهدة صورة لدمشق القديمة قد تعني تحمل الكثير من الاحاسيس والمشاعر لشخص دمشقي لكن ذلك لن يعني الكثير لمتلقي فرنسي. وكذلك الأمر يحدث في صورة لمجزرة صبرا وشاتيلا، فهي قد تستدعي لدي كل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، بينما لشخص آخر غير عربي، قد لا تعني الكثير أو يمكن بالحد الأدنى أن تكون صورة توثيقية تاريخية يمكن توظيفها في تجييش العواطف أو إثارة رد فعل يحرك المياه مهما كانت طبيعة رد الفعل تلك.
يبقى للفوتوغراف باحتمالاته غير المحدودة دوراً مؤثراً وخاصة بعد انتشار الميديا والتصوير الرقمي، وسيظل مجالاً لا ينتهي للبحث والنقاش.