بحيرة طبريا
بحيرة طبريا بالعربيّة أو بالإنكليزيّة "Sea of Galilee" أي "بحر الجليل"، هي بحيرةٌ واسعةُ الامتداد تصل بين دول ثلاث هي الأردن، وسوريا، وفلسطين المحتلّة. نتعرّف معًا في هذا المقال على أهم المعلومات عن هذه البحيرة الكبيرة.
الصّفات والموقع
تأخذ بحيرة طبريا شكل نبات الكمثرى وتقدّر مساحتها بحوالي 166 كم مربّع، حيث يبلغ طولها (من الشمال إلى الجنوب) 21 كم، أما عرضها (أي من الشرق إلى الغرب) فيبلغ 11 كم تقريبًا. في السابق، كان ارتفاع سطحها يقدّر بـ 209 أمتار تحت مستوى سطح البحر، ولكن انخفض هذا المنسوب في السّنوات الأخيرة حوالي 2-4 مترًا عن المستوى السّابق، كما تبلغ البحيرة أقصى عمقٍ لها (وهو 48 م) في جزئها الشماليّ الشرقيّ.
أمّا عن الموقع، فتقع بحيرة طبريا في سهل الأردن الكبير حيث يشكّل سهل جينيساريت قوسًا دائريًّا في الشمال إلى الشمال الغربي منها، بينما يشغل سهل البطيحة في سوريا الشمال الشرقيّ. تنتهي تلال الجليل السفلي مباشرةً عند ضفّة البحيرة من الغرب والجنوب الغربي، أمّا في الأجزاء الشرقيّة والوسطى، فتقع هضاب الجولان السوريّ المحتلّ. وأخيرًا من الجنوب يبدأ سهل الغور (Ghor) الذي يفصله نهر الأردن عن البحيرة .
المميزات التي قدّمتها بحيرة طبريا للمنطقة
تُستغل السّهول المجاورة للبحيرة بشكلٍ منهجيٍّ ومنظّمٍ لاستثمارها في زراعة أنواعٍ مختلفةٍ من المحاصيل الزّراعيّة، وكذلك الاستفادة من مياه البحيرة للريّ. كما شكّل الصّيد المهنة الرئيسية للكثير من سكّان المنطقة ومنذ أقدم العصور، إلّا أن هذه المهنة تزايدت بشكلٍ كبيرٍ خلال العقود الأخيرة، ومن أهم الأسماك التجارية التي يتم اصطيادها من بحيرة طبريا هي أسماك السّردين (خاصّةً في الشّتاء)..
المكانة الدينية لبحيرة طبريا
لبحيرة طبريا مكانةٌ دينيّةٌ مهمّةٌ لليهود والمسيحيّين. ففي الجبل المجاور لها ألقى المسيح خطبته الشّهيرة، وقرب شواطئها علّم أول أربع تلاميذ له وجنّدهم لنشر دينه، ومشى على مائها كإحدى براهينه ومعجزاته. بالإضافة إلى ذلك، تأتي أفواجٌ من الناس كلّ عامٍ لتحصل على الماء من الينابيع السّاخنة الطبيعية المجاورة للبحيرة بسبب القوّة الشفائيّة لمياهها بحسب الاعتقاد الديني المسيحيّ.
أمّا بالنسبة لليهود، فتقول القصص بأن كتب التلمود كتبت على ضفاف بحيرة طبريا.
حقائق عن بحيرة طبريا
أهم المشكلات التي تواجهها بحيرة طبريا اليوم
تناقص الثروة السّمكية
لعلّ الصيد الجائر (كسماح الحكومة للصيّادين باستخدام شبكات الصيد غير القانونيّة)، وتزايد عدد الصيّادين، بالإضافة إلى التكاثر الكبير لطيور الغاق -التي تعتبر المفترس الأساسي لأسماك البحيرة- هي الأسباب الرئيسية للخطر الذي تواجهه الثروة السمكيّة في البحيرة. ويثير الموضوع قلقًا كبيرًا، من جهة أن الصّيد مهنة الكثير من سكّان المنطقة، وبسبب الضرر البيئي الناجم في حال تحوّلت طبريا إلى بحيرةٍ خاليةٍ تقريبًا من الأسماك..
انخفاض منسوب المياه
مؤخّرًا، ينقص منسوب البحيرة على نحوٍ متزايدٍ بشكلٍ يهدّد الأمن المائي للمناطق المحيطة، ولا يزال الجدال حول فيما إذا كان هذا الانخفاض في المنسوب ناتجًا عن فرط الاستخدام أو عن التبدلات المناخية الطارئة على الكوكب قائمًا.
من الجدير بالذّكر أيضًا أنّه وبنتيجة الانخفاض الهائل في منسوب ماء البحيرة، فهناك زيادةٌ ملحوظةٌ في عدد الأشخاص الذين يموتون غرقًا فيها، إمّا بسبب الرّياح القويّة التي تجرف السبّاحين بعيدًا، أو بسبب الضّحالة المخادعة التي يمكن أن تصبح عميقةً جدًا فجأةً بحيث يصعب على السّابح استدراك الموقف.
لذا اعتُبرت بحيرة طبريا من البحيرات الخطيرة للسباحة، فإذا فكّرت يومًا في زيارة البحيرة فآخر شيءٍ سترغب القيام به هو السّباحة في مياهها!.
بحيرة طبريا بالعربيّة أو بالإنكليزيّة "Sea of Galilee" أي "بحر الجليل"، هي بحيرةٌ واسعةُ الامتداد تصل بين دول ثلاث هي الأردن، وسوريا، وفلسطين المحتلّة. نتعرّف معًا في هذا المقال على أهم المعلومات عن هذه البحيرة الكبيرة.
الصّفات والموقع
تأخذ بحيرة طبريا شكل نبات الكمثرى وتقدّر مساحتها بحوالي 166 كم مربّع، حيث يبلغ طولها (من الشمال إلى الجنوب) 21 كم، أما عرضها (أي من الشرق إلى الغرب) فيبلغ 11 كم تقريبًا. في السابق، كان ارتفاع سطحها يقدّر بـ 209 أمتار تحت مستوى سطح البحر، ولكن انخفض هذا المنسوب في السّنوات الأخيرة حوالي 2-4 مترًا عن المستوى السّابق، كما تبلغ البحيرة أقصى عمقٍ لها (وهو 48 م) في جزئها الشماليّ الشرقيّ.
أمّا عن الموقع، فتقع بحيرة طبريا في سهل الأردن الكبير حيث يشكّل سهل جينيساريت قوسًا دائريًّا في الشمال إلى الشمال الغربي منها، بينما يشغل سهل البطيحة في سوريا الشمال الشرقيّ. تنتهي تلال الجليل السفلي مباشرةً عند ضفّة البحيرة من الغرب والجنوب الغربي، أمّا في الأجزاء الشرقيّة والوسطى، فتقع هضاب الجولان السوريّ المحتلّ. وأخيرًا من الجنوب يبدأ سهل الغور (Ghor) الذي يفصله نهر الأردن عن البحيرة .
المميزات التي قدّمتها بحيرة طبريا للمنطقة
تُستغل السّهول المجاورة للبحيرة بشكلٍ منهجيٍّ ومنظّمٍ لاستثمارها في زراعة أنواعٍ مختلفةٍ من المحاصيل الزّراعيّة، وكذلك الاستفادة من مياه البحيرة للريّ. كما شكّل الصّيد المهنة الرئيسية للكثير من سكّان المنطقة ومنذ أقدم العصور، إلّا أن هذه المهنة تزايدت بشكلٍ كبيرٍ خلال العقود الأخيرة، ومن أهم الأسماك التجارية التي يتم اصطيادها من بحيرة طبريا هي أسماك السّردين (خاصّةً في الشّتاء)..
المكانة الدينية لبحيرة طبريا
لبحيرة طبريا مكانةٌ دينيّةٌ مهمّةٌ لليهود والمسيحيّين. ففي الجبل المجاور لها ألقى المسيح خطبته الشّهيرة، وقرب شواطئها علّم أول أربع تلاميذ له وجنّدهم لنشر دينه، ومشى على مائها كإحدى براهينه ومعجزاته. بالإضافة إلى ذلك، تأتي أفواجٌ من الناس كلّ عامٍ لتحصل على الماء من الينابيع السّاخنة الطبيعية المجاورة للبحيرة بسبب القوّة الشفائيّة لمياهها بحسب الاعتقاد الديني المسيحيّ.
أمّا بالنسبة لليهود، فتقول القصص بأن كتب التلمود كتبت على ضفاف بحيرة طبريا.
حقائق عن بحيرة طبريا
- تعتبر بحيرة طبريا أكبر بحيرة للمياه العذبة في فلسطين المحتلّة، فمساحتها تقارب مساحة عاصمة الولايات المتحدة الأمريكيّة "واشنطن".
- اسم طبريا في العبريّة يعني "الكمان" وسميت كذلك لكونها تشبه آلة الكمان الموسيقيّة بالشّكل.
- تلبّي البحيرة اليوم معظم احتياجات أراضي فلسطين والجولان المحتلتين من الماء سنويًّا.
- كما سبق وقلنا عن أهميّة البحيرة في الدّيانة المسيحية، فهي مقصد الحجاج المسيحيين من كافّة أنحاء العالم.
- تقع على الحافّة الغربية لبحيرة طبريا مدينةٌ تحمل الاسم نفسه وهي مدينةٌ مقدّسةٌ بالنّسة لليهود. .
أهم المشكلات التي تواجهها بحيرة طبريا اليوم
تناقص الثروة السّمكية
لعلّ الصيد الجائر (كسماح الحكومة للصيّادين باستخدام شبكات الصيد غير القانونيّة)، وتزايد عدد الصيّادين، بالإضافة إلى التكاثر الكبير لطيور الغاق -التي تعتبر المفترس الأساسي لأسماك البحيرة- هي الأسباب الرئيسية للخطر الذي تواجهه الثروة السمكيّة في البحيرة. ويثير الموضوع قلقًا كبيرًا، من جهة أن الصّيد مهنة الكثير من سكّان المنطقة، وبسبب الضرر البيئي الناجم في حال تحوّلت طبريا إلى بحيرةٍ خاليةٍ تقريبًا من الأسماك..
انخفاض منسوب المياه
مؤخّرًا، ينقص منسوب البحيرة على نحوٍ متزايدٍ بشكلٍ يهدّد الأمن المائي للمناطق المحيطة، ولا يزال الجدال حول فيما إذا كان هذا الانخفاض في المنسوب ناتجًا عن فرط الاستخدام أو عن التبدلات المناخية الطارئة على الكوكب قائمًا.
من الجدير بالذّكر أيضًا أنّه وبنتيجة الانخفاض الهائل في منسوب ماء البحيرة، فهناك زيادةٌ ملحوظةٌ في عدد الأشخاص الذين يموتون غرقًا فيها، إمّا بسبب الرّياح القويّة التي تجرف السبّاحين بعيدًا، أو بسبب الضّحالة المخادعة التي يمكن أن تصبح عميقةً جدًا فجأةً بحيث يصعب على السّابح استدراك الموقف.
لذا اعتُبرت بحيرة طبريا من البحيرات الخطيرة للسباحة، فإذا فكّرت يومًا في زيارة البحيرة فآخر شيءٍ سترغب القيام به هو السّباحة في مياهها!.