نساء يتحدثن - Women Talking"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نساء يتحدثن - Women Talking"

    جديد 2022
    فيلم "نساء يتحدثن - Women Talking"

    عندما تكون المجموعة ضعيفة ومغلوبة على أمرها، هل تستطيع اتخاذ قرار يحدد مصيرها ويرسم مستقبلها؟

    ذاك أمر عسير للغاية. وهو هنا المحور الرئيسي في الفيلم الرابع للمخرجة سارا بولي الذي يحمل عنوان "نساء يتحدثن" وهو عن نسوة يجتمعن داخل حظيرة ويجلسن على دلاء مقلوبة يستخدمها عند حلب الأبقار ويحاولن إيجاد حل لأوضاع ما عادت تُحتمل.
    هؤلاء النسوة حسب ما نفهم ينتمين إلى طائفة المينونايت التي انبثقت من طائفة تجديدية العماد المنشقة أساسا عن البروتستانتية. وكانت قد ظهرت إلى الوجود في القرن السادس عشر الميلادي ويعيش أفرادها في مجموعات معزولة ومنعزلة ترفض المجتمع والمجتمع يرفضها في كنف قواعد وضوابط صارمة.
    يركز فيلم "نساء يتحدثن" على هوية هؤلاء النسوة اللواتي يظهرن لمن ينظر إليهن من الخارج كنساء من المينونايت يؤمنَّ بفكرها الديني والفلسفي والاجتماعي. ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما لأنهن لسن سوى كائنات مستغلة بلا حول ولا قوة وهن غير قادرات على اتخاذ أي قرار حقيقي يتعلق بحياتهن ولكنهن يسعين الآن إلى محاولة تصحيح مسارهن وإعطاء معالم واضحة للهوية التي يردن حملها.

    قصة الفيلم مأخوذة من رواية للكاتبة الكندية ميريام توز التي نشأت في طفولتها في أسرة من المينونايت، كانت متحررة من تقاليد الجماعة. وتحكي الرواية قصة جرائم يرتكبها رجال المينونايت في طائفة في بوليفيا ضد نساء المجموعة.
    كل الإناث اللواتي نشاهدهن في الفيلم تعرضن إلى الاغتصاب حتى الصغيرات بينهن وما تريده هؤلاء النسوة هو اتخاذ موقف واضح: إما الاستمرار والرضوخ أو الانتفاض من أجل حقوقهن المسلوبة رغم معرفتهن الجيدة بماهية الرجال المحيطين بهن، فهم أشداء أقوياء ذوو سلطة. أما هن فلسن سوى أمهات وجدات وبنات وصغيرات أميات تماما ومعزولات إلى أقصى حد ومجردات من شخصياتهن الحقيقية. هل يقررن الرضوخ أم مغادرة المستوطنة والهرب نحو المجهول؟ وهل سيستقبل المجتمع مثل هذه الشخصيات القادمة من عمق الجهل والتاريخ القديم؟

    تؤدي دور البطولة الرئيسية في الفيلم روني مارا وكلير فوي وجيسي باكلي وبين ويشو وفرانسيس ماكدورموند الحاصلة على ثلاث جوائز أوسكار. إضافة إلى أخريات وآخرين.
    كتبت سارا بولي سيناريو الفلم وأخرجته وكان عرضه الأول في مهرجان تيلورايد في ولاية كولورادو في الثاني من أيلول/سبتمبر 2022، ومن المفترض أن يُعرض للجمهور في الثاني من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
    هذا الفيلم عن المرأة وعن هويتها الضائعة والممسوخة وعن الحرية الحقيقية، حرية التفكير واتخاذ قرار وامتلاك رأي.

    إليكم عرضه الدعائي



    https://youtu.be/pD0mFhMqDCE

    سينما العالم
يعمل...
X