اليتيمة : جريمة القتل الأولى
هادي ياسين
هذا الفيلم ( Orphan : First Kill ) ، المُنتج عام 2022 و الذي يُعنوَن على أنه الجزء الثاني من فيلم ( اليتيمة ) الصادر عام 2009 ، كان يجب أن يُعامل كجزء أول و يصدر هو في عام 2009 . لأن أحداثه هي في حقيقتها تمهيدٌ لما شاهدناه في الفيلم الذي صدر قبل ثلاثة عشر عاماً . ففي ذلك الفيلم نجد أن عائلة " كوليمان " ( " كيت " و " جون " ) تتبنى " إستير " من دار ( سانت ماريا ) الأمريكية للفتيات ، و التي يُفترض أنها طفلة في الثامنة من عمرها ولكنها تأتي بسلوكيات و طروحات في التعامل اليومي تُبيّن أنها أكبر من سنها المُعلن قبل أن تأتي بأفعال تنم عن نزعة إجرامية ليأخذ الفيلم طابعاً دراماتيكياً تراجيدياً حاداً يسفر عن ضحايا على يد ( الطفلة ) المُتباة " إستير " التي يتضح أن عمرها يتجاوز الثلاثين ، ولكنها تعاني من التقزم بسبب علة في الغدة الدرقية . و في ذلك الفيلم تموت " إستير " ــ أو تختفي ــ تحت صقيع البحيرة بعد صراع مصيري حاد في المياه المتجمدة مع " كيت كوليمان " التي تبنتها . و إذ يُفترض أن حكاية " إستير " قد انتهت بغرقها لكن بالإمكان إنتاج جزء ثالث و رابع و خامس ، و أكثر ، و جعلها سلسلة من الأفلام مادامت هذه اليتيمة ( ذات سبعة أرواح ) .
و كما ذكرنا في الحديث عن ( الجزء الثاني ) فإن القصة يعود أصلُها الى واقعة حصلت في النرويج ، عندما تبنت عائلة ــ أولادها ذكور ــ فتاةً يُفترض أنها في الثامنة أو التاسعة ، ولكن العائلة اكتشفت أنها لا تحب اللعب و التعامل مع الأطفال ، بل كانت تأتي بأفعال عدوانية ، و في النهاية تبين أن عمرها 34 سنة . هذا هو أصل الحكاية التي بُني عليها الفيلم بجزئيه .
أحداث هذا الفيلم الجديد ( الذي يستعيد الأوليات ) تنطلق من ( أستونيا ) عام 2007 ، عندما وصلت " آنا ترويڤ " ( لعبت دورها " گويندولين كولينز " ) ، المُعالِجة بواسطة الفن ، الى ( مصح سارني ) ، و في ذلك المصح كان قد تم احتجاز " إستير " في مكان معزول منه ، و تحت رقابة مشددة ( من ضمنها كاميرا المراقبة ) .. بسبب خطورتها . ولكنها تتمكن من الهروب ، فتصل الى منزل المُعالجة ، و فيه تبحث في ملفات تعثر في أحدها على ملف فتاة أمريكية إسمها " إستير " تنتمي لعائلة أمريكية ، و كانت قد اختفت عام 2003 . و هكذا وصلت الى الولايات المتحدة . و هذا الفيلم يقدم عرضاً درامياً لما ارتكبته " إستير " من جرائم بحق العائلة الأمريكية ( التي يفترض أنهم أهلها ) . و ما قامت به في ماضيها ( الجزء الثاني ) كان قد جاء على لسان الأخت " أبيجيل " رئيسة دار الأيتام ( سانت ماريا ) و التي لم تنجُ من شر " إستير " كما شاهدنا في الجزء الأول .
كلا الجزئين يحفلان بأفعال شرانية تنطوي عليها ( المرأة ) " إستير " المتخفية تحت سن وهمي ، و هي تحتمي بفعل العامل المرضي الذي يسببه الخلل في الغدة النخامية الذي قزّمها ، فجاءت أفعالها الإجرامية بمثابة انتقام من الآخرين الذين تحايلت فدخلت حيز حياتهم .
كما لعبت " إيزابيل فورمان " دور " إستير " في الجزء الأول ، هاي تعود بعد ثلاثة عشر عاماً لتعلب الدور ذاته ، و قد استطاع الماكياج أن يغطي على فارق العمر ، فظهرت " إستير " في الجزء الثاني هي ذاتها كما ظهرت في الجزء الأول . ولكن قصة الفيلم كتبها " ديفيد كوجيشال " هذه المرة ، فيما قام بإخراجه " ويليام برينت بيل " ، كما أن الممثلين ــ باستثناء " إيزابيل فورمان " ــ جميعهم تغيروا ، تبعاً لتغير الأشخاص و الأحداث و مكانها و تاريخها .
و كما في الجزء الأول ، فإن هذا الجزء الثاني تم تصويره في كندا أيضاً ، خلال شهري نو ڤمبر و ديسمبر 2020 ، ولكن في مدينة ( وينيبگ ) هذه المرة ، و هي عاصمة مقاطعة مانيتوبا .
عام 2014 ، في الولايات المتحدة ، كانت " ناتاليا گريس " قد أقامت دعوى قضائية ضد " كريستين " و " مايكل " پارنت ، متهمة إياهما بتخليهما عن تبنيهما لها عام 2011 حين تركاها و غادرا الى كندا عام 2013 . ولكن الزوجين أوضحا أنهما لاحظا ــ خلال عيشها في منزلهما ــ أنها كانت تأتي بأفعال لا تتناسب مع عمرها الذي يُفترض أنه صغير ، كما لاحظا أنها ذات نزعة عدوانية ، و عندما شاهدا فيلم ( اليتيمة Orphan ) الصادر عام 2009 بدآ يشكان في أمرها فأخذاها الى المستشفى للتأكد من حقيقة عمرها ، فكانت الحقيقة الصادمة هي أن " ناتاليا " في الثانية و العشرين من عمرها و ليس في التاسعة ، و بالتالي فإنهما وقعا ضحية نصب و احتيال من قبل هذه ( المرأة ) التي إدعت الطفولة . و قد حظيت هذه الفضيحة باهتمام إعلامي بالغ ، و في العام 2019 طُرح على " إيزابيل فورمان " سؤال عما إذا كان ثمة تشابه بينها و بين " إستير " التي لعبت دورها في فيلم ( اليتيمة ) ، فاتصلت " فورمان " ــ كما صرّحت ــ بـ " جونسون ماكگولدريك " تساله عن إمكانية إنتاج جزء ثانٍ لفيلم ( اليتيمة ) ، فأخبرها بأنه يوحد نص مكتوب حول هذا الموضوع . وكانت الممثلة تنوي أن تدخل كطرف في الإنتاج مع إمكانية أدائها دوراً مساعداً . ولكن تم القرار بأن الدور الرئيس في الجزء الثاني سيكون من نصيبها أيضاً .
و هكذا عادت " إيزابيل فورمان " فظهرت في دور " إستير " مرة أخرة في الجزء الثاني ، الذي يُفترض أن أحداثه تمهد لما حصل في الجزء الأول . و قد تم استخدام ماكياج مركب للحفاط على ملامح " أستير " و إسناد دور لفتاتين صغيرتين لظهور منظوري منسوب اليها .
و كانت التكهنات تتوقع أن يتم إطلاق الفيلم في 28 يناير 2022 ، لكن ذلك لم يكن موعداً رسمياً ، فحصل أن كان الظهور الأول هو في الفلبين بتاريخ 27 يوليو2022 .
و رداً على تساؤلات صحفية ، أشار المخرج " ويليام برينت بيل " أنه تجري دراسة إنتاج جزء ثالث للفيلم ، بسبب غرائبية شخصية بطلته و إقبال الجمهور على مشاهدته ، فيما صرحت " إيزابيل فورمان " الى أنه لن تكون ثمة 13 عاماً أخرى ، و أنها على استعداد لتمثيل دورها في الفيلم .. الى الأبد .
الرابط
https://sharezweb.com/file/fp3dt80004tx?ch=202093565
هادي ياسين
هذا الفيلم ( Orphan : First Kill ) ، المُنتج عام 2022 و الذي يُعنوَن على أنه الجزء الثاني من فيلم ( اليتيمة ) الصادر عام 2009 ، كان يجب أن يُعامل كجزء أول و يصدر هو في عام 2009 . لأن أحداثه هي في حقيقتها تمهيدٌ لما شاهدناه في الفيلم الذي صدر قبل ثلاثة عشر عاماً . ففي ذلك الفيلم نجد أن عائلة " كوليمان " ( " كيت " و " جون " ) تتبنى " إستير " من دار ( سانت ماريا ) الأمريكية للفتيات ، و التي يُفترض أنها طفلة في الثامنة من عمرها ولكنها تأتي بسلوكيات و طروحات في التعامل اليومي تُبيّن أنها أكبر من سنها المُعلن قبل أن تأتي بأفعال تنم عن نزعة إجرامية ليأخذ الفيلم طابعاً دراماتيكياً تراجيدياً حاداً يسفر عن ضحايا على يد ( الطفلة ) المُتباة " إستير " التي يتضح أن عمرها يتجاوز الثلاثين ، ولكنها تعاني من التقزم بسبب علة في الغدة الدرقية . و في ذلك الفيلم تموت " إستير " ــ أو تختفي ــ تحت صقيع البحيرة بعد صراع مصيري حاد في المياه المتجمدة مع " كيت كوليمان " التي تبنتها . و إذ يُفترض أن حكاية " إستير " قد انتهت بغرقها لكن بالإمكان إنتاج جزء ثالث و رابع و خامس ، و أكثر ، و جعلها سلسلة من الأفلام مادامت هذه اليتيمة ( ذات سبعة أرواح ) .
و كما ذكرنا في الحديث عن ( الجزء الثاني ) فإن القصة يعود أصلُها الى واقعة حصلت في النرويج ، عندما تبنت عائلة ــ أولادها ذكور ــ فتاةً يُفترض أنها في الثامنة أو التاسعة ، ولكن العائلة اكتشفت أنها لا تحب اللعب و التعامل مع الأطفال ، بل كانت تأتي بأفعال عدوانية ، و في النهاية تبين أن عمرها 34 سنة . هذا هو أصل الحكاية التي بُني عليها الفيلم بجزئيه .
أحداث هذا الفيلم الجديد ( الذي يستعيد الأوليات ) تنطلق من ( أستونيا ) عام 2007 ، عندما وصلت " آنا ترويڤ " ( لعبت دورها " گويندولين كولينز " ) ، المُعالِجة بواسطة الفن ، الى ( مصح سارني ) ، و في ذلك المصح كان قد تم احتجاز " إستير " في مكان معزول منه ، و تحت رقابة مشددة ( من ضمنها كاميرا المراقبة ) .. بسبب خطورتها . ولكنها تتمكن من الهروب ، فتصل الى منزل المُعالجة ، و فيه تبحث في ملفات تعثر في أحدها على ملف فتاة أمريكية إسمها " إستير " تنتمي لعائلة أمريكية ، و كانت قد اختفت عام 2003 . و هكذا وصلت الى الولايات المتحدة . و هذا الفيلم يقدم عرضاً درامياً لما ارتكبته " إستير " من جرائم بحق العائلة الأمريكية ( التي يفترض أنهم أهلها ) . و ما قامت به في ماضيها ( الجزء الثاني ) كان قد جاء على لسان الأخت " أبيجيل " رئيسة دار الأيتام ( سانت ماريا ) و التي لم تنجُ من شر " إستير " كما شاهدنا في الجزء الأول .
كلا الجزئين يحفلان بأفعال شرانية تنطوي عليها ( المرأة ) " إستير " المتخفية تحت سن وهمي ، و هي تحتمي بفعل العامل المرضي الذي يسببه الخلل في الغدة النخامية الذي قزّمها ، فجاءت أفعالها الإجرامية بمثابة انتقام من الآخرين الذين تحايلت فدخلت حيز حياتهم .
كما لعبت " إيزابيل فورمان " دور " إستير " في الجزء الأول ، هاي تعود بعد ثلاثة عشر عاماً لتعلب الدور ذاته ، و قد استطاع الماكياج أن يغطي على فارق العمر ، فظهرت " إستير " في الجزء الثاني هي ذاتها كما ظهرت في الجزء الأول . ولكن قصة الفيلم كتبها " ديفيد كوجيشال " هذه المرة ، فيما قام بإخراجه " ويليام برينت بيل " ، كما أن الممثلين ــ باستثناء " إيزابيل فورمان " ــ جميعهم تغيروا ، تبعاً لتغير الأشخاص و الأحداث و مكانها و تاريخها .
و كما في الجزء الأول ، فإن هذا الجزء الثاني تم تصويره في كندا أيضاً ، خلال شهري نو ڤمبر و ديسمبر 2020 ، ولكن في مدينة ( وينيبگ ) هذه المرة ، و هي عاصمة مقاطعة مانيتوبا .
عام 2014 ، في الولايات المتحدة ، كانت " ناتاليا گريس " قد أقامت دعوى قضائية ضد " كريستين " و " مايكل " پارنت ، متهمة إياهما بتخليهما عن تبنيهما لها عام 2011 حين تركاها و غادرا الى كندا عام 2013 . ولكن الزوجين أوضحا أنهما لاحظا ــ خلال عيشها في منزلهما ــ أنها كانت تأتي بأفعال لا تتناسب مع عمرها الذي يُفترض أنه صغير ، كما لاحظا أنها ذات نزعة عدوانية ، و عندما شاهدا فيلم ( اليتيمة Orphan ) الصادر عام 2009 بدآ يشكان في أمرها فأخذاها الى المستشفى للتأكد من حقيقة عمرها ، فكانت الحقيقة الصادمة هي أن " ناتاليا " في الثانية و العشرين من عمرها و ليس في التاسعة ، و بالتالي فإنهما وقعا ضحية نصب و احتيال من قبل هذه ( المرأة ) التي إدعت الطفولة . و قد حظيت هذه الفضيحة باهتمام إعلامي بالغ ، و في العام 2019 طُرح على " إيزابيل فورمان " سؤال عما إذا كان ثمة تشابه بينها و بين " إستير " التي لعبت دورها في فيلم ( اليتيمة ) ، فاتصلت " فورمان " ــ كما صرّحت ــ بـ " جونسون ماكگولدريك " تساله عن إمكانية إنتاج جزء ثانٍ لفيلم ( اليتيمة ) ، فأخبرها بأنه يوحد نص مكتوب حول هذا الموضوع . وكانت الممثلة تنوي أن تدخل كطرف في الإنتاج مع إمكانية أدائها دوراً مساعداً . ولكن تم القرار بأن الدور الرئيس في الجزء الثاني سيكون من نصيبها أيضاً .
و هكذا عادت " إيزابيل فورمان " فظهرت في دور " إستير " مرة أخرة في الجزء الثاني ، الذي يُفترض أن أحداثه تمهد لما حصل في الجزء الأول . و قد تم استخدام ماكياج مركب للحفاط على ملامح " أستير " و إسناد دور لفتاتين صغيرتين لظهور منظوري منسوب اليها .
و كانت التكهنات تتوقع أن يتم إطلاق الفيلم في 28 يناير 2022 ، لكن ذلك لم يكن موعداً رسمياً ، فحصل أن كان الظهور الأول هو في الفلبين بتاريخ 27 يوليو2022 .
و رداً على تساؤلات صحفية ، أشار المخرج " ويليام برينت بيل " أنه تجري دراسة إنتاج جزء ثالث للفيلم ، بسبب غرائبية شخصية بطلته و إقبال الجمهور على مشاهدته ، فيما صرحت " إيزابيل فورمان " الى أنه لن تكون ثمة 13 عاماً أخرى ، و أنها على استعداد لتمثيل دورها في الفيلم .. الى الأبد .
الرابط
https://sharezweb.com/file/fp3dt80004tx?ch=202093565