من هو فرانكشتاين
فرانكشتاين، ربما يصادفك هذا الاسم أثناء قراءة روايات الرعب أو روايات الخيال العلميّ، أو قد يأتي ذكره عندما تغير قنوات التلفاز، بالرغم من أنَّ ذكره يبعث الرعب في النفوس، إلا أنَّ فرانكشتاين من أشهر الشخصيات التي لاقت قبولًا شعبيًّا واسعًا، وهو ليس شخصية حقيقية، وإنما من صنع خيال إحدى الكاتبات المتميزات. هيا بنا لنلقي الضوء عن جوانب هذه الشخصية المثيرة للرعب.
مبتكرة الشخصية
إنها ماري شيلي، ولدت شيلي في لندن بإنجلترا في 30 أغسطس عام 1797، وهي ابنة الفيلسوف والكاتب السياسي ويليام غودوين، والناشطة النسوية ماري ولستونكرافت، لكن والدتها توفيت بعد ولادتها بفترةٍ قصيرةٍ. بالرغم من أنَّ ماري لم تتلقَ تعليمًا رسميًّا، إلا أنها تمكنت من التعلم من خلال القراءة في مكتبة والدها الواسعة، وبدأت تكتب القصص القصيرة في سنٍّ صغيرة، وتطورت كتاباتها، وأبدعت.
تزوجت ماري من الشاعر بيرسي شيلي. واجها بعض الصعوبات في بداية حياتهما، وفقدا ابنهما الأول في عام 1815، وبعدها أنجبت ماري طفلةً، لكنها توفيت بعد الولادة بعدة أيامٍ.
ابتكار شخصية فرانكشتاين
في الصيف التالي لوفاة ابنتها، سافرت ماري مع زوجها إلى سويسرا، وفي إحدى الليالي أثناء اجتماعهما مع بعض الأصدقاء، قررت المجموعة قراءة قصصٍ وروايات رعبٍ، واقترح أحدهم أن يقوم كلٌ منهم بكتابة قصة رعبٍ بنفسه، وفي ذلك الوقت، وُلدت شخصية فرانكشتاين في ذهن ماري شيلي، ولم تكن على علمٍ بأنَّ روايتها تلك، ستكون من أشهر الأعمال.
قصة فرانكشتاين
هو شخصيةٌ من نسج خيال الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي، نستطيع القول بأنه الشخصية المحورية للرواية، فقد كان فيكتور فرانكشتاين كيميائيًّا، صاحب طموحٍ، اكتشف طريقةً لتَخليق كائناتٍ حية، وبالفعل بدأ في تجاربه، وكانت النتيجة وحشًا، فهرب فرانكشتاين، وترك الوحش، وعندما عاد لم يجده، واكتشف أنَّ الوحش قتل أخاه.
حاول الوحش التقرب إلى البشر، لكنهم كانوا يخافون ويهربون منه، وعاد الوحش مرةً أخرى لفرانكشتاين، وطلب منه تخليق مخلوقٍ مثله أنثى، ووعده أن يغادر ولا يؤذي أحد، رفض فرانكشتاين في بادئ الأمر، خوفًا من أن يتكاثر هذان الوحشان، ويهددون البشرية، إلا أنَّ الوحش قد هدده بقتل أحبائه وأصدقائه، فاضطر العالم إلى الرضوخ لمطالب الوحش، وبدأ من جديدٍ في العمل على المخلوقة الجديدة، إلا أنه دمرها قبل الانتهاء منها، ونفذ الوحش وعده وقتل زوجة فيكتور وأخاه الآخر.
غضب فيكتور، وشعر بالذنب والحزن، وقرر ملاحقة الوحش وقتله في القطب الشمالي، إلا أنَّ فرانكشتاين مرض، وفي لحظاته الأخيرة قابل بعض المستكشفين، وروى لهم حكايته، ولفظ أنفاسه الأخيرة من التعب، أما عن الوحش، فقد قرر الانتحار.
غَرض الرواية
أرادت ماري أن تلمح لعدة أمورٍ تقلقها، منها تطور التكنولوجيا، التي تتقدم بمعدلٍ كبيرٍ، قد يتسبب في إلحاق الضرر بالإنسان، مثلما حدث مع فيكتور فرانكشتاين، عندما تخطى طموحه الطبيعة، وصنّع وحشًا دمر حياته، وأشارت من خلال روايتها أيضًا إلى ضرورة التعاطف مع الفقراء وغير المتعلمين.
وتوضح الكاتبة على لسان فرانكشتاين ما يحدث بتقدم التكنولوجيا أو العلم، فقد أوضح فرانكشتاين ندمه في نهاية الرواية، وأنه أدرك أنَّ لا يمكن تمييز الطموح والتقدم عن الغطرسة، حتى يحدث خطأ ما، وقتها فقط ندرك الحد الذي يجب علينا عدم تجاوزه في العلم. ليس التجاوز في العلم والتكنولوجيا فقط، بل التجاوز في أي جانبٍ من جوانب الحياة، هو خطرٌ في حدِّ ذاته، لا يجب إهماله.
بعض الحقائق الشيقة عن رواية فرانكشتاين
فرانكشتاين، ربما يصادفك هذا الاسم أثناء قراءة روايات الرعب أو روايات الخيال العلميّ، أو قد يأتي ذكره عندما تغير قنوات التلفاز، بالرغم من أنَّ ذكره يبعث الرعب في النفوس، إلا أنَّ فرانكشتاين من أشهر الشخصيات التي لاقت قبولًا شعبيًّا واسعًا، وهو ليس شخصية حقيقية، وإنما من صنع خيال إحدى الكاتبات المتميزات. هيا بنا لنلقي الضوء عن جوانب هذه الشخصية المثيرة للرعب.
مبتكرة الشخصية
إنها ماري شيلي، ولدت شيلي في لندن بإنجلترا في 30 أغسطس عام 1797، وهي ابنة الفيلسوف والكاتب السياسي ويليام غودوين، والناشطة النسوية ماري ولستونكرافت، لكن والدتها توفيت بعد ولادتها بفترةٍ قصيرةٍ. بالرغم من أنَّ ماري لم تتلقَ تعليمًا رسميًّا، إلا أنها تمكنت من التعلم من خلال القراءة في مكتبة والدها الواسعة، وبدأت تكتب القصص القصيرة في سنٍّ صغيرة، وتطورت كتاباتها، وأبدعت.
تزوجت ماري من الشاعر بيرسي شيلي. واجها بعض الصعوبات في بداية حياتهما، وفقدا ابنهما الأول في عام 1815، وبعدها أنجبت ماري طفلةً، لكنها توفيت بعد الولادة بعدة أيامٍ.
ابتكار شخصية فرانكشتاين
في الصيف التالي لوفاة ابنتها، سافرت ماري مع زوجها إلى سويسرا، وفي إحدى الليالي أثناء اجتماعهما مع بعض الأصدقاء، قررت المجموعة قراءة قصصٍ وروايات رعبٍ، واقترح أحدهم أن يقوم كلٌ منهم بكتابة قصة رعبٍ بنفسه، وفي ذلك الوقت، وُلدت شخصية فرانكشتاين في ذهن ماري شيلي، ولم تكن على علمٍ بأنَّ روايتها تلك، ستكون من أشهر الأعمال.
قصة فرانكشتاين
هو شخصيةٌ من نسج خيال الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي، نستطيع القول بأنه الشخصية المحورية للرواية، فقد كان فيكتور فرانكشتاين كيميائيًّا، صاحب طموحٍ، اكتشف طريقةً لتَخليق كائناتٍ حية، وبالفعل بدأ في تجاربه، وكانت النتيجة وحشًا، فهرب فرانكشتاين، وترك الوحش، وعندما عاد لم يجده، واكتشف أنَّ الوحش قتل أخاه.
حاول الوحش التقرب إلى البشر، لكنهم كانوا يخافون ويهربون منه، وعاد الوحش مرةً أخرى لفرانكشتاين، وطلب منه تخليق مخلوقٍ مثله أنثى، ووعده أن يغادر ولا يؤذي أحد، رفض فرانكشتاين في بادئ الأمر، خوفًا من أن يتكاثر هذان الوحشان، ويهددون البشرية، إلا أنَّ الوحش قد هدده بقتل أحبائه وأصدقائه، فاضطر العالم إلى الرضوخ لمطالب الوحش، وبدأ من جديدٍ في العمل على المخلوقة الجديدة، إلا أنه دمرها قبل الانتهاء منها، ونفذ الوحش وعده وقتل زوجة فيكتور وأخاه الآخر.
غضب فيكتور، وشعر بالذنب والحزن، وقرر ملاحقة الوحش وقتله في القطب الشمالي، إلا أنَّ فرانكشتاين مرض، وفي لحظاته الأخيرة قابل بعض المستكشفين، وروى لهم حكايته، ولفظ أنفاسه الأخيرة من التعب، أما عن الوحش، فقد قرر الانتحار.
غَرض الرواية
أرادت ماري أن تلمح لعدة أمورٍ تقلقها، منها تطور التكنولوجيا، التي تتقدم بمعدلٍ كبيرٍ، قد يتسبب في إلحاق الضرر بالإنسان، مثلما حدث مع فيكتور فرانكشتاين، عندما تخطى طموحه الطبيعة، وصنّع وحشًا دمر حياته، وأشارت من خلال روايتها أيضًا إلى ضرورة التعاطف مع الفقراء وغير المتعلمين.
وتوضح الكاتبة على لسان فرانكشتاين ما يحدث بتقدم التكنولوجيا أو العلم، فقد أوضح فرانكشتاين ندمه في نهاية الرواية، وأنه أدرك أنَّ لا يمكن تمييز الطموح والتقدم عن الغطرسة، حتى يحدث خطأ ما، وقتها فقط ندرك الحد الذي يجب علينا عدم تجاوزه في العلم. ليس التجاوز في العلم والتكنولوجيا فقط، بل التجاوز في أي جانبٍ من جوانب الحياة، هو خطرٌ في حدِّ ذاته، لا يجب إهماله.
بعض الحقائق الشيقة عن رواية فرانكشتاين
- رواية فرانكشتاين كُتبت بواسطة مراهقة! أجل، لقد بدأت ماري شيلي في كتابتها في عمر 18 عامًا، ثم نشرت عام 1818.
- كتبت ماري الرواية في بادئ الأمر كنوعٍ من المنافسة مع أصدقائها، وفازت عليهم.
- صرّحت ماري في إحدى المرات، أنَّ فكرة الرواية أتتها من حلمٍ، وعندما استيقظت فكرت في أنَّ ما أرعبها، سيرعب الآخرين.
- يعتقد البعض أنَّ فرانكشتاين هو اسم الوحش، ولكنه اسم العالم المصنع للوحش، أما الوحش، فلم يكن له اسمٌ محددٌ.
- أتت المؤلفة باسم فرانكشتاين، نسبةً إلى قلعةٍ تقع على نهر الراين، حيث عاش العالم الكيميائي في الماضي، وكان مهووسًا ويعمل على صناعة إكسير يساعد البشر على العيش لقرونٍ.
- نُشرت الرواية لأول مرةٍ باسمٍ مجهول، وفي الطبعة الثانية، ظهر اسم ماري.
- تعتبر رواية فرانكشتاين أولى روايات الخيال العلمي.