"عشرة عمر": لوحات تخرج من المعتاد مواقف جمالية مغايرة
مثقفون يرون أن "هذا المعرض وأمثاله، بمثابة مؤشر بأن لدينا طاقات كبيرة يعول عليها لتحقيق الإنجازات".
بعلبك (لبنان) – يأتي معرض “عشرة عمر” للفنانة التشكيلية اللبنانية زينب دندش، الذي يقيمه مجلس بعلبك الثقافي في مركزه الثقافي بالتعاون مع منتدى شاعر الكرة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي، ليقدم نظرة جمالية مختلفة إلى المألوف والمعتاد في الحياة اليومية انطلاقا من نظرة الفنانة إلى محيطها العائلي الضيّق.
ويقول رئيس مجلس بعلبك الثقافي حاتم شريف عن المعرض “لا بد لنا في حضرة الفن إلا أن نتوقف عند قوة تأثير العمل الفني التي يستمدها من قدرة الفنان على صياغة المشهد الانفعالي بأداء ملموس، ضمن مجالات الفن المختلفة، فالجمال هنا يتجسد في مدى قدرة الفنان على الخروج من الموقف الاعتيادي إلى موقف جمالي مغاير”.
ويرى أن “مبدأ النسبية لا بد أن يكون متجسدا في المشهد الجمالي، ولا مجال للحكم على المشهد نفسه بالمعايير نفسها، كذلك الإضاءة على انعكاس الفضيلة أو الجمال الداخلي وترجمته على اللوحة”.
ويشير إلى “معايير سقراط للجمال، حيث يعتبر أن الغائية أو النفعية في الفن تتجسد بمقدار نفعه للبشر، وهذا لا ينطبق على الفن التجريدي أو الزخرفة الإسلامية، هنا الكلام عن الفن المجتمعي أو الفن للفن. أما المحاكاة وخاصة مع الطبيعة، فقد أعطت الفنان الحرية في حذف أو إضافة ما يراه مناسبا لاستخلاص شيء منها، مثل التعبير عن الصفات غير المدركة كالكراهية والطيبة، أي ما لا نراه ماديا، أي التعبير عنها من خلال الأثر الذي تحدثه الأشكال التي يضفيها الفنان على المشاهد، وقد تجسد كل ذلك مع الفنان جاك لوي دافيد بلوحته الشهيرة موت سقراط”.
بدوره يقول نقيب الفنانين التشكيليين اللبنانيين الدكتور نزار ضاهر “لفت نظري عند مدخل المعرض الوفاء لوالدي الفنانة دندش، وأنا أرى اليوم في هذا المعرض إضاءة لزاوية معتمة في بلدنا، مما يساهم في رفع شأن لبنان، وشأن مدينتنا العظيمة التي ظلمت كثيرا، متمنيا أن يوفقنا الله في عملنا”.
ويرى ضاهر أن “هذا المعرض وأمثاله، بمثابة مؤشر بأن لدينا طاقات كبيرة يعول عليها لتحقيق الإنجازات”.
وتزامن افتتاح المعرض مع عرض ريبورتاج قصير تم تصويره في بيت العائلة ومحترف الفنانة دندش، من إخراج يوسف الفضلي، حيث أكدت خلاله “عندما أرسم بطريقة تعبيرية، أرسم اللوحة بروحي وأحاسيسي ومشاعري، وأضفي حتى على اللوحات الحزينة لمسات من الألوان التي تنشر فيها لمسات من ألوان الفرح والسعادة”.
وعن “عشرة عمر” تقول زينب دندش “بدأت الفكرة من أخواتي العشر حيث نشأت في بيت يضم عشر بنات، تقاسمنا الحياة بحلوها ومرها، لقد جمعتنا حكايات الطفولة وأواصر الألفة قلّ مثيلها: المحبة التي أصبحنا نفتقدها في العائلة، لذلك أحببت أن أجسد تلك العلاقة بأخواتي لما للروابط الأسرية من أهمية أصبحنا نفتقدها في وقتنا هذا، لتبقى مع الزمن خير إرث لعائلتي، وتكون رسالة إلى كل امرأة كونها عماد الأسرة، ونواة المجتمع”.
والفنانة الرسامة حائزة على دبلوم في مادة الحقوق، وماجستير فنون تشكيلية من الجامعة اللبنانية. وشاركت في معارض عدة وملتقيات في لبنان والخارج. وهي عضو في نقابة الفنانين، وجمع الفنانين في البقاع.
مثقفون يرون أن "هذا المعرض وأمثاله، بمثابة مؤشر بأن لدينا طاقات كبيرة يعول عليها لتحقيق الإنجازات".
بعلبك (لبنان) – يأتي معرض “عشرة عمر” للفنانة التشكيلية اللبنانية زينب دندش، الذي يقيمه مجلس بعلبك الثقافي في مركزه الثقافي بالتعاون مع منتدى شاعر الكرة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي، ليقدم نظرة جمالية مختلفة إلى المألوف والمعتاد في الحياة اليومية انطلاقا من نظرة الفنانة إلى محيطها العائلي الضيّق.
ويقول رئيس مجلس بعلبك الثقافي حاتم شريف عن المعرض “لا بد لنا في حضرة الفن إلا أن نتوقف عند قوة تأثير العمل الفني التي يستمدها من قدرة الفنان على صياغة المشهد الانفعالي بأداء ملموس، ضمن مجالات الفن المختلفة، فالجمال هنا يتجسد في مدى قدرة الفنان على الخروج من الموقف الاعتيادي إلى موقف جمالي مغاير”.
ويرى أن “مبدأ النسبية لا بد أن يكون متجسدا في المشهد الجمالي، ولا مجال للحكم على المشهد نفسه بالمعايير نفسها، كذلك الإضاءة على انعكاس الفضيلة أو الجمال الداخلي وترجمته على اللوحة”.
ويشير إلى “معايير سقراط للجمال، حيث يعتبر أن الغائية أو النفعية في الفن تتجسد بمقدار نفعه للبشر، وهذا لا ينطبق على الفن التجريدي أو الزخرفة الإسلامية، هنا الكلام عن الفن المجتمعي أو الفن للفن. أما المحاكاة وخاصة مع الطبيعة، فقد أعطت الفنان الحرية في حذف أو إضافة ما يراه مناسبا لاستخلاص شيء منها، مثل التعبير عن الصفات غير المدركة كالكراهية والطيبة، أي ما لا نراه ماديا، أي التعبير عنها من خلال الأثر الذي تحدثه الأشكال التي يضفيها الفنان على المشاهد، وقد تجسد كل ذلك مع الفنان جاك لوي دافيد بلوحته الشهيرة موت سقراط”.
بدوره يقول نقيب الفنانين التشكيليين اللبنانيين الدكتور نزار ضاهر “لفت نظري عند مدخل المعرض الوفاء لوالدي الفنانة دندش، وأنا أرى اليوم في هذا المعرض إضاءة لزاوية معتمة في بلدنا، مما يساهم في رفع شأن لبنان، وشأن مدينتنا العظيمة التي ظلمت كثيرا، متمنيا أن يوفقنا الله في عملنا”.
ويرى ضاهر أن “هذا المعرض وأمثاله، بمثابة مؤشر بأن لدينا طاقات كبيرة يعول عليها لتحقيق الإنجازات”.
وتزامن افتتاح المعرض مع عرض ريبورتاج قصير تم تصويره في بيت العائلة ومحترف الفنانة دندش، من إخراج يوسف الفضلي، حيث أكدت خلاله “عندما أرسم بطريقة تعبيرية، أرسم اللوحة بروحي وأحاسيسي ومشاعري، وأضفي حتى على اللوحات الحزينة لمسات من الألوان التي تنشر فيها لمسات من ألوان الفرح والسعادة”.
وعن “عشرة عمر” تقول زينب دندش “بدأت الفكرة من أخواتي العشر حيث نشأت في بيت يضم عشر بنات، تقاسمنا الحياة بحلوها ومرها، لقد جمعتنا حكايات الطفولة وأواصر الألفة قلّ مثيلها: المحبة التي أصبحنا نفتقدها في العائلة، لذلك أحببت أن أجسد تلك العلاقة بأخواتي لما للروابط الأسرية من أهمية أصبحنا نفتقدها في وقتنا هذا، لتبقى مع الزمن خير إرث لعائلتي، وتكون رسالة إلى كل امرأة كونها عماد الأسرة، ونواة المجتمع”.
والفنانة الرسامة حائزة على دبلوم في مادة الحقوق، وماجستير فنون تشكيلية من الجامعة اللبنانية. وشاركت في معارض عدة وملتقيات في لبنان والخارج. وهي عضو في نقابة الفنانين، وجمع الفنانين في البقاع.