مفترق المطر، رواية عالمية بكل المقاييس:
أوس أحمد أسعد
------------------------------------------------
ان يكون الروائي المعروف " الطيب صالح " هو من يزكي هذه الرواية ويمجدها...وهو صاحب الحضور العالي في المشهد السردي العربي. .وان نكون نحن أصحابها ونجهلها ..فتلك ميزتان تشكلان الحافز الاهم لقراءتها..ناهيك عن قيمتها الادبية العالية..ومضمونها الذي يتصدر بطولته المكان وثقافة البيئة الريفية السورية..وبالتحديد منطقة صافيتا والدريكيش..التي تشبه ثقافة الريف عموما مع إختلافات اكيدة تتعلق بالمعتقدات وغيرها... بطقوس هذا الريف المستوحش المملوك والمنهوب والمهدور ...من قبل الأغوات والبكوات والجندرمة والمخاتير ورؤساء العشائر وغيرهم... في مرحلة الوجود الفرنسي .يقول " الطيب صالح " عن الرواية التي لم يسمع بها أغلب اصحابها واقصد هنا السوريين والمهتمين بالشان الثقافي عموما، وذلك في مقابلة مع مجلة صباح الخير العدد 560 بتاريخ 20/12/1986م...وكان يظنها تدور في أجواء ومناخات منطقة " دير الزور" وذلك لجهله بالجغرافيا السورية ، يقول: انا يوما ما قرات رواية سورية اسمها " مفترق المطر" والله اسم الكاتب ليس معروفا، واظن اسمه " حميدان" وهي رواية " عالمية "بكل المقاييس ،يتكلم عن منطقة سورية،ولعلها منطقة " دير الزور" وتاخذ كتابا مشهورين، كنجيب محفوظ، وعبد الرحمن منيف، وجمال الغيطاني، وغادة السمان، والبشير خريف، وناس كثيرون، وكل واحد منهم قام بجهد، وأضاء منطقة معينة من هذه الرقعة الواسعة في العالم العربي..
الرواية طباعة دار النمير للطباعة والنشر..بحجم ضخم مقداره 613 صفحة من القطع الكبير.للروائي " يوسف المحمود" .وتقديم الكاتب " عبد الرحمن الحلبي " مقدم ندوة " كاتب وموقف "المعروف أيضا..
الرواية جديرةبالقراءة...ونظرا لحجمها الكبير..فلن اجتزئ منها شذرات كالعادة..بل اكتفي بهذا التقديم البسيط. الذي ارجو ان يكون محفزا لقراءتها هي والكثير من مطمورات الثقافة الاستهلاكية السائدة..ماض وحاضرا..فهي تقرا ككل..وحسب..وهي لاتقل اهمية وربما تتفوق بشرطي السبق بالزمن ..والموضوع. على رواية قصر المطر" للروائي السوري المعروف " ممدوح عزام " التي تدور في بيئة ومناخات مختلفة ..هي بيئة جبل العرب..وتحتفي ببطولة المكان .كشان روايتنا هذه..