ما هو العصر الجاهلي
العصر الجاهلي أو الجاهلية هو مفهومٌ إسلاميٌّ يشير إلى أيام الجهل والكفر في إشارة إلى الحالة التي وُجد فيها العرب في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام ونزول الوحي على النبي محمد. ويأتي أصل هذا المصطلح من الجهالة أي التصرف بغباءٍ.
وقد حمل هذا العصر العديد من الملامح البارزة والمعتقدات التي جعلته يسطر مكانًا في الكتب التاريخية والمدونات الفلسفية والأدبية. فعلى الرغم من سوء بعض العادات المنتشرة بين العرب حينها، إلا أنه لا يمكن نكران السمو الأدبي الذي حققوه في تلك المرحلة، إذ تشهد جميع الكتب التاريخية على الفضل الكبير لعرب الجاهلية على إثراء الأدب والحضارة. كما أغنت فروسيتهم ومعاركهم جميع الملاحم البطولية وشهدت لهم حروبهم بشجاعةٍ لا تتكرر.
ملامح العصر الجاهلي
ساد في العصر الجاهلي مجموعةٌ من الملامح التي ميزته عن العصور السابقة واللاحقة، وجعلت منه محور بحث العديد من المؤرخين على مدى سنوات عديدة. وتقوم دراسة المؤرخين لهذه الفترة على عدة جوانبٍ أبرزها:
الملامح الدينية للعصر الجاهلي
جاء الإسلام ليقوّم السلوك الديني للناس. إذ تبنى أهل الجاهلية معتقداتٍ دينيةٍ تنكر وجود الله ودحضوا الدين الإسلامي بشدة. كما انتشرت في العصر الجاهلي فكرة تعدد الآلهة، فعمد الناس إلى صناعة أصنامٍ وتماثيلٍ وعبادتها وتقديم القرابين المختلفة لها في سبيل الحصول على الصحة والمال والسعادة والترف. ومن أشهر هذه الأصنام نجد اللات وهبل. وعمد بعضهم أيضًا إلى عبادة الشمس والقمر أو كائناتٍ حيةٍ مختلفةٍ. كما عرف الجاهليون بعض الديانات السماوية التي تدعو إلى عبادة الله كالمسيحية واليهودية وغيرها.
الملامح الاجتماعية في العصر الجاهلي
سادت فكرة العبودية وشراء العبيد كثيرًا في هذه المرحلة، فكان الأسياد يعمدون إلى شراء العبيد من الأسواق العامة المختلفة. فتسببت مثل هذه الأفكار في نشر سلوكياتٍ مختلفةٍ حضت على الكره والاستغلال، كاضطهاد العبيد والربا والسكر، تلك السلوكيات التي نهى عنها الإسلام وجاء ليقوّم معظمها ويصححه.
كان الجاهليون بمعظمهم من البدو، فكانوا دائمي التنقل من مكانٍ إلى آخر بحثًا عن المأوى الآمن والطعام والشراب. يسكنون الخيام ويربون المواشي. إلا أن فئة منهم كانوا من ذوي الأموال والذهب فكانوا دائمي البذخ، يعيشون حياة الترف ويسكنون المنازل المشيدة من الطين.
الملامح الأخلاقية للعصر الجاهلي
كانت فكرة الانتقام تسود العصر الجاهلي فيمكن لأيٍّ كان أن يشعل حربًا بين عدة قبائل بهدف الانتقام. ومثال بارز يمكن تذكر حرب البسوس التي بدأت بسبب ناقة واستمرت للعديد من السنوات للانتقام لمقتل كليب أخ الزير سالم. كما انتقص أهل هذا العصر من النساء وكرهوا ولادة الفتيات ووجدوا فيها نذير شؤم. فانتشرت فكرة الوأد التي تعني دفن الفتاة حية عند ولاتها، كما كان الرجال ميالين إلى فكرة تعدد الزوجات والزواج غير المحدود.
على الجانب الآخر، يُعرف عن أهل الجاهلية كرمهم الشديد الذي لا يضاهيه كرم، فاشتهرت عاداتهم بإكرام ضيوفهم وذاع صيتهم بشكلٍ واسعٍ. بالإضافة إلى مروءتهم وتفانيهم اللذين لا مثيل لهما. وكانوا فرسانًا شجعان لا تخيبهم شجاعتهم في لحظة الشدائد، يدافعون بحميةٍ عن أرضهم وقبيلتهم ويبذلون من أجل ذلك الغالي والرخيص.
الملامح الثقافية للعصر الجاهلي
على الرغم من إطلاق لقب العصر الجاهلي على هذه الفترة، إلا ان الاسم جاء من جهلهم بالأمور الدينية والأخلاقية. لكنهم كانوا على درجةٍ بالغةٍ من الذكاء والحنكة، فتميز منهم الشعراء والأدباء وتنسب المعلقات السبع المعلقة على جدران الكعبة إلى أهل الجاهلية من الشعراء والفرسان أمثال عنترة بن شداد الذي كان أحد العبيد في بداية حياته وزهير بن أبي سلمى وامرؤ القيس. كما برعوا في المجالات العلمية المختلفة كالطب والتاريخ والفلك.
الملامح الاقتصادية للعصر الجاهلي
تركزت معظم القوة الاقتصادية في ثلاثة مجالاتٍ اعتمدت على الزراعة وتربية الماشية والتجارة. وتركزت كلٌّ منها في منطقةٍ معينةٍ بشكلٍ كبيرٍ وذلك بحسب التوزع الجغرافي والعوامل المناخية والأمور المشابهة.
العصر الجاهلي أو الجاهلية هو مفهومٌ إسلاميٌّ يشير إلى أيام الجهل والكفر في إشارة إلى الحالة التي وُجد فيها العرب في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام ونزول الوحي على النبي محمد. ويأتي أصل هذا المصطلح من الجهالة أي التصرف بغباءٍ.
وقد حمل هذا العصر العديد من الملامح البارزة والمعتقدات التي جعلته يسطر مكانًا في الكتب التاريخية والمدونات الفلسفية والأدبية. فعلى الرغم من سوء بعض العادات المنتشرة بين العرب حينها، إلا أنه لا يمكن نكران السمو الأدبي الذي حققوه في تلك المرحلة، إذ تشهد جميع الكتب التاريخية على الفضل الكبير لعرب الجاهلية على إثراء الأدب والحضارة. كما أغنت فروسيتهم ومعاركهم جميع الملاحم البطولية وشهدت لهم حروبهم بشجاعةٍ لا تتكرر.
ملامح العصر الجاهلي
ساد في العصر الجاهلي مجموعةٌ من الملامح التي ميزته عن العصور السابقة واللاحقة، وجعلت منه محور بحث العديد من المؤرخين على مدى سنوات عديدة. وتقوم دراسة المؤرخين لهذه الفترة على عدة جوانبٍ أبرزها:
الملامح الدينية للعصر الجاهلي
جاء الإسلام ليقوّم السلوك الديني للناس. إذ تبنى أهل الجاهلية معتقداتٍ دينيةٍ تنكر وجود الله ودحضوا الدين الإسلامي بشدة. كما انتشرت في العصر الجاهلي فكرة تعدد الآلهة، فعمد الناس إلى صناعة أصنامٍ وتماثيلٍ وعبادتها وتقديم القرابين المختلفة لها في سبيل الحصول على الصحة والمال والسعادة والترف. ومن أشهر هذه الأصنام نجد اللات وهبل. وعمد بعضهم أيضًا إلى عبادة الشمس والقمر أو كائناتٍ حيةٍ مختلفةٍ. كما عرف الجاهليون بعض الديانات السماوية التي تدعو إلى عبادة الله كالمسيحية واليهودية وغيرها.
الملامح الاجتماعية في العصر الجاهلي
سادت فكرة العبودية وشراء العبيد كثيرًا في هذه المرحلة، فكان الأسياد يعمدون إلى شراء العبيد من الأسواق العامة المختلفة. فتسببت مثل هذه الأفكار في نشر سلوكياتٍ مختلفةٍ حضت على الكره والاستغلال، كاضطهاد العبيد والربا والسكر، تلك السلوكيات التي نهى عنها الإسلام وجاء ليقوّم معظمها ويصححه.
كان الجاهليون بمعظمهم من البدو، فكانوا دائمي التنقل من مكانٍ إلى آخر بحثًا عن المأوى الآمن والطعام والشراب. يسكنون الخيام ويربون المواشي. إلا أن فئة منهم كانوا من ذوي الأموال والذهب فكانوا دائمي البذخ، يعيشون حياة الترف ويسكنون المنازل المشيدة من الطين.
الملامح الأخلاقية للعصر الجاهلي
كانت فكرة الانتقام تسود العصر الجاهلي فيمكن لأيٍّ كان أن يشعل حربًا بين عدة قبائل بهدف الانتقام. ومثال بارز يمكن تذكر حرب البسوس التي بدأت بسبب ناقة واستمرت للعديد من السنوات للانتقام لمقتل كليب أخ الزير سالم. كما انتقص أهل هذا العصر من النساء وكرهوا ولادة الفتيات ووجدوا فيها نذير شؤم. فانتشرت فكرة الوأد التي تعني دفن الفتاة حية عند ولاتها، كما كان الرجال ميالين إلى فكرة تعدد الزوجات والزواج غير المحدود.
على الجانب الآخر، يُعرف عن أهل الجاهلية كرمهم الشديد الذي لا يضاهيه كرم، فاشتهرت عاداتهم بإكرام ضيوفهم وذاع صيتهم بشكلٍ واسعٍ. بالإضافة إلى مروءتهم وتفانيهم اللذين لا مثيل لهما. وكانوا فرسانًا شجعان لا تخيبهم شجاعتهم في لحظة الشدائد، يدافعون بحميةٍ عن أرضهم وقبيلتهم ويبذلون من أجل ذلك الغالي والرخيص.
الملامح الثقافية للعصر الجاهلي
على الرغم من إطلاق لقب العصر الجاهلي على هذه الفترة، إلا ان الاسم جاء من جهلهم بالأمور الدينية والأخلاقية. لكنهم كانوا على درجةٍ بالغةٍ من الذكاء والحنكة، فتميز منهم الشعراء والأدباء وتنسب المعلقات السبع المعلقة على جدران الكعبة إلى أهل الجاهلية من الشعراء والفرسان أمثال عنترة بن شداد الذي كان أحد العبيد في بداية حياته وزهير بن أبي سلمى وامرؤ القيس. كما برعوا في المجالات العلمية المختلفة كالطب والتاريخ والفلك.
الملامح الاقتصادية للعصر الجاهلي
تركزت معظم القوة الاقتصادية في ثلاثة مجالاتٍ اعتمدت على الزراعة وتربية الماشية والتجارة. وتركزت كلٌّ منها في منطقةٍ معينةٍ بشكلٍ كبيرٍ وذلك بحسب التوزع الجغرافي والعوامل المناخية والأمور المشابهة.