الممثلون البدلاء
عندما تشاهد ممثلا في لقطات بعيدة أو من الخلف فإنك تشاهد على الأرجح شخصا آخر تظنه الممثل نفسه. وإذا شاهدت كفين أو ساقين أو أي جزء من الجسم تعتقد أنها تعود للممثل أو الممثلة فاعلم أنه ليس لهما.
هذا هو دور البدلاء في الواقع، أن يحلّوا محل الممثلين الأصليين في مشاهد غير مهمة أو، على العكس، مهمة جدا ولكنها خطرة أو تتضمن حركات لا يريدون أداءها، مثل مشاهد جنسية. إذ عادة ما يؤدي البدلاء أدوار الممثلين الأصليين في مشاهد جنسية لا نرى فيها غير أجساد. وإذا ما شاهدنا الوجه فيكون المشهد ممنتجا أي وجه ممثل مع جسد شخص آخر.
ليس هناك مدرسة خاصة لإعداد البدلاء ولكنهم موجودون ومتوفرون على الدوام لأي ممثل أو ممثلة، شرط أن تتطابق أشكالهم مع الأصليين بالطبع. وعادة ما يكون هؤلاء البدلاء من أصحاب الإمكانيات الخاصة كأن يكونوا قادرين على تحمل الارتفاعات أو يحسنون السباحة أو بإمكانهم السقوط من أماكن عالية دون أن يصابوا بشيء. هذا هو دورهم في الواقع، أن يحلوا محل الممثل الأصلي عندما يتطلب عدوا سريعا أو سقوطا أو مشادة ولكمات أو غناء أو رقصا وبكاء ومشاهد رياضية تحتاج إلى تمكن، إلى ما غير ذلك. يقول القانون إن على الممثل التمتع بفترة راحة لمدة 12 عشرة ساعة بعد ساعات عمل في التصوير. ويلجأ المنتجون في العادة إلى البدلاء كي لا يضيعوا الكثير من الوقت ولمواصلة التصوير.
من النماذج، الفتاة التي تظهر عارية في البانيو في فيلم سايكو مثلا كانت بديلة عن الممثلة الأصلية. في فيلم تايتانك على سبيل المثال، استخدم المخرج بديلا عن ليوناردو دي كابريو في لقطات تركز فيها الكاميرا على وجه كيت ونسليت. مثال آخر، عند وفاة الممثل بول ووكر بسبب حادث سيارة قبل اكتمال تصوير فيلم فيوريوس 7، إنتاج 2015، استدعى المخرجون إخوته واستخدموا صورا معالجة بالكومبيوتر لوجه ووكر وركبوها على أجسامهم. وكان عدد اللقطات التي ظهر فيها البدلاء 260 لقطة. وهناك ممثلون أيضا لا يستخدمون بدلاء مثل جاكي تشان وتوم كروز ودانييل كريغ وأنجلينا جولي وغيرهم.
عمل البدلاء ليس سهلا على الإطلاق إذ يمضون أحيانا ساعات طويلة في مناطق ثلجية أو داخل الماء أو يجازفون بحياتهم في مشاهد تشتعل فيها النيران في أجسامهم إلى ما غير ذلك. وهناك بالطبع قوانين تحميهم في هوليوود ولكن احتمال إصابتهم وارد على الدوام وحتى احتمال الموت. وبالطبع لا يستلم هؤلاء أجورا عالية مثل الممثلين ولكنهم يحصلون على ما يكفيهم للعيش في العادة.
عادة ما يشرف مخرج آخر على تصوير مشاهد البدلاء ثم يعمل المونتاج على تركيب اللقطات بطريقة ذكية حتى لا يشعر المشاهد بأي فرق. وعادة ما يتم اختيار البديل شبيها من ناحية الجسم والشكل العام وحتى بالوجه أحيانا للممثل الأصلي.
أول ممثل بديل في تاريخ السينما اسمه فرانك هاناوي وكان بارعا في السقوط من على ظهر الفرس دون إيذاء نفسه وأدى هذا الدور في فيلم "سرقة القطار الكبرى" إنتاج 1903. أما أول ممثلة بديلة فاسمها ريشما باثان وهي من الهند ويشيد الجميع بقدراتها في العديد من المجالات والمشاهد.
أخيرا، يسعى البدلاء منذ ثلاثين عاما إلى تثبيت حقهم في الحصول على جائزة أوسكار تخصص لهم سنويا، ولكن لم يحققوا أي نجاح يذكر حتى الآن. في الرابط مشهد لتوم كروز معلق على برج خليفة.
https://youtu.be/yangeiEevtg
عندما تشاهد ممثلا في لقطات بعيدة أو من الخلف فإنك تشاهد على الأرجح شخصا آخر تظنه الممثل نفسه. وإذا شاهدت كفين أو ساقين أو أي جزء من الجسم تعتقد أنها تعود للممثل أو الممثلة فاعلم أنه ليس لهما.
هذا هو دور البدلاء في الواقع، أن يحلّوا محل الممثلين الأصليين في مشاهد غير مهمة أو، على العكس، مهمة جدا ولكنها خطرة أو تتضمن حركات لا يريدون أداءها، مثل مشاهد جنسية. إذ عادة ما يؤدي البدلاء أدوار الممثلين الأصليين في مشاهد جنسية لا نرى فيها غير أجساد. وإذا ما شاهدنا الوجه فيكون المشهد ممنتجا أي وجه ممثل مع جسد شخص آخر.
ليس هناك مدرسة خاصة لإعداد البدلاء ولكنهم موجودون ومتوفرون على الدوام لأي ممثل أو ممثلة، شرط أن تتطابق أشكالهم مع الأصليين بالطبع. وعادة ما يكون هؤلاء البدلاء من أصحاب الإمكانيات الخاصة كأن يكونوا قادرين على تحمل الارتفاعات أو يحسنون السباحة أو بإمكانهم السقوط من أماكن عالية دون أن يصابوا بشيء. هذا هو دورهم في الواقع، أن يحلوا محل الممثل الأصلي عندما يتطلب عدوا سريعا أو سقوطا أو مشادة ولكمات أو غناء أو رقصا وبكاء ومشاهد رياضية تحتاج إلى تمكن، إلى ما غير ذلك. يقول القانون إن على الممثل التمتع بفترة راحة لمدة 12 عشرة ساعة بعد ساعات عمل في التصوير. ويلجأ المنتجون في العادة إلى البدلاء كي لا يضيعوا الكثير من الوقت ولمواصلة التصوير.
من النماذج، الفتاة التي تظهر عارية في البانيو في فيلم سايكو مثلا كانت بديلة عن الممثلة الأصلية. في فيلم تايتانك على سبيل المثال، استخدم المخرج بديلا عن ليوناردو دي كابريو في لقطات تركز فيها الكاميرا على وجه كيت ونسليت. مثال آخر، عند وفاة الممثل بول ووكر بسبب حادث سيارة قبل اكتمال تصوير فيلم فيوريوس 7، إنتاج 2015، استدعى المخرجون إخوته واستخدموا صورا معالجة بالكومبيوتر لوجه ووكر وركبوها على أجسامهم. وكان عدد اللقطات التي ظهر فيها البدلاء 260 لقطة. وهناك ممثلون أيضا لا يستخدمون بدلاء مثل جاكي تشان وتوم كروز ودانييل كريغ وأنجلينا جولي وغيرهم.
عمل البدلاء ليس سهلا على الإطلاق إذ يمضون أحيانا ساعات طويلة في مناطق ثلجية أو داخل الماء أو يجازفون بحياتهم في مشاهد تشتعل فيها النيران في أجسامهم إلى ما غير ذلك. وهناك بالطبع قوانين تحميهم في هوليوود ولكن احتمال إصابتهم وارد على الدوام وحتى احتمال الموت. وبالطبع لا يستلم هؤلاء أجورا عالية مثل الممثلين ولكنهم يحصلون على ما يكفيهم للعيش في العادة.
عادة ما يشرف مخرج آخر على تصوير مشاهد البدلاء ثم يعمل المونتاج على تركيب اللقطات بطريقة ذكية حتى لا يشعر المشاهد بأي فرق. وعادة ما يتم اختيار البديل شبيها من ناحية الجسم والشكل العام وحتى بالوجه أحيانا للممثل الأصلي.
أول ممثل بديل في تاريخ السينما اسمه فرانك هاناوي وكان بارعا في السقوط من على ظهر الفرس دون إيذاء نفسه وأدى هذا الدور في فيلم "سرقة القطار الكبرى" إنتاج 1903. أما أول ممثلة بديلة فاسمها ريشما باثان وهي من الهند ويشيد الجميع بقدراتها في العديد من المجالات والمشاهد.
أخيرا، يسعى البدلاء منذ ثلاثين عاما إلى تثبيت حقهم في الحصول على جائزة أوسكار تخصص لهم سنويا، ولكن لم يحققوا أي نجاح يذكر حتى الآن. في الرابط مشهد لتوم كروز معلق على برج خليفة.
https://youtu.be/yangeiEevtg