نهر دجلة
يُعَد نهر دجلة أحد أهم أنهار منطقة الهلال الخصيب، وقد كان له دورٌ هامٌّ في تزويد العديد من الأقاليم بالمياه العذبة لقرونٍ طويلةٍ، مثل مدن تركيا والشام والعراق، وهو ثاني أكبر أنهار غرب قارة آسيا، ومحاط جغرافيًّا بأربع دول، وهي إيران والعراق وتركيا وسوريا. كما أنه يشكل نظامًا نهريًّا مع نهر الفرات يحوط منطقة بلاد الرافدين (ما بين النهرين) في منطقة الهلال الخصيب. يعتبر دجلة مصدرًا هامًّا للتنقل والسفر وكذلك الري، وهو أحد الرموز التاريخية في الحضارات القديمة، لما كان له من دورٍ حيويٍّ في أيّام القحط والجفاف آنذاك.
أهميّة نهر دجلة للبلاد التي يجتازها
المناخ السائد في حوض نهر دجلة
يعتبر نهر دجلة بيئةً قاسيةً مناخيًّا، ولكنه أحد الأماكن ذات الإمكانية السكنية والإنتاجية، حيث أنه يملك مناخًا قاريًّا شبه استوائيٍّ، فمتوسط درجة الحرارة في فصل الصيف أعلى من 32 درجةً مئويةً، وأقل من 10 درجاتٍ مئويةٍ في الشتاء، بالإضافة إلى التقلبات النهارية الكبيرة.
يقل هطول الأمطار في الأماكن المنخفضة من نهر دجلة ولكنه يرتفع في الأماكن العالية عند المنبع. تعتبر الرياح الشتوية خفيفةً ومتقلّبةً على الأماكن المرتفعة من النهر، كما تأتي الأمطار ثلجيةً ويغطي الثلج الكثير من الأماكن لفتراتٍ طويلةٍ تصل إلى نصف عامٍ. يكون متوسّط درجات الحرارة تحت الصفر في المناطق الجبلية شتاءً، مما يسبب وقف الأنشطة الزراعية وتعذّر التواصل، ومع قدوم فصل الربيع، يذوب الجليد ويرتفع منسوب المياه.
جبال منبع دجلة في فصل الشتاء
النباتات على نهر دجلة
قديمًا، كانت تغطي غابات البلوط والسنديان والفستق وشجر المُران جبال وتلال نهر دجلة، وفي الوقت الحالي، تكاثفت جهود البلدان المستضيفة للنهر، وخاصةً تركيا، في استكمال بقايا هذه الغابات المتناثرة عن طريق زراعة النباتات الجديدة. تزدهر بعض النبات خلال العام، ولكن يعتبر موسم نمو النباتات بشكلٍ إجماليٍّ قصيرًا في بعض المناطق، كما أن النباتات التي تنمو في الربيع تتأثر بمناخ المنطقة وتموت في شهرَي أيّار وحزيران.
الحيوانات حول نهر دجلة
تضم السهول الرسوبية الموجودة في المنطقة مجموعةً من الخنازير البرية التي تعيش في المزارع والمراعي الموجودة هناك، وبالأخص في بساتين الكافور (الأوكالبتوس) المزروعة حديثًا. أما الضبع والنمس وابن آوى، فتنتشر على ضفاف الأنهار في جنوب العراق، كما توجد مجموعةٌ من قطط الغابات الهندية التي تسكن المناطق النائية هناك. من الجدير بالذكر أن آخر ظهورٍ ملحوظ للأسود على نهر دجلة كان في عام 1926، أما الثعالب والذئاب والغزلان فهي شائعة التواجد في مناطق السهول الرسوبية..
الدور الاقتصادي الذي لعبه دجلة في قيام الحضارة
مشاكل مياه دجلة اليوم
يواجه نهر دجلة بعض المشاكل العصرية بسبب السدود التي بنيت من أجل التحكم في منسوب المياه والفيضانات، وهذه السدود أدت أيضًا إلى انخفاض منسوب نهر دجلة، ليس ذلك فقط، فقد أدت السدود ومشاريع الري إلى انخفاض معدل التنوع البيولوجي على النهر.
أضف إلى ذلك زيادة معدل التلوث في النهر بسبب الحروب التي قامت في المنطقة وبسبب سوء استخدام موارد البيئة أيضًا، وأصبح المكان بحاجةٍ إلى نظافةٍ دائمًا. ولكن هناك العديد من الجمعيات التي تسعى إلى حماية النهر واستعادة الحياة فيه ورجوع الأمور إلى طبيعتها لكي يتمكن من استكمال دوره في تزويد البلاد المحيطة بمصدرٍ نقيٍّ للمياه اللازمة لقيام الحياة.
يُعَد نهر دجلة أحد أهم أنهار منطقة الهلال الخصيب، وقد كان له دورٌ هامٌّ في تزويد العديد من الأقاليم بالمياه العذبة لقرونٍ طويلةٍ، مثل مدن تركيا والشام والعراق، وهو ثاني أكبر أنهار غرب قارة آسيا، ومحاط جغرافيًّا بأربع دول، وهي إيران والعراق وتركيا وسوريا. كما أنه يشكل نظامًا نهريًّا مع نهر الفرات يحوط منطقة بلاد الرافدين (ما بين النهرين) في منطقة الهلال الخصيب. يعتبر دجلة مصدرًا هامًّا للتنقل والسفر وكذلك الري، وهو أحد الرموز التاريخية في الحضارات القديمة، لما كان له من دورٍ حيويٍّ في أيّام القحط والجفاف آنذاك.
أهميّة نهر دجلة للبلاد التي يجتازها
- تعتمد شعوب المناطق المحيطة به على استخدامه كمصدرٍ رئيسيٍّ للمياه العذبة للشرب.
- يشكل عنصرًا هامًّا في مجال الزراعة والري بالنسبة للشعوب القريبة منه.
- استغلال القدرة الهيدروليكية للنهر عن طريق بناء السدود عليه.
- تعود كلمة دجلة (Tigris) إلى اللغة اليونانية القديمة، وهي مشتقةٌ من الكلمة الفارسية تيغرا (Tigra) والكلمة السومرية Idigna، والتي تعني المياه الجارية.
- يعود منبع نهر دجلة إلى المنطقة الجبلية لبحيرة هازار بتركيا، وتتدفق في منحىً موازٍ لنهر الفرات.
- يبلغ طول النهر 1750 كيلو مترًا، فهو كما قلنا ثاني أكبر أنهار غرب آسيا.
- يمتلك نهر دجلة العديد من القنوات أو الأفرع المختلفة، وهي شط الحي، وشط الميمونة، والمجر الكبير، والمشرح، وشط العرب، والكحلاء، والكسارة..
المناخ السائد في حوض نهر دجلة
يعتبر نهر دجلة بيئةً قاسيةً مناخيًّا، ولكنه أحد الأماكن ذات الإمكانية السكنية والإنتاجية، حيث أنه يملك مناخًا قاريًّا شبه استوائيٍّ، فمتوسط درجة الحرارة في فصل الصيف أعلى من 32 درجةً مئويةً، وأقل من 10 درجاتٍ مئويةٍ في الشتاء، بالإضافة إلى التقلبات النهارية الكبيرة.
يقل هطول الأمطار في الأماكن المنخفضة من نهر دجلة ولكنه يرتفع في الأماكن العالية عند المنبع. تعتبر الرياح الشتوية خفيفةً ومتقلّبةً على الأماكن المرتفعة من النهر، كما تأتي الأمطار ثلجيةً ويغطي الثلج الكثير من الأماكن لفتراتٍ طويلةٍ تصل إلى نصف عامٍ. يكون متوسّط درجات الحرارة تحت الصفر في المناطق الجبلية شتاءً، مما يسبب وقف الأنشطة الزراعية وتعذّر التواصل، ومع قدوم فصل الربيع، يذوب الجليد ويرتفع منسوب المياه.
جبال منبع دجلة في فصل الشتاء
النباتات على نهر دجلة
قديمًا، كانت تغطي غابات البلوط والسنديان والفستق وشجر المُران جبال وتلال نهر دجلة، وفي الوقت الحالي، تكاثفت جهود البلدان المستضيفة للنهر، وخاصةً تركيا، في استكمال بقايا هذه الغابات المتناثرة عن طريق زراعة النباتات الجديدة. تزدهر بعض النبات خلال العام، ولكن يعتبر موسم نمو النباتات بشكلٍ إجماليٍّ قصيرًا في بعض المناطق، كما أن النباتات التي تنمو في الربيع تتأثر بمناخ المنطقة وتموت في شهرَي أيّار وحزيران.
الحيوانات حول نهر دجلة
تضم السهول الرسوبية الموجودة في المنطقة مجموعةً من الخنازير البرية التي تعيش في المزارع والمراعي الموجودة هناك، وبالأخص في بساتين الكافور (الأوكالبتوس) المزروعة حديثًا. أما الضبع والنمس وابن آوى، فتنتشر على ضفاف الأنهار في جنوب العراق، كما توجد مجموعةٌ من قطط الغابات الهندية التي تسكن المناطق النائية هناك. من الجدير بالذكر أن آخر ظهورٍ ملحوظ للأسود على نهر دجلة كان في عام 1926، أما الثعالب والذئاب والغزلان فهي شائعة التواجد في مناطق السهول الرسوبية..
الدور الاقتصادي الذي لعبه دجلة في قيام الحضارة
- تعتمد الحالة الاقتصادية لبلدان نهري دجلة والفرات بشكلٍ كبيرٍ على مياه الأنهار، وذلك بالإضافة لدور النفط في قيام اقتصاد العراق.
- يعتبر كل من نهرَي دجلة والفرات مسؤولًا بشكلٍ كبيرٍ عن كون العراق هي صاحبة أقدم وأول الحضارات البشرية المعروفة، كالحضارة البابلية والآشورية والسومرية.
- يعتمد دور النهر على قيام عملية الزراعة منذ القدم بالإضافة إلى قضاء حاجات الناس من المياه.
مشاكل مياه دجلة اليوم
يواجه نهر دجلة بعض المشاكل العصرية بسبب السدود التي بنيت من أجل التحكم في منسوب المياه والفيضانات، وهذه السدود أدت أيضًا إلى انخفاض منسوب نهر دجلة، ليس ذلك فقط، فقد أدت السدود ومشاريع الري إلى انخفاض معدل التنوع البيولوجي على النهر.
أضف إلى ذلك زيادة معدل التلوث في النهر بسبب الحروب التي قامت في المنطقة وبسبب سوء استخدام موارد البيئة أيضًا، وأصبح المكان بحاجةٍ إلى نظافةٍ دائمًا. ولكن هناك العديد من الجمعيات التي تسعى إلى حماية النهر واستعادة الحياة فيه ورجوع الأمور إلى طبيعتها لكي يتمكن من استكمال دوره في تزويد البلاد المحيطة بمصدرٍ نقيٍّ للمياه اللازمة لقيام الحياة.