Muslim Al-ta'an
21 أكتوبر الساعة 11:23 م ·
قصيدة:تَرَكوكَ وحيداً يا يوسفَ...!!
شعر: مسلم الطعان
مهداة الى روح الشهيد الفلسطيني البطل عدي التميمي
تَركوكَ وحيداً يا يوسف:
في جبٍّ الأحزانْ
أخوتُكَ العُربانُ
وكم ظنّوا
يا لضحالةِ ما ظنّوا
بأنّكَ تبقى:
تحتاجُ رغيفَ غوايتِهم
وتبيعُ القدسَ
كما باعوها منكسرينَ
و تبقى:
تَجتَّرُ بكِسرَةِ خبزٍ منقوعٍ:
بدموعِ الأحزان ْ
تركوكَ وحيداً:
تنشِدُ في الجُبِّ أناشيدَ الأشجان ْ
تركوكَ وحيداً كغصنٍ
يقارعُ ريحاً عاتيّةً بمفردِهِ
اذ ْ خانَتهُ جموعُ الأغصان ْ
تركوكَ وحيداً يا يوسف،
وكأنَّ الإسراء َ والأقصى والصخرةَ
وجبرائيلَ والمعراجَ والراكب َظهر
براق الله:
لن تبصرَها أعينُهم في القرآن ْ
تركوكَ وَحيداً يا يوسف:
أخوتُكَ الأعرابْ
لا تَغتم
فاللغة ُ الأولى لن يعنيها
من لا يعرِفُ شيئاً عن فَنِّ الإِعرابْ
تركوكَ وحيداً يا يوسف:
في ليلِ الغُرَباء
لكنّكَ في يومٍ ما:
ستكونَ كما أرادَ اللهُ لكَ:
قنديلاً
يضيئُ دروبَ الفقراء
وبيدرَ قمحٍ
تَحّجُ اليهِ زرافاتٍ وجماعات
عصافيرُ الفقراء
تركوكَ وحيداً يا يوسف:
أخوتُكَ العُربانْ
تركوكَ وحيداً
تقاتلُ أشباحَ نذالتِهم
في بئر الخذلانْ
أخوتُكَ العربانْ:
كم حَدّوا أظافرَ غوايتِهم
ليقدّوا قَميصَكَ من قُبِلٍ
ويَطعنوا ظَهرَكَ:
بِخناجرِ خَيبتِهم
لكنَّ طُهرَكَ يا يوسفُ:
قد أفشلَ ريحَ مكائدِ إخوتِكَ
و مزّقَ قمصانَ تخاذلِهم
وألقى بجندِ شياطين غوايتِهم
في جبِّ قذاراتِ النسيانْ
تَركوكَ وحيداً يا يوسف:
تقاتلُ بآخرِ إطلاقةِ شَرَفٍ عربيّ
فَقدَتهُ العُربانْ
تقاتلُ بكلِّ شموخِكَ أشباحَ الشيطانْ....!
***************************************
- المشرف الاوسي
رحمه الله تعالى وأكرم نزله مع الشهداء