تويت
فيصل الياسري مخرج لأعمال متميزة أبرزها "افتح يا سمسم"
السبت 2022/10/29
برنامج لا تنساه أجيال ثلاثة
عمان - نادرون هم المخرجون الذين استطاعوا أن يخلدوا أسماءهم في أذهان الجمهور باشتغالهم على برامج تلفزيونية، وهذا ما فعله المخرج العراقي فيصل الياسري الذي رحل عن عالمنا الخميس عن عمر ناهز تسعة وثمانين عاما.
فيصل الياسري هو عراب "افتح يا سمسم" النسخة العربية لبرنامج تلفزيوني شهير قدّر جمهوره بأكثر من 800 مليون شخص في ما يفوق 150 دولة، والذي استطاع أن يجمع حوله جمهورا من ثلاثة أجيال مختلفة، ويجد فيه كل جيل ما يعبّر عنه.
ونعى وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي حسن ناظم إلى الأوساط الثقافية والفنية رحيل الياسري، قائلا "الفنان الراحل قدّم مسيرةً ثقافيةً طويلة من الفن والإبداع، في الدراما التلفزيونية والسينمائية، ويُعد واحداً من كبار شخصيات الفن والثقافة العراقية والعربية".
وكان المخرج فيصل الياسري ولد في عام 1933، وعمل في بداية شبابه بالصحافة، وقد أصدر العديد من المؤلفات قبل احترافه كتابة السيناريو، منها رواية بعنوان “كانت عذراء” في عام 1952، تلتها مجموعة قصصية تحت عنوان “في الطريق".
المخرج فيصل الياسري أصدر العديد من المؤلفات قبل احترافه كتابة السيناريو منها رواية بعنوان "كانت عذراء" تلتها مجموعة قصصية تحت عنوان "في الطريق"وبدأ الياسري مشواره في الإخراج عام 1958 حين عمل مخرجا في تلفزيون بغداد، ثم انتقل عام 1959 للعمل في تلفزيون ألمانيا الديمقراطية حتى عام 1962، وبعدها أصبح مخرجًا في التلفزيون السوري، وكان أول مسلسل يخرجه هو "حمام الهنا" في عام 1968.ومن أشهر أعماله في مجال الدراما التلفزيونية: مسلسل “دنانير من ذهب”، و”الدفتر الأزرق” ومسلسل “اللغة العربية” وغيرها، وأما في السينما فأهم أفلامه: "القناص"، "الرأس"، "بابل حبيبتي".
ورغم ذلك قد يذكره الجمهور العربي بالمسلسل التعليمي "افتح يا سمسم” الذي انطلق الجزء الأول منه عام 1979 من إنتاج مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي عن مسلسل أميركي يحمل اسم شارع سمسم الذي بدأ عرضه عام 1969 على الشاشات الأميركية ولاقى نجاحاً كبيراً وحاز على عدة جوائز.
وفي مقال سابق له في صحيفة "العرب" يقول الياسري "عدد غير قليل من عشاق برنامج افتح يا سمسم الذين تابعوه قبل ثلاثين سنة وأكثر ويشتاقون إليه وإلى أبطاله غير المنسيين، يعتقدون أنه من الصعب في أيامنا هذه إنتاج برنامج تلفزيوني يجذب الأطفال ويبهرهم كما فعل برنامجنا طيب الذكر".
ورأى الياسري أن "التحدي يكمن في أيامنا هذه في كيفية إغراء الأطفال بين الثالثة والتاسعة من العمر للتخلي عن القنوات التي يتابعونها أو الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الملتصقين بها والتوجه بعض الوقت إلى شاشة تلفزيون يعرض برنامجا طموحا يقدم للمشاهدين الصغار ما ينفعهم ويمتعهم ويعلمهم ويعيد إليهم إنسانيتهم ويعوض بعض ما يفتقدونه من حقوق الطفولة في عالم مضطرب خطير قلب الكثير من العلاقات الاجتماعية والثقافية والتربوية".