ليبيا مائة عام من المسرح"1908م- 2008م"أوهكذا تكلم المسرحيون -2-40- نوري عبدالدائم
**************************************
هي تجربة حتى وإن كانت صغيرة
بقلم / كامل عراب
في هذا الخضم من الكتابة عن تاريخ المسرح الذي تخوضه صحيفة "أويا"
وتشارك فيه أقلام كثيرة في محاولة لبلورة صورة واضحة المعالم عن تاريخ المسرح الليبي أحب أن أضيف تجربة
صغيرة خضتها شخصياً عبر هذا التاريخ. فلقد ذهبت إلى التمثيل في أول العمر وذلك عندما أسسنا (الفرقة الليبية
للتمثيل) التي كان مقرها في دكان صغير في فندق باكير في أول الظهرة، وحاولت هذه الفرقة أن تقدم شيئاً مشاركة
مع بقية الفرق المسرحية الوطنية في بدايات الخمسينيات بل لقد قمت بتمثيل عدة أدوار على خشبة مسرح (الهامبرا)
الخضراء حالياً ، حتى وإن كنت نسيت إسماء هذه المسرحيات إلا مسرحية واحدة هي ثمن الحرية ، وكنا جماعة مما
أشتهروا فيما بعد في الأعمال المسرحية والأعمال الإذاعية منهم الفنان لطفي بن موسى ، محمد ريحان ، اسماعيل
ريحان ، والعبد لله طبعاً ،عبدالرزاق ريحان الذي لم تستمر مشاركته طويلاً. وكان كاتب النصوص المسرحية هو المرحوم
علي المشرقي ، والذي أذكره ولن يمحى من الذاكرة هو حماس هذه المجموعة للعمل المسرحي، وحرصا على أن تجول
بأعمالها خارج مدينة طرابلس فأذكر أننا كنا نعرض في غريان ومدن أخرى. لقد كان هناك مناخ مسرحي وليد ، وكانت
المدارس الابتدائية نفسها تشجع على هذا النشاط ، فلا تكاد تخلو مدرسة ابتدائية واحدة من وجود فرق مسرحية صغيرة
من بين التلاميذ الموهوبين. ولقد خلق هذا الاتجاه شغفاً بالمسرح قراءة وتمثيلاً، وكل ذلك كان يعتمد على المجهودات
الذاتية والتطوع لتوفير كل المكملات .. كانت تجربة صغيرة ولكنها تجربة تذكر على كل حال.
ليبيا مائة عام من المسرح"1908م- 2008م"أوهكذا تكلم المسرحيون -2-40- نوري عبدالدائم
**************************************
هي تجربة حتى وإن كانت صغيرة
بقلم / كامل عراب
في هذا الخضم من الكتابة عن تاريخ المسرح الذي تخوضه صحيفة "أويا"
وتشارك فيه أقلام كثيرة في محاولة لبلورة صورة واضحة المعالم عن تاريخ المسرح الليبي أحب أن أضيف تجربة
صغيرة خضتها شخصياً عبر هذا التاريخ. فلقد ذهبت إلى التمثيل في أول العمر وذلك عندما أسسنا (الفرقة الليبية
للتمثيل) التي كان مقرها في دكان صغير في فندق باكير في أول الظهرة، وحاولت هذه الفرقة أن تقدم شيئاً مشاركة
مع بقية الفرق المسرحية الوطنية في بدايات الخمسينيات بل لقد قمت بتمثيل عدة أدوار على خشبة مسرح (الهامبرا)
الخضراء حالياً ، حتى وإن كنت نسيت إسماء هذه المسرحيات إلا مسرحية واحدة هي ثمن الحرية ، وكنا جماعة مما
أشتهروا فيما بعد في الأعمال المسرحية والأعمال الإذاعية منهم الفنان لطفي بن موسى ، محمد ريحان ، اسماعيل
ريحان ، والعبد لله طبعاً ،عبدالرزاق ريحان الذي لم تستمر مشاركته طويلاً. وكان كاتب النصوص المسرحية هو المرحوم
علي المشرقي ، والذي أذكره ولن يمحى من الذاكرة هو حماس هذه المجموعة للعمل المسرحي، وحرصا على أن تجول
بأعمالها خارج مدينة طرابلس فأذكر أننا كنا نعرض في غريان ومدن أخرى. لقد كان هناك مناخ مسرحي وليد ، وكانت
المدارس الابتدائية نفسها تشجع على هذا النشاط ، فلا تكاد تخلو مدرسة ابتدائية واحدة من وجود فرق مسرحية صغيرة
من بين التلاميذ الموهوبين. ولقد خلق هذا الاتجاه شغفاً بالمسرح قراءة وتمثيلاً، وكل ذلك كان يعتمد على المجهودات
الذاتية والتطوع لتوفير كل المكملات .. كانت تجربة صغيرة ولكنها تجربة تذكر على كل حال.