ليبيا مائة عام من المسرح"1908م- 2008م"أوهكذا تكلم المسرحيون -2-30- نوري عبدالدائم
**************************************
مبدعون ولكن..!
علي أحمد حبيب.
في استقراء واضح للوجوه تظهر الغبطة علامة بارزة والفرح عنواناً واضحاً فالكل يعشق المسرح والمسرح في قلوب الكل
غير أن ما تقدم من عروض قد يضفي بعض الامتعاض والسوء للغة التي قدمت بها الأعمال والتي في أحيان كثيرة تحتاج
إلى جهاز تحكم عن بُعد لتوقيف بعض المشاهد المسرحية ودراستها بأمعان وقد لا تنجح في فك طلاسمها.
ولعل المشاهد لهذه العروض قد تذكر بعض أفلام" يوسف شاهين" حاصدة الجوائز ذلك لا يعتبر عيباً ولكن أليس من
المفروض مراعاة المستوى الثقافي لمن هم على شاكلتي مثلاً ومحاولة النزول قليلاً إلى مستوى تفكيرنا لنشارككم على
الأقل المتعة وفي ذات الوقت لن يمنع ذلك أحداً من حصد الجوائز.
وسأسمح لنفسي قليلاً بأن أشارككم التفكير فقد أتحفنا المخرج المبدع فتحي كحلول بمجموعة من المشاهد غلب عليها
الطابع الاستعراضي وقدم كما من الصور التي تشرح الواقع المتردي للمواطن العربي في كل أشكاله كما كان إيضاح
السبب والعلاج متاحاً للمشاهد من خلال العمل لكن الاغراق في بعض التفاصيل واستخدام بعض الألفاظ النابية كالسب
المباشر مثلا وتكرار اسم المخرج أحياناً على لسان أفواه الممثلين حتى وأن كان القصد هو إيضاح أسلوب التغريب
الذي اتسمت به المسرحية إلا أنني وقفت عاجزاً عن فك تلك الطلاسم أما الأزياء فحدثتني بالكثير من وجهة نظر فهمي
القاصر وتثبيت رطبة الرأس العمامة لغزاً محيراً لي.
على كل شاهدنا مبدعين أدوا أدوارهم بكل اقتدار وإن كانت الأضواء تركزت على العرافة التي أدهشتني بأدائها في
كل الشخصيات التي لبستها في العمل ختاماً أقول:
بكل تواضع لو تكرم هؤلاء العمالقة المبدعين والمخرجين وقدموا لنا أعمالاً أقرب إلى أذهاننا وبلسان عقولنا لكان
انسجامنا أكثر وربما كانت المقاعد لا تكفي الراغبين في الجلوس هذا من وجهة نظري .
أرجوا أن لا أكون قد أطلت
ليبيا مائة عام من المسرح"1908م- 2008م"أوهكذا تكلم المسرحيون -2-30- نوري عبدالدائم
**************************************
مبدعون ولكن..!
علي أحمد حبيب.
في استقراء واضح للوجوه تظهر الغبطة علامة بارزة والفرح عنواناً واضحاً فالكل يعشق المسرح والمسرح في قلوب الكل
غير أن ما تقدم من عروض قد يضفي بعض الامتعاض والسوء للغة التي قدمت بها الأعمال والتي في أحيان كثيرة تحتاج
إلى جهاز تحكم عن بُعد لتوقيف بعض المشاهد المسرحية ودراستها بأمعان وقد لا تنجح في فك طلاسمها.
ولعل المشاهد لهذه العروض قد تذكر بعض أفلام" يوسف شاهين" حاصدة الجوائز ذلك لا يعتبر عيباً ولكن أليس من
المفروض مراعاة المستوى الثقافي لمن هم على شاكلتي مثلاً ومحاولة النزول قليلاً إلى مستوى تفكيرنا لنشارككم على
الأقل المتعة وفي ذات الوقت لن يمنع ذلك أحداً من حصد الجوائز.
وسأسمح لنفسي قليلاً بأن أشارككم التفكير فقد أتحفنا المخرج المبدع فتحي كحلول بمجموعة من المشاهد غلب عليها
الطابع الاستعراضي وقدم كما من الصور التي تشرح الواقع المتردي للمواطن العربي في كل أشكاله كما كان إيضاح
السبب والعلاج متاحاً للمشاهد من خلال العمل لكن الاغراق في بعض التفاصيل واستخدام بعض الألفاظ النابية كالسب
المباشر مثلا وتكرار اسم المخرج أحياناً على لسان أفواه الممثلين حتى وأن كان القصد هو إيضاح أسلوب التغريب
الذي اتسمت به المسرحية إلا أنني وقفت عاجزاً عن فك تلك الطلاسم أما الأزياء فحدثتني بالكثير من وجهة نظر فهمي
القاصر وتثبيت رطبة الرأس العمامة لغزاً محيراً لي.
على كل شاهدنا مبدعين أدوا أدوارهم بكل اقتدار وإن كانت الأضواء تركزت على العرافة التي أدهشتني بأدائها في
كل الشخصيات التي لبستها في العمل ختاماً أقول:
بكل تواضع لو تكرم هؤلاء العمالقة المبدعين والمخرجين وقدموا لنا أعمالاً أقرب إلى أذهاننا وبلسان عقولنا لكان
انسجامنا أكثر وربما كانت المقاعد لا تكفي الراغبين في الجلوس هذا من وجهة نظري .
أرجوا أن لا أكون قد أطلت