عن الترشيحات الدولية لجائزة أوسكار 2023

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عن الترشيحات الدولية لجائزة أوسكار 2023

    عن الترشيحات الدولية لجائزة أوسكار 2023
    بدأ العد التنازلي لإختيار الأفلام الدولية الناطقة بغير اللغة الإنجليزية لحصرها في القائمة الطويلة المكونة من 15 فيلماً و يُعلن عنها في 21 ديسمبر / كانون الأول 2022 . ثم تُختصر هذه القائمة الى 5 أفلام فقط ، وتكون هي المرشحة لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي غير ناطق بالإنجليزية ، و هذه القائمة القصيرة سيُعلن عنها في 24 يناير/ كانون الثاني 2023 . إذ يجب أن تتوفر هذه الأفلام على الشروط الموضوعة من قبل أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة التي تنظم الحفل السنوي و توزع خلاله جوائز الأوسكار في مختلف أصناف و فنون و اختصاصات صناعة السينما .
    و تتمثل هذه الشروط في : أن يكون الفيلم السينمائي طويلاً ، لا تقل مدته عن 40 دقيقة ، و أن تكون نسبة أكثر من 50% من حوارات الفيلم و تعليقاته بغير اللغة الإنجليزية ، و أن يكون إنتاجه خارج الولايات المتحدة ، و أن يكون قد تم عرضه في صالات السينما المحلية لمدة لا تقل عن أسبوع للفترة بين 1 يناير/ كانون الثاني و لغاية 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 .
    و كانت هذه الجائزة قد استُحدثت عام 1945 ، لمنح الأوسكار بُعداً دولياً ، خصوصاً بعد أن سجلت صناعة السينما خارج الولايات المتحدة حضوراً منافساً لها . و حتى الآن تحتل ايطاليا المرتبة الأولى في الحصول على العدد الأكبر من هذه الجائزة ، إذ فازت بها 10 مرات من مجموع 27 ترشيحاً ، تليها فرنسا التي فازت بتسعٍ منها من مجموع 34 ترشيحاً ، ثم اسبانيا التي فازت بها 4 مرات من أصل 19 ترشيحاً .
    و ترشيحات هذا العام مثلت 5 قارات ، و قد بلغ مجموع الأفلام المرشحة 78 فيلماً ، و كانت أبرز مفاجآت هذا العام هو ترشيح أوغندا نفسها للجائزة بفيلم Tembeleمن إخراج الأوغندي الصاعد " موريس موغيشا " المولود عام 1978 . و كانت بلغاريا قد سحبت ترشيحها لفيلم المخرجة " زورنيتسا " كونه خارجاً على شروط أكاديمية الأوسكار ، إذ تجاوزت حواراته باللغة الإنجليزية أكثر من نسبة 50% و استُبدل بفيلم للمخرج " مارتن ماكاريف " .
    قائمة مصر انحصرت في خمسة أفلام قبل أن يسحب المخرج " مجدي أحمد علي " فيلمه ( حدث في 2 طلعت حرب ) لتقتصر على أربعة أفلام قبل أن تقرر لجنة الأوسكار التابعة لنقابة المهن السينمائية المصرية عدم مشاركة مصر في المنافسات .. دون أن توضح السبب ، ما أثار لغطاً مازال قائماً في الوسط السينمائي المصري .
    ست دول عربية استكملت ترشيحاتها النهائية و قدمت أفلامها ، و هي :
    الجزائر ، بفيلم ( اخواننا ) .. إخراج " رشيد بوشارب " .
    المغرب ، بفيلم ( القفطان الأزرق ) .. إخراج " مريم توزاني " .
    تونس ، بفيلم ( تحت شجرة التين ) .. إخراج " أريج السحيري " .
    فلسطين ، بفيلم ( حمى البحر المتوسط ) .. إخراج " مها الحاج " .
    الأردن ، بفيلم ( فرحة ) .. إخراج " دارين سلام " .
    لبنان ، بفيلم ( دفاتر مايا ) .. إخراج " جوانا حاجي توما " و " خليل جريج " .
    و نلاحظ أن جميع هذه الأفلام العربية المرشحة ــ باستثاء الفيلم الجزائري ــ هي من إخراج نساء ، ما يعني أن المرأة العربية باتت تحتل الموقع المتقدم في صناعة السينما العربية على المستوى العالمي .
    و الجزائر هي البلد الذي كان ، و مايزال ، الأكثر حضوراً بين البلدان العربية في هذه المنافسات ، إذ رشحت أفلامها 24 مرة للأوسكار و وصلت 5 مرات الى القائمة النهائية و فازت بأوسكار عام 1970 عن فيلم ( زد Z ) الذي أنتجته الجزائر و أخرجه اليوناني الفرنسي " غوستا غافراس " .
    لبنان و تونس ، أيضاً ، كانتا قد وصلتا الى القائمة القصيرة النهائية للأوسكار : لبنان بفيلم ( كفرناحوم ) للمخرجة " نادين لبكي " عام 2018 ، و تونس بفيلم ( الرجل الذي باع ظهره ) للمخرجة " كوثر بن هنية " عام 2021 .
    قائمة هذا العام تشهد منافسة دولية شديدة لأفلام كانت قد خاضت منافسات في مهرجانات عالية السمعة هي ــ بصيغة ما ــ بوابات باتجاه الأوسكار : فأمامنا الفيلم الكوري الجنوبي Decision to Leave الذي خطف مخرجه " بارك تشان ووك " جائزة أفضل مخرج من مهرجان ( كان ) السينمائي الدولي هذا العام .
    و أيضاً أمامنا الفيلم البولندي EO الذي يتناول حكاية حمار يجوب الأماكن و يتعرف على طبائع الناس ، و قد فاز هذا الفيلم بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان ( كان ) هذا العام أيضاً .
    و في المنافسات القوية أيضاً ، ثمة الفيلم الفرنسي Saint Omer الذي يتناول محاكمة المهاجرة السنغالية " لورنس كولي " التي تركت ابنتها ــ و عمرها 15 شهراً ــ على شاطئ النهر بانتظار المد للتخلص منها ، و هي واقعة حقيقية حصلت عام 2013 ، و الفيلم من إخراج " أليس ديوب " .
    و كان الفيلم قد حصل على جائزتي أسد المستقبل و لجنة التحكيم من مهرجان فينيسيا في دورته التاسعة و السبعين .. الأخيرة .
    من أفلام المحاكمات ، أيضاً ، التي تتنافس على أوسكار أفضل فيلم دولي ، الفيلم الأرجنتيني ( الأرجنتين 1985 ) الذي يتناول محاكمة العسكر الذين حكموا الأرجنتين بوحشية ، للفترة ( 1976 ــ 1983 ) ، و تركوا عشرات الآلاف من الضحايا بين مقتول و مغيب و مُعاق و مشوّه ، و الفيلم من إخراج " سانتياگو ميتري " ، و فرصة الفيلم كبيرة في الوصول الى القائمة القصيرة .
    الفيلم الجزائري ( أخواننا ) يتطرق الى قضية مقتل الطالب الجزائري " مالك أوسكين " ، عمداً ، على يد شرطيين أثناء ثورة التعليم في فرنسا عام 1986 ، و قد حوكما محاكمة صورية و فلتا من العقاب .
    أيضاً ثمة فيلم Blanquita للمخرج " فرناندو گوزوني " ، لتمثيل تشيلي في منافسات الأوسكار ، و يتناول الفيلم ــ أيضاً ــ محاكمات حول فضيحة أخلاقية حصلت في العقد الأول من هذا القرن ، حيث تورط ساسة كبار و رجال أعمال متنفذون في جريمة بغاء الأطفال .
    و كنا قد نشرنا في مجموعتنا ( سينما العالم ) تنويهات عن الأفلام التي ترشحت لهذه الجائزة من قبل مختلف دول العالم .. أولاً بأول .

يعمل...
X