جائزة الأوسكار .. من وأين؟
كيف حصل تمثال أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الذي يُمنح للمبدعين في عالم السينما، على إسمه؟.
التفسير الأكثر انتشارا الذي يعطيه مسؤولو الأكاديمية أن اسم أوسكار ورد أول ما ورد على لسان سيدة تُدعى مارغريت هيريك، كانت مسؤولة أول الأمر عن مكتبة الأكاديمية ثم ما لبثت أن أصبحت رئيسة لها لاحقا.
وتروي الحكاية أن هيريك قالت، ما أن شاهدت التمثال ذا الوجه غائر الملامح، إن هذا الوجه يذكرها بعمها أوسكار.
تناقل الحاضرون هذا التعليق ثم ما لبث أن شاع خارج حدود الأكاديمية حتى استخدمه الكاتب ايمانويل ليفي في كتابه "كل شئ عن الأوسكار: تاريخ جوائز الأكاديمية وسياساتها" حيث أورد هذه التسمية للتمثال كما جاءت على لسان السيدة هيريك.
يقول ليفي في كتابه إن العاملين في الأكاديمية أخذوا يطلقون اسم اوسكار على التمثال ما أن يرد ذكره في أحاديثهم. وبعدها استخدم هذا الاسم كاتب عمود في صحيفة نيويورك ديلي نيوز اسمه سدني سكولسكي عندما أشار إلى الجائزة باسم أوسكار بعد فوز كاترين هيبورن بها. وكان ذلك في عام 1934.
وبعدها شاعت التسمية لتعني ما نعرفه اليوم.
سنوات العمر
تغير الشكل العام للتمثال بمرور الوقت وتغير حتى اسمه.
في البداية كان رجل التمثال يقف على شريط سينمائي فيه خمسة دوائر تمثل فروع الأكاديمية الخمسة: الممثلين والمخرجين والمنتجين والفنيين والكتاب.
ولكن سرعان ما تدخل نحات لوس آنجلس المعروف جورج ستانلي وأعاد تصميم التمثال وأزال الشريط السينمائي.
أيضا، في البداية كان أوسكار يُصنع من برونز ويُطلى بالذهب ولاحقا تم استبداله بأوسكار معدني مطلي بالذهب. ولكن أسوأ الأوسكارات كانت تلك التي وزعت خلال سنوات الحرب العالمية الثانية عندما بدأوا يصنعون التمثال من الجص !!!
اعتبارا من عام 1982، حصل أوسكار على حقوقه كاملة تقريبا عندما استعاد هيبته وغطاء الذهب الخالص، وهذه المرة بذهب من قيراط 24.
كانت أول جائزة أوسكار تم تقديمها، في عام 1929. ووصل الرقم اليوم إلى أكثر من 3140 جائزة منذ تلك السنة. وكان من المعتاد أن يتم إنتاج عدد ضخم من الأوسكارات كل عام لضمان عدم نقصانها عند الحاجة ولكن حدثا جللا وقع في عام 2000 عندما سُرقت الشحنة السنوية من تماثيل الأوسكار من مستودع اعتادت الأكاديمية الاحتفاظ بها فيه.
بدايات
في عام 1927 اجتمع عدد من المعنيين والمسؤولين عن شؤون السينما في صالة فندق بالتيمور وسط مدينة لوس آنجلس لمناقشة طريقة محتملة لتقييم وتثمين الأعمال السينمائية الجيدة. بعد هذا الاجتماع قام المدير الفني في شركة ميترو غولدن ماير، سيدريك غيبونز، بتصميم التمثال في شكل فارس يمسك بسيف ويقف على شريط سينمائي. ويعني السيف حماية هذه الصناعة.
وفي أوائل عام 1928، قام النحات جورج ستانلي بتصميم تمثال بعدة نسخ مختلفة أحدها عن الآخر وقام غيبونز باختيار التمثال الذي أعجبه أكثر من غيره. بعدها أزيلت إشارات الفارس عن التمثال وكذلك القطعة التي تمثل الشريط السينمائي وفي عام 1929 تم إنتاج 15 تمثال أوسكار من البرونز المطلي بالذهب وتم تسليمها للفائزين بأفضل الأعمال السينمائية وأفضل تمثيل في احتفالية دامت 15 دقيقة فقط. وكان فيلم "الأجنحة" أول فيلم يحصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم.
التمثال ثقيل بشكل عام إذ يبلغ وزنه حوالى 4 كيلوغرام ولا يتجاوز طوله 30 سنتمترا ولكن عمره تجاوز التسعين الآن.
أهم من حصلوا على العم أوسكار
كان مارلون براندو هو الوحيد الذي رفض قبول الجائزة بسبب فكرة مبدئية كان يؤمن بها وهي أن الأميركيين ارتكبوا الكثير من الإجحاف في حق سكان الأرض الأصليين، الهنود الحمر.
والت ديزني حصل على ما مجموعه 26 جائزة أوسكار على مدى حياته. فيما حصل الموسيقي جون وليمز على خمسة أوسكارات.
بين الممثلين حصلت كاترين هيبورن على أربع جوائز أوسكار وما تزال تحمل هذا الرقم القياسي.
فرنسيس ماكدورماند انتزعت ثلاثة أوسكارات هي وجاك نيكلسون ودانييل دي لويس. أما ميريل ستريب فلم تحصل إلا على اثنتين ولكنها ترشحت 19 مرة .
بقيت كيت بلانشيت التي حصلت هي الأخرى على جائزتي أوسكار لا غير ولكنها تنوي انتزاع الثالثة بفيلمها الجديد "تار".
في الصورة: أودري هيبورن ووورن بيتي
كيف حصل تمثال أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الذي يُمنح للمبدعين في عالم السينما، على إسمه؟.
التفسير الأكثر انتشارا الذي يعطيه مسؤولو الأكاديمية أن اسم أوسكار ورد أول ما ورد على لسان سيدة تُدعى مارغريت هيريك، كانت مسؤولة أول الأمر عن مكتبة الأكاديمية ثم ما لبثت أن أصبحت رئيسة لها لاحقا.
وتروي الحكاية أن هيريك قالت، ما أن شاهدت التمثال ذا الوجه غائر الملامح، إن هذا الوجه يذكرها بعمها أوسكار.
تناقل الحاضرون هذا التعليق ثم ما لبث أن شاع خارج حدود الأكاديمية حتى استخدمه الكاتب ايمانويل ليفي في كتابه "كل شئ عن الأوسكار: تاريخ جوائز الأكاديمية وسياساتها" حيث أورد هذه التسمية للتمثال كما جاءت على لسان السيدة هيريك.
يقول ليفي في كتابه إن العاملين في الأكاديمية أخذوا يطلقون اسم اوسكار على التمثال ما أن يرد ذكره في أحاديثهم. وبعدها استخدم هذا الاسم كاتب عمود في صحيفة نيويورك ديلي نيوز اسمه سدني سكولسكي عندما أشار إلى الجائزة باسم أوسكار بعد فوز كاترين هيبورن بها. وكان ذلك في عام 1934.
وبعدها شاعت التسمية لتعني ما نعرفه اليوم.
سنوات العمر
تغير الشكل العام للتمثال بمرور الوقت وتغير حتى اسمه.
في البداية كان رجل التمثال يقف على شريط سينمائي فيه خمسة دوائر تمثل فروع الأكاديمية الخمسة: الممثلين والمخرجين والمنتجين والفنيين والكتاب.
ولكن سرعان ما تدخل نحات لوس آنجلس المعروف جورج ستانلي وأعاد تصميم التمثال وأزال الشريط السينمائي.
أيضا، في البداية كان أوسكار يُصنع من برونز ويُطلى بالذهب ولاحقا تم استبداله بأوسكار معدني مطلي بالذهب. ولكن أسوأ الأوسكارات كانت تلك التي وزعت خلال سنوات الحرب العالمية الثانية عندما بدأوا يصنعون التمثال من الجص !!!
اعتبارا من عام 1982، حصل أوسكار على حقوقه كاملة تقريبا عندما استعاد هيبته وغطاء الذهب الخالص، وهذه المرة بذهب من قيراط 24.
كانت أول جائزة أوسكار تم تقديمها، في عام 1929. ووصل الرقم اليوم إلى أكثر من 3140 جائزة منذ تلك السنة. وكان من المعتاد أن يتم إنتاج عدد ضخم من الأوسكارات كل عام لضمان عدم نقصانها عند الحاجة ولكن حدثا جللا وقع في عام 2000 عندما سُرقت الشحنة السنوية من تماثيل الأوسكار من مستودع اعتادت الأكاديمية الاحتفاظ بها فيه.
بدايات
في عام 1927 اجتمع عدد من المعنيين والمسؤولين عن شؤون السينما في صالة فندق بالتيمور وسط مدينة لوس آنجلس لمناقشة طريقة محتملة لتقييم وتثمين الأعمال السينمائية الجيدة. بعد هذا الاجتماع قام المدير الفني في شركة ميترو غولدن ماير، سيدريك غيبونز، بتصميم التمثال في شكل فارس يمسك بسيف ويقف على شريط سينمائي. ويعني السيف حماية هذه الصناعة.
وفي أوائل عام 1928، قام النحات جورج ستانلي بتصميم تمثال بعدة نسخ مختلفة أحدها عن الآخر وقام غيبونز باختيار التمثال الذي أعجبه أكثر من غيره. بعدها أزيلت إشارات الفارس عن التمثال وكذلك القطعة التي تمثل الشريط السينمائي وفي عام 1929 تم إنتاج 15 تمثال أوسكار من البرونز المطلي بالذهب وتم تسليمها للفائزين بأفضل الأعمال السينمائية وأفضل تمثيل في احتفالية دامت 15 دقيقة فقط. وكان فيلم "الأجنحة" أول فيلم يحصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم.
التمثال ثقيل بشكل عام إذ يبلغ وزنه حوالى 4 كيلوغرام ولا يتجاوز طوله 30 سنتمترا ولكن عمره تجاوز التسعين الآن.
أهم من حصلوا على العم أوسكار
كان مارلون براندو هو الوحيد الذي رفض قبول الجائزة بسبب فكرة مبدئية كان يؤمن بها وهي أن الأميركيين ارتكبوا الكثير من الإجحاف في حق سكان الأرض الأصليين، الهنود الحمر.
والت ديزني حصل على ما مجموعه 26 جائزة أوسكار على مدى حياته. فيما حصل الموسيقي جون وليمز على خمسة أوسكارات.
بين الممثلين حصلت كاترين هيبورن على أربع جوائز أوسكار وما تزال تحمل هذا الرقم القياسي.
فرنسيس ماكدورماند انتزعت ثلاثة أوسكارات هي وجاك نيكلسون ودانييل دي لويس. أما ميريل ستريب فلم تحصل إلا على اثنتين ولكنها ترشحت 19 مرة .
بقيت كيت بلانشيت التي حصلت هي الأخرى على جائزتي أوسكار لا غير ولكنها تنوي انتزاع الثالثة بفيلمها الجديد "تار".
في الصورة: أودري هيبورن ووورن بيتي