معركة واترلو و اسبابها
معركة واترلو هي المعركة الفاصلة التي دامت 23 سنةً على التوالي والتي بدأت أحداثها في 18 يونيو عام 1815م. جرت أحداث معركة واترلو في قرية واترلو في بلجيكا التي شكلت حينها جزءًا من المملكة المتحدة وهولندا، كما أنّها آخر معركةٍ لنابليون بونابرت، إذ هُزم فيها أمام جيوش التحالف السابع بقيادة الولايات المتحدة، والتي كانت بدورها تحت قيادة دوق ولينغتون والجيش البروسي بقيادة المشير بلوخر. وسجلت هذه المعركة في التاريخ لكونها إحدى أسوأ المعارك في العالم لتسببها بخسارة عددٍ كبيرٍ من الأرواح من جميع الجيوش المشاركة. فما اسباب معركة واترلو الأساسية التي أودت بدماء آلاف الضحايا
ما قبل معركة واترلو
عند استلام نابليون بونابرت الحكم في فرنسا وبعد إزاحة النظام الملكي وذلك عقب قيام الثورة الفرنسية في الأراضي الفرنسية، اشتدّ الزحام بينها وبين إنجلترا وكثرت حروبهما، حتى زادت خلافاتهما مع بقية الدول المجاورة.
لكن نابليون لم يكن بالرجل الهادئ الذي يحب العيش بسلامٍ، بل كان عاشقًا للحروب والخلافات مع جميع الدول. ففي عام 1813م جهز جيشه استعدادًا للهجوم على موسكو وسيطر عليها حينها، لكن البرد القارس المعروف في بلاد الروس هزمه.
ونتيجة هذه الهزيمة، تشجعت الجيوش الأوروبية للتكاتف مع بعضها البعض والقضاء على نابليون، لكنه لم يكن بالرجل الهيّن بل تغلب على 6 دولٍ متحالفة في معركة دريسدن عام 1814م، وسميت هذه الدول باسم التحالف السادس وهي بروسيا والنمسا والبرتغال وبريطانيا والسويد وإسبانيا. ولم يستسلم التحالف السادس بعد الهزيمة السابقة وتكاتف مرةً أخرى للقضاء على نابليون حتى جاءت معركة واترلو.
الجيوش وترتيبات المعركة
تألفت المعركة آنذاك من ثلاثة جيوشٍ أولها الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت، وثانيها القوات المتحالفة مع الإنجليز بقيادة ويلينغتون، وأخيرًا القوات البروسية تحت قيادة المشير بلوخر.
ضم فريق نابليون أربع فرقٍ من المشاة وفرقتين من الفرسان، في حين تألف جيش ويلينغتون من ثلاث فرقٍ من المشاة وفريقٍ من الفرسان. أما بالنسبة لـ بلوخر فقد أحضر فيلق مشاةٍ كاملًا، وهو الأمر الذي لطالما تميزت به الجيوش البروسية لاستخدام الألوية الضخمة بدلًا من الفِرق.
مجريات و اسباب معركة واترلو
لكل معركةٍ حاصلةٍ في التاريخ سببٌ معينٌ لوقوعها، وتتركز اسباب معركة واترلو في هروب القائد نابليون بونابرت من منفاه الواقع في جزيرة ألبا، فأُجبر حلفاؤه على خرق الاتفاق الذي بينهما، وبدأوا بحشد وتجهيز جيوشهم بأقوى الأسلحة والعتاد مؤمنين أن نابليون ليس برجلٍ صالحٍ لا ينوي الخير لهم، وأنه يجهز لمكيدةٍ عظيمةٍ للقضاء عليهم. وهذا ما شكّل أبرز اسباب معركة واترلو التي شكلت نقطةَ تحولٍ في التاريخ.
تقابل الجيشان وتقاتلا قبل وقوع معركة واترلو بمعركتين وهما معركة "ليني" والتي هُزم فيها الجيش البروسي بقيادة المارشال بلوخر أمام الجيش الفرنسي تحت قيادة نابليون، ويعود اسم هذه المعركة نسبةً لمنطقة "ليني" والتي تدعى "بلجيكا" في أيامنا هذه، بالإضافة إلى معركة "كواتربراس".
بدأ الجيشان بعد هاتين المعركتين بالتوجه إلى بلجيكا، وذلك بوصول الجيش الألماني بقيادة المارشال، والجيش الإنجليزي بقيادة الدوق ويلينغتون، أما عن جيش الحلفاء الذي تألف من 118 جنديًا تقريبًا فقد كان طريقهم موجهًا إلى نهر الراين وهو من أحد أطول الأنهار في العالم، كما أنه يمر من 5 دولٍ هي هولندا وليختنشتاين وألمانيا وفرنسا وسويسرا.
أما عن جيش نابليون الفرنسي كان يحوي 72 جنديًّا، والذي كان هدف قائده أن يفرق بين الجيشين الألماني والإنجليزي لينهي كل واحدٍ على حدى، خوفًا من وصول المساعدات إليهم من قِبل جيش الحلفاء الذي كان مستعدًا للمساندة بأي وقتٍ كان.
استعد الجيشان للقتال، ولكن الطقس لم يساعدهم على بداية المعركة فاشتدت الأمطار وتوحلت الأراضي، لذلك أجلت المعركة إلى حين جفاف الأرض. وبعد الجفاف تمركز الجيشان على التلال العالية في تلك المنطقة، وانطلقت أول قذيفةٍ من مدافع جيش نابليون الذي كان مصفوفًا بترتيبٍ وحرصٍ فائقين نحو جيش الإنجليز الذي هُزم حينها بقوةٍ وخسر العديد من جنوده.
ولكن البلوخر لم يقف مكتوف الأيدي ليتدارك الأمر ويساند الجيش الإنجليزي بسرعةٍ كبيرةٍ، فتكاتف الجيشان ضدّ الجيش الفرنسي ليهُزم نابليون هزيمةً ساحقةً صُعق منها لأول مرةٍ في حياته، فقد وصلت ضحايا جيشه نحو 25 ألف ضحية بين قتلى وجرحى، إضافةً إلى ما يقارب 7 آلاف أسيرٍ و15 ألف فقيد. لكن نابليون لم يكن هيّنًا أيضًا فقد قتل العديد منهم فبلغ عدد ضحاياهم 22 ألف ضحية عدا الخسائر الفادحة الأخرى.
بعد هذه المعركة القوية والتي جعلت أكبر قادات العالم يتخلى عن عرشه في 22 يونيو عام 1815م بعد هزيمته، فقد تخلى نابليون عن مكانته العالية عند عودته لباريس ليقوموا بنفيه إلى الجزيرة البركانية سانت هيلينا الواقعة في منتصف المحيط الأطلنطي والذي بقي فيها حتى وفاته عام 1821م.
معركة واترلو هي المعركة الفاصلة التي دامت 23 سنةً على التوالي والتي بدأت أحداثها في 18 يونيو عام 1815م. جرت أحداث معركة واترلو في قرية واترلو في بلجيكا التي شكلت حينها جزءًا من المملكة المتحدة وهولندا، كما أنّها آخر معركةٍ لنابليون بونابرت، إذ هُزم فيها أمام جيوش التحالف السابع بقيادة الولايات المتحدة، والتي كانت بدورها تحت قيادة دوق ولينغتون والجيش البروسي بقيادة المشير بلوخر. وسجلت هذه المعركة في التاريخ لكونها إحدى أسوأ المعارك في العالم لتسببها بخسارة عددٍ كبيرٍ من الأرواح من جميع الجيوش المشاركة. فما اسباب معركة واترلو الأساسية التي أودت بدماء آلاف الضحايا
ما قبل معركة واترلو
عند استلام نابليون بونابرت الحكم في فرنسا وبعد إزاحة النظام الملكي وذلك عقب قيام الثورة الفرنسية في الأراضي الفرنسية، اشتدّ الزحام بينها وبين إنجلترا وكثرت حروبهما، حتى زادت خلافاتهما مع بقية الدول المجاورة.
لكن نابليون لم يكن بالرجل الهادئ الذي يحب العيش بسلامٍ، بل كان عاشقًا للحروب والخلافات مع جميع الدول. ففي عام 1813م جهز جيشه استعدادًا للهجوم على موسكو وسيطر عليها حينها، لكن البرد القارس المعروف في بلاد الروس هزمه.
ونتيجة هذه الهزيمة، تشجعت الجيوش الأوروبية للتكاتف مع بعضها البعض والقضاء على نابليون، لكنه لم يكن بالرجل الهيّن بل تغلب على 6 دولٍ متحالفة في معركة دريسدن عام 1814م، وسميت هذه الدول باسم التحالف السادس وهي بروسيا والنمسا والبرتغال وبريطانيا والسويد وإسبانيا. ولم يستسلم التحالف السادس بعد الهزيمة السابقة وتكاتف مرةً أخرى للقضاء على نابليون حتى جاءت معركة واترلو.
الجيوش وترتيبات المعركة
تألفت المعركة آنذاك من ثلاثة جيوشٍ أولها الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت، وثانيها القوات المتحالفة مع الإنجليز بقيادة ويلينغتون، وأخيرًا القوات البروسية تحت قيادة المشير بلوخر.
ضم فريق نابليون أربع فرقٍ من المشاة وفرقتين من الفرسان، في حين تألف جيش ويلينغتون من ثلاث فرقٍ من المشاة وفريقٍ من الفرسان. أما بالنسبة لـ بلوخر فقد أحضر فيلق مشاةٍ كاملًا، وهو الأمر الذي لطالما تميزت به الجيوش البروسية لاستخدام الألوية الضخمة بدلًا من الفِرق.
مجريات و اسباب معركة واترلو
لكل معركةٍ حاصلةٍ في التاريخ سببٌ معينٌ لوقوعها، وتتركز اسباب معركة واترلو في هروب القائد نابليون بونابرت من منفاه الواقع في جزيرة ألبا، فأُجبر حلفاؤه على خرق الاتفاق الذي بينهما، وبدأوا بحشد وتجهيز جيوشهم بأقوى الأسلحة والعتاد مؤمنين أن نابليون ليس برجلٍ صالحٍ لا ينوي الخير لهم، وأنه يجهز لمكيدةٍ عظيمةٍ للقضاء عليهم. وهذا ما شكّل أبرز اسباب معركة واترلو التي شكلت نقطةَ تحولٍ في التاريخ.
تقابل الجيشان وتقاتلا قبل وقوع معركة واترلو بمعركتين وهما معركة "ليني" والتي هُزم فيها الجيش البروسي بقيادة المارشال بلوخر أمام الجيش الفرنسي تحت قيادة نابليون، ويعود اسم هذه المعركة نسبةً لمنطقة "ليني" والتي تدعى "بلجيكا" في أيامنا هذه، بالإضافة إلى معركة "كواتربراس".
بدأ الجيشان بعد هاتين المعركتين بالتوجه إلى بلجيكا، وذلك بوصول الجيش الألماني بقيادة المارشال، والجيش الإنجليزي بقيادة الدوق ويلينغتون، أما عن جيش الحلفاء الذي تألف من 118 جنديًا تقريبًا فقد كان طريقهم موجهًا إلى نهر الراين وهو من أحد أطول الأنهار في العالم، كما أنه يمر من 5 دولٍ هي هولندا وليختنشتاين وألمانيا وفرنسا وسويسرا.
أما عن جيش نابليون الفرنسي كان يحوي 72 جنديًّا، والذي كان هدف قائده أن يفرق بين الجيشين الألماني والإنجليزي لينهي كل واحدٍ على حدى، خوفًا من وصول المساعدات إليهم من قِبل جيش الحلفاء الذي كان مستعدًا للمساندة بأي وقتٍ كان.
استعد الجيشان للقتال، ولكن الطقس لم يساعدهم على بداية المعركة فاشتدت الأمطار وتوحلت الأراضي، لذلك أجلت المعركة إلى حين جفاف الأرض. وبعد الجفاف تمركز الجيشان على التلال العالية في تلك المنطقة، وانطلقت أول قذيفةٍ من مدافع جيش نابليون الذي كان مصفوفًا بترتيبٍ وحرصٍ فائقين نحو جيش الإنجليز الذي هُزم حينها بقوةٍ وخسر العديد من جنوده.
ولكن البلوخر لم يقف مكتوف الأيدي ليتدارك الأمر ويساند الجيش الإنجليزي بسرعةٍ كبيرةٍ، فتكاتف الجيشان ضدّ الجيش الفرنسي ليهُزم نابليون هزيمةً ساحقةً صُعق منها لأول مرةٍ في حياته، فقد وصلت ضحايا جيشه نحو 25 ألف ضحية بين قتلى وجرحى، إضافةً إلى ما يقارب 7 آلاف أسيرٍ و15 ألف فقيد. لكن نابليون لم يكن هيّنًا أيضًا فقد قتل العديد منهم فبلغ عدد ضحاياهم 22 ألف ضحية عدا الخسائر الفادحة الأخرى.
بعد هذه المعركة القوية والتي جعلت أكبر قادات العالم يتخلى عن عرشه في 22 يونيو عام 1815م بعد هزيمته، فقد تخلى نابليون عن مكانته العالية عند عودته لباريس ليقوموا بنفيه إلى الجزيرة البركانية سانت هيلينا الواقعة في منتصف المحيط الأطلنطي والذي بقي فيها حتى وفاته عام 1821م.