تويت
الطرف الآخر للرمل :
أوس أحمد أسعد
-----------------------
قصيدة طويلة، إنشادملحمي حديث، من ثلاثة مقاطع تقوم على تفتيت مركزية الانفعال الشعري والتاملي، وخلق توترات قائمة على المفارقات وغير المتوقع وجدلية الحضور والغياب، الذاكرة والنسيان، يتداخل فيها الشعروالسرد..
ومنها نجتزئ هذه المقاطع التي لاتغني عن قراءتها بالتأكيد:
- الحكاية أولا..الحكاية آخرا..المجد للحكاية ..فلنهز شجرة الحكاية، وليتساقط ثمرها يانعا فياضا على الوجود...إلى الغرب في جوف الوادي، بيضة التاريخ الحجرية، جبال خرساء لايبين منها سوى صرح من الحلكة، حط على هامتها ضريح نبي منسي، بياضه يضيء في قلب العتمة! كم من الأنبياء المنسيين سقطوا من الكتب المقدسة وغير المقدسة؟..في رحاب هذا الشريان التاريخي المفتوح على التأويل! هل قلت لي: إنها جبال" سالع " او لعلها جبال صالح؟ لابد يحتاج الأمر إلى صفنة اخرى وإلى نخب آخر في هذا الليل...وحين انهى الرمل غضبه المزمجر في وجه الصخر الجاثم في العراء، شمر عن ساقيه وتدثر في أصفاده الهندسية...والضوء تحمله فراشات عمياء وترشقه كما الندى في وجه رعيان بلا قطيع..إننا على عتبة الحكاية..وحمار رمادي يقف على بوابة كهف، لا أحد في هذا العالم يخمن بما يفكر..وبتؤدة أقترب من كهف الأبدية، حيث يقعي الإله المنبوذ " ذو الشرى " بين جدارين، مذهولا من هول ماجرى..السماء التي سلطت عليه الهوام، الذباب والعصافير الجبلية تنقر بيوض النمل من بين عينيه، وبغاث الطير تزرق على وجهه المهشم!..لايليق هذا بإله أجدادنا..أيها الشامتون! لايليق بالمنصرفين وبكبرياء شعرائهم..العلامات..الإشارات. الدلالات على قيام الساعة لم تزف بعد..لو ان الخيال الشريد لأبناء جلدتنا يزورني اليوم لاعقد معه صفقة العمر اوأحاوره قليلا في علة مانحن فيه!.آه لو انني لم ار التاريخ في هيئة بغل اوذئب !
أوس أحمد أسعد
-----------------------
قصيدة طويلة، إنشادملحمي حديث، من ثلاثة مقاطع تقوم على تفتيت مركزية الانفعال الشعري والتاملي، وخلق توترات قائمة على المفارقات وغير المتوقع وجدلية الحضور والغياب، الذاكرة والنسيان، يتداخل فيها الشعروالسرد..
ومنها نجتزئ هذه المقاطع التي لاتغني عن قراءتها بالتأكيد:
- الحكاية أولا..الحكاية آخرا..المجد للحكاية ..فلنهز شجرة الحكاية، وليتساقط ثمرها يانعا فياضا على الوجود...إلى الغرب في جوف الوادي، بيضة التاريخ الحجرية، جبال خرساء لايبين منها سوى صرح من الحلكة، حط على هامتها ضريح نبي منسي، بياضه يضيء في قلب العتمة! كم من الأنبياء المنسيين سقطوا من الكتب المقدسة وغير المقدسة؟..في رحاب هذا الشريان التاريخي المفتوح على التأويل! هل قلت لي: إنها جبال" سالع " او لعلها جبال صالح؟ لابد يحتاج الأمر إلى صفنة اخرى وإلى نخب آخر في هذا الليل...وحين انهى الرمل غضبه المزمجر في وجه الصخر الجاثم في العراء، شمر عن ساقيه وتدثر في أصفاده الهندسية...والضوء تحمله فراشات عمياء وترشقه كما الندى في وجه رعيان بلا قطيع..إننا على عتبة الحكاية..وحمار رمادي يقف على بوابة كهف، لا أحد في هذا العالم يخمن بما يفكر..وبتؤدة أقترب من كهف الأبدية، حيث يقعي الإله المنبوذ " ذو الشرى " بين جدارين، مذهولا من هول ماجرى..السماء التي سلطت عليه الهوام، الذباب والعصافير الجبلية تنقر بيوض النمل من بين عينيه، وبغاث الطير تزرق على وجهه المهشم!..لايليق هذا بإله أجدادنا..أيها الشامتون! لايليق بالمنصرفين وبكبرياء شعرائهم..العلامات..الإشارات. الدلالات على قيام الساعة لم تزف بعد..لو ان الخيال الشريد لأبناء جلدتنا يزورني اليوم لاعقد معه صفقة العمر اوأحاوره قليلا في علة مانحن فيه!.آه لو انني لم ار التاريخ في هيئة بغل اوذئب !