حسناء والريح...//...

حسناء والريح...//...
حسناء سيدة تدعي بأنها كلما خرجت من بيتها للتبضع تحرش بها الريح.حدث وأن اشتكته لفصل الخريف.
قالت له/يا سيدي الفصل والحكم.هذا الريح سافل يرفع عني ثيابي ويعري سيقاني وهذا حرام في الدين.
رد عليها الخريف/اذهبي الى حال سبيلك واحتشمي.فأنا الخريف أعري الأشجار وأجردها من أوراقها ولم تتفوه ببنت شفة.
غادرت السيدة في الحال وهي تهرول في مشيتها وتهمس بصوت خافت وتقول/حتى الطبيعة تراودني على نفسي.لكني سأهزمها كما هزم نبي الله يوسف السيدة زليخة.
مرت الأيام والشهور.حل فصل الصيف.وكان الحر شديدا.كانت هناك بحيرة في القرية تتردد عليه النساء والأطفال للتزود بالماء.ذهبت اليها حسناء للانتعاش ببرودة الماء والتخفيف من الحرارة المفرطة.نزعت نعلها ودخلت الى الماء.رفعت ثيابها كي لا تتبلل.وعرت على سيقانها.
في هذه الأثناء.كان الخريف يشرئب من خلف الفصول.ويتفرج على حسناء التي عرت على سيقانها طواعية في البحيرة.وهو يصرخ من بعيد ويقول لها/غطي جسدك يا عارية.كل الرجال قطعوا أصابعهم بالمناجل في الحقول المجاورة من هول جمالك.
استتري رجاء قد تصاب الفصول بالجنون..
محمد فراشن..المغرب..أزمور.