فيلم SHE SAID يوجّه تحيّة إلى نساء تجرأن على كسر حاجز الصمت
في أكتوبر 14, 2022
نيويورك ـ «سينماتوغراف»
بدأ يوم أمس الخميس، في نيويورك السينمائي الـ60، عرض فيلم “شي سد ـ She Said ” عن مسار التحقيقات الطويل الذي أطلق حركة “مي تو” قبل خمس سنوات، إثر انكشاف فضائح المنتج هارفي وينستين، في عمل يوجّه تحيّة إلى الصحافة الاستقصائية والنساء اللواتي تجرأن على كسر حاجز الصمت.
وكان هارفي وينستين قد اعتاد على حضور فعاليات مهرجان نيويورك السينمائي، الذي يختتم دورته الستين اليوم الجمعة، لكنه غاب منذ أن حكم عليه عام 2020 بالسجن 23 عاماً إثر إدانته بجرائم اغتصاب واعتداءات جنسية، وقد انطلقت محاكمة جديدة له في لوس أنجلوس، يوم الاثنين الماضي.
وفي إحدى قاعات مركز لينكولن، مساء الخميس، كان تصفيق الجمهور من نصيب الممثلة والناشطة النسوية أشلي جاد، وهي من أولى النساء اللواتي كشفن عن تعرضهن لانتهاكات جنسية من وينستين.
وفي الفيلم الذي يحمل توقيع المخرجة ماريا شرادر، تؤدّي أشلي جاد دوراً مقتبساً من حياتها الشخصية، وهي ممثلة رفضت طلب المنتج إقامة علاقة جنسية معها ودفعت ثمن ذلك من مسيرتها الفنية، قبل أن تقرّر بعد سنوات من الوقائع كشف المستور من دون أيّ مواربة.
وقالت عن دورها في الفيلم: “من المهم جداً أن نعيش حقيقتنا ويكون لنا حق معنوي على قصتنا، وهو ما سهّل عليّ المهمة”، ووجّهت تحية إلى “أخواتها” اللواتي وقعن مثلها ضحية انتهاكات جنسية من وينستين وكنّ حاضرات في عرض الفيلم الخميس.
في 5 من أكتوبر 2017، تسبّب نشر صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لجودي كانتور وميغن تووهي بعد سنوات من العمل الاستقصائي فوراً بسقوط المنتج الهوليوودي الفائق النفوذ آنذاك وانطلاق حركة “مي تو”، التي أعطت مساحة حرية للنساء لكي يكشفن عن الانتهاكات الجنسية الممارسة في حقهن أو التمييز ضدهن أبعد من نطاق عالم السينما.
لكنّ فيلم “شي سد” المقتبس من كتاب يحمل الاسم نفسه للصحافيين الحائزين جائزة بوليتزر، لا يهتم بتبعات التحقيق الاستقصائي. فعلى طريقة فيلم “آل ذا بريزيدنتس مِن” سنة 1976 عن فضيحة ووترغيت، أو “سبوتلايت” الذي سلّط الضوء على تحقيق صحيفة بوسطن غلوب بشأن الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، يشكّل الفيلم الجديد قبل أيّ شيء تحيّة إلى العمل الدؤوب للصحافيين الاستقصائيين.
وبعد حوالى نصف قرن من تجسيد الثنائي روبرت ريدفورد وداستن هوفمان دور صحافيي “واشنطن بوست” في “آل ذا بريزيدنتس مِن”، تهز امرأتان صحافيتان مخضرمتان وأمّان شابتان عرش الكبار بمساعدة ناشرة تعمل في الظل لكنّ دورها جوهري، وهي روبرت كوربيت، ومع الدعم الكبير من رئيس التحرير في الصحيفة دين باكيت.