رحلات في كوكب الحشرات:
الذبابة السرعوفية الدبورية
Wasp Mantidfly (??????????? ???????)
من رتبة معرّقات الأجنحة. وهى ليست من السراعيف وليست من الدبابير، وسميت بهذا الاسم الدارج لشبه أرجلها الأمامية بأرجل السراعيف، وكذا لوجود بعض العلامات المميزة لأجسام الدبابير عليها، ولأنها تفترس الدبابير، وخاصة دبابير الأوراق (من جنس بوليستس). ويمكن مشاهدة الذبابة السرعوفية جالسة على العشب أو أزهار النباتات بأرضية الغابة. وكما أنها مفترسة، فهى أيضا ماصة لرحيق الأزهار، ولذلك يمكن اعتبارها من الملقحات العرضية للأزهار. وتعيش هذه الحشرة في كندا والولايات المتحدة، ويمتد نطاق وجودها جنوبا إلى نيكاراجوا. ومن الصعوبة أن توجد الحشرة منفردة، ولكنها توجد في تجمعات، وتنجذب الإناث إلى فيرومون الذكور، في أماكن التربية والتغذية.
تتميز الذبابة السرعوفية الدبورية برأسها المثلثية الشكل، وعينيها المركبتين الكبيرتين، وجبهتها العريضة. الزبانان (قرنا الاستشعار) مستقيمان. الرجلان الأماميتان القناصتان تشبهان الزوج الأمامي لأرجل السراعيف. وتتميز الأجنحة بأن حوافها الخارجية نبية اللون سميكة القوام، ولكن حوافها الداخلية شفافة. ويتراوح طول الجسم بين 2- 3 سنتيمترات. وأما العلامات التي تظهر على الجسم فإنها تشبه علامات الدبابير التي تعيش في نفس منطقة وجودها.
درس العلماء عدة أنماط من السلوك للذبابة السرعوفية، ومنها سلوك الدفاع عن نفسها، والسلوك التكاثري، وكذلك دورة الحياة. وأما السلوك الدفاعي عند الشعور بقدوم مصدر أي اضطراب، فإن هذه الحشرة تدافع عن نفسها بنمطين من السلوك، أولهما لف البطن تحت الجسم، لتتنكر في شكل أحد الدبابير اللاسعة (لاحظ أن الذبابة السرعوفية ليس لديها لاسعة). والنمط الآخر يتلخص في رفع طرف البطن عموديا ثم تحريك نفسها إلى الخلف وإلى الأمام. وبالتالي تستعرض العلامات الموجودة على جسمها (وهى العلامات التي تشبع علامات الدبابير اللاسعة). وهكذا، فإن نمطي السلوك الدفاعي إنما هما مما يسميه علماء السلوك "التنكر".
وأما السلوك التكاثري، فإن الذكور تجذب الإناث إليها في موسم التكاثر بواسطة إنتاج وإطلاق رائحة كيميائية معينة (فيرومون). وبمجرد وصول إحدى الإناث، تؤدي الذكور طقس الغزل بشكل واضح. ويتلخص هذا السلوك في فرد الذكر لأجنحته ورفعها بشكل متكرر، مع مدّ وفرد الرجلين الأماميتين القناصتين. وتكرر الذكور هذا العمل لدقائق قليلة، ولكنها تتوقف حين لا ترى استجابة من الأنثى. وأما إذا استجابت الأنثى، وقبلت بذكر معين، يبدأ التزاوج (التسافد) الذي قد يستمر لمدة يوما كاملا. وبمجرد الانتهاء منه، يترك الذكر كيسا يسمى "حامل المنيّ" على الأعضاء التناسلية للأنثى. وتمتص الأنثى حامل المني خلال أيام قليلة، وتبدأ في إخصاب بيضها من محتوياته (الحيْمنات أو الحيوانات المنوية). ثم تضع الأنثى المخصبة بيضها عشوائيا في مجموعات هلالية الشكل.
وفي دورة الحياة، يفقس البيض فتخرج منه يرقات كمبودية الشكل (منبسطة) لتبدأ في ممارسة سلوك يسمى "الامتطاء" أو الركوب، بمجرد عثورها على عنكب أنثى يافعة، وخصوصا من العناكب الليكوسيدية. ويوجد لدى اليرقة تكيفا أو تحورا فريدا، يدعى "الممص الذيلي"، تستعمله لتثبيت نفسها بسطح المعيشة. وبمجرد تثبيت نفسها بالسطح، تبدأ اليرقة بإجراء حركة تموجية إلى الأمام وإلى الخلف لفترة قصيرة. وإذا لم تنجح في الإمساك بـأحد أفراد العنكبوت، فإنها تستريح لفترة قبل أن تستأنف السلوك المذكور مرة أخرى. وبمجرد أن تجد نفسها على جسم العنكبوت الأنثى، تبقى مرتبطة بدرقته إلى أن يبدأ هذا العنكبوت في التزاوج (التسافد) أو إلى أن تبدأ العنكبوت الأنثى في وضع بيضها. وإذا صادفت اليرقة عنكبوتا يافعا ذكرا، فإنها تنتقل منه إلى العنكبوت الأنثى أثناء عملية التسافد. وتبقى اليرقة مثبتة نفسها بالعنكبوت الأنثى إلى أن تضع بيضها. وبطريقة ما تدخل اليرقة في كيس البيض الذي أنشأته العنكبوت. وبداخل الكيس، تستعمل اليرقى الأنبوب الماص لديها لالتهام بيض العنكبوت.
الذبابة السرعوفية الدبورية
Wasp Mantidfly (??????????? ???????)
من رتبة معرّقات الأجنحة. وهى ليست من السراعيف وليست من الدبابير، وسميت بهذا الاسم الدارج لشبه أرجلها الأمامية بأرجل السراعيف، وكذا لوجود بعض العلامات المميزة لأجسام الدبابير عليها، ولأنها تفترس الدبابير، وخاصة دبابير الأوراق (من جنس بوليستس). ويمكن مشاهدة الذبابة السرعوفية جالسة على العشب أو أزهار النباتات بأرضية الغابة. وكما أنها مفترسة، فهى أيضا ماصة لرحيق الأزهار، ولذلك يمكن اعتبارها من الملقحات العرضية للأزهار. وتعيش هذه الحشرة في كندا والولايات المتحدة، ويمتد نطاق وجودها جنوبا إلى نيكاراجوا. ومن الصعوبة أن توجد الحشرة منفردة، ولكنها توجد في تجمعات، وتنجذب الإناث إلى فيرومون الذكور، في أماكن التربية والتغذية.
تتميز الذبابة السرعوفية الدبورية برأسها المثلثية الشكل، وعينيها المركبتين الكبيرتين، وجبهتها العريضة. الزبانان (قرنا الاستشعار) مستقيمان. الرجلان الأماميتان القناصتان تشبهان الزوج الأمامي لأرجل السراعيف. وتتميز الأجنحة بأن حوافها الخارجية نبية اللون سميكة القوام، ولكن حوافها الداخلية شفافة. ويتراوح طول الجسم بين 2- 3 سنتيمترات. وأما العلامات التي تظهر على الجسم فإنها تشبه علامات الدبابير التي تعيش في نفس منطقة وجودها.
درس العلماء عدة أنماط من السلوك للذبابة السرعوفية، ومنها سلوك الدفاع عن نفسها، والسلوك التكاثري، وكذلك دورة الحياة. وأما السلوك الدفاعي عند الشعور بقدوم مصدر أي اضطراب، فإن هذه الحشرة تدافع عن نفسها بنمطين من السلوك، أولهما لف البطن تحت الجسم، لتتنكر في شكل أحد الدبابير اللاسعة (لاحظ أن الذبابة السرعوفية ليس لديها لاسعة). والنمط الآخر يتلخص في رفع طرف البطن عموديا ثم تحريك نفسها إلى الخلف وإلى الأمام. وبالتالي تستعرض العلامات الموجودة على جسمها (وهى العلامات التي تشبع علامات الدبابير اللاسعة). وهكذا، فإن نمطي السلوك الدفاعي إنما هما مما يسميه علماء السلوك "التنكر".
وأما السلوك التكاثري، فإن الذكور تجذب الإناث إليها في موسم التكاثر بواسطة إنتاج وإطلاق رائحة كيميائية معينة (فيرومون). وبمجرد وصول إحدى الإناث، تؤدي الذكور طقس الغزل بشكل واضح. ويتلخص هذا السلوك في فرد الذكر لأجنحته ورفعها بشكل متكرر، مع مدّ وفرد الرجلين الأماميتين القناصتين. وتكرر الذكور هذا العمل لدقائق قليلة، ولكنها تتوقف حين لا ترى استجابة من الأنثى. وأما إذا استجابت الأنثى، وقبلت بذكر معين، يبدأ التزاوج (التسافد) الذي قد يستمر لمدة يوما كاملا. وبمجرد الانتهاء منه، يترك الذكر كيسا يسمى "حامل المنيّ" على الأعضاء التناسلية للأنثى. وتمتص الأنثى حامل المني خلال أيام قليلة، وتبدأ في إخصاب بيضها من محتوياته (الحيْمنات أو الحيوانات المنوية). ثم تضع الأنثى المخصبة بيضها عشوائيا في مجموعات هلالية الشكل.
وفي دورة الحياة، يفقس البيض فتخرج منه يرقات كمبودية الشكل (منبسطة) لتبدأ في ممارسة سلوك يسمى "الامتطاء" أو الركوب، بمجرد عثورها على عنكب أنثى يافعة، وخصوصا من العناكب الليكوسيدية. ويوجد لدى اليرقة تكيفا أو تحورا فريدا، يدعى "الممص الذيلي"، تستعمله لتثبيت نفسها بسطح المعيشة. وبمجرد تثبيت نفسها بالسطح، تبدأ اليرقة بإجراء حركة تموجية إلى الأمام وإلى الخلف لفترة قصيرة. وإذا لم تنجح في الإمساك بـأحد أفراد العنكبوت، فإنها تستريح لفترة قبل أن تستأنف السلوك المذكور مرة أخرى. وبمجرد أن تجد نفسها على جسم العنكبوت الأنثى، تبقى مرتبطة بدرقته إلى أن يبدأ هذا العنكبوت في التزاوج (التسافد) أو إلى أن تبدأ العنكبوت الأنثى في وضع بيضها. وإذا صادفت اليرقة عنكبوتا يافعا ذكرا، فإنها تنتقل منه إلى العنكبوت الأنثى أثناء عملية التسافد. وتبقى اليرقة مثبتة نفسها بالعنكبوت الأنثى إلى أن تضع بيضها. وبطريقة ما تدخل اليرقة في كيس البيض الذي أنشأته العنكبوت. وبداخل الكيس، تستعمل اليرقى الأنبوب الماص لديها لالتهام بيض العنكبوت.