حياة تزين جدران صماء بألوان الجمال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة تزين جدران صماء بألوان الجمال

    حياة تزين جدران صماء
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	r18-1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	175.0 كيلوبايت 
الهوية:	37336
    الثورة – نوار حيدر:
    في رسالة حملوها على عاتقهم، فنانون زرعوا في قلوبهم الدافئة حبهم الكبير للخير والعطاء، وترنحت في ذواتهم مشاعر سمت بهم وسموا بها، فدقت على نياط القلوب بألوانها ومواضيعها… بكل هذا الزخم عمل كل من الفنانين التشكيليين نجوى الشريف وعلي سليمان وتولين الرجال على تزيين جدران المدارس، فلم يتوانوا عن بث الجمال والبهجة في نفوس الطلاب ليكون المكان الأكثر جمالاً في مسيرة حياتهم…
    تحدثت الفنانة التشكيلية نجوى الشريف عن العمل:
    تلقيت دعوة من الكادر التعليمي في مدرسة الهاشمية لتزيين جدران المدرسة، وإضفاء طابع فني يحفز الطلاب، ويخلق عالماً جميلاً فيه تجديد وتحديث..
    و كوني أعشق عالم الطفل الغني وأحب أن أضيف إليه ذلك الجمال الذي يحفز إبداعه وأخذت بالبحث عن الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال و اليافعين، لتكون عامل جذب لهم فاخترت رسومات متنوعة تحمل فكراً وجمالاً، وتبث روح التعاون وتشجع على العمل، فهناك أطفال يزرعون الشجيرات ويسقونها مثلاً أو يعزفون على آلة موسيقية، أو يجمعون البيض، ويحملونه في سلال، ويلهون مع الحيوانات، ويلعبون بلعبة النط فوق الحبل، ويستمتعون بالموسيقا في أحضان الطبيعة، التي يعشقها الطفل، فالطفل بطبيعته اجتماعي ويحب اللعب مع الآخرين..
    اخترت موضوعاتي من بيئتنا الثرية بكل ما يعشقه الطفل، وتعاونت أنا وابنتي تولين الرجال والصديق علي سليمان، كنا ثلاثة فنانين تعاونا في إنجاز هذه الرسومات وتطبيقها على عدة حوائط في مدرستي الهاشمية للبنات والذكور.
    استغرق العمل أسبوعين.. وكانت الأصداء رائعة من قبل المعلمين الذين أبدوا إعجابهم بالرسومات التي أضفت روحاً جديدة للمكان، أما الأطفال فقد ازداد حبهم لمدرستهم – على حسب تعبيرهم – فكانوا يقضون فترات الاستراحة متأملين تلك اللوحات بمتعة وفرح، فمن المعروف كم تؤثر الألوان على طاقة الطفل، وكم تعطيه من الهدوء والاستقرار، وتحفز تفكيره الإبداعي، وتغني ذائقته البصرية، فعالم الطفل يجب أن يكون مشرقاً بالألوان، والمفاهيم المحفزة على الإبداع، لأنه يخزن ذلك ويترجمه بسلوكه، فلكل لون تأثيره على جانب معين من شخصية الطفل، فكيف إذا وُظِفت بمواضيع تثري تلك الشخصية وتغنيها. وخاصة أن الألوان تستخدم بالعلاجات السلوكية للأطفال…
    من الجميل أن نبني شخصية متوازنة تعشق الجمال بمدارسنا، من خلال دراسة ما نقدمه من رسومات تضيف لعالم الطفل الكثير، وخاصة في هذا الوقت الذي نحن بأمس الحاجة لنعيد للطفل الجمال الذي نزعته الحرب ببشاعتها وآثارها السلبية على محيطه وأهله وبيئته، ونعيد الألق والأمل والحب لعالمه، لأنه هو الأمل بمستقبل واعد…..
    لم تكن التجربة الأولى للرسامة التشكيلية تولين الرجال التي أعربت عن شغفها بالرسم وحبها للأطفال، والذي كان السبب الأبرز في دعمهم ومحاولة إدخال البهجة إلى نفوسهم، كما اعتادت دائماً من خلال مشاركتها في العديد من الأنشطة والفعاليات الداعمة للأطفال، فجاء تنفيذ العمل بوقت قياسي، وبظروف قاسية إلا أن ردود فعل الأطفال والكادر التدريسي كانت كفيلة بأن تجعلها تجربة ممتعة ينسى المرء معها كل تعب أو إرهاق…
    فيما قال الفنان التشكيلي علي سليمان:
    الفن والموسيقا هما الأداتان الأكثر فاعلية في توجيه وتقويم سلوك الإنسان و تلبية الهدف من العملية التعليمية الحديثة التي تتطلب الابتعاد عن أسلوب التلقين.
    فأهمية العملية التفاعلية في التعليم تنبع من أن يكون الطالب شريك في الاستنتاج والاكتشاف للحصول على المعلومة.
    وهذا التفاعل غالباً ما يحتاج إلى الموسيقا والفن والرياضة كجزء أساسي من العملية التعليمة والتربوية..
    لذا قمنا برسم لوحات بصورة رسوم تزيينية وتفاعلية على جدار مدرسة الهاشمية، وجاء العمل على مرحلتين بمكانين منفصلين.
    داخلي: مدرسة الإناث.. وخارجي: ضمن فسحة في مدرسة الذكور.
    اقترن العمل بحب الأطفال ومحاولة إدخال البهجة والفرح إلى قلوبهم، فللأطفال خيال خصب مليء بكل ماهو مدهش وجميل، وطبعاً الجدران التقليدية الصماء الخالية من أي تعبير لا تجذب أو تلفت انتباه الأطفال..
    ركزنا من خلال العمل على إعطاء عمق وبعد ثالث، وكانت الرسومات عبارة عن فرح وطفولة، وتفاعل الأطفال مع البيئة.. والموضوع الثاني كان عبارة عن أبنية وحارات بشكل منظور مع دمج عدة ابواب موجودة بالأصل ضمن اللوحة.
    جاءت اللوحات الست بمساحة ١٠٠ متر مربع، بما يتناسب مع عمر المتلقي فكانت الموضوعات تتناسب مع الفئة العمرية من ٦ وحتى ١٢ سنة، وأخرى لليافعين من ١٢ وحتى ١٥ سنة، وكانت ردود الأفعال مبهرة من خلال جو السعادة والفرح والتفاعل مع الرسومات
    الثورة – نوار حيدر:
    في رسالة حملوها على عاتقهم، فنانون زرعوا في قلوبهم الدافئة حبهم الكبير للخير والعطاء، وترنحت في ذواتهم مشاعر سمت بهم وسموا بها، فدقت على نياط القلوب بألوانها ومواضيعها… بكل هذا الزخم عمل كل من الفنانين التشكيليين نجوى الشريف وعلي سليمان وتولين الرجال على تزيين جدران المدارس، فلم يتوانوا عن بث الجمال والبهجة في نفوس الطلاب ليكون المكان الأكثر جمالاً في مسيرة حياتهم…
    تحدثت الفنانة التشكيلية نجوى الشريف عن العمل:
    تلقيت دعوة من الكادر التعليمي في مدرسة الهاشمية لتزيين جدران المدرسة، وإضفاء طابع فني يحفز الطلاب، ويخلق عالماً جميلاً فيه تجديد وتحديث..
    و كوني أعشق عالم الطفل الغني وأحب أن أضيف إليه ذلك الجمال الذي يحفز إبداعه وأخذت بالبحث عن الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال و اليافعين، لتكون عامل جذب لهم فاخترت رسومات متنوعة تحمل فكراً وجمالاً، وتبث روح التعاون وتشجع على العمل، فهناك أطفال يزرعون الشجيرات ويسقونها مثلاً أو يعزفون على آلة موسيقية، أو يجمعون البيض، ويحملونه في سلال، ويلهون مع الحيوانات، ويلعبون بلعبة النط فوق الحبل، ويستمتعون بالموسيقا في أحضان الطبيعة، التي يعشقها الطفل، فالطفل بطبيعته اجتماعي ويحب اللعب مع الآخرين..
    اخترت موضوعاتي من بيئتنا الثرية بكل ما يعشقه الطفل، وتعاونت أنا وابنتي تولين الرجال والصديق علي سليمان، كنا ثلاثة فنانين تعاونا في إنجاز هذه الرسومات وتطبيقها على عدة حوائط في مدرستي الهاشمية للبنات والذكور.
    استغرق العمل أسبوعين.. وكانت الأصداء رائعة من قبل المعلمين الذين أبدوا إعجابهم بالرسومات التي أضفت روحاً جديدة للمكان، أما الأطفال فقد ازداد حبهم لمدرستهم – على حسب تعبيرهم – فكانوا يقضون فترات الاستراحة متأملين تلك اللوحات بمتعة وفرح، فمن المعروف كم تؤثر الألوان على طاقة الطفل، وكم تعطيه من الهدوء والاستقرار، وتحفز تفكيره الإبداعي، وتغني ذائقته البصرية، فعالم الطفل يجب أن يكون مشرقاً بالألوان، والمفاهيم المحفزة على الإبداع، لأنه يخزن ذلك ويترجمه بسلوكه، فلكل لون تأثيره على جانب معين من شخصية الطفل، فكيف إذا وُظِفت بمواضيع تثري تلك الشخصية وتغنيها. وخاصة أن الألوان تستخدم بالعلاجات السلوكية للأطفال…
    من الجميل أن نبني شخصية متوازنة تعشق الجمال بمدارسنا، من خلال دراسة ما نقدمه من رسومات تضيف لعالم الطفل الكثير، وخاصة في هذا الوقت الذي نحن بأمس الحاجة لنعيد للطفل الجمال الذي نزعته الحرب ببشاعتها وآثارها السلبية على محيطه وأهله وبيئته، ونعيد الألق والأمل والحب لعالمه، لأنه هو الأمل بمستقبل واعد…..
    لم تكن التجربة الأولى للرسامة التشكيلية تولين الرجال التي أعربت عن شغفها بالرسم وحبها للأطفال، والذي كان السبب الأبرز في دعمهم ومحاولة إدخال البهجة إلى نفوسهم، كما اعتادت دائماً من خلال مشاركتها في العديد من الأنشطة والفعاليات الداعمة للأطفال، فجاء تنفيذ العمل بوقت قياسي، وبظروف قاسية إلا أن ردود فعل الأطفال والكادر التدريسي كانت كفيلة بأن تجعلها تجربة ممتعة ينسى المرء معها كل تعب أو إرهاق…
    فيما قال الفنان التشكيلي علي سليمان:
    الفن والموسيقا هما الأداتان الأكثر فاعلية في توجيه وتقويم سلوك الإنسان و تلبية الهدف من العملية التعليمية الحديثة التي تتطلب الابتعاد عن أسلوب التلقين.
    فأهمية العملية التفاعلية في التعليم تنبع من أن يكون الطالب شريك في الاستنتاج والاكتشاف للحصول على المعلومة.
    وهذا التفاعل غالباً ما يحتاج إلى الموسيقا والفن والرياضة كجزء أساسي من العملية التعليمة والتربوية..
    لذا قمنا برسم لوحات بصورة رسوم تزيينية وتفاعلية على جدار مدرسة الهاشمية، وجاء العمل على مرحلتين بمكانين منفصلين.
    داخلي: مدرسة الإناث.. وخارجي: ضمن فسحة في مدرسة الذكور.
    اقترن العمل بحب الأطفال ومحاولة إدخال البهجة والفرح إلى قلوبهم، فللأطفال خيال خصب مليء بكل ماهو مدهش وجميل، وطبعاً الجدران التقليدية الصماء الخالية من أي تعبير لا تجذب أو تلفت انتباه الأطفال..
    ركزنا من خلال العمل على إعطاء عمق وبعد ثالث، وكانت الرسومات عبارة عن فرح وطفولة، وتفاعل الأطفال مع البيئة.. والموضوع الثاني كان عبارة عن أبنية وحارات بشكل منظور مع دمج عدة ابواب موجودة بالأصل ضمن اللوحة.
    جاءت اللوحات الست بمساحة ١٠٠ متر مربع، بما يتناسب مع عمر المتلقي فكانت الموضوعات تتناسب مع الفئة العمرية من ٦ وحتى ١٢ سنة، وأخرى لليافعين من ١٢ وحتى ١٥ سنة، وكانت ردود الأفعال مبهرة من خلال جو السعادة والفرح والتفاعل مع الرسومات
يعمل...
X