حقائق لم تكن تعرفها حول الأقدام البشرية
إن القدم البشرية هي أكثر أعضاء الجسم التي تعمل بمجهود مضني ولا تلقى الثناء والتقدير الذي تستحقه، فكر قليلا في الأمر: خلال يوم واحد فقط؛ يخطو الإنسان العادي حوالي ثمانية آلاف إلى عشرة ألاف خطوة، أي حوالي أربع رحلات حول العالم مشيا على الأقدام خلال فترة حياته، مما يسلط ضغطا كبيرا جدا على عظام الأقدام لديه.
قد تكون القدم بسيطة ومتواضعة، غير أن تصميمها الفريد هو ما يخولنا من المشي باستقامة، وهي الخاصية التي ننفرد بها نحن البشر عن بقية الكائنات.
في مقالنا هذا جمعنا لك عزيزي القارئ بعض الحقائق المثيرة والممتعة حول القدم البشرية التي قد تسمع بها لأول مرة:
1. تشكل عظام الأقدام حوالي ربع جميع العظام الموجودة في الجسم:
عظام القدم البشرية. صورة: Stryker Corporation
يوجد في كل قدم على حدى 26 عظمة، أي أقل بعظمة واحدة عن عدد العظام الموجودة في اليد، وعندما نولد تكون هذه العظام عبارة عن غضاريف، التي تقسو وتزداد صلابة بتقدمنا في العمر، وتبلغ أشدها عندما نبلغ من العمر 21 سنة.
2. كان البشر ينتعلون الأحذية منذ زمن طويل، أبكر مما قد تعتقده:
متى بدأ البشر في انتعال الأحذية في كل الأحوال؟ الجواب هو منذ حوالي 40 ألف سنة في الماضي، وذلك وفقا لبحث أجراه باحثون في جامعة واشنطن (ساينت لويس)، الذي قاموا خلاله بتفحص واختبار عظام الأقدام الخاصة بالنياندرتال والبشر الأوائل.
كانت أقدم العينات التي عثر عليها تملك أصابع أقدام أكثر قوة وخشونة، وقد يكون السبب في ذلك هو التشبث بالأرض لدى المشي حفاة القدمين، وحدث هذا في نفس الفترة الزمنية التي أظهرت فيها السجلات الأثرية أن بوادر التقدم التقني والفني للبشر بدأت تتخذ مجراها بين البشر الأوائل.
أقدم حذاء جلدي محفوظ. صورة: Gregory Areshian
أما فيما يخص أقدم حذاء جلدي محفوظ [في صورة]، فيقدر عمره بحوالي 5500 سنة وعثر عليه في أحد الكهوف الأرمينية مدفونا في كتلة كبيرة من روث الخراف.
3. كان أصبع القدم الأكبر عبارة عن إبهام القدم:
كان هذا الأصبع القادر على التشبث يساعد أسلافنا على تسلق الأشجار، وعندما كانوا أطفالا صغاراً كان يساعدهم على التشبث بأمهاتهم.
بفضل العلم الحديث، إن فقد أحدهم إبهامه يصبح بإمكانه تعويضه بأصبع قدمه الأكبر، وهي العملية الجراحية التي أصبحت شائعة كثيرا في أيامنا هذه.
4. تحمل عظام الأقدام دلائل كبيرة على تطور المشي باستقامة بالنسبة لنا نحن البشر:
يقوم العلماء الآن بدراسة ما يعرف بـ(هومو ناليدي)، وهو جنس آخر اكتشف في كهف في جنوب إفريقيا في سنة 2013 الذي يعتقد الكثير من الباحثين أنه من أقرباء البشر الجدد. كان لدى الـ(هومو ناليدي) أقدام تشبه إلى حد بعيد أقدام البشر، لكن عظام أصابعها كانت منحنية بعض الشيء مما يقترح بأنه كان يتسلق الأشجار.
قد يكون من المحتمل أيضا أن الـ(هومو ناليدي) كان قد بدأ لتوه اختبار المشي على قدمين اثنين منتصب القامة عندما انقرض.
5. يوجد معرض لجبنة الأقدام في إيرلندا:
تمثل الأقدام الدافئة والمتعرقة المحيط المثالي لتنمو فيه البكتيريا، التي تتغذى على خلايا بشرتنا الميتة وتنتج الغازات والأحماض التي تتسبب في انبعاث كل تلك الروائح الكريهة، التي اتضح أنها قد تكون مفيدة جدا عندما يتعلق الأمر بصناعة الجبنة.
عرض أحد المعارض في (دبلن) بإيرلندا سنة 2013 مجموعة متنوعة من الأجبان التي تم إنتاجها باستخدام عينات من البكتيريا المتحصل عليها من أقدام أشخاص حقيقية، وكذا من منطقة الإبط، وسرّة البطن. لذيذ أليس كذلك؟
الجسم الحساسة تجاه الدغدغة:
هنالك سبب وجيه لهذه النقطة، حيث أننا نحن البشر نمتلك حوالي 8000 عصب حسي في أقدامنا وعدد كبير جدا من النهايات العصبية بالقرب من الجلد. قد تكون حساسية أقدامك للدغدغة علامة إيجابية تنم عن صحة جيدة: حيث أن انخفاض الحساسية على مستوى الأقدام قد يكون مؤشرا على مرض الشريان المحيطي، الذي يتسبب فيه تلف الأعصاب في الشعور بخدر في الأقدام.
7. قد يسبب الشعور بالخدر على مستوى الأقدام مشاكل صحية كبيرة بالنسبة لمرضى السكري:
تتضمن تعقيدات مرض السكري ضعف الدورة الدموية والشعور بالخدر على مستوى الأقدام، ثم تؤدي في نهاية المطاف إلى تقرحات جلدية خطيرة، التي تتطلب في بعض الأحيان بتر أصابع القدم أو القدم كلها.
في سنة 2010 فقط، تم إجراء 73 ألف عملية بتر للأطراف السفلية على مرضى السكري.
8. حجم الأقدام في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة آخذ في الزيادة:
يتسع عرض الأقدام في سبيل تحمل الوزن الإضافي الذي يتزايد لدى سكان هذه المناطق، ووفقاً لدراسة أجريت في سنة 2014 من طرف باحثين في جامعة «طب الأقدام» في المملكة المتحدة، فإن معدل حجم القدم الطبيعي زاد بدرجتين منذ سبعينات القرن الماضي، أي بما أن الناس صاروا أكثر طولا ووزناً، استجابت الأقدام لهذه الحاجة بزيادة حجمها هي الأخرى.
يبدو أن الكثير من الناس ما زالوا في حالة تجاهل حيال زيادة حجم أقدامهم، هذا على الرغم من أن صناعة الأحذية بدأت تستجيب لهذا الواقع المستجد من خلال صناعة أحذية أكبر حجما، ولعلمك عزيزي القارئ، فقد صرحت نصف النساء وثلث الرجال من هاتين المنطقتين أنهم يشترون دائما أحذية أقل من مقاسهم الحقيقي.
يقول خبراء طب الأقدام أن الأحذية التي لا تناسب بشكل مثالي الأقدام هي السبب الأول في قسم معتبر من مشاكل الأقدام، خاصة بين النساء.
9. يملك العديد من مشاهير العالم أقداما كبيرة الحجم:
أوبرا وينفري.
ابتداء من الأقدام المشدودة لنخبة النساء الصينيات إلى (سندريلا) و(باربي)، غالبا ما يحتفى بالأقدام صغيرة الحجم كثيرا على أنها أكثر أنوثة وعلامة من علامات الجمال الأنثوي، غير أن الكثير من النساء من المشاهير العالم، سواء في الماضي أو الحاضر، يملكن أقداما حجمها أكثر من الحجم الطبيعي، من بين هؤلاء يمكننا ذكر (جاكلين كينيدي) زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق (جوزيف كينيدي)، و(أوبراه وينفري)، و(أوما ثورمان)، و(أودري هيبورن).
إن القدم البشرية هي أكثر أعضاء الجسم التي تعمل بمجهود مضني ولا تلقى الثناء والتقدير الذي تستحقه، فكر قليلا في الأمر: خلال يوم واحد فقط؛ يخطو الإنسان العادي حوالي ثمانية آلاف إلى عشرة ألاف خطوة، أي حوالي أربع رحلات حول العالم مشيا على الأقدام خلال فترة حياته، مما يسلط ضغطا كبيرا جدا على عظام الأقدام لديه.
قد تكون القدم بسيطة ومتواضعة، غير أن تصميمها الفريد هو ما يخولنا من المشي باستقامة، وهي الخاصية التي ننفرد بها نحن البشر عن بقية الكائنات.
في مقالنا هذا جمعنا لك عزيزي القارئ بعض الحقائق المثيرة والممتعة حول القدم البشرية التي قد تسمع بها لأول مرة:
1. تشكل عظام الأقدام حوالي ربع جميع العظام الموجودة في الجسم:
عظام القدم البشرية. صورة: Stryker Corporation
يوجد في كل قدم على حدى 26 عظمة، أي أقل بعظمة واحدة عن عدد العظام الموجودة في اليد، وعندما نولد تكون هذه العظام عبارة عن غضاريف، التي تقسو وتزداد صلابة بتقدمنا في العمر، وتبلغ أشدها عندما نبلغ من العمر 21 سنة.
2. كان البشر ينتعلون الأحذية منذ زمن طويل، أبكر مما قد تعتقده:
متى بدأ البشر في انتعال الأحذية في كل الأحوال؟ الجواب هو منذ حوالي 40 ألف سنة في الماضي، وذلك وفقا لبحث أجراه باحثون في جامعة واشنطن (ساينت لويس)، الذي قاموا خلاله بتفحص واختبار عظام الأقدام الخاصة بالنياندرتال والبشر الأوائل.
كانت أقدم العينات التي عثر عليها تملك أصابع أقدام أكثر قوة وخشونة، وقد يكون السبب في ذلك هو التشبث بالأرض لدى المشي حفاة القدمين، وحدث هذا في نفس الفترة الزمنية التي أظهرت فيها السجلات الأثرية أن بوادر التقدم التقني والفني للبشر بدأت تتخذ مجراها بين البشر الأوائل.
أقدم حذاء جلدي محفوظ. صورة: Gregory Areshian
أما فيما يخص أقدم حذاء جلدي محفوظ [في صورة]، فيقدر عمره بحوالي 5500 سنة وعثر عليه في أحد الكهوف الأرمينية مدفونا في كتلة كبيرة من روث الخراف.
3. كان أصبع القدم الأكبر عبارة عن إبهام القدم:
كان هذا الأصبع القادر على التشبث يساعد أسلافنا على تسلق الأشجار، وعندما كانوا أطفالا صغاراً كان يساعدهم على التشبث بأمهاتهم.
بفضل العلم الحديث، إن فقد أحدهم إبهامه يصبح بإمكانه تعويضه بأصبع قدمه الأكبر، وهي العملية الجراحية التي أصبحت شائعة كثيرا في أيامنا هذه.
4. تحمل عظام الأقدام دلائل كبيرة على تطور المشي باستقامة بالنسبة لنا نحن البشر:
يقوم العلماء الآن بدراسة ما يعرف بـ(هومو ناليدي)، وهو جنس آخر اكتشف في كهف في جنوب إفريقيا في سنة 2013 الذي يعتقد الكثير من الباحثين أنه من أقرباء البشر الجدد. كان لدى الـ(هومو ناليدي) أقدام تشبه إلى حد بعيد أقدام البشر، لكن عظام أصابعها كانت منحنية بعض الشيء مما يقترح بأنه كان يتسلق الأشجار.
قد يكون من المحتمل أيضا أن الـ(هومو ناليدي) كان قد بدأ لتوه اختبار المشي على قدمين اثنين منتصب القامة عندما انقرض.
5. يوجد معرض لجبنة الأقدام في إيرلندا:
تمثل الأقدام الدافئة والمتعرقة المحيط المثالي لتنمو فيه البكتيريا، التي تتغذى على خلايا بشرتنا الميتة وتنتج الغازات والأحماض التي تتسبب في انبعاث كل تلك الروائح الكريهة، التي اتضح أنها قد تكون مفيدة جدا عندما يتعلق الأمر بصناعة الجبنة.
عرض أحد المعارض في (دبلن) بإيرلندا سنة 2013 مجموعة متنوعة من الأجبان التي تم إنتاجها باستخدام عينات من البكتيريا المتحصل عليها من أقدام أشخاص حقيقية، وكذا من منطقة الإبط، وسرّة البطن. لذيذ أليس كذلك؟
الجسم الحساسة تجاه الدغدغة:
هنالك سبب وجيه لهذه النقطة، حيث أننا نحن البشر نمتلك حوالي 8000 عصب حسي في أقدامنا وعدد كبير جدا من النهايات العصبية بالقرب من الجلد. قد تكون حساسية أقدامك للدغدغة علامة إيجابية تنم عن صحة جيدة: حيث أن انخفاض الحساسية على مستوى الأقدام قد يكون مؤشرا على مرض الشريان المحيطي، الذي يتسبب فيه تلف الأعصاب في الشعور بخدر في الأقدام.
7. قد يسبب الشعور بالخدر على مستوى الأقدام مشاكل صحية كبيرة بالنسبة لمرضى السكري:
تتضمن تعقيدات مرض السكري ضعف الدورة الدموية والشعور بالخدر على مستوى الأقدام، ثم تؤدي في نهاية المطاف إلى تقرحات جلدية خطيرة، التي تتطلب في بعض الأحيان بتر أصابع القدم أو القدم كلها.
في سنة 2010 فقط، تم إجراء 73 ألف عملية بتر للأطراف السفلية على مرضى السكري.
8. حجم الأقدام في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة آخذ في الزيادة:
يتسع عرض الأقدام في سبيل تحمل الوزن الإضافي الذي يتزايد لدى سكان هذه المناطق، ووفقاً لدراسة أجريت في سنة 2014 من طرف باحثين في جامعة «طب الأقدام» في المملكة المتحدة، فإن معدل حجم القدم الطبيعي زاد بدرجتين منذ سبعينات القرن الماضي، أي بما أن الناس صاروا أكثر طولا ووزناً، استجابت الأقدام لهذه الحاجة بزيادة حجمها هي الأخرى.
يبدو أن الكثير من الناس ما زالوا في حالة تجاهل حيال زيادة حجم أقدامهم، هذا على الرغم من أن صناعة الأحذية بدأت تستجيب لهذا الواقع المستجد من خلال صناعة أحذية أكبر حجما، ولعلمك عزيزي القارئ، فقد صرحت نصف النساء وثلث الرجال من هاتين المنطقتين أنهم يشترون دائما أحذية أقل من مقاسهم الحقيقي.
يقول خبراء طب الأقدام أن الأحذية التي لا تناسب بشكل مثالي الأقدام هي السبب الأول في قسم معتبر من مشاكل الأقدام، خاصة بين النساء.
9. يملك العديد من مشاهير العالم أقداما كبيرة الحجم:
أوبرا وينفري.
ابتداء من الأقدام المشدودة لنخبة النساء الصينيات إلى (سندريلا) و(باربي)، غالبا ما يحتفى بالأقدام صغيرة الحجم كثيرا على أنها أكثر أنوثة وعلامة من علامات الجمال الأنثوي، غير أن الكثير من النساء من المشاهير العالم، سواء في الماضي أو الحاضر، يملكن أقداما حجمها أكثر من الحجم الطبيعي، من بين هؤلاء يمكننا ذكر (جاكلين كينيدي) زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق (جوزيف كينيدي)، و(أوبراه وينفري)، و(أوما ثورمان)، و(أودري هيبورن).
تعليق