صخور بعلبك الأثرية، أكبر الصخور المنحوتة في تاريخ الإنسان
في العالم القديم؛ برزت العديد من الحضارات التي تمكنت من نقل صخور هائلة الحجم على مسافات بعيدة باستخدام تقنيات بدائية، ابتداءً من صخور (ستونهنج) المنتصبة في بريطانيا إلى (ماتشو بيتشو)، فلطالما كانت هذه الشعوب القديمة تكتشف وتطور طرائق في سبيل نقل هذه الصخور والجلاميد ذات الأحجام الهائلة من مكان إلى آخر.
تمكن شعب الـ(أولمك) في أمريكا الوسطى من نقل رؤوس حجرية عملاقية على الأرجح من خلال استعمال قوارب عبر الأنهار، بينما شيد الإنكا ممالك عظيمة على قمم الجبال بواسطة صخور هائلة الحجم وذات نسق وتناسب متناهي الدقة، التي جلبت كل صخرة منها على مسافات عشرات الكيلومترات، كما قام سكان جزيرة (إيستر) بنحت ونقل بعض من أكبر المنحوتات الصخرية التي أنشأها الإنسان على مر التاريخ.
غير أن أكبر صخرة منحوتة ومصقولة من طرف الإنسان تكتشف حتى الآن لم يعثر عليها في أي من هذه الأماكن السابقة، بل عُثر عليها في مدينة بعلبك اللبنانية، في آثار مدينة عرفت في يوم من الأيام باسم مدينة (هيليوبوليس)، التي يعني اسمها ”مدينة الشمس“.
معبد (جوبيتر بعل) في بعلبك بلبنان. صورة: Khalid Albaih/Flickr
في قاعدة آثار معبد (جوبيتر بعل) تتواجد هناك ثلاثة صخور هائلة الحجم تعرف مجتمعة باسم ”صخور التريليثون“، ويقدر وزن الواحدة منها بأكثر من 750 طنّاً. بدأت أشغال بناء معبد (جوبيتر) الروماني الضخم حوالي 27 قبل الميلاد، وبينما يتفق معظم الباحثين على أن الصخور صقلت وقطعت من طرف الرومان، فإنه توجد هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن صخور الـ(تريليثون) قد يسبق تاريخها تاريخ وجود الرومان في الشرق الأوسط. بل في الواقع، قد يسبق وجود هذه الصخور هناك وجود الإسكندر المقدوني نفسه الذي أسس مدينة (هيليوبوليس) في سنة 334 قبل الميلاد.
السلالم المؤدية إلى مدخل معبد (جوبيتر بعل).صورة: Steven Damron/Flickr
سواء كان المسؤول عن صقلها ونحتها البناؤون الرومان أم مجموعات من شعوب أخرى، فإنه يبدو أن أحدهم اكتشف طريقة لتحريك هذه الجلاميد والصخور العملاقة من مقلع الحجارة ونقلها على مسافة عدة كيلومترات، ثم رفعها على قاعدة مجموعة صخرية أصغر حجماً.
بالإضافة إلى الـ(تريليثون)، هناك جلمود رابع داخل المعبد، الذي يعتبر أكبر صخرة يصقلها الإنسان على مر التاريخ، يعرف هذا الصخر باسم ”حجر الحبلى“، ويزن حوالي 1200 طن —ما يعادل وزن ثلاثة طائرات (بوينغ 747) .
”حجر الحبلى“، أكبر صخور الـ(تريليثون) في بعلبك، وأكبر حجر ينحته الإنسان في التاريخ. صورة:
رجل يقف فوق ”حجر الحبلى“ من زاوية مختلفة.
على ما يبدو، أثبت هذا الوزن الهائل نفسه أكبر بكثير مما قد يسع الإنسان آنذاك نقله، لذا ترك في المكان الذي صقل فيه، وهو الآن عبارة عن صخر مستطيل الشكل هائل الحجم يبرز من الأرض.
في العالم القديم؛ برزت العديد من الحضارات التي تمكنت من نقل صخور هائلة الحجم على مسافات بعيدة باستخدام تقنيات بدائية، ابتداءً من صخور (ستونهنج) المنتصبة في بريطانيا إلى (ماتشو بيتشو)، فلطالما كانت هذه الشعوب القديمة تكتشف وتطور طرائق في سبيل نقل هذه الصخور والجلاميد ذات الأحجام الهائلة من مكان إلى آخر.
تمكن شعب الـ(أولمك) في أمريكا الوسطى من نقل رؤوس حجرية عملاقية على الأرجح من خلال استعمال قوارب عبر الأنهار، بينما شيد الإنكا ممالك عظيمة على قمم الجبال بواسطة صخور هائلة الحجم وذات نسق وتناسب متناهي الدقة، التي جلبت كل صخرة منها على مسافات عشرات الكيلومترات، كما قام سكان جزيرة (إيستر) بنحت ونقل بعض من أكبر المنحوتات الصخرية التي أنشأها الإنسان على مر التاريخ.
غير أن أكبر صخرة منحوتة ومصقولة من طرف الإنسان تكتشف حتى الآن لم يعثر عليها في أي من هذه الأماكن السابقة، بل عُثر عليها في مدينة بعلبك اللبنانية، في آثار مدينة عرفت في يوم من الأيام باسم مدينة (هيليوبوليس)، التي يعني اسمها ”مدينة الشمس“.
معبد (جوبيتر بعل) في بعلبك بلبنان. صورة: Khalid Albaih/Flickr
في قاعدة آثار معبد (جوبيتر بعل) تتواجد هناك ثلاثة صخور هائلة الحجم تعرف مجتمعة باسم ”صخور التريليثون“، ويقدر وزن الواحدة منها بأكثر من 750 طنّاً. بدأت أشغال بناء معبد (جوبيتر) الروماني الضخم حوالي 27 قبل الميلاد، وبينما يتفق معظم الباحثين على أن الصخور صقلت وقطعت من طرف الرومان، فإنه توجد هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن صخور الـ(تريليثون) قد يسبق تاريخها تاريخ وجود الرومان في الشرق الأوسط. بل في الواقع، قد يسبق وجود هذه الصخور هناك وجود الإسكندر المقدوني نفسه الذي أسس مدينة (هيليوبوليس) في سنة 334 قبل الميلاد.
السلالم المؤدية إلى مدخل معبد (جوبيتر بعل).صورة: Steven Damron/Flickr
سواء كان المسؤول عن صقلها ونحتها البناؤون الرومان أم مجموعات من شعوب أخرى، فإنه يبدو أن أحدهم اكتشف طريقة لتحريك هذه الجلاميد والصخور العملاقة من مقلع الحجارة ونقلها على مسافة عدة كيلومترات، ثم رفعها على قاعدة مجموعة صخرية أصغر حجماً.
بالإضافة إلى الـ(تريليثون)، هناك جلمود رابع داخل المعبد، الذي يعتبر أكبر صخرة يصقلها الإنسان على مر التاريخ، يعرف هذا الصخر باسم ”حجر الحبلى“، ويزن حوالي 1200 طن —ما يعادل وزن ثلاثة طائرات (بوينغ 747) .
”حجر الحبلى“، أكبر صخور الـ(تريليثون) في بعلبك، وأكبر حجر ينحته الإنسان في التاريخ. صورة:
رجل يقف فوق ”حجر الحبلى“ من زاوية مختلفة.
على ما يبدو، أثبت هذا الوزن الهائل نفسه أكبر بكثير مما قد يسع الإنسان آنذاك نقله، لذا ترك في المكان الذي صقل فيه، وهو الآن عبارة عن صخر مستطيل الشكل هائل الحجم يبرز من الأرض.
تعليق