تويت
حياة امرأة».. باكورة الإنتاج السينمائي السعودي في 202
جدة ـ «سينماتوغراف»
يقدم الكاتب عبد الهادي السعدي أولى تجاربه الإنتاجية من خلال الفيلم الروائي الطويل «حياة امرأة»، قصة مريم الخارجة من حطام السنين وعناد التقاليد التي لم تستسلم لأقدارها وظلت تقاوم جور وظلم الأقارب، حيث تزوجت مريم من الرجل الذي أحبته وتقف بإصرار أمام ظروف فصلها عن زوجها، ما يدفعها إلى الرحيل من القرية والهجرة للمدينة، ولأن زوجها لم يكمل تعليمه فقد فشل في الحصول على فرصة عمل، ما جعله يمتهن بعض الأعمال البسيطة، وتمر السنين فتحدث صدمة لهما فيختفي الزوج في ظروف غامضة ما يدفع مريم إلى فتح بسطة على الرصيف تعينها على لقمة العيش والنفقة على أبنائها، وتبدأ الأحداث في صراعات مستمرة مع الأبناء وظروف الحياة.
كما يطرح الفيلم قضية الإعاقة لما تمثله هذه القضية من أهمية إنسانية واجتماعية في التأثير من خلال السينما، حيث يظهر قدرات ذوي الإعاقة ودمجهم بطريقة محفِّزة وواقعية في المجتمع، إضافة إلى تكوين رأي عام إيجابي يزيد من توقعات المجتمع من هذه الفئة العريضة في المجتمع، وعدم تأطير وسائل الإعلام المختلفة لذوي الإعاقة وإبرازهم بصورة الجبابرة أو كفئة مقهورة مدعاة للشفقة والإحسان.
ويشارك في بطولة الفيلم فوز العبدالله ومحمد شامان وشافي الحارثي وريم العلي ومشعل المطيري، ومن تأليف عبد الهادي السعدي، وإخراج سمير عارف، وتم تصويره في مدينة الرياض.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم في عدة مهرجانات سينمائية قبل طرحه في دور السينما السعودية، وسيقدم الفيلم أولى عروضه الافتتاحية في مهرجان العين السينمائي ضمن مسابقة الصقر الخليجي الطويل بمشاركة 47 فيلماً، حيث تنطلق فعاليات دورته الرابعة التي ستقام في مدينة العين في الفترة من 23 وحتى 27 يناير الجاري، تحت شعار «سينما المستقبل».