تعالوا نعرفكم .. (روبيرت ليستون) جراح قتل ثلاثة أشخاص بالخطأ خلال عملية جراحية واحدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعالوا نعرفكم .. (روبيرت ليستون) جراح قتل ثلاثة أشخاص بالخطأ خلال عملية جراحية واحدة

    جراح يقتل ثلاثة أشخاص بالخطأ خلال عملية جراحية واحدة

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	76648-1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	73.3 كيلوبايت  الهوية:	36481الدكتور (ليستون). صورة: Science History

    ليس من النادر أن نجد أطباءً سيئين يرتكبون الكثير من الأخطاء والحماقات. بالطبع بفضل بعض هؤلاء من ممتهني الصحة الذين اتصفوا بعدم الكفاءة والتهاون أنشئ ميدان بأكمله في مجال الحقوق والقانون يتعلق بمتابعة وتتبع الأخطاء الطبية وسوء ممارسة مهنة الطب.

    لحسن حظ الطبيب الجراح (روبيرت ليستون) 1794-1847 في لندن، كان الزمن الذي مارس فيه الطب زمنا متسامحًا بعض الشيء، ولم تكن الرقابة القضائية على سوء ممارسة الطب أمرًا معروفًا آنذاك مثلما هي عليه اليوم. ولو أنه مارس الطب في أيامنا هذه، لأثرى مكتبات الحقوق بالقضايا التي كان الناس ليرفعوها ضده، خاصة فيما يتعلق بالعملية الجراحية الوحيدة التي تسبب فيها بمقتل ثلاثة أشخاص دفعة واحدة.

    أسرع سكين في الغرب:

    كان الدكتور (روبيرت ليستون) جراحًا اشتهر بسرعته الكبيرة. في الأيام التي سبقت ظهور المواد المخدرة، كانت القدرة على إجراء العمليات الجراحية بسرعة كبيرة أمرًا مطلوبًا ومهارة لا يملكها الكثيرون. كانت هذه السرعة في الأداء تعني قضاء المرضى وقتًا أقل يتحملون فيه ألمًا فظيعًا بينما يقطع الجراحون أجسامهم. كما كانت السرعة في الأداء تزيد من فرص نجاح العملية ونجاة المرضى، حيث كانت تخفض احتمال دخول المرضى في حالة من الصدمة بفعل الألم أو فقدان الدم، كما كانت تخفض الزمن الذي كانت أعضاءهم الحيوية معرضة خلاله للعوامل الخارجية ومنه معرضة للجراثيم والبكتيريا وناقلات العدوى والالتهابات الأخرى.

    اشتهر الدكتور (ليستون) على وجه الخصوص بقدرته الكبيرة على إجراء العمليات الجراحية في ثوانٍ معدودة، كما كان يجري عمليات بتر الساق في وقت لا يتعدى دقيقتين ونصف. مما لا يثير الدهشة كانت مع هذه السرعة ترتفع فرص ارتكاب الأخطاء.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	76648-f.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	135.2 كيلوبايت  الهوية:	36482
    سجلوا وقتي يا سادة!

    كان الدكتور (ليستون) يستغل شهرته في إجراء العمليات الجراحية بسرعة كبيرة أحسن استغلال. كانت العمليات الجراحية آنذاك أحداثا تحظى بمتابعة جمهورية، حيث كان المتفرجون يحيطون بطاولة الجراح ليشاهدوا كيف يقوم بعمله. بينما كان يهيئ أدواته الجراحية، اعتاد الدكتور (ليستون) على قول جملته الشهيرة: ”سجلوا وقتي يا سادة“ في إشارة لشهرته بالسرعة في الأداء.

    خلال إحدى العمليات الجراحية، كان الدكتور (ليستون) بصدد بتر ساق مريض، وهنا ارتكب خطأ جسيمًا عندما قطع عن طريق الخطأ أصابع يد مساعده الذي كان يمسك بساق المريض. واصل (ليستون) عمله وبتر ساق المريض. أصيب بعدها كل من المريض والمساعد بالغرغرينا وقضيا نحبهما في غضون أيام قليلة، وفي غضون قطعه لساق المريض وإصابته لأصابع يد مساعده، تسبب الدكتور (ليستون) كذلك في تمزيق معطف أحد الحضور، الذي بعدما رأى الدم على معطفه اعتقد أنه دمه فأصيب بأزمة قلبية توفي على إثرها في عين المكان، وهكذا تسبب الدكتور (ليستون) في قتل ثلاثة أشخاص في عملية جراحية واحدة!
يعمل...
X