أنا في نظر الناس نكرة،
شخص بغيض ومستهجن،
أريدهم أن يعرفوا عبر لوحاتي ذات يوم
كم كانت مشاعري حنونة وعميقة.!!!
(فنسنت فان جوخ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
في أول فيلم يتم تصميمه كلياً بواسطة «لوحات زيتية»،
تم رسمها والعمل عليها من خلال رسومات 125 فنانًا من دولٍ مختلفة
على مدى أكثر من 5 سنوات،
ابتكر فريق من 100 فنان كل كادر من الكوادر ال 62450 بنفس التقنية التي عمل بها فان جوخ نفسه.
يقدّم المخرجان «دوروتا كوبيلا» و«هيو ويلشمان»
لوحةً سينمائيةً شديدة الجمال والدقة في فيلمهما «Loving Vincent»
وبما يقارب الـ65 ألف كادر سينمائي، وبالاعتماد على 853 لوحة زيتية لأكثر من 100 فنان.....
استطاع مخرجا الفيلم (وهما المؤلفان أيضًا بالتعاون مع جاسيك دينيل) أن يقدما لوحة سينمائية مبهرة شديدة الجمال والجاذبية، وأن يضعا المشاهدين في معرضٍ لوحات «فان جوخ» بينما تُروى أطراف من حكايته، وفي النهاية نستمع إلى إحدى رسائله التي يتساءل فيها عن جدوى ما يقوم به، وهي مأساة الفنان في كل عصر وأوان، ذلك الذي لا يجد له مكانًا بين الناس، وحينما يموت يدركون أنه فاتهم روح عظيمة وفنان كبير استطاع أن يجسّد بريشته وأقلامه ذلك التراث الفني الخالد.
حيث لا يزال الفن قادرًا على إدهاشنا، ولا يزال لدى «السينما» تحديدًا الكثير الذي يمكنها أن تقدمه لعشّاقها، خاصة إذا توفّرت لها عوامل الاجتهاد والإخلاص والصدق في تقديم صورةٍ بصريّة شيقة، وبذل الجهد الكبير من أجل تقديم العمل الفني بكل إتقان.
لم تكن حادثة انتحار «فان جوخ» المأساوية وحدها هي قصة الفيلم، وإن اعتمد الخط الرئيسي في السرد السينمائي عليها، ولكن استطاع المؤلف أن يضفِّر مع هذه الحكاية حكايات أخرى تعكس جوانب من حياة ذلك الفنان الاستثنائي، الذي كان حريصًا على أن يصل بفنه إلى العالم، وأن يترك ذلك الأثر الخالد بفنه ورسوماته ذات الطبيعة الخاصة جدًا، والتي أصبحت علامة فنيّة حقيقية بعد وفاته!
تبدو حياة «فان جوخ» في النهاية شديدة الغنى والثراء، ولا شك في أن علاقته بأخيه «ثيو» والرسائل المتبادلة بينهما طوال حياته كان بإمكانها أن تضيف أبعادًا أخرى أكثر تفصيلًا في حياته، ولكن صناع العمل قرروا أن يتم التركيز على أيامه الأخيرة، مع إشارات بسيطة إلى طفولته ونشأته، ولا شك أن تلك الحياة ـ على قصرها ـ (حيث انتحر في السابعة والثلاثين من عمره) تستحق المزيد من الحكايت والأفلام، وتجدر الإشارة إلى أن حياة فان جوخ تلك كان قد استلهمها الكاتب الأمريكي «إيرفنج ستون» وكتبها في رواية من 770 صفحة تم نشرها في رواية باسم «فان جوخ .. بين الشهوة والحرمان».
بقلم/إبراهيم عادل 2017
شخص بغيض ومستهجن،
أريدهم أن يعرفوا عبر لوحاتي ذات يوم
كم كانت مشاعري حنونة وعميقة.!!!
(فنسنت فان جوخ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
في أول فيلم يتم تصميمه كلياً بواسطة «لوحات زيتية»،
تم رسمها والعمل عليها من خلال رسومات 125 فنانًا من دولٍ مختلفة
على مدى أكثر من 5 سنوات،
ابتكر فريق من 100 فنان كل كادر من الكوادر ال 62450 بنفس التقنية التي عمل بها فان جوخ نفسه.
يقدّم المخرجان «دوروتا كوبيلا» و«هيو ويلشمان»
لوحةً سينمائيةً شديدة الجمال والدقة في فيلمهما «Loving Vincent»
وبما يقارب الـ65 ألف كادر سينمائي، وبالاعتماد على 853 لوحة زيتية لأكثر من 100 فنان.....
استطاع مخرجا الفيلم (وهما المؤلفان أيضًا بالتعاون مع جاسيك دينيل) أن يقدما لوحة سينمائية مبهرة شديدة الجمال والجاذبية، وأن يضعا المشاهدين في معرضٍ لوحات «فان جوخ» بينما تُروى أطراف من حكايته، وفي النهاية نستمع إلى إحدى رسائله التي يتساءل فيها عن جدوى ما يقوم به، وهي مأساة الفنان في كل عصر وأوان، ذلك الذي لا يجد له مكانًا بين الناس، وحينما يموت يدركون أنه فاتهم روح عظيمة وفنان كبير استطاع أن يجسّد بريشته وأقلامه ذلك التراث الفني الخالد.
حيث لا يزال الفن قادرًا على إدهاشنا، ولا يزال لدى «السينما» تحديدًا الكثير الذي يمكنها أن تقدمه لعشّاقها، خاصة إذا توفّرت لها عوامل الاجتهاد والإخلاص والصدق في تقديم صورةٍ بصريّة شيقة، وبذل الجهد الكبير من أجل تقديم العمل الفني بكل إتقان.
لم تكن حادثة انتحار «فان جوخ» المأساوية وحدها هي قصة الفيلم، وإن اعتمد الخط الرئيسي في السرد السينمائي عليها، ولكن استطاع المؤلف أن يضفِّر مع هذه الحكاية حكايات أخرى تعكس جوانب من حياة ذلك الفنان الاستثنائي، الذي كان حريصًا على أن يصل بفنه إلى العالم، وأن يترك ذلك الأثر الخالد بفنه ورسوماته ذات الطبيعة الخاصة جدًا، والتي أصبحت علامة فنيّة حقيقية بعد وفاته!
تبدو حياة «فان جوخ» في النهاية شديدة الغنى والثراء، ولا شك في أن علاقته بأخيه «ثيو» والرسائل المتبادلة بينهما طوال حياته كان بإمكانها أن تضيف أبعادًا أخرى أكثر تفصيلًا في حياته، ولكن صناع العمل قرروا أن يتم التركيز على أيامه الأخيرة، مع إشارات بسيطة إلى طفولته ونشأته، ولا شك أن تلك الحياة ـ على قصرها ـ (حيث انتحر في السابعة والثلاثين من عمره) تستحق المزيد من الحكايت والأفلام، وتجدر الإشارة إلى أن حياة فان جوخ تلك كان قد استلهمها الكاتب الأمريكي «إيرفنج ستون» وكتبها في رواية من 770 صفحة تم نشرها في رواية باسم «فان جوخ .. بين الشهوة والحرمان».
بقلم/إبراهيم عادل 2017