مـ.ـواطـ.ـن سـ.ـوري من البادية يصـ.ـنع طيـ.ـارة بقـ.ـوة 180 سلندر ولديها القـ.ـدرة على تحلـ.ـيق لمـ.ـدة 5دقائـ.ـق ، بتكلفة 500 الف ليـ.ـرة سوري
اقرأ أيضاَ :مهندس سوري يصنع طائرة بدون طيار لمساعدة الأطفال المحاصرين
بالرغم من كل الصعاب التي تواجه الشعب السوري يخرج من الامهم الابداع والابتكار, ففي الولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد بولاية كاليفورنيا، تمكن مهندس سوري سبق وأن ترك سوريا قبل الحرب، من صناعة طائرة بدون طيار من أجل نقل المساعدات الإغاثية للأالمحاصرين هناك.
هذه الطائرات صممها السوريين بالفعل لكي تحلق في سماء سوريا لحمل المساعدات الهامة للمحاصرين في المدن والقري الممنوع عنهم وصول اي غذاء او دواء, صاحب هذا العمل هو المهندس علي الذي ترك سوريا قبل الحرب, حيث جائته الفكرة من قلب هذه الاحداث السيئة حيث قال “انه يشعر بالذنب تجاه تلك الاطفال التي يتناولون طعامهم من القمامة وانه حزين لكونه بعيدا عن الصراع ولكن وجوده في امريكا يعطيه الأمل في ان يفعل شيء”.
وأضاف علي: “لا أجد كلمات تكفي للتعبير عن شعوري بالامتنان للفريق الذي أعمل في إطاره، ولا أستطيع أن أوفيهم حقهم من الشكر لما يقومون به”.
واكد علي ان الطائرة تصنع من مواد بسيطة تتكون من الفوم وشريط لاصق وصمغ لكي يسهل علي اللاجئين السوريين صنعاتها, وتبقي تكلفتها بسيطة حتى بعد اضافة الطيار الالي والبطارية والمحرك وتقدر تلك التكلفة ب5دولار فقط, وتحلق دون ان تحدث ضوضاء ويسهل عليها التحليق ليلا وتستطيع ان تحمل من وزن كيلو الي 2 كيلو, ولكن لا يضمن علي ان تقع هذه الطائرة في يد الشخص الصحيح وبالتالي لا تعود من الأصل.
وتم اختبار هذه الطائرة في مطار سكرامنتو واتضح انها تطير بسرعة وانه يمكن التحكم في 30 طائرة وساعه واحدة والتحكم فيها من خلال كمبيوتر محمول.
اقرأ أيضاَ : عراقي يصنِّع طائرة مسيَّرة ويحلم برحلة من البصرة إلى الموصل
ائي عراقي ينحدر من حي فقير وسط مدينة الكوت جنوب العاصمة بغداد، نجح قبل نحو عام في تصنيع طائرة مسيَّرة، معتمداً على بعض التقنيّات التي طورها بنفسه.
ونجح الشاب في تصنيع نوعين من الطائرات، أولهما يعمل بواسطة بطاريات خاصة مشحونة بالكهرباء، ويعمل النوع الآخر بواسطة محرك الاحتراق الداخلي وباستخدام وقود “النايترو” الذي يباع في الأسواق، ويمكن تصنيعه محلياً.
لم يمض الأمر كما كان يخطط له الطائي ذو الــ 27 عاماً، فبعد أن تحقق حلمه ورأى طائرته تجوب السماء منعته شرطة المدينة من مزاولة الطيران بحجة عدم حصوله على موافقات رسمية، لكنها عادت ومنحته موافقتها، بعد طلب تقدمت به الجمعية العراقية لهواة العلوم والموهوبين.
“في طفولتي كانت تستهويني لعبة الطائرات، وكنت أحرص على تفكيك ما أحصل عليه من هدايا للتعرف على أجزائها والآلية التي تعمل بها” هكذا ببساطة كانت بداية الشاب المخترع الذي يقول إنه نجح بصناعة الدوائر الالكترونية والروبوتات وكاميرات المراقبة يوم كان طالباً في المرحلة المتوسطة.
كلُّ ما قدمه الشاب اليافع تم بإمكانيات مادية بسيطة، يومها كان يحظى “بتشجيع الأصدقاء والمدرسين” الذين كانوا يتابعون نتاجاته أثناء عرضها في المعارض المدرسية، كما يقول للجزيرة نت.
ولع بالألعاب الإلكترونية
“ولعي بالألعاب الالكترونية التي غزت الأسواق في السنوات الأخيرة، ساعد في تحقيق طموحي، ورافق تلك الرغبة دراستي في مدارس التعليم المهني ضمن تخصص الإلكترونيات، كل ذلك شجعني على المضي بتطوير موهبتي” يتابع حيدر الذي يقضي جل وقته في واحدة من غرف منزله التي حولها إلى ورشة لممارسة هوايته لتصنيع نماذج من الطائرات، معتمداً على التقنيات الحديثة في مجال برمجة القطع الإلكترونية كلغة الأردوينو.
ويضيف “المواد التي أستخدمها تختلف تبعاً لنموذج التصنيع، فبدن الطائرة الخارجي يصنع من الخشب والفايبر غلاس، وتصنع أجنحتها من مادة الفلين ومواد أخرى شديدة المتانة وعالية المرونة، ويتم ربطهما بطريقة علمية تمنع من تحطم الأجنحة أو سقوطها”.
وحول طبيعة المحركات المستخدمة في صناعة الطائرات يقول “محركات الطائرة تختلف من حيث الأنواع والأشكال، فمنها ما يعمل كهربائيا بواسطة قطبين سالب وموجب وسلك نحاسي، ويدور أثناء مرور التيار الكهربائي، ويعمل نوع آخر عبر القادح وبواسطة الوقود” مشيراً إلى أنه” كلما قل عدد دورات المحرك زاد عزم الدوران، وكلما قل وزن الطائرة قل سعر تكلفتها”.
ووفقاً للشاب المخترع فإن محرك الطائرة وبعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى وخشب “البلسا” الذي يدخل في صناعة أضلاع الجناح، وجهاز “السمليتر” المستخدم في تعليم قيادة الطائرات المسيّرة عن بعد، جميعها يتم استيرادها من خارج العراق.
أوصاف الطائرات المصنعة
“تختلف أطوال ووزن الطائرات المسيّرة ومدة تحليقها في الأجواء من نموذج إلى آخر” كما يقول الطائي. ويؤكد قدرة إحدى طائراته التي تعمل بواسطة البنزين المحسن على التحليق في مختلف الظروف لمدة 80 دقيقة متواصلة، وبسرعة (40 كلم) في الساعة.
ويضيف قائلاً “تجري السيطرة على عمل الطائرة وحركتها وارتفاعها وانخفاضها من خلال جهاز تحكم خاص، ويمكن الاستفادة منها في الأغراض البحثية والعلمية وعمليات المراقبة الجوية بعد تزويدها بكاميرات خاصة ومراقبة خطوط النفط”.
ويمضي المخترع الشاب بالقول “لديَّ القدرة على تصنيع طائرات بساعات طيران أطول، وقد نجحت مؤخراً بتسيير طائرة شراعية، وأثار العرض الجوي لطائرتي شغف المتابعين وإعجابهم”.
ويستخدم حيدر في صنع هياكل الطائرات خليطاً من قطع معدنية من الحديد والألمنيوم، جمعها من مناطق صناعية في البصرة ومحافظات أخرى، لكن لا يزال يواجه مشكلة عدم الحصول على المواد الأولية الداخلة في صناعة الطائرة، مما يدفعه للاعتماد على مواد بديلة من السوق المحلية كما يقول.
طموح ولكن
ويبدي الطائي عاتباً على المؤسسات الحكومية التي يصفها بأنها لا تعير أهمية “لمثل هذه الابتكارات التي يمكن أن تنمو وتكبر وتصبح مشاريع علمية عملاقة إذا ما حظيت باهتمام الدولة ومؤسساتها”.
ويتطلع إلى تحقيق حلمه برحلة جوية من البصرة إلى أقصى الشمال، لكنه يربط بين حلمه وبين الدعم الحكومي اللازم، كاشفاً عن “أفكار كثيرة ربما تسهم بتصنيع طائرة وبتحليق أطول”.