(أنا جندية).. مهما طغت الضغوط المادية لابد للروح من صحوة
فيلم فرنسي ينافس في المسابقة الرسمية للدورة 37 لمهرجان القاهرة السينمائيالقاهرة ـ الوكالات: «سينماتوغراف»تكاد المادية وضغوط الحياة اليومية أن تدهس في طريقها كل جميل لكن الأمل يبقى في الروح الطيبة والفطرة السليمة التي خلق عليها الإنسان ومن هذا المنطلق كتب الثنائي لوران لاريفير وفرانسوا ديكوت سيناريو الفيلم الفرنسي (أنا جندية) المشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 37.الفيلم من اخراج لوران لاريفير وهو أول عمل روائي له بعد فيلمين قصيرين وسبق عرضه في مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو ايار الماضي ضمن قسم (نظرة خاصة).يتناول الفيلم قصة الفتاة (ساندرين) التي تدفعها الضغوط المالية وعدم قدرتها على دفع إيجار المنزل لترك حياتها في المدينة والعودة لمنزل أمها بالريف حتى تتدبر أمرها.وهناك – في بيت العائلة – تتعقد الأمور أكثر إذ تجد ساندرين شقيقتها وزوجها وابنتهما يقيمون عند أمها بسبب عدم قدرتهم أيضا على دفع إيجار منزلهم كما أن أمها تعيش في ضيق مادي كبير.تبحث ساندرين -التي تؤدي دورها الممثلة لويز بورجوان- عن عمل لكن دون جدوى حتى تضطر للعمل لدى خالها الذي يملك مزرعة للكلاب. وداخل المزرعة تتحول حياتها من سيئ لأسوأ.تعرف ساندرين إن خالها يعمل بتهريب الكلاب غير المرخصة عبر الحدود لكنه ينجح في أن يجرفها إلى تياره ويشجعها المكسب الكبير على المضي قدما في طريق تدرك انه لم يكن لها من البداية.مدة عرض الفيلم 97 دقيقة واشتق اسمه من أغنية فرنسية رقيقة تتحدث عن جندي يناجي حبيبته ويبرر لها بعده عنها بانه مجند ومجبر على تنفيذ الأوامر. وتعرض الأغنية في منتصف الفيلم في وقت تناجي فيه البطلة أيضا روحها التي تتباعد عنها وتحاول تبرير ما تفعله من خطأ.بمرور الوقت تتلوث يد (ساندرين) أكثر فأكثر لتبدأ في العمل لحسابها الشخصي من وراء ظهر خالها ويتشابك مصيرها مع مصير الكلاب الصغيرة التي تتنقل من تاجر إلى اخر ومن بلد إلى بلد. وفي أحد الأيام توقعها الصدفة في كمين نصبته الشرطة لمهربي الكلاب غير المرخصة لكنها تفلت منه ومن هنا يبدأ الفيلم في “منحنى الصحوة”.تدفع صدمة ما بعد الحادث ساندرين لاعادة حساباتها والتساؤل عما جاءت من أجله لبيت العائلة؟ وإلى أين المصير؟ وتأخذ قرارها بأن تستعيد نفسها وروحها الطيبة وتطيح بكل ما جنته وراء ظهرها لتكون هي السبب أيضا في تبدل حال خالها.ينافس (أنا جندية) ضمن 16 فيلما في المسابقة الرسمية للدورة 37 لمهرجان القاهرة السينمائي الذي بدأ يوم الخميس الماضي ويستمر على مدى 10 أيام.وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة من 8 أعضاء برئاسة المنتج البريطاني بول ويبستر. ومن المنتظر إعلان جوائز المهرجان في حفل الختام يوم العشرين من نوفمبر الجاري.