ناصر عطا الله
مفاتيحُ البهجة- لعمر حمش رواية الجرح الفلسطيني بطعم التغريبة المستمرة
مرة أخرى على بوابة الممر الموصول بالوجع الفلسطيني، يحمل الكاتب سيرته المؤلمة، والتي بدأت على رائحة البارود، وقنبلة الدخان، ووعي غير كافٍ لمجريات الأحداث، تتفتح جمراتها في صدر الطفل الطريد، والشريد يومًا من بعد يومٍ لتصبح جبلاً ينافس الجرمق في قمته، لولا أن الكتابة وحدها تنزع منه صفة الثقل، ومسافة التوسع، وهكذا، وعلى ديدن معظم كتّاب جيل السبعينيات وأبناء النكبة بالولادة، من قبلها بعام أو بعدها بأعوام، وفي مرحلة متقدمة من العمر يبدأ العقل بتحليل الذكريات، ويخرج من مخازنه الوسيعة ما فيها من صور وحكايات، ليتلمس الحبر دربه نحو النور، ويتحول المعاش إلى لغة في كتاب، أشبه ما سيكون شهادة على عصر له خواصه، وفيه ما يقال.
" مفاتيح البهجة" رواية للقاص والروائي الفلسطيني عمر حمش، شقت طريقها المعبد بالأسلاك الناتئة لتصل عبر ممرات الروح المتألمة، إلى المكتبة بعد أن خلصت تجربة الكاتب إلى نضوجها فيكون الممتد جسرًا بين أزمنة عاشها شعب بأكمله بتفاصيل أقل ما يقال عنها في الحالة الفلسطينية ( نكبة) ومن بعدها ( نكسة) وهذا هو الخط الزمني للرواية من صفحتها الأولى وإن سبقت أيام الفاجعة؛ لتلقي الضوء ولو مختصرًا على حياة الفلسطينيين قبل الاحتلال، وتمشي روائيًا بإتقان، ودقة في درب الجرح الفلسطيني المفتوح على النزف حتى اللحظة، ليجد الكاتب في الرواية أمرين على أهمية كل منهما، الأول توثيق الحكاية من خلال السيرة الذاتية للبطل الذي بقي دون اسم طيلة الأحداث والأزمنة العابرة للسرد، وكأنّ الروائي يقول لنا: أن كل فلسطيني من هذا الجيل هو البطل، والأمر الثاني أداء الأمانة بإخراج الحكاية من سجن العقل، وقلعة الصدر الحصينة إلى المحبرة ليحملها الورق، وتصير كتابًا أشبه ما يكون وثيقة وشهادة على ما جرى لشعب بأكمله وما تحمله من معاناة.
وهي الرواية الثقة في "تغريبة" الشعب الفلسطيني كونها تُكتب من خلال الذات الكاتبة بكل ما عاشته وخاضته بالنفس والروح، وتوعكت في محاصيل المعاش، وتحدت رغم قسوتها كل الظروف، ليكون الفلسطيني الرافض للصلب والنزف حتى الفناء، بل كسر صليبه بالهمة العالية، واستبدل الخنوع واليأس بكل أمل اصطاده من رمال المسيرة، وأمواج التيه، وكان البطل هو الراوي؛ متلازمة وحدت تحت رايتها الكثير من الأحداث، لأنّ أغلبها معاشة بحدود الكاتب وليست مستحضرة من أزمنة خارج عمره، أو تجربة الحياة التي خاضها، وإن شارك الكثير من الذين عاشوا زمنه على صغر سنه هو، وتقدمهم عنه بالعمر، ليخوض الحكاية بحكمة غير منفلتة على ( الأنا) بل ركيزتها ( الحدث) وعبوره في زمانه وزمان الأسبقين منه على حدود شراكتهم جمعًا، لا تشظي فيه.
والرواية تحكي قصة فلسطين بلا شك، والأدق من ذلك ما جرى لفلسطين في زمن الكاتب، فخرجت الرواية مقام السيرة الذاتية غير المباشرة، لأن الكاتب قدم للحدث رئاسة المقام، وكان المكان سيدًا محكومًا بالمتغيرات، فمجدل عسقلان البداية، ولها ألبوم صور بصري جمعته الرواية ببديع ما أعطت الحياة وقتئذ ( قبل النكبة) واقعًا محسوسًا حتى استوقفت كل من يعيش زماننا ليعرف عن مجدل عسقلان ما لم يكن يعرفه، وهذا فنٌ متقنٌ لا يحسنه غير كاتب بصير، وصاحب خبرة مميزة، لتتوالى الأحداث بتفاصيل غير مملة، مهذبة بالصياغة، ومكثفة بالعبارة، وعميقة بوقعها على النفس، وكأنّ شريط الحكاية الفلسطينية يمر أمام القارئ دون أن يشعر المرء بالضجر من القراءة، ويصبح جزءًا من الحالة المستمرة، واستطاع الكاتب أن يترك مساحة كافية للقارئ ليكون فاعلاً ومتفاعلاً في الأحداث، ومتممًا بتتبعه للحكاية، وهذا أيضًا تميز أخر للكاتب.
ولربما اجتهد عمر حمش وهو القاص والروائي العتيق وأحد مؤسسي الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، في عقد اتفاق ضمني بينه وبين نفسه لتطوير العمل الروائي في تناول النكبة والنكسة لجديد أبدعه في رسم الشخصيات العابرة والمقيمة في دوائر الأحداث، وفي الأحداث نفسها، ساردًا ألم المسيرة دون أن يتطرق إلى المسبب بصفاته، وعناوينه حتى ولو بالترميز، أو التلميح، بل جرت الأحداث بعيدًا عن توصيف مسببها، وتحميل الراوية ملامحه، وكأنَ الكاتب أعطى القارئ كل الحق باستعمال ما يريد من صفات ليلصقها بالمسبب ومن يعينه ويدعمه، ولكن في الطرف الفلسطيني شمخت أسماء أصيلة وأخرى عابرة منها الشهيد والشهيدة والجريح و اللاجئ والأسير، والمتسلل، والفدائي، والمعلم الذي تحول إلى مقاتل.
ومن بوابة الوفاء عند الكاتب للمرأة الفلسطينية فقد حجز لها مساحتها التي تستحقه في الرواية، فكانت الأم المثابرة والمناضلة، والزوجة المخلصة والضحية، والركيزة المهمة في الفعل النضالي داخل المخيم وبعد النكبة، وفي قلب النكسة، وهذا ما أجاده الكاتب تصويرًا حسيًا ومعنويًا، ليؤكد المؤكد بأسلوب إبداعي وتقني واضح، أن المرأة الفلسطينية صانعة الرجال، والصابرة على الأوجاع، والصامدة في حجرة النار.
وعلى حقيقة الوقائع المنقولة إلينا من خلال أكثر من عمل كتابي سواء في القصة القصيرة، أو الرواية أو المسرحية، ينقل لنا الروائي حمش بأسلوبه الذكي ما كان يتبعه الاحتلال من أساليب لجمع المعلومات عن الفدائيين في التجمعات الفلسطينية، بزرعه عملاء له، على هيئات مختلفة ومهن متعددة، واختار الكاتب شخصية السلال المغترب بسيط الملبس، بائس المظهر، شحيح المونة، ليكون عين المحتل، من غير توضيحات لا يحتاجها القارئ اللماح.
والرواية كما لها خط زمني بدأ قبل نكبة عام 1948 بقليل، وانتهت إلى ما قبل انتفاضة 1987، مرورًا بنكسة عام 1967م، لها بطل ظاهر ورئيس هو المخيم، بكل تفاصيله المؤلمة، والكثير من حكايات البؤس التي أشرفت عليها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ( الأنروا)، كما لها أكثر من نافذة تطل على أبطال لهم أسماء مثل سرحان، ونعيمة، والهواري، وغيرهم، وتضع العمل الفدائي تحت المجهر، لفخر يشعر به القارئ، أو خذلان يسببه هارب من وطنه لمجرد أنه وجد باص مجاني ينقله من عين العاصفة إلى شرقها البعيد، والرواية كاشفة بإحساس الكاتب المرهف لمعاناة جيل النكبة، والنكسة، والسرد في هذا التفصيل لم يكن شكليًا، ولا كماليًا للضرورة، بل كان حقيقيًا يحمل رسالة للضمير الإنساني، ويحاكم من غير إيضاح مرتكبي جريمة اغتصاب فلسطين.
" مفاتيح البهجة" لم تلغ الأمل، بل تحرض عليه، وتتشبث بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم الأولى، وتدعو إلى وضع حد لمسببي الكارثة الإنسانية في فلسطين، ومحاسبتهم على كل ما اقترفوه بحق الشعب الفلسطيني، مع أن صوت الرواية لم يكن صراخًا مزعجًا في مأتم كبير، بل كان صوتًا فيه التحدي الحكيم، والنبرة المتزنة، والنداء الصادق والمؤدب لحشد العالم أمام مسؤولياته ليقطع دابر الظلم، ويطوي هذه المظلمة القاسية بإعادة الحقوق إلى أهلها، وتوطين السلوك الإنساني الضامن والحارس للحقوق، مكان البطش والقتل والجريمة.
الرواية صادرة عن دار "كل شيء" الحيفاوية عام 2022م بلوحة غلاف للمصمم الفنان شربل إلياس، وعدد صفحات 115 من القطع المتوسط، شملت سيرة أدبية للكاتب عمر حمش، وتعتبر إضافة مهمة عن سيرة ومسيرة الشعب الفلسطيني، تثري المكتبة الوطنية، وتفيد الأجيال القادمة لتحمل الراية بكل جسارة وشجاعة، حتى يرجع الجسر عن المنفى، ويطل القمر على البئر المعطلة.
مفاتيحُ البهجة- لعمر حمش رواية الجرح الفلسطيني بطعم التغريبة المستمرة
مرة أخرى على بوابة الممر الموصول بالوجع الفلسطيني، يحمل الكاتب سيرته المؤلمة، والتي بدأت على رائحة البارود، وقنبلة الدخان، ووعي غير كافٍ لمجريات الأحداث، تتفتح جمراتها في صدر الطفل الطريد، والشريد يومًا من بعد يومٍ لتصبح جبلاً ينافس الجرمق في قمته، لولا أن الكتابة وحدها تنزع منه صفة الثقل، ومسافة التوسع، وهكذا، وعلى ديدن معظم كتّاب جيل السبعينيات وأبناء النكبة بالولادة، من قبلها بعام أو بعدها بأعوام، وفي مرحلة متقدمة من العمر يبدأ العقل بتحليل الذكريات، ويخرج من مخازنه الوسيعة ما فيها من صور وحكايات، ليتلمس الحبر دربه نحو النور، ويتحول المعاش إلى لغة في كتاب، أشبه ما سيكون شهادة على عصر له خواصه، وفيه ما يقال.
" مفاتيح البهجة" رواية للقاص والروائي الفلسطيني عمر حمش، شقت طريقها المعبد بالأسلاك الناتئة لتصل عبر ممرات الروح المتألمة، إلى المكتبة بعد أن خلصت تجربة الكاتب إلى نضوجها فيكون الممتد جسرًا بين أزمنة عاشها شعب بأكمله بتفاصيل أقل ما يقال عنها في الحالة الفلسطينية ( نكبة) ومن بعدها ( نكسة) وهذا هو الخط الزمني للرواية من صفحتها الأولى وإن سبقت أيام الفاجعة؛ لتلقي الضوء ولو مختصرًا على حياة الفلسطينيين قبل الاحتلال، وتمشي روائيًا بإتقان، ودقة في درب الجرح الفلسطيني المفتوح على النزف حتى اللحظة، ليجد الكاتب في الرواية أمرين على أهمية كل منهما، الأول توثيق الحكاية من خلال السيرة الذاتية للبطل الذي بقي دون اسم طيلة الأحداث والأزمنة العابرة للسرد، وكأنّ الروائي يقول لنا: أن كل فلسطيني من هذا الجيل هو البطل، والأمر الثاني أداء الأمانة بإخراج الحكاية من سجن العقل، وقلعة الصدر الحصينة إلى المحبرة ليحملها الورق، وتصير كتابًا أشبه ما يكون وثيقة وشهادة على ما جرى لشعب بأكمله وما تحمله من معاناة.
وهي الرواية الثقة في "تغريبة" الشعب الفلسطيني كونها تُكتب من خلال الذات الكاتبة بكل ما عاشته وخاضته بالنفس والروح، وتوعكت في محاصيل المعاش، وتحدت رغم قسوتها كل الظروف، ليكون الفلسطيني الرافض للصلب والنزف حتى الفناء، بل كسر صليبه بالهمة العالية، واستبدل الخنوع واليأس بكل أمل اصطاده من رمال المسيرة، وأمواج التيه، وكان البطل هو الراوي؛ متلازمة وحدت تحت رايتها الكثير من الأحداث، لأنّ أغلبها معاشة بحدود الكاتب وليست مستحضرة من أزمنة خارج عمره، أو تجربة الحياة التي خاضها، وإن شارك الكثير من الذين عاشوا زمنه على صغر سنه هو، وتقدمهم عنه بالعمر، ليخوض الحكاية بحكمة غير منفلتة على ( الأنا) بل ركيزتها ( الحدث) وعبوره في زمانه وزمان الأسبقين منه على حدود شراكتهم جمعًا، لا تشظي فيه.
والرواية تحكي قصة فلسطين بلا شك، والأدق من ذلك ما جرى لفلسطين في زمن الكاتب، فخرجت الرواية مقام السيرة الذاتية غير المباشرة، لأن الكاتب قدم للحدث رئاسة المقام، وكان المكان سيدًا محكومًا بالمتغيرات، فمجدل عسقلان البداية، ولها ألبوم صور بصري جمعته الرواية ببديع ما أعطت الحياة وقتئذ ( قبل النكبة) واقعًا محسوسًا حتى استوقفت كل من يعيش زماننا ليعرف عن مجدل عسقلان ما لم يكن يعرفه، وهذا فنٌ متقنٌ لا يحسنه غير كاتب بصير، وصاحب خبرة مميزة، لتتوالى الأحداث بتفاصيل غير مملة، مهذبة بالصياغة، ومكثفة بالعبارة، وعميقة بوقعها على النفس، وكأنّ شريط الحكاية الفلسطينية يمر أمام القارئ دون أن يشعر المرء بالضجر من القراءة، ويصبح جزءًا من الحالة المستمرة، واستطاع الكاتب أن يترك مساحة كافية للقارئ ليكون فاعلاً ومتفاعلاً في الأحداث، ومتممًا بتتبعه للحكاية، وهذا أيضًا تميز أخر للكاتب.
ولربما اجتهد عمر حمش وهو القاص والروائي العتيق وأحد مؤسسي الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، في عقد اتفاق ضمني بينه وبين نفسه لتطوير العمل الروائي في تناول النكبة والنكسة لجديد أبدعه في رسم الشخصيات العابرة والمقيمة في دوائر الأحداث، وفي الأحداث نفسها، ساردًا ألم المسيرة دون أن يتطرق إلى المسبب بصفاته، وعناوينه حتى ولو بالترميز، أو التلميح، بل جرت الأحداث بعيدًا عن توصيف مسببها، وتحميل الراوية ملامحه، وكأنَ الكاتب أعطى القارئ كل الحق باستعمال ما يريد من صفات ليلصقها بالمسبب ومن يعينه ويدعمه، ولكن في الطرف الفلسطيني شمخت أسماء أصيلة وأخرى عابرة منها الشهيد والشهيدة والجريح و اللاجئ والأسير، والمتسلل، والفدائي، والمعلم الذي تحول إلى مقاتل.
ومن بوابة الوفاء عند الكاتب للمرأة الفلسطينية فقد حجز لها مساحتها التي تستحقه في الرواية، فكانت الأم المثابرة والمناضلة، والزوجة المخلصة والضحية، والركيزة المهمة في الفعل النضالي داخل المخيم وبعد النكبة، وفي قلب النكسة، وهذا ما أجاده الكاتب تصويرًا حسيًا ومعنويًا، ليؤكد المؤكد بأسلوب إبداعي وتقني واضح، أن المرأة الفلسطينية صانعة الرجال، والصابرة على الأوجاع، والصامدة في حجرة النار.
وعلى حقيقة الوقائع المنقولة إلينا من خلال أكثر من عمل كتابي سواء في القصة القصيرة، أو الرواية أو المسرحية، ينقل لنا الروائي حمش بأسلوبه الذكي ما كان يتبعه الاحتلال من أساليب لجمع المعلومات عن الفدائيين في التجمعات الفلسطينية، بزرعه عملاء له، على هيئات مختلفة ومهن متعددة، واختار الكاتب شخصية السلال المغترب بسيط الملبس، بائس المظهر، شحيح المونة، ليكون عين المحتل، من غير توضيحات لا يحتاجها القارئ اللماح.
والرواية كما لها خط زمني بدأ قبل نكبة عام 1948 بقليل، وانتهت إلى ما قبل انتفاضة 1987، مرورًا بنكسة عام 1967م، لها بطل ظاهر ورئيس هو المخيم، بكل تفاصيله المؤلمة، والكثير من حكايات البؤس التي أشرفت عليها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ( الأنروا)، كما لها أكثر من نافذة تطل على أبطال لهم أسماء مثل سرحان، ونعيمة، والهواري، وغيرهم، وتضع العمل الفدائي تحت المجهر، لفخر يشعر به القارئ، أو خذلان يسببه هارب من وطنه لمجرد أنه وجد باص مجاني ينقله من عين العاصفة إلى شرقها البعيد، والرواية كاشفة بإحساس الكاتب المرهف لمعاناة جيل النكبة، والنكسة، والسرد في هذا التفصيل لم يكن شكليًا، ولا كماليًا للضرورة، بل كان حقيقيًا يحمل رسالة للضمير الإنساني، ويحاكم من غير إيضاح مرتكبي جريمة اغتصاب فلسطين.
" مفاتيح البهجة" لم تلغ الأمل، بل تحرض عليه، وتتشبث بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم الأولى، وتدعو إلى وضع حد لمسببي الكارثة الإنسانية في فلسطين، ومحاسبتهم على كل ما اقترفوه بحق الشعب الفلسطيني، مع أن صوت الرواية لم يكن صراخًا مزعجًا في مأتم كبير، بل كان صوتًا فيه التحدي الحكيم، والنبرة المتزنة، والنداء الصادق والمؤدب لحشد العالم أمام مسؤولياته ليقطع دابر الظلم، ويطوي هذه المظلمة القاسية بإعادة الحقوق إلى أهلها، وتوطين السلوك الإنساني الضامن والحارس للحقوق، مكان البطش والقتل والجريمة.
الرواية صادرة عن دار "كل شيء" الحيفاوية عام 2022م بلوحة غلاف للمصمم الفنان شربل إلياس، وعدد صفحات 115 من القطع المتوسط، شملت سيرة أدبية للكاتب عمر حمش، وتعتبر إضافة مهمة عن سيرة ومسيرة الشعب الفلسطيني، تثري المكتبة الوطنية، وتفيد الأجيال القادمة لتحمل الراية بكل جسارة وشجاعة، حتى يرجع الجسر عن المنفى، ويطل القمر على البئر المعطلة.