الثلاثي جبران ووحدة الدم The Long March
ي جبران ووحدة الدم The Long March
الثلاثي جبران ووحدة الدم The Long March. الصراع صراع وجود فكيف ندافع عن قضية بالعود، هذا ما يفعله الثلاثي جبران.
الشبان الثلاثة الذين تجمعهم الأصالة والتحديث والتجريب يحيكون ما تمزق في ضمير الأمة بأوتار موسيقى العود. يجولون أنحاء العالم حاملين معهم آلة العود وألحان الشرق وأشعار محمود درويش.
في مقابلة أجرتها سوسن إحسان من سلّط الموسيقي المبدع عدنان جبران الضوء على مسيرة الثلاثي جبران الموسيقية والتي بدأت منذ عدة سنوات فاتت. كما أوضح هدفهم السامي من هذه الرحلة. إضافة إلى ذلك، أشار عدنان إلى عدة نقاط مهمة حول الثلاثي جبران سنعرضها في التقرير التالي:
عدنان جبران
ساهم الثلاثي جبران في تدعيم صورة الإبداع العربي الفلسطيني في العالم وأمام الجمهورين العربي والغربي على حدّ سواء. من خلال تحديدهم خطوطهم الموسيقية العريضة وجمعهم بين التراث الشرقي والتحديث الموسيقي.
كما أن الثلاثي جبران هو أوّل تركيبة في تاريخ الموسيقى الشرقية تتّحد في النغم والشغف والأداء من خلال العود.
منذ سنين طالت وهم يسيرون خطًى ثابته في مشوارهم الموسيقي حول أرجاء العالم. انطلاقًا من فلسطين ومصر والأردن والمغرب وغيرها من الدول العربية وصولًا إلى بلدان المهجر من أمريكا ولندن وكندا وغيرها. حاملًا كلًا منهم عوده الذي ينقل لجمهوره ألحانًا أصيلة بلونها الحديث. هذا الجمهور الذي يعتزون به ويفخرون ويمتنون لتواجده في عروضهم. فهو جزء أساسي من نجاحهم وألقهم.
الثلاثي جبران وأشعار محمود درويش
الثلاثي جبران ووحدة الدم The Long March
لا شك أن هوية الثلاثي جبران الفلسطينية التي يحملونها في أعوادهم ودمائهم واحدة من أصول رحلتهم الفنية. فقضية بلادهم المحتلة قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية. وهذا ما يدفعهم لتبنيها في موسيقاهم وأعوادهم. ويشهد على ذلك مسيرتهم الموسيقية والتي كان آخرها ألبومهم The Long March. فقد كانت عناوينه مبنية على أشعار محمود درويش. الشاعر الفلسطيني الراحل الذي رافق الثلاثي جبران ثلاثة عشر عامًا في أكثر من ثلاثين عرضًا حول العالم.
وبالتأكيد على الأصالة والوجودية فإن سر نجاحهم بلا شك هو الدم الذي يحمله هؤلاء الأخوة الثلاث وهو سر التناغم الأقوى بينهم. كما أن ابتكارهم وتصميمهم على اعتلاء المسرح وتجنبهم لكل ما نعرفة من آليات تلحينية يلعب دورًا كبيرًا في تميزهم. فضلًا عن ذلك فإن العلاقة بين الهوية الشخصية والجمهور والعزف على العود بآلية غير تقليدية يمنحهم الكثير من الألق والإبداع.
وبالانتقال إلى مشوارهم الموسيقي نرى اهتمام الثلاثي جبران بجودة العروض التي يقدموها. وتصميمهم على إعطاء كل عمل يقدموه مساحة كافية لينال النجاح الذي يتطلعون إليه. فهم يرون في عروضهم أطفالًا من حقهم عليهم أن يمنحوهم كامل الرعاية والاهتمام ليصلوا إلى سن البلوغ بأمان. وهذا ما سنلمسه هذا العام من خلال عروضهم التي ستكون تتمة لعملهم الذي أطلقوه في عام 2020 والذي استغرق معهم تحضيرة ثلاث سنوات ولكن جائحة كورونا حالت دون أن ينال حقه من العرض والنجاح. فهذا العمل على حد تعبيرهم يستحق هذه الاستراتيجية بالعمل وتصميمهم على عرضه. علمًا أن هذا العرض سنراه في كل من فرنسا ولندن وأمريكا وصولًا إلى كندا. والذي سيتم أداؤه في مدينتي مونتريال 15 يوليو وتورنتو 16 يوليو.
مشاريع الثلاثي جبران
في الختام نشير إلى اهتمام الثلاثي جبران في صناعة الآلات الموسيقية وخصيصًا العود. فالموسيقي المتألق وسام جبران يمتلك مؤسسة العود العالمية ويختص بصناعة العود وتعليم العزف على أوتاره. كما يحتفظ بكل ما يخص العود كإرث لهم وللأجيال اللاحقة. بينما أطلق عدنان جبران مشروعه البسيط خلال جائحة كورونا وهو عبارة عن حقائب خاصة بالعود يتم تسويقها عبر الانترنت وقد نال مشروعه منذ فترة وجيزة لقب أفضل هدية لعام 2022. هذا المشروع البسيط الذي حول حقيبة مهملة إلى أفضل هدية في العالم. فضلًا عن ذلك، لا ننسَ المبدع سمير جبران ودوره الكبير في التأليف الموسيقى والعزف على آلة العود.
وأخيرًا، لا بد من التنويه إلى كثرة العروض التي قدمها الثلاثي جبران خلال مسيرتهم الموسيقية، فقد أدوا أكثر من 1000 عرض وكان من بينها عرضًا عزف فيه الثلاثي جبران لمدة 12 ساعة وربع متواصلة في فلسطين وننوّه إلى أن جميع عائدات العرض خصصها الثلاثي جبران لشراء عيادات متنقلة للمناطق المحاصرة في فلسطين وهذا ما يدل على نبل أخلاقهم وقدسية الدماء التي يحملونها ومدى عمق ارتباطهم ببلدهم الأم. فضلًا عن تقديمهم أكثر من 500 عرض لألبوم مجاز فقط. كما تخطت عدد أسطوانات هذا الألبوم “مجاز” الألف أسطوانة.
الثلاثي جبران إلى مزيد من الألق والنجاح.
إعداد وتنفيذ: سوسن احسان