ماجى أنور: لم أحقق سوى 1% من طموحاتى لـ «مهرجان فاتن حمامة»
حاورتها: انتصار دردير
أسدل الستار قبل أيام على الدورة الرابعة لمهرجان أفلام فاتن حمامة، هذا المهرجان الذى يحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وكان هذا يكفيه لانطلاقة كبيرة يستمدها من اسم صاحبته، لكنه مثل كافة المهرجانات المصرية يعانى ضعفاً فى الميزانية، خاصة وأن إدارته لا تحصل على دعم من وزارة الثقافة المصرية، وتفضل أن يكون مستقلاً عن أى جهة حكومية .
التقت «سينماتوغراف» المخرجة ماجى أنور رئيس ومؤسس المهرجان، والتى كان فيلمها الوثائقى «الفاتنة» بداية لاصدار أول دورة له فى حياة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة .
تقول ماجى عن تلك البداية: ذهبت لعمل فيلم وثائقى عن الفنانة الكبيرة وكلى حماس ليكون بداية تعارف حقيقية بينى وبينها خاصة وهى أهم نجمة فى السينما العربية، وبالفعل كان الفيلم الذى تحمست له فرصة لأعرض عليها فكرة إقامة مهرجان سينمائى يحمل اسمها ويقام بمسقط رأسها بمدينة المنصورة، وقد اقتنعت بالفكرة وكانت تشرف بنفسها على كافة التفاصيل حتى اللوجو الخاص به، وأقمنا أول دورة بالمنصورة، إلا أنه حدثت مشاكل قبل الختام ولم أجد تشجيعاً من المحافظة واضطررنا لإقامة حفل الختام بالقاهرة وإقامة المهرجان بشكل دائم بها.
* من يقوم بتمويل المهرجان، وهل تساهم أسرة الفنانة الراحلة فى ذلك؟
– تمويل المهرجان مسئوليتى الشخصية، ولا أحصل على دعم من أى جهة، لكن د. محمد عبد الوهاب زوج الفنانة الراحلة يتابع معنا، ويشارك فى اختيار الشخصيات التى نكرمها ونمنحها درع فاتن حمامة للإبداع .
* لماذا لا تحصلين على دعم من وزارة الثقافة مثل أغلب المهرجانات؟
– لم أسع لذلك، لرغبتى فى بقاء المهرجان مستقلاً بعيداً عن أى جهة حكومية، وقد نصحنى البعض بالتقدم للجنة المهرجانات بالوزارة للحصول على دعم لكنى لم أفعل، وكل ما أحصل عليه هو إتاحة إقامة المهرجان وعروض الأفلام فى سينما الهناجر أو مركز الحضارة بالأوبرا، أما الدعم الذى تدفعه الوزارة فمن حق مهرجان القاهرة والاسكندرية لأنهما مهرجانان كبيران يستحقان أن يوجه لهما كل الدعم.
* كم تبلغ ميزانية مهرجان فاتن حمامه؟
– نحو 300 ألف جنيه وهى بالطبع ميزانية محدودة للغاية وأسعى لزيادتها عن طريقين الأول أن تقام عروض أفلام المهرجان بتذاكر، والثانى الاستعانة ببعض الرعاة وفى الحالتين يتطلب الأمر موافقة وزارة الثقافة التى تتبعها الأوبرا حيث تشترط لإقامة العروض أن تكون مجانية ودون رعاة.
* لماذا تم تقديم موعد إقامة الدورة الرابعة التى انتهت مؤخراً؟
– المفترض أن يقام فى 27 مايو ذكرى ميلاد فاتن حمامة، لكن نظراً لدخول شهر رمضان رأينا التبكير بإقامته لتعذر عقده فى توقيت ميلادها.
* وما أهم ما تحقق فى تلك الدورة فى رأيك؟
– المهرجان يقيم مسابقتين للأفلام الطويلة والقصيرة، وقد حرصت على مشاركة كافة الدول فى فعالياته، سواء بعروض أفلام أو قسم الكلاسيكيات الذى ضم أفلاماً مصرية وعربية مثل الفيلم الجزائرى الفائز بسعفة كان “وقائع سنوات الجمر” للأخضر حامينه، كما قدمنا برنامجاً للأفلام الصامتة عرضنا خلاله أفلاماً لشارلى شابلن ومحمد بيومى، وفى مجال التكريمات تم تكريم الفنانة إلهام شاهين، المنتج د.محمد العدل، الموسيقار راجح داوود، واسم الفنان الراحل اسماعيل يس، كما يمنح المهرجان درع التميز للفنانين الشبان وتم منحه للفنان نبيل عيسى ونادية خيرى، اإضافة إلى ذلك شهدت ورش المونتاج والديكور والموسيقى التى أقمناها إقبالاً ملحوظاً من الشباب.
* لماذا اقتصرت لجنة التحكيم على سينمائيين مصريين فقط ؟
– لأن تكلفة استضافة سينمائيين عرب أو أجانب مرهق جداً لميزانية المهرجان فاكتفينا بسينمائيين مصريين على أعلى مستوى، وضمت المنتج محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، والمخرج هانى لاشين ود.غادة جبارة والممثلة نورهان والمخرج أدهم الشريف.
* رغم ذلك يظل المهرجان خافتاً وليس بحجم اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة؟
– عن نفسى لم أحقق سوى 1% من طموحاتى له، لكنه يكبر عاماً بعد عام وأصبح لدينا جمهوراً يأتى خصيصاً للمهرجان الذى لا تقتصر عروضه على القاهرة بل خرجنا به الى دول أوروبية وعربية، فعرضنا بعض أفلامه فى تونس والسودان وروما وفرنسا، وقد حصلنا على موافقات شركات الإنتاج على ذلك، بشكل عام أعتقد أن المهرجان حقق تواجداً مهماً لكنه يستلزم مشاركة رعاة وبيع تذاكر العروض.
* لكن عروض الأفلام فى المهرجانات المصرية فى أغلبها لا تحقق شيئاً يمكن الاعتماد عليه؟
– عروض أفلام المهرجان شهدت إقبالاً جيداً من الجمهور ولو تم بيعها حتى بأسعار زهيدة قد تساهم بأى شكل فى دعمه، بالإضافة طبعاً للسماح لنا بجلب رعاة أسوة بكل مهرجانات العالم .
* ولماذا تعثر إقامة مهرجان على بدرخان لأفلام الدقيقة الواحدة الذى كنت تعدين له؟
– اتفقت مع المخرج الكبير على إقامة مهرجان لأفلام الدقيقة الواحدة التى باتت تلقى إقبالاً عالمياً، وهى مجالاً تجريبياً مهما لأى موهبة جديدة، وتحمس للفكرة وتعاونت معنا دولة الهند، وأقمنا ورشة لمدة ثلاثة أيام، ولجنة تحكيم ضمت النجمة ليلى علوى والفنان فاروق الفيشاوى والمخرجين عمر عبد العزيز وأسامة فوزى، وتم اختيار الأفلام الفائزة وكان من المقرر إقامة المهرجان مواكباً لعيد ميلاد المخرج الكبير إلا أنه طلب تأجيله قبل إقامته قبل انطلاقه بـ 48 ساعة، وتوقف كل شئ حتى يحدد له موعداً جديداً.
* بعيداً عن ذلك، ماذا عن أعمالك كمخرجة أفلام وثائقية؟
– صورت أول فيلم روائى قصير من اخراجى وعمرى 17 سنة خلال إقامتى بإيطاليا، وقدمت أفلاماً وثائقية لفنانين مثل “الفاتنة” وأفلام عن دريد لحام وجميل راتب وأنطوان زند مورع الأفلام الشهير، و”باركوديا” وهو فيلم فانتزيا، و”سيوة” عن تلك الواحة الجميلة، إلا أنني فى الوقت الحالى أقوم بتسويق المسلسلات الدرامية العربية إلى أوروبا.
حاورتها: انتصار دردير
أسدل الستار قبل أيام على الدورة الرابعة لمهرجان أفلام فاتن حمامة، هذا المهرجان الذى يحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وكان هذا يكفيه لانطلاقة كبيرة يستمدها من اسم صاحبته، لكنه مثل كافة المهرجانات المصرية يعانى ضعفاً فى الميزانية، خاصة وأن إدارته لا تحصل على دعم من وزارة الثقافة المصرية، وتفضل أن يكون مستقلاً عن أى جهة حكومية .
التقت «سينماتوغراف» المخرجة ماجى أنور رئيس ومؤسس المهرجان، والتى كان فيلمها الوثائقى «الفاتنة» بداية لاصدار أول دورة له فى حياة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة .
تقول ماجى عن تلك البداية: ذهبت لعمل فيلم وثائقى عن الفنانة الكبيرة وكلى حماس ليكون بداية تعارف حقيقية بينى وبينها خاصة وهى أهم نجمة فى السينما العربية، وبالفعل كان الفيلم الذى تحمست له فرصة لأعرض عليها فكرة إقامة مهرجان سينمائى يحمل اسمها ويقام بمسقط رأسها بمدينة المنصورة، وقد اقتنعت بالفكرة وكانت تشرف بنفسها على كافة التفاصيل حتى اللوجو الخاص به، وأقمنا أول دورة بالمنصورة، إلا أنه حدثت مشاكل قبل الختام ولم أجد تشجيعاً من المحافظة واضطررنا لإقامة حفل الختام بالقاهرة وإقامة المهرجان بشكل دائم بها.
* من يقوم بتمويل المهرجان، وهل تساهم أسرة الفنانة الراحلة فى ذلك؟
– تمويل المهرجان مسئوليتى الشخصية، ولا أحصل على دعم من أى جهة، لكن د. محمد عبد الوهاب زوج الفنانة الراحلة يتابع معنا، ويشارك فى اختيار الشخصيات التى نكرمها ونمنحها درع فاتن حمامة للإبداع .
* لماذا لا تحصلين على دعم من وزارة الثقافة مثل أغلب المهرجانات؟
– لم أسع لذلك، لرغبتى فى بقاء المهرجان مستقلاً بعيداً عن أى جهة حكومية، وقد نصحنى البعض بالتقدم للجنة المهرجانات بالوزارة للحصول على دعم لكنى لم أفعل، وكل ما أحصل عليه هو إتاحة إقامة المهرجان وعروض الأفلام فى سينما الهناجر أو مركز الحضارة بالأوبرا، أما الدعم الذى تدفعه الوزارة فمن حق مهرجان القاهرة والاسكندرية لأنهما مهرجانان كبيران يستحقان أن يوجه لهما كل الدعم.
* كم تبلغ ميزانية مهرجان فاتن حمامه؟
– نحو 300 ألف جنيه وهى بالطبع ميزانية محدودة للغاية وأسعى لزيادتها عن طريقين الأول أن تقام عروض أفلام المهرجان بتذاكر، والثانى الاستعانة ببعض الرعاة وفى الحالتين يتطلب الأمر موافقة وزارة الثقافة التى تتبعها الأوبرا حيث تشترط لإقامة العروض أن تكون مجانية ودون رعاة.
* لماذا تم تقديم موعد إقامة الدورة الرابعة التى انتهت مؤخراً؟
– المفترض أن يقام فى 27 مايو ذكرى ميلاد فاتن حمامة، لكن نظراً لدخول شهر رمضان رأينا التبكير بإقامته لتعذر عقده فى توقيت ميلادها.
* وما أهم ما تحقق فى تلك الدورة فى رأيك؟
– المهرجان يقيم مسابقتين للأفلام الطويلة والقصيرة، وقد حرصت على مشاركة كافة الدول فى فعالياته، سواء بعروض أفلام أو قسم الكلاسيكيات الذى ضم أفلاماً مصرية وعربية مثل الفيلم الجزائرى الفائز بسعفة كان “وقائع سنوات الجمر” للأخضر حامينه، كما قدمنا برنامجاً للأفلام الصامتة عرضنا خلاله أفلاماً لشارلى شابلن ومحمد بيومى، وفى مجال التكريمات تم تكريم الفنانة إلهام شاهين، المنتج د.محمد العدل، الموسيقار راجح داوود، واسم الفنان الراحل اسماعيل يس، كما يمنح المهرجان درع التميز للفنانين الشبان وتم منحه للفنان نبيل عيسى ونادية خيرى، اإضافة إلى ذلك شهدت ورش المونتاج والديكور والموسيقى التى أقمناها إقبالاً ملحوظاً من الشباب.
* لماذا اقتصرت لجنة التحكيم على سينمائيين مصريين فقط ؟
– لأن تكلفة استضافة سينمائيين عرب أو أجانب مرهق جداً لميزانية المهرجان فاكتفينا بسينمائيين مصريين على أعلى مستوى، وضمت المنتج محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، والمخرج هانى لاشين ود.غادة جبارة والممثلة نورهان والمخرج أدهم الشريف.
* رغم ذلك يظل المهرجان خافتاً وليس بحجم اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة؟
– عن نفسى لم أحقق سوى 1% من طموحاتى له، لكنه يكبر عاماً بعد عام وأصبح لدينا جمهوراً يأتى خصيصاً للمهرجان الذى لا تقتصر عروضه على القاهرة بل خرجنا به الى دول أوروبية وعربية، فعرضنا بعض أفلامه فى تونس والسودان وروما وفرنسا، وقد حصلنا على موافقات شركات الإنتاج على ذلك، بشكل عام أعتقد أن المهرجان حقق تواجداً مهماً لكنه يستلزم مشاركة رعاة وبيع تذاكر العروض.
* لكن عروض الأفلام فى المهرجانات المصرية فى أغلبها لا تحقق شيئاً يمكن الاعتماد عليه؟
– عروض أفلام المهرجان شهدت إقبالاً جيداً من الجمهور ولو تم بيعها حتى بأسعار زهيدة قد تساهم بأى شكل فى دعمه، بالإضافة طبعاً للسماح لنا بجلب رعاة أسوة بكل مهرجانات العالم .
* ولماذا تعثر إقامة مهرجان على بدرخان لأفلام الدقيقة الواحدة الذى كنت تعدين له؟
– اتفقت مع المخرج الكبير على إقامة مهرجان لأفلام الدقيقة الواحدة التى باتت تلقى إقبالاً عالمياً، وهى مجالاً تجريبياً مهما لأى موهبة جديدة، وتحمس للفكرة وتعاونت معنا دولة الهند، وأقمنا ورشة لمدة ثلاثة أيام، ولجنة تحكيم ضمت النجمة ليلى علوى والفنان فاروق الفيشاوى والمخرجين عمر عبد العزيز وأسامة فوزى، وتم اختيار الأفلام الفائزة وكان من المقرر إقامة المهرجان مواكباً لعيد ميلاد المخرج الكبير إلا أنه طلب تأجيله قبل إقامته قبل انطلاقه بـ 48 ساعة، وتوقف كل شئ حتى يحدد له موعداً جديداً.
* بعيداً عن ذلك، ماذا عن أعمالك كمخرجة أفلام وثائقية؟
– صورت أول فيلم روائى قصير من اخراجى وعمرى 17 سنة خلال إقامتى بإيطاليا، وقدمت أفلاماً وثائقية لفنانين مثل “الفاتنة” وأفلام عن دريد لحام وجميل راتب وأنطوان زند مورع الأفلام الشهير، و”باركوديا” وهو فيلم فانتزيا، و”سيوة” عن تلك الواحة الجميلة، إلا أنني فى الوقت الحالى أقوم بتسويق المسلسلات الدرامية العربية إلى أوروبا.