أبرز مفاجآت القائمة الطويلة لأفضل فيلم دولي في «أوسكار 2023»
في أكتوب2022
«سينماتوغراف» ـ متابعات
بدأ العد التنازلي لموسم جوائز الأوسكار لعام 2023 لاختيار المؤهلين لفئة أفضل فيلم دولي «ناطق بغير الإنجلزية»، تمهيدًا لتصفية القائمة الطويلة إلى أخرى قصيرة مكونة من 15 فيلمًا يتم إعلانها في 21 ديسمبر المقبل، قبل أن يتم الكشف عن القائمة النهائية – وتضم 5 أفلام – في 24 يناير المقبل.
وتشترط الأكاديمية مجموعة من المعايير الواجب توافرها في الفيلم المرشح حتى يتم تأهيله للدخول في القائمة الطويلة، والتي من بينها أن يكون فيلم سينمائي طويل «أكثر من 40 دقيقة» يتم إنتاجه خارج الولايات المتحدة الأمريكية، مع مسار حوار غير إنجليزي في الغالب يكون أكثر من 50%، حيث يُسمح بأفلام الرسوم المتحركة والوثائقية الطويلة، ومن المعايير الهامة الأخرى الواجب توافرها أن يتم عرض الفيلم بدور السينما المحلية لمدة لا تقل عن أسبوع في الفترة من 1 يناير إلى 30 نوفمبر 2022.
وضمت القائمة الطويلة هذا العام نحو 78 فيلمًا، ممثلة عن 5 قارات، وحملت القائمة عددًا من المفاجآت، كان أبرزها مشاركة دولة أوغندا للمرة الأولى في تاريخ الأوسكار بفيلم «Tembele» للمخرج موريس موجيشا. كما استبدلت دولة بلغاريا فيلمها الأساسي «Mother» للمخرجة زورنيتسا صوفيا، بفيلم آخر وهو «In the Heart of the Machine» للمخرج مارتن ماكاريف، بسبب عدم أهلية الأول لشروط الأكاديمية، حيث تضمن الحوار على أكثر من 50% من اللغة الإنجليزية وهو ما يخالف اللوائح التنظيمية.
كما خلصت لجنة الأوسكار التابعة لنقابة المهن السينمائية المصرية إلى عدم المشاركة في القائمة الطويلة هذا العام، دون إبداء أي أسباب واضحة. حيث تم الإعلان عن قائمة مختصرة قبل وقت سابق للتشاور والاختيار من بينها، ضمت أفلام: «الجريمة» لشريف عرفة، «كيرة والجن» لمروان حامد، و«فيلا 19 ب» لأحمد عبدالله، و«قمر 14» لهادي الباجورى، و«2 طلعت حرب» لمجدي أحمد علي، قبل أن يقوم الأخير بسحب فيلمه قبل التصويت يوم 29 سبتمبر الماضي. إلا أن ذلك لم يغير من عملية التصويت في شيء، حيث جاءت أغلبية أصوات اللجنة لصالح الامتناع عن الإرسال. لتتغيب مصر عن القائمة الطويلة للأوسكار للمرة الأولى منذ عام 2015.
ورغم ذلك، شهدت القائمة الطويلة مشاركات 5 دول عربية، حيث تشارك في الجزائر بفيلم «إخواننا» للمخرج رشيد بوشارب، ويتناول الفيلم قصة مقتل المهاجر الجزائري مالك أوسكين، على يد عناصر من الشرطة الفرنسية، خلال احتجاج طلابي على إصلاحات التعليم الجامعي عام 1986.
وقالت اللجنة الجزائرية لانتقاء الأفلام، في بيان، إنها اختارت «إخواننا» بعد مفاضلة بينه وبين «حورية» للمخرجة مونيا مدور، و«حليم الرعد» للمخرج محمد بن عبدالله، و«زفيرة.. الملكة الأخيرة» إخراج عديلة بن ديمراد وداميان أونوريه.
وتشهد الجزائر سجلًا حافلًا في المشاركات بجوائز الأوسكار، حيث سبق وأن تقدمت للقائمة الطويلة من قبل 24 مرة، وصلت منهم للقائمة النهاية 5 مرات، وفازت من بينهم بجائزة أوسكار وحيدة عام 1970، عن فيلم «Z» للمخرج كوستا جافراس.
ورشحت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، الفيلم الروائي الطويل «فرحة» للمخرجة دارين سلاّم، وتدور قصة الفيلم حول فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 سنة، تعيش مع والدها باستقرار كبير، وتتمنى أن تكمل دراستها ولا تلتفت لما ينتظرها من مصير حتمي مثل الزواج فقط، بل قررت أن تشكل حياتها العملية، وتدرس خارج قريتها، وتعيش بالمدينة، وتحاول أن تقنع والدها بذلك، وقبل أن تحقق حلمها تنقلب تلك الحياة الهادئة بحدوث نكبة عام 1948، وتنقلب مسارات الجميع وتتبدل السكينة لفواجع كبيرة، ويحبس والد «فرحة» ابنته خوفًا عليها من جنود الاحتلال، فيضعها في غرفة مظلمة ترى من خلال ثقب صغير بها أحداثًا مخيفة ومجازر حدثت على أرض الواقع، لتتحول حياة الفتاة الحالمة إلى كابوس كبير لا يضيع من ذاكرتها على الرغم من نجاتها من مذابح النكبة.
ورشحت المغرب فيلم «القفطان الأزرق» للمخرجة مريم توزاني، والذي يعد الترشيح الـ18 لها في القائمة الطويلة للأوسكار، وتدور أحداثه حول «حليم» و«مينة» المتزوجين منذ فترة طويلة، ويديران متجرا خاصا بالقفطان المغربي في مدينة سلا المجاورة للرباط، ويلتحق بهما شاب يدعى «يوسف» ليتعلم فنون الخياطة من معلمه «حليم»، فيكشف عن السر الدفين الذي يخفيه الزوجان ويغير مسار الأحداث.
ومن فلسطين، تقدم فيلم «حمى البحر المتوسط» للمخرجة مها حاج، والفائز بجائزة أفضل سيناريو في مسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائي هذا العام. الفيلم بطولة عامر حليحل وأشرف فرح وعنات حديد وتتناول أحداثه قصة وليد الذي يعيش برفقة عائلته لكنه يعاني من الاكتئاب بسبب عدم تحقيق ذاته في مهنة الكتابة حتى يتعرف على جاره المحتال جلال فتنشأ بينهما علاقة صداقة تتحول لاحقًا إلى مأساة.
وبعد مشاركته هذا العام بتظاهرة نصف شهر المخرجين بمهرجان كان السينمائي، أنتقى المركز الوطني للسينما والصورة الفيلم التونسي «تحت أشجار التين» للمخرجة أريج السحيري، للمشاركة في القائمة الطويلة للأوسكار.
وكان فيلم «تحت أشجار التين» قد اقتنص 8 جوائز على هامش الدورة 78 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في سبتمبر 2021، وتدور أحداث هذا الفيلم الروائي الطويل بمدينة كسرى من ولاية سليانة الشهيرة بلذة فاكهة التين حيث تقتفي عدسة الكاميرا يوميات فتاة تدعى «ملك» تخرج صيفًا للعمل في حقول التين صحبة صديقاتها من أجل كسب بعض المال للمساهمة في مصاريف عائلتها وتأمين نفقات دراستها، وتحت هذه الأشجار الوارفة الظل والثمر، تنشأ حكايات صداقة وحب وتولد روابط وعلاقات تحت سماء موسم فلاحي لا تعيق فيه أشعة الشمس الحارقة سكان الريف من كهول وشباب وحتى أطفال للخروج طلبا للقوت والمال.
وتشهد القائمة الطويلة منافسة محتدمة ما بين عدد من الأعمال التي حازت جوائز دولية عدة هذا الموسم، حيث يشارك الفيلم الكوري الجنوبي «Decision to Leave» للمخرج بارك تشان ووك، والفائز بجائزة أفضل مخرج بمهرجان كان السينمائي هذا العام.
وينافس الفيلم البولندي «EO» للمخرج جيرزي سكوليموفسكي، الفائز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائي، ويرصد قصة حمار رمادي يلتقي بالأشخاص الطيبين والأشرار في طريق حياته، ويختبر الفرح والألم، ويتحمل عجلة الحظ بشكل عشوائي، ويحول حظه إلى كارثة ويأسه إلى نعيم غير متوقع. لكنه لم يفقد براءته حتى للحظة.
اختار المركز الفرنسي للسينما فيلم الدراما الفرنسي «Saint Omer» للمخرجة أليس ديوب، ويتناول العمل، المستندة أحداثه إلى قصة حقيقية لمحاكمة كانت تجري في قضية قتل طفلة، حول قصة لورنس كولي «تؤدي دورها جوسلاجي مالاندا»، وهي مهاجرة سنغالية متهمة بقتل طفلتها عندما كانت تبلغ 15 شهرًا، إذ تركتها على أحد شواطئ شمالي فرنسا عند ارتفاع المد، واستوحي الفيلم من واقعة حصلت سنة 2013 والمحاكمة التي تلتها.
شارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في نسخته الـ79، وحصد جائزتي أسد المستقبل ولجنة التحكيم الكبرى.
في أكتوب2022
«سينماتوغراف» ـ متابعات
بدأ العد التنازلي لموسم جوائز الأوسكار لعام 2023 لاختيار المؤهلين لفئة أفضل فيلم دولي «ناطق بغير الإنجلزية»، تمهيدًا لتصفية القائمة الطويلة إلى أخرى قصيرة مكونة من 15 فيلمًا يتم إعلانها في 21 ديسمبر المقبل، قبل أن يتم الكشف عن القائمة النهائية – وتضم 5 أفلام – في 24 يناير المقبل.
وتشترط الأكاديمية مجموعة من المعايير الواجب توافرها في الفيلم المرشح حتى يتم تأهيله للدخول في القائمة الطويلة، والتي من بينها أن يكون فيلم سينمائي طويل «أكثر من 40 دقيقة» يتم إنتاجه خارج الولايات المتحدة الأمريكية، مع مسار حوار غير إنجليزي في الغالب يكون أكثر من 50%، حيث يُسمح بأفلام الرسوم المتحركة والوثائقية الطويلة، ومن المعايير الهامة الأخرى الواجب توافرها أن يتم عرض الفيلم بدور السينما المحلية لمدة لا تقل عن أسبوع في الفترة من 1 يناير إلى 30 نوفمبر 2022.
وضمت القائمة الطويلة هذا العام نحو 78 فيلمًا، ممثلة عن 5 قارات، وحملت القائمة عددًا من المفاجآت، كان أبرزها مشاركة دولة أوغندا للمرة الأولى في تاريخ الأوسكار بفيلم «Tembele» للمخرج موريس موجيشا. كما استبدلت دولة بلغاريا فيلمها الأساسي «Mother» للمخرجة زورنيتسا صوفيا، بفيلم آخر وهو «In the Heart of the Machine» للمخرج مارتن ماكاريف، بسبب عدم أهلية الأول لشروط الأكاديمية، حيث تضمن الحوار على أكثر من 50% من اللغة الإنجليزية وهو ما يخالف اللوائح التنظيمية.
كما خلصت لجنة الأوسكار التابعة لنقابة المهن السينمائية المصرية إلى عدم المشاركة في القائمة الطويلة هذا العام، دون إبداء أي أسباب واضحة. حيث تم الإعلان عن قائمة مختصرة قبل وقت سابق للتشاور والاختيار من بينها، ضمت أفلام: «الجريمة» لشريف عرفة، «كيرة والجن» لمروان حامد، و«فيلا 19 ب» لأحمد عبدالله، و«قمر 14» لهادي الباجورى، و«2 طلعت حرب» لمجدي أحمد علي، قبل أن يقوم الأخير بسحب فيلمه قبل التصويت يوم 29 سبتمبر الماضي. إلا أن ذلك لم يغير من عملية التصويت في شيء، حيث جاءت أغلبية أصوات اللجنة لصالح الامتناع عن الإرسال. لتتغيب مصر عن القائمة الطويلة للأوسكار للمرة الأولى منذ عام 2015.
ورغم ذلك، شهدت القائمة الطويلة مشاركات 5 دول عربية، حيث تشارك في الجزائر بفيلم «إخواننا» للمخرج رشيد بوشارب، ويتناول الفيلم قصة مقتل المهاجر الجزائري مالك أوسكين، على يد عناصر من الشرطة الفرنسية، خلال احتجاج طلابي على إصلاحات التعليم الجامعي عام 1986.
وقالت اللجنة الجزائرية لانتقاء الأفلام، في بيان، إنها اختارت «إخواننا» بعد مفاضلة بينه وبين «حورية» للمخرجة مونيا مدور، و«حليم الرعد» للمخرج محمد بن عبدالله، و«زفيرة.. الملكة الأخيرة» إخراج عديلة بن ديمراد وداميان أونوريه.
وتشهد الجزائر سجلًا حافلًا في المشاركات بجوائز الأوسكار، حيث سبق وأن تقدمت للقائمة الطويلة من قبل 24 مرة، وصلت منهم للقائمة النهاية 5 مرات، وفازت من بينهم بجائزة أوسكار وحيدة عام 1970، عن فيلم «Z» للمخرج كوستا جافراس.
ورشحت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، الفيلم الروائي الطويل «فرحة» للمخرجة دارين سلاّم، وتدور قصة الفيلم حول فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 سنة، تعيش مع والدها باستقرار كبير، وتتمنى أن تكمل دراستها ولا تلتفت لما ينتظرها من مصير حتمي مثل الزواج فقط، بل قررت أن تشكل حياتها العملية، وتدرس خارج قريتها، وتعيش بالمدينة، وتحاول أن تقنع والدها بذلك، وقبل أن تحقق حلمها تنقلب تلك الحياة الهادئة بحدوث نكبة عام 1948، وتنقلب مسارات الجميع وتتبدل السكينة لفواجع كبيرة، ويحبس والد «فرحة» ابنته خوفًا عليها من جنود الاحتلال، فيضعها في غرفة مظلمة ترى من خلال ثقب صغير بها أحداثًا مخيفة ومجازر حدثت على أرض الواقع، لتتحول حياة الفتاة الحالمة إلى كابوس كبير لا يضيع من ذاكرتها على الرغم من نجاتها من مذابح النكبة.
ورشحت المغرب فيلم «القفطان الأزرق» للمخرجة مريم توزاني، والذي يعد الترشيح الـ18 لها في القائمة الطويلة للأوسكار، وتدور أحداثه حول «حليم» و«مينة» المتزوجين منذ فترة طويلة، ويديران متجرا خاصا بالقفطان المغربي في مدينة سلا المجاورة للرباط، ويلتحق بهما شاب يدعى «يوسف» ليتعلم فنون الخياطة من معلمه «حليم»، فيكشف عن السر الدفين الذي يخفيه الزوجان ويغير مسار الأحداث.
ومن فلسطين، تقدم فيلم «حمى البحر المتوسط» للمخرجة مها حاج، والفائز بجائزة أفضل سيناريو في مسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائي هذا العام. الفيلم بطولة عامر حليحل وأشرف فرح وعنات حديد وتتناول أحداثه قصة وليد الذي يعيش برفقة عائلته لكنه يعاني من الاكتئاب بسبب عدم تحقيق ذاته في مهنة الكتابة حتى يتعرف على جاره المحتال جلال فتنشأ بينهما علاقة صداقة تتحول لاحقًا إلى مأساة.
وبعد مشاركته هذا العام بتظاهرة نصف شهر المخرجين بمهرجان كان السينمائي، أنتقى المركز الوطني للسينما والصورة الفيلم التونسي «تحت أشجار التين» للمخرجة أريج السحيري، للمشاركة في القائمة الطويلة للأوسكار.
وكان فيلم «تحت أشجار التين» قد اقتنص 8 جوائز على هامش الدورة 78 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في سبتمبر 2021، وتدور أحداث هذا الفيلم الروائي الطويل بمدينة كسرى من ولاية سليانة الشهيرة بلذة فاكهة التين حيث تقتفي عدسة الكاميرا يوميات فتاة تدعى «ملك» تخرج صيفًا للعمل في حقول التين صحبة صديقاتها من أجل كسب بعض المال للمساهمة في مصاريف عائلتها وتأمين نفقات دراستها، وتحت هذه الأشجار الوارفة الظل والثمر، تنشأ حكايات صداقة وحب وتولد روابط وعلاقات تحت سماء موسم فلاحي لا تعيق فيه أشعة الشمس الحارقة سكان الريف من كهول وشباب وحتى أطفال للخروج طلبا للقوت والمال.
وتشهد القائمة الطويلة منافسة محتدمة ما بين عدد من الأعمال التي حازت جوائز دولية عدة هذا الموسم، حيث يشارك الفيلم الكوري الجنوبي «Decision to Leave» للمخرج بارك تشان ووك، والفائز بجائزة أفضل مخرج بمهرجان كان السينمائي هذا العام.
وينافس الفيلم البولندي «EO» للمخرج جيرزي سكوليموفسكي، الفائز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائي، ويرصد قصة حمار رمادي يلتقي بالأشخاص الطيبين والأشرار في طريق حياته، ويختبر الفرح والألم، ويتحمل عجلة الحظ بشكل عشوائي، ويحول حظه إلى كارثة ويأسه إلى نعيم غير متوقع. لكنه لم يفقد براءته حتى للحظة.
اختار المركز الفرنسي للسينما فيلم الدراما الفرنسي «Saint Omer» للمخرجة أليس ديوب، ويتناول العمل، المستندة أحداثه إلى قصة حقيقية لمحاكمة كانت تجري في قضية قتل طفلة، حول قصة لورنس كولي «تؤدي دورها جوسلاجي مالاندا»، وهي مهاجرة سنغالية متهمة بقتل طفلتها عندما كانت تبلغ 15 شهرًا، إذ تركتها على أحد شواطئ شمالي فرنسا عند ارتفاع المد، واستوحي الفيلم من واقعة حصلت سنة 2013 والمحاكمة التي تلتها.
شارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في نسخته الـ79، وحصد جائزتي أسد المستقبل ولجنة التحكيم الكبرى.