«ميراماكس» تقاضي تارانتينو بسبب سعيه لبيع مشاهد من «بالب فيكشن»
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
رفعت شركة “ميراماكس” دعوى قضائية على المخرج كوينتين تارانتينو، على خلفية سعيه إلى بيع سبعة مشاهد غير معروضة سابقاً من فيلمه الشهير “بالب فيكشن” Pulp Fiction، بنسق “أن إف تي”، في مزاد.
“ميراماكس” التي طرحت “بالب فيكشن” عام 1994 اتهمت تارانتينو، أمس الثلاثاء، بمخالفة بنود العقد بينهما، وانتهاك حقوق الطبع والنشر، وانتهاك حق العلامة التجارية. وأكدت أنه ليس لديه إذن لبيع المشاهد بنسق “أن إف تي“.
“ميراماكس” مملوكة لمجموعة “بي إن ميديا” و”فياكوم سي بي إس”، وقدمت شكواها إلى المحكمة الجزئية الأميركية في لوس أنجلوس، وقالت إنها أرسلت خطاباً إلى تارانتينو بعدما علمت بخططه، لكنه رفض الامتثال لمطالبها.
كان تارانتينو أعلن هذا الشهر أنه سيبيع 7 مشاهد غير معروضة من “بالب فيكشن” في مزاد، بنسق “أن إف تي“.
و”إن إف تي” أسلوب تشفير عبر الرموز غير القابلة للاستبدال، يتيح منح شهادة تثبت أصالة أي منتج رقمي، سواء أكان صورة، أم رسماً تعبيرياً، أم فيديو، أم مقطوعة موسيقية، أم مقالة صحافية.
كل رمز من هذه الرموز الـ 7 غير القابلة للاستبدال سيضم محتوى “سرياً” يُكشف فقط لصاحبه، إضافة إلى النصوص الأولى المكتوبة للفيلم بخط اليد وملاحظة من المخرج حائز جائزة الأوسكار، غلاف الرمز سيعرض عملاً فنياً لم يسبق له مثيل، بينما ستكشف ملاحظة تارانتينو المرفقة أسراراً عن الفيلم والمخرج نفسه، وفقاً لبيان صحفي عن المزاد.
أنشئت الرموز المميزة لتارانتينو على Secret Network، وهي “سلسلة كتل” (blockchain) تركز على الخصوصية. ويتعاون المخرج مع منصة التبادل “أوبن سي” في هذا المزاد.
توفر “إن إف تي” ضمانات لتقفي أثر الأعمال الرقمية وسلامتها، كانت مفقودة في السابق، ما يخولها أن تكون مجالاً جديداً لصفقات تجارية هائلة. وتضم هذه السوق، المرتبطة مباشرة بعالم العملات المشفرة مثل “بيتكوين”، منصات تبادل خاصة مثل “نيفتي غايتواي و”أوبن سي” اللتين أُنشئتا على هامش عالم الفنون.
يذكر أن فيلم “بالب فيكشن” طرح عام 1994، وهو من بطولة جون ترافولتا وسامويل إل. جاكسون وأوما ثورمان وبروس ويليس. يربط الفيلم بين القصص المتقاطعة لعصابة من لوس أنجلوس، ولاعبين هامشيين، ومجرمين لا يملكون الخبرة الكافية، وحقيبة غامضة، في إطار من الكوميديا السوداء والبوليسية.
حصد الفيلم جائزة “السعفة الذهبية” في “مهرجان كانّ السينمائي الدولي” 1994، وجائزة “أوسكار” في فئة أفضل سيناريو لتارانتينو وروجر أفاري، من أصل 7 ترشيحات حصدها لنيل “أوسكار”، بينها في فئة أفضل فيلم وأفضل إخراج (تارانتينو) وأفضل ممثل رئيسي (جون ترافولتا) وأفضل ممثل مساند (سامويل إل. جاكسون) وأفضل ممثلة مساندة (أوما ثورمان).