رامه الشويكي- 28 أيلول 2022م
- "حسن خزام".. مصمم أزياء يتطلع للعالمية رغم صممه
دمشق
برع "حسن خازم" في مجال تصميم الأزياء، وعزز موهبته التي لمسها منذ الصغر بالدراسة الأكاديمية في معهد "إسمود" لتصميم الأزياء، ساعياً بتصاميمه التي تبرز جسد المرأة وأنوثتها للوصول إلى العالمية.
تحقيق الذات
مدوّنة وطن تواصلت مع مصمم الأزياء الشاب "حسن خازم" الذي يحدثنا عن عمله بهذا المجال من خلال رسائل مكتوبة بقوله: «لمست حبي للرسم منذ الطفولة وبدأت التخصص برسم الفساتين ووجدت أنني قادر على الإبداع في هذا المجال فاخترت دراسة تصميم الأزياء، شاركت في معرض لوزارة السياحة بخمسة تصاميم، ارتدت أحدها الفنانة "جيني إسبر" عام ٢٠٢٠، وكانت تجربة ممتعة بالنسبة لي وشعرت آنذاك بالفخر».
في البداية أسال الزبونة عن طلبها و(الموديل) الذي تريده، وفي حال لم يكن لديها طلب محدد ألجأ لاستخدام "سكيتشات" توضح لها فكرة التصميم الذي يليق بها حسب وجهة نظري كمصمم، وبعد تحديد القياسات تأتي مرحلة التصميم ثم الخياطة وصولاً للنموذج النهائي للقطعة المطلوبة
تحدٍّ وتصميموحول تجاوزه الصعوبات كأصم وأبكم يقول "خازم": «في البداية عانيت بسبب صعوبة التواصل مع الآخرين لكنني تغلبت على ذلك من خلال تعليم أصدقائي في الجامعة للغة الإشارة أو من خلال قراءة الشفاه، ولم تقف الإعاقة في طريق حلمي بل على العكس استمريت في المضي نحو هدفي، وأوجه من خلالكم رسالة لأصدقائي الصم بألا يخجلوا من أنفسهم، وأن يكونوا فخورين بما هم عليه ويسعون لتحقيق أحلامهم دون أن تقف الإعاقة عائقاً في طريقهم وأتمنى من الأهالي تقديم الدعم لأولادهم من هذه الفئة».
أثناء العمل
يطمح "خازم" بأن يصبح مشهوراً كالمصمم اللبناني العالمي "زهير مراد" وأن يكون أول أصم يصمم أزياء ويحقق الشهرة محلياً وعالمياً، ويحتاج لتطوير عمله في هذا المجال إلى معمل خياطة ليستطيع بيع وتصدير تصاميمه للخارج.
تنوع التصاميم
حول أنواع الثياب التي يصممها يكمل بقوله: «لست متخصصاً بالفساتين فقط بل أميل لتصميم قطع السبورات العملية وأخرى تخص الأطفال والأطقم الرسمية للرجل أو الأنثى، أواكب الموضة والصيحات الدارجة باستمرار وأقدمها بأسلوبي الخاص، أحب أن أستوحي بعض التصاميم من الطبيعة أو من شيء أحبه وأضيف له التعديلات المناسبة ليظهر بأسلوب مختلف، أستعمل عدة أنواع من الأقمشة لكنني أميل (للشيك تول، جيسكا، الجينز، الكتان والفرو) وأروج لتصاميمي من خلال صفحة على "فيس بوك" باسم hasan kh fashion».
الفنانة "جيني اسبر" ترتدي من تصاميه
وحول مراحل إنجاز التصميم يقول "خازم": «في البداية أسال الزبونة عن طلبها و(الموديل) الذي تريده، وفي حال لم يكن لديها طلب محدد ألجأ لاستخدام "سكيتشات" توضح لها فكرة التصميم الذي يليق بها حسب وجهة نظري كمصمم، وبعد تحديد القياسات تأتي مرحلة التصميم ثم الخياطة وصولاً للنموذج النهائي للقطعة المطلوبة».
أصداء عمله
من جهتها "هلا حواصلي" إحدى الزبائن تقول: «تعرفت إلى المصمم "حسن" منذ عدة شهور عن طريق صديقة لي تتقن لغة الإشارة وتتواصل معه، تتميز تصاميمه بإبراز أنوثة المرأة وملاءمتها لجسدها
من تصاميمه
بالإضافة لاختياره الأقمشة التي تناسب كل فستان، صمم لي خمس قطع، لم أواجه صعوبة بالتواصل معه رغم أنني لا أتقن لغة الإشارة إلا أنه كان يفهم ما أريد بقدرته على قراءة الشفاه، يستخدم أقمشة ذات جودة عالية وأسعاره مناسبة للجميع، قد يواجه "حسن" صعوبات لا نشعر بها كونه من فئة الصم ولكن الأهم هو إصراره وحبه لتصميم الأزياء وموهبته التي تطورت في وقت قصير».
بدورها "فرح التل" مدربة لغة الإشارة متابعة لمصمم الأزياء "خازم" تقول: «أعرفه منذ ثماني سنوات، يتميز بإتقان العمل في مجال تصميم الأزياء، استعنت به لتصميم عدة قطع، ويواجه بعض الصعوبات فيما يتعلق بفرص العمل في الشركات كمصمم أزياء إذ يجد عملاً كخياط فقط لكنه يستحق فرصة عمل تناسب قدراته كمصمم أزياء، وفيما يتعلق بعمله الخاص لديه زبائنه والطلب متزايد على تصاميمه».
أما مصممة الأزياء "ريم قزاز" محاضرة في معهد "إسمود" لتصميم الأزياء تقول: «تعرفت إليه عند دخوله إلى المعهد، هو من الطلاب المميزين قادر على فهم الشرح عن طريق قراءة حركة الشفاه، ويسأل عما يصعب عليه من خلال الكتابة، كان من الطلاب الذين يتميزون بالخيال الواسع وطريقة تفكير مختلفة حاول دائماً أن يوصل رسالة مفادها أن كل إنسان قادر على صناعة الفرق مهما كانت ظروفه والمعوقات التي تواجهه».
نشير إلى أن مصمم الأزياء "حسن خازم" من مواليد "دمشق" عام 1998 درس وتخرج من معهد اسمود "Esmod Syria" لتصميم الأزياء رغم أنه أصم وفاقد القدرة على النطق، عمل معلماً لتصميم الأزياء للأصحاء في معهد متخصص بهذا المجال.