وانطلاقاً من الوظائف الهامة والأدوار الأساسية التي يؤديها اللعب نجد انه حاجة ملحة للأطفال حيث يعمل على توجيه الأفعال وتنسيق الجهود لتوافقهم مع البيئة الواقعية المحيطة بهم وأن تؤدي عملياتهم العقلية وظائفها ، ومرة بعد مرة بالمران والتواتر يكتنز الأطفال الخبرات ليبدؤوا رويداً رويداً بتدبّر أمورهم والتخلص من بعض الظروف العصيبة { بالنسبة إليهم } وذلك اعتماداً على التفكير بروية... ولا شك في أن اللعب يساعدهم للقيام بالسلوك الاستطلاعي لاكتشاف الأشياء ، وهنا لا يكون الفضول هو الدافع وحسب وإنما حب الاستطلاع والرغبة في إجراء التغيير بما يثيرهم ، وقد يكون هذا لمجرد التغيير لأنهم بحاجة دائمة وملحة للاستثارة وللتغيير ، مما يدعو إلى تنويع الفرص للاستطلاع وبالتالي إشباع الحاجات والتغلب على الركود والملل ، كما وأنه من الواجب والضروري تأمين الألعاب التي تساعد الأطفال على الربط المنطقي بين الأشياء واستنباط الحلول والكشف عن الأسباب والدوافع بحرية ودون تدخل من الكبار وأن تفيها أو تنجم عنها المثيرات الدافعة لذلك .