حملة لمطالبة الأردن بسحب ترشيح فيلم «أميرة» من جوائز الأوسكار
عمان ـ «سينماتوغراف»
تعرض الفيلم الأردني “أميرة” إلى حملة للمطالبة بمقاطعته من ناشطين فلسطينيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم عدم عرضه جماهيرياً حتى الآن.
تضامن مغردين أردنيين مع الحملة الفلسطينية المنظمة ضد فيلم “أميرة” ممثل الأردن في ترشيحات الأوسكار لجائزة أفضل فيلم دولي.
قال بعض المغردين إن فيلم “أميرة” يسيء إلى الأسرى الفلسطينيين المتواجدين داخل سجون دولة الاحتلال، وهو ما يستوجب سحب ترشيحه لجائزة الأوسكار.
أدت الحملة إلى إصدار الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بياناً أكدت فيه أن فيلم “أميرة” خيالي وروائي وليس وثائقياً، مشيرة إلى أن اختيار أسلوب رواية القصة وسرد الأحداث يعود لطاقم العمل.
أوضحت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام أن دورها كان الإعلان عن فتح باب التقديم للأفلام الطويلة للترشح لجوائز الأوسكار وإستلام الأفلام وتنظيم سير العملية، إضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة من خبراء معنيين بقطاع المرئي والمسموع، ووقع إختيار اللجنة على فيلم “أميرة” من بين عدد من الأفلام المتقدمة الأخرى“.
أشارت الهيئة إلى أن فيلم “أميرة” يضم شراكة إنتاجية بين فنانين مصريين وفلسطينيين وأردنيين.
في نفس السياق، كشف هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، في تصريحات لصحيفة أردنية، أن الوزارة ليست جهة اختصاص بالموافقة أو منع عرض أي مادة فيلمية أو سمعية في الأردن.
أكد البراري أن وزارة الثقافة الأردنية لن تتخذ أي إجراءات بحق هذا الفيلم؛ نظراً لأنها وبموجب القانون غير مسؤولة عن الأفلام، مبيناً أن إنتاج فيلم “أميرة” تم بالتعاون مع عدة جهات، من بينها الهيئة الملكية للأفلام التي أصدرت ترخيصا بتصوير الفيلم.
عُرض فيلم “أميرة” عالميًا للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا 2021، حيث فاز بثلاث جوائز هم لانترينا ماجيكا وإنترفيلم وجائزة إنريكو فوتشينوني.
وشهد عرض فيلم أميرة، بمهرجان الجونة السينمائي الدولي، حضور جماهيري كبير، ونال استحسان الكثير من الحضور، لدرجة قيامهم بتحية أبطاله ثلاثة مرات، في مشهد جمع بطلتيه تارا عبود، وصبا مبارك، ومشهد أخر لبطله على سليمان، ومع مشهد النهاية ووفاة بطلة العمل.
يدور الفيلم حول “أميرة” مراهقة مفعمة بالحياة، كبرت معتقدة أنها جاءت إلى الدنيا بواسطة تهريب السائل المنوي لأبيها السجين. يتزعزع حسها بالهوية عندما يحاول والدها تكرار تجربة الإنجاب فتكتشف مفاجأة تقلب مجرى الأحداث، وتتسبب في زعزعة أواصر مجتمعها وظهور الخلافات بين أفراد أسرتها، لذلك تبدأ رحلتها لاكتشاف وإنقاذ ما تبقى من هويتها في الوقت الذي يتداعى فيه عالمها.
ويضم فريق عمل فيلم أميرة عدداً كبيراً من النجوم العرب، فى مقدمتهم صبا مبارك وعلى سليمان، والممثلة الشابة تارا عبود التى يقدمها الفيلم لأول مرة سينمائياً فى دور أميرة، مع قيس ناشف ووليد زعيتر، وهو من مونتاج أحمد حافظ الذى سبق له التعاون مع مخرج الفيلم محمد دياب، ومن تأليف الثلاثى محمد وخالد وشيرين دياب.