صورة من حكاية الكتاتيب فى مصر وعلى مر العصور- اثار مصرية قديمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صورة من حكاية الكتاتيب فى مصر وعلى مر العصور- اثار مصرية قديمة


    اثار مصرية قديمة

    حكاية الكتاتيب فى مصر وعلى مر العصور لعبت الكتاتيب دورا محوريا فى جعل نسبة الأمية بين الشعوب العربية والإسلامية هى الأقل مقارنةً بسائر الأمم خلال العصور الوسطى، كانت الكتاتيب المصرية أهم سلاح لمحاربة الأمية فى مصر خاصةً فى الريف.
    فرغم أنها لا تمنح شهادات أو مؤهلات إلا أنها وضعت فى الأطفال المصريين بذور المعرفة الصحيحة باللغة العربية وقواعدها، فكان حتى من لا يستطيع التفوق فى الكُتَّاب ويتخلف عن أقرانه يتخرج منه لديه المبادىء الأساسية التى تمكنه من القراءة والكتابة، أى يستطيع بحسب تعبير اغلب العامة فى مصر- أن "يفك الخط".
    أيضاً يرجع للكتاتيب المصرية الفضل فى الحفاظ على اللغة العربية فى مصر إبان فترة الاحتلال البريطانى (1882- 1954)، فكانت الكتاتيب حافظة لهوية مصر العربية وسبباً لاعتزاز المصريين -حتى يومنا هذا- بعدم تأثر لغتهم العربية بلغة المحتل الأجنبي.
    أما العاصمة القاهرة فانتشرت فيها بشكلٍ أكبر الكتاتيب التى تعلو السُبل، مثل سبيل وكُتَّاب "عبد الرحمن كتخدا"، الذى بُنى عام 1744 فى شارع المعز لدين الله الفاطمى لمصممه الأمير عبد الرحمن كتخدا عبقرى الهندسة المعمارية فى عصره، وهو عبارة عن سبيل يشرب منه المارة يعلوه كُتَّاب يتلقى فيه الطلاب العلم.
    كانت الكتاتيب فى مصر تقام فى مبانى متصلة بالمساجد أو مبانى مستقلة أو فى بيوت معلمى الكتاتيب أنفسهم أو أمامها، حيث كان المعلم يجلس على كرسى أو مصطبة مرتفعة عن الأرض، أما التلاميذ فكانوا يجلسون أمامه على الأرض المفروشة بالحصير، وهذا ما ساد فى القرى المصرية بالأخص.
    وكانت الكتاتيب المصرية دائماً مصنع العظماء من رجال الدين والأدب والشعر وكبار المفكرين والعلماء، لذا اعتمد محمد على باشا -والى مصر- على خريجى الكتاتيب فى تأسيس المعاهد الأزهرية وحقق من خلالهم نهضة تعليمية شاملة، ومن أبرز خريجى الكتاتيب المصرية المفكر والمترجم رفاعة الطهطاوى والأديب طه حسين.


يعمل...
X