من يومياتي الحارة
***** ***** *****
أتصوره بأنه رجل كبير ملتحي ذو لباس ديني
ويتقلد صليب يتوسط صدره
وعندما التقيه سوف يقابلني باسلوب جاف ومتحفظ شيئا ما ٠٠
هذا ماتخيلته وانا واقفة انتظر من انتهاء مراسيم صلاة يوم الأحد والخادم يتحدث معي وقوات الأمن الداخلي ٠٠
كان إقتراحي على رئيس تحرير المجلة بزيارة الكنيسة ومقابلة القس للمناقشة في أمور إنسانية تخص المنفعة العامة ٠
تقبل رئيس التحرير الفكرة وتم التشجيع ٠٠
تأخرت عن الفكرة لأسابيع بسبب سفري خارج البلاد
وتمت المبادرة وهاانا ابرز هويتي الى المعنيين للمقابلة وتحديد موعدا اخر مع هيئة التحرير للمقابلة العامة ٠٠٠
انتهت الصلاة وتاخر القس
وهممت بالمغادرة
لكن ٠٠٠
الخادم اخذ بي الى صالة الإستقبال في بيت الضيافة
وأكد بانه مشغول قليلا وعلي الانتظار ٠٠
كان لطيفا بالاستقبال ذلك الخادم واقترحت عليه ان ابقى في حديقة الدار افضل ٠٠
غلبني المسا وتأخرت لكن كان يصبرني بالانتظار وسوف ياتي ٠ وذهب هو لأعماله
وبقيت لوحدي ٠
واجهني تمثال مريم العذراء ع في الحديقة وكيف تتضرع لربها بالدعاء
آمة الله
ايتها البتول اكيد تسمعي سلامي
احتاج دعاءك عند الواحد الأحد ٠
ثمة تساؤلات كانت تدور في رأسي !
لما بقيت لهذا الوقت المتأخر بعد صلاة العشاء تحديدا وقد فاتني وقتها ؟
لما أتيت لوحدي وهاانا إنتظر ولامن مجيب !
كان علي مرافقة احد أعضاء هيئة التحرير معي
لكن الكل مشغول بأمور حياته إلا انا مشغولة بنفسي فقط ٠٠
هممت بالمغادرة واتجهت نحو الباب
وكان هذا قراري الاخير هذه المرة ٠
لحظات
واتى رجل متوسط العمر في غاية الوسامة بلباس مدني انيق
يسرع بخطواته نحوي وينادي ٠٠
ياست تفضلي الى الإستقبال
ظننته السكرتير أرسل لاستقبالي وسألته .:
قال انا " القس "
جئت لاستقبالك وقد أخبروني بقدومك ٠٠
خطواته سريعة محني الرأس ويشير بيديه الى الأمام
اماءة التحية والاستقبال ٠
جلست
وجلس هو بالمقابل
وبعد التعارف تلقيت كلمات مفعمة بالترحيب والقبول
وبدأ النقاش والحديث
تحدث عن كل شي
عن الأديان والارث الحضاري والاختلافات والأدب والمنافع المشتركة
كانت عليه سمات الوقار والهدوء
ويتخلل حديثه ابتسامه تزيد من وسامته ٠
ابادله البسمة بصمت قاتم وإذن تصغي ٠
وفي مخيلتي أسافر
ويراودني التأريخ الى ماقبل الميلاد
شعرت بغربة ومخاض مريم ع وتذكرت جذع النخلة والرطب .
واليسوع ورحلاته والحواريون
والقرآن الكريم وتلاوة مقدسة عن المسيح ع
مرورا بالانبياء ع وختمت بسيد الانبياء محمد ص وتوصيته باليقين للانبياء ع جميعا واليوم الاخر ٠
كان كل شي يبتسم لي
جدران الغرفة
التحفيات
المكتبة
السندان
كأنما تريد ان تخبرني بشي مبهم لاافهمه ٠٠
كنت ارمق بعيني واصغي الى كل شي في الغرفة
وانتبهت على جرس حديثه حين قال
" انا راهب
لم اتزوج كرست حياتي لخدمة الدين والكنيسة والناس "
ايقظ غفوتي
وقلت في دواخلي بصمت بليغ
عشقت إيليا منذ الطفولة واخترت الرهبنة
ليتك تدري من هو ؟
وما هو ؟
وكيف يدعونا الى تقديس المسيح ع
لم أتمالك نفسي وسألته
تعرف الإمام علي ع
أجاب بالاثبات
وقال عندنا مكتبة ضخمة عن الإسلام والنبي محمد ص واله
يأتون طلاب جامعة يستنعينون بها في بحوثهم ٠٠
لم تكن لي رغبة بانهاء الحديث ٠
الإحترام والسكينة لايفارق هيئته والنقاش شيق ٠
لكن داهمني الليل وقد أطلت كثيرا
نهضت للخروج ٠٠٠
وانتبهت !
لايوجد غيري
كنت انا ٠٠٠
وهو ٠٠٠
والعفاف ثالثنا
السلام على العذراء مريم وابنها اليسوع
٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠
ابتسام شريف
( بسمة )
***** ***** *****
أتصوره بأنه رجل كبير ملتحي ذو لباس ديني
ويتقلد صليب يتوسط صدره
وعندما التقيه سوف يقابلني باسلوب جاف ومتحفظ شيئا ما ٠٠
هذا ماتخيلته وانا واقفة انتظر من انتهاء مراسيم صلاة يوم الأحد والخادم يتحدث معي وقوات الأمن الداخلي ٠٠
كان إقتراحي على رئيس تحرير المجلة بزيارة الكنيسة ومقابلة القس للمناقشة في أمور إنسانية تخص المنفعة العامة ٠
تقبل رئيس التحرير الفكرة وتم التشجيع ٠٠
تأخرت عن الفكرة لأسابيع بسبب سفري خارج البلاد
وتمت المبادرة وهاانا ابرز هويتي الى المعنيين للمقابلة وتحديد موعدا اخر مع هيئة التحرير للمقابلة العامة ٠٠٠
انتهت الصلاة وتاخر القس
وهممت بالمغادرة
لكن ٠٠٠
الخادم اخذ بي الى صالة الإستقبال في بيت الضيافة
وأكد بانه مشغول قليلا وعلي الانتظار ٠٠
كان لطيفا بالاستقبال ذلك الخادم واقترحت عليه ان ابقى في حديقة الدار افضل ٠٠
غلبني المسا وتأخرت لكن كان يصبرني بالانتظار وسوف ياتي ٠ وذهب هو لأعماله
وبقيت لوحدي ٠
واجهني تمثال مريم العذراء ع في الحديقة وكيف تتضرع لربها بالدعاء
آمة الله
ايتها البتول اكيد تسمعي سلامي
احتاج دعاءك عند الواحد الأحد ٠
ثمة تساؤلات كانت تدور في رأسي !
لما بقيت لهذا الوقت المتأخر بعد صلاة العشاء تحديدا وقد فاتني وقتها ؟
لما أتيت لوحدي وهاانا إنتظر ولامن مجيب !
كان علي مرافقة احد أعضاء هيئة التحرير معي
لكن الكل مشغول بأمور حياته إلا انا مشغولة بنفسي فقط ٠٠
هممت بالمغادرة واتجهت نحو الباب
وكان هذا قراري الاخير هذه المرة ٠
لحظات
واتى رجل متوسط العمر في غاية الوسامة بلباس مدني انيق
يسرع بخطواته نحوي وينادي ٠٠
ياست تفضلي الى الإستقبال
ظننته السكرتير أرسل لاستقبالي وسألته .:
قال انا " القس "
جئت لاستقبالك وقد أخبروني بقدومك ٠٠
خطواته سريعة محني الرأس ويشير بيديه الى الأمام
اماءة التحية والاستقبال ٠
جلست
وجلس هو بالمقابل
وبعد التعارف تلقيت كلمات مفعمة بالترحيب والقبول
وبدأ النقاش والحديث
تحدث عن كل شي
عن الأديان والارث الحضاري والاختلافات والأدب والمنافع المشتركة
كانت عليه سمات الوقار والهدوء
ويتخلل حديثه ابتسامه تزيد من وسامته ٠
ابادله البسمة بصمت قاتم وإذن تصغي ٠
وفي مخيلتي أسافر
ويراودني التأريخ الى ماقبل الميلاد
شعرت بغربة ومخاض مريم ع وتذكرت جذع النخلة والرطب .
واليسوع ورحلاته والحواريون
والقرآن الكريم وتلاوة مقدسة عن المسيح ع
مرورا بالانبياء ع وختمت بسيد الانبياء محمد ص وتوصيته باليقين للانبياء ع جميعا واليوم الاخر ٠
كان كل شي يبتسم لي
جدران الغرفة
التحفيات
المكتبة
السندان
كأنما تريد ان تخبرني بشي مبهم لاافهمه ٠٠
كنت ارمق بعيني واصغي الى كل شي في الغرفة
وانتبهت على جرس حديثه حين قال
" انا راهب
لم اتزوج كرست حياتي لخدمة الدين والكنيسة والناس "
ايقظ غفوتي
وقلت في دواخلي بصمت بليغ
عشقت إيليا منذ الطفولة واخترت الرهبنة
ليتك تدري من هو ؟
وما هو ؟
وكيف يدعونا الى تقديس المسيح ع
لم أتمالك نفسي وسألته
تعرف الإمام علي ع
أجاب بالاثبات
وقال عندنا مكتبة ضخمة عن الإسلام والنبي محمد ص واله
يأتون طلاب جامعة يستنعينون بها في بحوثهم ٠٠
لم تكن لي رغبة بانهاء الحديث ٠
الإحترام والسكينة لايفارق هيئته والنقاش شيق ٠
لكن داهمني الليل وقد أطلت كثيرا
نهضت للخروج ٠٠٠
وانتبهت !
لايوجد غيري
كنت انا ٠٠٠
وهو ٠٠٠
والعفاف ثالثنا
السلام على العذراء مريم وابنها اليسوع
٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠
ابتسام شريف
( بسمة )