السوري فادي العويد يستعرض إبداعاته في "خبايا" و"بين السطور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السوري فادي العويد يستعرض إبداعاته في "خبايا" و"بين السطور


    السوري فادي العويد يستعرض إبداعاته في "خبايا" و"بين السطور







    خطوط وأشكال متماهية


    أبوظبي - تستضيف مؤسسة خولة للفن والثقافة معرضين للفنان التشكيلي السوري فادي العويد، الأول هو معرض “خبايا” بمقرها الرئيسي في أبوظبي، ومعرض “بين السطور” في “كيه غاليري” بحي دبي للتصميم، ويستمر المعرضان حتى آخر شهر سبتمبر الجاري.
    وقالت الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، رئيسة مؤسسة خولة للفن والثقافة، إن “دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر وجهة عالمية تستقطب المفكرين والمبدعين في مختلف المجالات الأدبية والفنية، في ظل ما توفره الدولة لهم من بيئة داعمة ومحفزة لإطلاق مشاريعهم الإبداعية، ولاسيما أن القطاع الثقافي يكتسب أهمية خاصة في أولويات القيادة الرشيدة التي حرصت على تقديم مختلف أشكال الدعم والرعاية للمثقفين والمبدعين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي”.
    وأوضحت أن استضافة هذين المعرضين تأتي في إطار الجهود التي تبذلها مؤسسة خولة للفن والثقافة لترسيخ المكانة الرائدة للدولة في المجال الثقافي، وإيجاد منصة متميزة للفنانين والمبدعين المحليين والعرب والعالميين، لعرض إبداعاتهم أمام شريحة واسعة من الزوار وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم الإبداعية.
    فن الخط هو القاسم المشترك بين المعرضين، وهما يعيدان المشاهد نحو جماليات الخط المتماهي مع أساليب الفن التشكيلي

    وقال الفنان فادي العويد إن معرض “خبايا” هو “تذكار وبث لروح التجديد بماض مجيد يستدعي منا وقفة للاستنباط والعبرة وتذكير الأجيال بالإرث المدفون في خزائن المتاحف، فيتيح لجيل الشباب اكتشاف معالم الحضارة العربية والإسلامية بصورة جمالية وتربوية، وبالتالي مصالحتهم مع هذه البقعة المضيئة من التاريخ والغوص في تراث غني وكنز زاخر لاستمداد المواعظ والطاقات”.
    وأوضح أن معرض “بين السطور”، الذي بدأت فعاليته الأربعاء في دبي، يضم أكثر من 19 لوحة وعملا فنيا يحمل معاني العلاقة بين الكلمات، التي تختفي وتظهر بالقدرة على فهم الحروف بين السطور، فهي مشاعر كلمة يفجرها لون أو يكتبها آخر بين السطور وحياة نتنقل بها وتترك أثرا جميلا بين السطور، وهي ألغاز وحكايا يقرأها من يشاء وكيفما يشاء.
    ولفت العويد إلى أن المعرض يتضمن لوحات خطت بالأكريليك والحبر الصيني ومجسمات لخزف صيني لآيات من القرآن وأبيات شعر وكلمات مأثورة لأبرز الشعراء العرب والكتاب العالميين.
    وأضاف أن معرض “خبايا”، الذي بدأت فعاليته الثلاثاء في أبوظبي، يسلط من خلال أكثر من 17 لوحة تشكيلية، أنجزها من كولاج، حبر وأكريليك، الضوء على اللغة العربية وتطور الكتابة العربية والخط العربي، وهي محاكاة لسلسلة من الأحداث والتطورات التي أضافت للحضارة الإنسانية مزايا واكتشافات أسهمت في ازدهار شتى العلوم والآداب والتراث الاجتماعي.
    وأشار الفنان السوري إلى أن من أبرز اللوحات المعروضة في معرض “خبايا” مخطوطات فريدة تصوّر بداية تشكل الصورة الجميلة للكتابة العربية، ومخطوطات أخرى بالخط الكوفي تشرح مرحلة التشكيل والحركات بالنقاط الحمراء ثم التنقيط، ومخطوطة تصور التطور السريع في فن كتابة اللغة العربية، إلى جانب مخطوطة تبين بداية كتابة المصاحف القرآنية بالترتيب بين الخطوط والزخارف، ولوحة لمسجد قبة الصخرة، ولوحة تتحدث عن مدارات الكواكب الثابتة والأبراج، ولوحة لخارطة العالم وأخرى لخسوف القمر.












    ويلاحظ أن فن الخط هو القاسم المشترك بين المعرضين، وهما يعيدان المشاهد نحو جماليات الخط العربي القادر على التماهي مع تقنيات وأساليب الفن التشكيلي التقليدي، والحديث منها ليوصل رسائل الفنان الذاتية التي رصدها في مجتمعه وجعلت منه أحد رواد الرسم بالخط العربي.
    يشار إلى أن الفنان فادي العويد متخصص في الحرف العربي، وشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية في سوريا وتركيا ودبي ولبنان.
    والفنان حائز على جائزة الخط الديواني الجلي 2007 وجائزة البردة في الإمارات 2018 وشارك في العديد من المسابقات، كما قدم دراسات حول المخطوطات العربية والكتابات القديمة وترميم كتابات المنازل التراثية. واليوم أصبح شغف العويد بالخط العربي فنّا جميلا يرضي الحسّ الإبداعي عند عدد كبير من محبي الفنون.
    ويؤمن فادي العويد بأهمية الخط العربي في الفن التشكيلي، حيث يقول في تصريح له “أرى أن الخط يشكل جزءا لا يتجزأ من التاريخ ومن الحضارة، وهو من الأمور الأساسية التي لا يتخلى عنها في التخطيط للمستقبل.. طموحاتي الوصول إلى مرحلة الإتقان في مجال الخط العربي من خلال اتهام النفس الدائم بالتقصير. ونحن نملك لغة جميلة وأنواعا عدة من الخطوط العربية، إلا أن الأساسية منها كالكوفي والثلث والنسخ والديواني والتعليق والإيجازي والرقع هي الأكثر شهرة، وتتفرع منها خطوط كثيرة، تفسح المجال أمامنا لإبداع غير محدود”.
    جدير بالذكر أن مؤسسة خولة للفن والثقافة جهة راعية للفن والثقافة والفكر، أسستها الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي مبادرة منها كمرفق يهدف إلى تفعيل الاهتمام بالفنون الكلاسيكية بجميع أنماطها، والتركيز على إحياء فن الخط العربي بجميع مدارسه وفنونه المصاحبة، وصقل المواهب الشابة ورفدها بكل ما يستجد من المعارف على صعيد الفن والفكر والثقافة.


















يعمل...
X