مصر تجمع فنانين من العالم "في حب نجيب محفوظ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصر تجمع فنانين من العالم "في حب نجيب محفوظ

















    مصر تجمع فنانين من العالم "في حب نجيب محفوظ





    اسم ملهم لفنانين مصريين وعالميين


    القاهرة - رغم مرور ستة عشر عاما على رحيله، لا يزال الأديب المصري نجيب محفوظ ملهما ليس فقط للروائيين والباحثين والدارسين، وإنما أيضا للفنانين التشكيليين الذين يحاولون رصد وتصوير الفنان وتجسيد شخصيات رواياته.
    وبمناسبة إحياء الذكرى السادسة عشرة لرحيله، ينظم متحف نجيب محفوظ التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، معرضا للكاريكاتير بعنوان “في حب نجيب محفوظ”.
    ويتناول المعرض شخصية نجيب محفوظ، التي كانت مصدرا لإلهام العديد من الفنانين في مختلف دول العالم، ويضم المعرض نحو أربعين لوحة بورتريه لأديب نوبل بريشة ثمانية وثلاثين فنانا من مختلف دول العالم، منها السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، العراق، كوبا، جنوب أفريقيا، كينيا، الصين، اليابان، البرازيل، روسيا، إسبانيا، بالإضافة إلى أعمال عدد من الفنانين المصريين. ويستمر المعرض الذي افتتح في الثلاثين من أغسطس حتى العاشر من سبتمبر الجاري.
    المعرض يضم أربعين لوحة بورتريه لأديب نوبل بريشة ثمانية وثلاثين فنانا من مختلف دول العالم

    وتصور اللوحات محفوظ في العديد من الأوضاع، إما متأملا أو هائما، كهلا وشيخا، واقفا وجالسا، وحيدا أو برفقة أصدقاء وزملاء أثروا فيه وأثر فيهم، بهيئته الأصلية أو متماهيا مع أبطال أعماله الروائية. وفي بعض اللوحات لا يحظر محفوظ صامتا، وإنما تحضر معه بعض الاقتباسات من كتاباته، ومنها تلك التي يصف فيها مصر وجهودها في الحفاظ على أمنها، وحربها ضد الإرهاب.
    وقال فتحي عبدالوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إن “نجيب محفوظ سيظل ملهما لجموع المبدعين من فنانين تشكيليين وأدباء وغيرهم، حيث ألهمت كتاباته العديد منهم على استلهام روح محفوظ في أعمالهم الإبداعية، من خلال استقاء رواياته وكتاباته”.
    وأضاف عبدالوهاب أن قطاع الصندوق قد أعد برنامجا يليق بالذكرى السادسة عشرة على رحيله، شمل ندوة أعدها الكاتب الصحافي طارق الطاهر بمركز الإبداع الفني حول آخر الأعمال التي تناولت حياة نجيب محفوظ، وهو كتاب محمد الشاذلي الذي يحمل عنوان “نجيب محفوظ.. حكايات وحوارات”، ومعرضا لبورتريهات محفوظ بمتحفه بتكية أبوالدهب، وأخيرا عرض فيلم “نجيب محفوظ ضمير عصره” بسينما الهناجر بالتعاون مع المركز القومي للسينما.
    واستطاع نجيب محفوظ (1911 - 2006) خلال مسيرته الأدبية الحافلة أن يجد له مكانا في رف كل مكتبة عربية وعالمية، إلى أن تم تتويج مساره وعطائه بجائزة نوبل للآداب عام 1988، وهو التتويج الذي قربه أكثر من الذين وضعوا حاجزا بينهم وبين الكتاب، وصاروا أصدقاء للحرف والقراءة وبحثوا عن كتاباته ورواياته.
    ومنذ أول رواية له عام 1939، إلى آخر إنتاجاته الأدبية عام 2004، ترك نجيب محفوظ إرثا غنيا أغنى المكتبة العربية والعالمية، من قبيل “القاهرة الجديدة”، “خان الخليلي”، “بداية ونهاية”، “اللص والكلاب”، “ثرثرة فوق النيل”، “أولاد حارتنا”، “ملحمة الحرافيش”، بالإضافة إلى العشرات من القصص التي كان يبثها في جريدة الأهرام.
    كما كان لمحفوظ إنتاج غزير في مجال كتابة سيناريو الأفلام والمسلسلات، أغنى بها خزانة الفن السابع في العالم العربي والشاشة الصغيرة، فضلا عن إنتاج أعمال فنية مقتبسة عن أعماله.
    إرث فني عريقويعرف عن محفوظ أنه اختار الواقعية مذهبا أدبيا لأنه التطور أو الخطوة الطبيعية للأدب، ويقول عن ذلك “قد يكون التطور الذي دفعني إلى اتخاذ الواقعية مذهبي الأدبي، وقد تكون عوامل التأخر والفساد في مجتمعنا هي التي استحوذت على اهتمامنا وجعلتنا نصورها في أعمالنا الأدبية، فالواقع المرير قد شدني إليه، وكان أقوى من خيال الرومانسية، وقد يرجع الاختيار إلى المزاج الشخصي”.
    وعاصر نجيب محفوظ عمالقة الأدب العربي في بلده مصر، أمثال عباس محمود العقاد وتوفيق الحكيم وطه حسين وآخرين، حيث كان يهدي لهم مؤلفاته، ويتواصل معهم عبر البريد عندما كانت وسائل التواصل الاجتماعي ضربا من الخيال. ولا تزال مصر تجلّ وتكرم هؤلاء المبدعين عبر معارض وأفلام وأعمال فنية وفكرية تخلد سيرهم وتجاربهم.
    ونال الأديب المصري عددا كبيرا من الأوسمة والنياشين على مدار حياته، ففاز عن روايته التاريخية “رادوبيس” التي صدرت في الأربعينات من القرن الماضي بجائزة قوت القلوب الدمرداشية سنة 1942، كما فاز بجائزة وزارة المعارف عن رواية “كفاح طيبة” عام 1944، كما حصل على جائزة مجمع اللغة العربية عام 1946، ثم ألف ثلاثيته الشهيرة “بين القصرين”، “قصر الشوق”، “السكرية”، وقد نال عن الجزء الأول من الثلاثية جائزة الدولة في الآداب عام 1957.
    كما حصل على وسام الاستحقاق عام 1963، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1968، ووسام الجمهورية عام 1972، بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة والجامعة الأميركية بالقاهرة، وجوائز من الإذاعة البريطانية، وشهادات وتكريمات من مهرجانات السينما وجوائز من اتحاد الإذاعة والتلفزيون وجائزة كفافيس عام 2004.










يعمل...
X