عبد الستار ناجي يكتب: «مهرأحمد شوقي رئيسًا للجنة تحكيم «فيبريسي» في «كان السينمائي يرفض أن يشيخ
ـ عبد الستار ناجي
يحتفل مهرجان كان السينمائي في مايو المقبل بالذكرى السبعين لانطلاقته ورغم مرور سبعة عقود من الزمان على بدايته الا ان هذا المهرجان العريق يرفض ان يشيخ او يكبر محافظا على ايقاعه وشبابه المتجددة وهذا ما يتأكد ويتم ترسيخه عبر اختيارات الدورة الجديدة (17- 28) مايو المقبل.لقد تنبهت قيادات مهرجان كان السينمائي الدولي ومنذ مرحلة مبكرة من تأسيسه الى أهمية الاختيارات وروح التجديد والابتكار فكان ذلك النهج الاحترافي العالي المستوى الذي اشتغل عليه جملة من الاسماء التي تسلمت الادارة الفنية لمهرجان كان السينمائي وبالذات جيل جاكوب وايضا تيري فريمو الذي يقود المهرجان في المرحلة الراهنة من تاريخه والذي استطاع ان يذهب بالمهرجان الى مناطق جديدة من الاكتشاف والتجديد منحت ذلك العرس السينمائي فضاءات أكبر من الانطلاق بعيدا عبر نبض سينمائي يقترن بكل مفردات التفرد والتميز .
سبعون عاما.. ومهرجان كان السينمائي يظل نابضا بالحيوية لا يشيخ ولا يكبر بل يدهشنا باختياراته العالية الجودة واستعادته لعدد من الرموز وايضا كم الاكتشافات العالية الجودة .
ومنذ أسابيع أعلن تيري فريمو المدير الفني لمهرجان كان السينمائي عن اختيار 18 فيلما للمشاركة في المسابقة الرسمية (مع احتمال ارتفاع العدد الى 20 فيلما) كحد أقصى فيما بلغت الاختيارات الرسمية لهذا العام 49 فيلما من 29 بلدا ضمن جملة المسابقات والاختيارات الرسمية وهي المسابقة الرسمية وتظاهرة نظرة ما وخارج المسابقة والعروض الخاصة بانتظار ان يتم الاعلان خلال أيام عن أفلام تظاهرة اسبوعا المخرجين واسبوع النقاد.
ضمن الاختيارات الرسمية لهذا العام أفلام أخرجتها 12 مخرجة وايضا 9 أفلام هي الاعمال السينمائية الاولى لهولاء المخرجين الذين سيشكل حضورهم بمثابة اكتشافات جديدة لصناعة السينما سواء في بلادهم او العالم .
وقبل أن نذهب إلى الاختيارات الخاصة بالمسابقة الرسمية نتوقف أمام الحضور العربي في عرس كان السينمائي الدولي حيث أعلن تيري فريمو عن اختيار فيلمين من العالم العربي ضمن تظاهرة نظرة ما وهي المسابقة الثانية من حيث الأهمية والعمل الاول هو “في انتظار الوقت” للمخرج الجزائري الشاب كريم موسوي وهو أول أفلامه الروائية الطويلة بعد مجموعة هامة من الأفلام القصيرة التي حقق من خلالها حضورا لافتا ومنها الايام السابقة والذي كان قد عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي في دورته 66 .
أما الحضور العربي الآخر فيأتي من خلال فيلم “على كف عفريت” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والذي يتناول حكاية الشابة مريم بالضابط يوسف ومحاولتها الانتقام منه بعد ان أهدر كرامتها ضمن طرح اجتماعي سياسي عالي المستوى وكانت بن هنية قد شاركت عام 2014 في مهرجان كان السينمائي بفيلم شلاط تونس وحصدت كثيرا من الاهتمام .
وهذا الحضور العربي يبدو خجولا لكنه بشكل او بآخر يعكس الظروف الموضوعية التي تعيشها صناعة السينما في العالم العربي .
ونعود إلى الاختيارات السينمائية الرسمية لأعمال الدورة 70 لمهرجان كان السينمائي الدولي والتي جاءت مقرونة بعودة عدد من الأسماء الكبيرة مع كم الاكتشافات .
عرض الافتتاح اختير له الفيلم الفرنسي “شبح اسماعيل” للمخرج والكاتب ارنود ديبلشين وسيعرض الفيلم داخل المسابقة الرسمية على غير عادة المهرجان الذي تعود من ذي قبل أن يكون عرض الافتتاح خارج المسابقة.
أما عروض المسابقة الرسمية فهي :
ـ فيلم “وندر ستروك” اخراج تود هاينز
ـ فيلم “الهائل” اخراج ميشال هازنافيسيوس
ـ فيلم “اليوم التالي” اخراج هونغ سانغسو